بعد ليلة حزينة سقط خلالها المنتخب الفرنسي في فخ الهزيمة بهدفين دون مقابل أمام مضيفه الأوكراني... بالعاصمة كييف ، استيقظت فرنسا اليوم على دوي أجراس الخطر التي انطلقت جميعها قبل ثلاثة أيام فقط من المحطة الأخيرة الفاصلة للديوك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وسقط المنتخب الفرنسي أمام مضيفه الأوكراني بهدفين نظيفين مساء أمس الجمعة في ذهاب الملحق الأوروبي الفاصل ليتأزم موقف الديوك الزرقاء بشدة قبل مباراة الإياب المقررة على ملعبهم يوم الثلاثاء المقبل والتي يحتاج فيها الفريق للفوز بفارق أكثر من هدفين إذا أراد التأهل للنهائيات. وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية اليوم: "المستوى الأحمر للإنذار" في إشارة إلى أن هذه الهزيمة تدق أقصى الدرجات لجرس الإنذار بعدما توقف الديوك عن الصياح. وكانت الليلة الحزينة التي قضاها منتخب الديوك الزرقاء مساء أمس في كييف كافية للتأكيد على أن الفريق على أعتاب أسوأ كارثة له منذ 20 عاما وبالتحديد منذ فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. كما دقت مباراة الأمس جرس إنذار آخر على مستوى اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني والفائز بجائزة أفضل لاعب أوروبي في الموسم الماضي. ويخشى ريبيري عدم الوصول مع المنتخب الفرنسي لكأس العالم لأنه هذا سيضعف بشدة موقفه في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 رغم فوزه مع بايرن بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي. وخرج ريبيري من الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف عقب انتهاء المباراة مساء أمس دون أن يتفوه بأي كلمة حيث بدا عليه الاقتناع بأن حلم التأهل لمونديال 2014 أصبح بالفعل في مهب الريح. وفي باريس ، أصبح حديث الصحافة الفرنسية منصبا على حاجة المنتخب الفرنسي "لمعجزة" من أجل التأهل للمونديال. واعترف ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ، بلا أي أعذار أو مبررات ، "التأهل أصبح صعبا بالفعل". ووعد ديشان ، الفائز كلاعب مع المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 1998 بفرنسا ، بأن يقدم الفريق كل ما بوسعه في مباراة الإياب على ملعب "ستاد دو فرانس" ولكنه حذر من أن المنتخب الأوكراني فريق قوي للغاية ويغلق دفاعه بشكل رائع.