تمكن "رامس" الفرنسي من التأهل إلى الدور القادم من كأس الرابطة الفرنسية بعد فوزه بهدف دون مقابل أمام ضيفه ورائد ترتيب الدوري الفرنسي... نادي موناكو الذي يغادر بذلك هذه المنافسة على يد رفقاء المدافع الجزائري عيسى ماندي الذي شارك أساسيا في هذه المباراة وقدم أداء جيدا طيلة تسعين دقيقة، حيث تمكن من الحفاظ رفقة بقية زملائه على نظافة شباك "رامس" الذي حقق انجازا كبيرا بتفوقه على أحد أفضل الفرق الفرنسية هذا الموسم. وقد ساهم ماندي في غلق المنافذ من الجهة اليمنى من مرمى رامس وأكد بأنه ورقة مهمة في دفاع فريقه بدليل أن المنافس لم يغامر كثيرا في رواق ماندي من أجل معادلة النتيجة. كان له دورا دفاعيا بعد الهدف وقد برز ماندي من خلال مساهمته في الحملات التي كانت تأتي من الجهة اليمنى لفائدة رامس، حيث يملك المدافع الجزائري مهارات فنية جعلته يساهم في صنع بعض الهجمات بما أن الرواق الأيمن كان مصدر خطر فريقه أمام دفاع موناكو، ولكن دور ماندي الهجومي قل في الشوط الثاني وذلك بتعليمات من مدربه من أجل الحفاظ على مكسب هدف الفوز الذي مكن "رامس" من المرور إلى الدور القادم. وقد فاز ماندي في أغلب الصراعات الثنائية وساهم في الدقائق الأخيرة من المباراة في غلق الرواق الأيمن وكان مصدر العديد من الكرات الدقيقة للاعبي الرواق والوسط من أجل شن حهجمات معاكسة من الجهة اليمنى من هجوم رامس. الظهير الأيمن الأكثر جاهزية في أوروبا يبقى عيسى ماندي المدافع الجزائري الوحيد الذي ينشط في الجهة اليمنى من الدفاع بانتظام، وذلك في ظل افتقار "الخضر" لمدافع صريح حيث لا يضم الدوري الفرنسي إلا مدافع "بريست" فراج والمدافع الشاب زفان الذي ينشط في ليون ولكنه لم يتمكن بعد من ضمان مكانته الأساسية مقارنة بماندي الذي يعد من أبرز المدافعين في منصبه في الدوري الفرنسي. منصوري يثني عليه ويعتبره الأفضل كشف القائد السابق ل"الخضر" يزيد منصوري بأنه يتابع بانتظام مباريات ماندي باعتبار أنه يقطن بمدينة "رامس" الفرنسية، حيث يعتبر عضو المكتب الفدرالي أن ماندي من بين المدافعين المتألقين في فرنسا ويؤكد بأنه يستحق مكانته في المنتخب الجزائري ولن يجد مانعا للاتصال به في حال طلب الطاقم الفني الوطني منه إقناع ماندي للالتحاق ب"الخضر". حضر جواز سفره لتلبية دعوة البوسني كشف المدافع ماندي بأنه ينتظر دعوة الناخب الوطني حليلوزيتش بعدما تم معاينته في وقت سابق من طرف مساعده قريشي، ولكن لا أحد من المسيرين في الاتحادية أو "الخضر" اتصل به رغم أنه حضّر جواز سفره الجزائري من أجل تلبية دعوة "الخضر" في أي لحظة باعتبار أن ماندي غير معني بتغيير جنسيته الفرنسية ما دام أنه لم يلعب في الفئات الصغرى ل"الديكة". حليلوزيتش تجاهله رغم حاجته إلى ظهير أيمن؟ لم يفهم المتتبعون سر تجاهل الطاقم الفني لموهبة جزائرية تتألق في الدوري الفرنسي في منصب يسعى الناخب الوطني إلى تغطية النقص الموجود فيه ويعتمد حلول ترقيعية من خلال إشراك محوريين أو لاعبي وسط في هذا المنصب، رغم أن ماندي يعتبر ظهيرا صريحا وهو من بين المدافعين القلائل الذين ينشطون بانتظام مع فريقه في الدوري الفرنسي ولا يحتاج إلى تغيير الجنسية الرياضية ولكن كل هذه الأسباب لم تشفع له ليكون على الأقل ضمن القائمة الموسعة التي تضم لاعبين في نهاية مشوارهم على غرار أغوازي وحارك بينما يعد ماندي صاحب 22 سنة من أفضل المدافعين في منصبه في الدوري الفرنسي.