شعر زملاء ماريو غوتزه بصدمة عندما قرر الرحيل الى الغريم التقليدي بايرن ميونيخ في أفريل الماضي وزادت حدتها عندما سجل هدفا أمس السبت في شباك ناديه القديم ليعزز فريقه الجديد موقعه في صدارة دوري الدرجة الأولى الالماني لكرة القدم وانضم غوتزه الى دورتموند في سن التاسعة وقاد الفريق للقب الدوري مرتين قبل رحيله الى بايرن بطل اوروبا. لكن كانت كل المؤشرات تقود الى انه اتخذ القرار الخاطيء حتى مباراة أمس. وعانى غوتزه من اصابات متكررة في العضلات ليغيب عن نهائي دوري ابطال اوروبا مع دورتموند امام بايرن ثم وجد نفسه يكافح بقوة للدخول الى تشكيلة فريقه الجديد. وشارك غوتزه بشكل اساسي مع دورتموند لكنه لعب اربع مرات فقط منذ البداية في 13 مباراة لبايرن في الدوري هذا الموسم. ورغم اصابة سيباستيان شفاينشتايغر والفرنسي فرانك ريبري وجد غوتزه نفسه على مقاعد البدلاء مرة أخرى أمس السبت وهو ما جنبه استقبالا عدائيا من جماهير دورتموند. وكان لاعبو دورتموند طلبوا من الجماهير باستقبال غوتزه جيدا عند عودته لكن هذا كان من المستبعد حدوثه. وعند الاعلان عن نزول غوتزه كبديل في الدقيقة 56 انطلقت دفعة من صيحات الاستهجان في جنبات الملعب بعدما أفصحت جماهير دورتموند عن نواياها. وبعد عشر دقائق من نزوله أرض الملعب أسكت غوتظه جماهير دورتموند عندما تلقى تمريرة توماس مولر ليضع بايرن على طريق الفوز 3-0. ورفض غوتزه الاحتفال بهدفه بعدما تكالب عليه لاعبو بايرن في فرحة كبيرة. وكان هذا أول انتصار لبايرن على دورتموند في الدوري بعد ست مباريات متتالية دون فوز ليرفع بطل المانيا الفارق مع منافسه الى سبع نقاط.