سواءا كان السبب رحيل لاعبين كبار أو إصابة آخرين أو شغب المشجعين لتبرير تراجع نتائج نادي كورنثيانز البرازيلي... فإن النادي عاد إلى أرض الواقع بعدما ذاق القمة وحلاوتها بتتويجه بلقبي كأس ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الأولى. ويأتي النادي المنتمي لساو باولو في المركز 12 بالدوري البرازيلي ويبدو مرشحا للبقاء في وسط الترتيب والغياب بالتالي عن كأس ليبرتادوريس في أمريكا الجنوبية العام المقبل. وقال حارسه كاسيو في مقابلة تلفزيونية مؤخرا "لم ننجح في مواصلة الانطلاق وإظهار ما نستطيع القيام به. هناك أوقات مثل التي نمر بها حاليا تأبى الكرة عبور خط المرمى. ليست هذه بالفترة الجيدة." ويفخر كورنثيانز لكونه أحد أكثر ناديين في البرازيل يتمتعان بالشعبية إلى جانب فلامنجو المنتمي لريو دي جانيرو لكن رغم حصوله على خمسة ألقاب في الدوري وثلاثة في كأس البرازيل فإنه لم يكن بالفريق المعروف خارج البلاد إلى أن نال اللقب القاري ثم العالمي العام الماضي. فبهذين الانتصارين وبعدهما الفوز بكأس السوبر لأمريكا الجنوبية في يوليو تموز الماضي بدا أن الفريق مقبل على مرحلة أخرى من المجد لكن التراجع في النصف الثاني من 2013 جاء سريعا. وفقد كورنثيانز لاعبين مهمين سواء بانتقالهم أو للإصابة بينما عزز منافسون صفوفهم لمواجهة بطل العالم. واضطر كورنثيانز لخوض عدد كبير من المباريات خارج ساو باولو كعقوبة بسبب شغب المشجعين بالإضافة للغموض الذي أحاط بمستقبل مدربه تيتي. وسكنت شباك الفريق أهداف أقل من أي منافس آخر في الدوري بواقع 20 هدفا في 32 مباراة لكنه لم يسجل سوى 25 هدفا فقط وهو أقل من أي فريق آخر باستثناء نوتيكو الذي هبط بالفعل قبل ست جولات من النهاية. وانتهت 15 من مباريات كورنثيانز بالتعادل بينها خمس في آخر سبع جولات. ومثل انتقال لاعب الوسط المؤثر باولينيو إلى توتنهام هوتسبير الانجليزي ضربة موجعة لكورنثيانز بالإضافة لرحيل لاعب وسط آخر مجتهد هو جورجي هنريك الذي انتقل بسبب عدم الانضباط. وفي الهجوم فشل الكسندر باتو صاحب أكبر صفقة انتقال في تاريخ النادي في تقديم ما يشفع للملايين التي انضم مقابلها بينما عجز الثنائي إيمرسون شيك ورومارينيو عن الظهور متألقين مثلما كانا الموسم الماضي. وتحول جيل المنضم حديثا إلى صخرة في الدفاع لكن كاسيو ولاعب الوسط ريناتو أوجوستو وباولو جيريرو مهاجم بيرو غابوا جميعا بسبب الإصابة. وقال اللاعب السابق نيتو الذي يعمل حاليا كمعلق تلفزيوني "أصيب عدد كبير من اللاعبين وكان لهذا أثره على الفريق."