شن ماريو بالوتيلي نجم ميلان حملة عنيفة ضد وسائل الإعلام مطالبا إياها باحترام خصوصيته وأسلوب حياته، واستعمل "السوبر ماريو" صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من أجل إيصال رسالته حيث غرد قائلا: "ليتوقفوا عن الكلام، ثم الكلام، ثم الكلام، ليعيشوا حياتهم وليتركوني أعش حياتي، وسيرون الفارق" وكان بالوتيلي قد صنع جدلا كبيرا بين الجماهير ووسائل الإعلام الإيطالية بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية أنه لا مانع لديه من أن يكون رمزا معارضا ومناهضا للمافيا المتفشية والمتغلغلة في أهم المراكز السياسية والاقتصادية في إيطاليا، وهو ما اعتبره الجميع إقحاما من اللاعب لأنفه فيما لا يخصه. تقارير تحذره من مغبة تحدي المنظمة الخطيرة وذكرت تقارير صحفية أن بالوتيلي بكلامه عن المافيا يكون قد أغضب قياداتها التي وضعته نصب أعينها، وهو ما يجعله معرضا للخطر، وتعجبت التقارير من جرأة نجم هجوم مانشستر سيتي السابق الذي لم يخف معارضته للمافيا في الوقت الذي يخشى رجال السياسة وأهم الشخصيات في البلاد الحديث عنها، وذلك نظرا لتحكمها في الكثير من مجالات الحياة في إيطاليا والنفوذ الكبير الذي تتمتع به المافيا الإيطالية حتى خارج إيطاليا، ورغم تحذيرات وسائل الإعلام الضمنية ل"الفتى المشاغب" كما يلقب من خطورة التدخل في شؤون المافيا، إلا أن ذلك لم يردع بالوتيلي الذي عاد وعبر عن التزامه بموقفه المعارض مؤكدا استعداده لترأس حملة مناهضة لهذه المنظمات الإجرامية.