كشفت مصادر موثوقة ل"الهداف" أنّ روراوة لا يستهدف ضم مدرب أجنبي للعارضة الفنية للمنتخب، بل يستهدف الإستنجاد بمدرّب محلي يمتلك شخصية قوية قادرة، ويكون قادرا على مساعدة حليلوزيتش في مهمته التي تكبر يوما بعد يوم بعدما بات منتخبنا في "مونديال" البرازيل. وتضيف مصادرنا أن العارضة الفنية للمنتخب قد تدعّم بمدرب المنتخب المحلي السابق توفيق قريشي الذي يشغل حاليا منصبا مهما في المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية. حليلوزيتش مقتنع به وراض عن عمله وحسب مصادرنا، فإن روراوة مقتنع كثيرا بالعمل الذي يقوم به التقني توفيق قريشي وراض عن كل ما قدمه للمنتخب منذ أوّل مرّة استنجد به فيها عندما كلّف من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمعاينة المنتخب الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2013، حيث تنقل الرجل يومها إلى المغرب وعاين المنتخب الليبي في تربصه التحضيري والمباريات الودية التي خاضها هناك، وأعدّ تقريرا مفصلا للبوسني عن طريقة لعب المنتخب الليبي ونقاط قوته وضعفه، وهي التقارير التي كان لها تأثير إيجابي على نتيجة لقاءي الذهاب والإياب واللذان انتهيا لصالح "الخضر". أعجب كثيرا بما قام به في المغرب مؤخرا مع البوركينابيين ولعل ما جعل حليلوزيتش يزداد قناعة بفكرة ضمّ توفيق قريشي إلى طاقمه الفنّي هو إعجابه أيضا بالعمل الذي قام به في المغرب مؤخرا أيضا، عندما تسرّب إلى معسكر المنتخب البوركينابي خفية ودون علم بول بوت وأشباله ومسؤولي منافس الجزائر في اللقاء الفاصل، وتمكنه من متابعة كل تحضيرات المنافس عن كثب، وتزويده مهمته هذه بتقارير مهمة استفاد منها البوسني ولاعبوه كثيرا، بما أن حصة معاينة أشرطة "الفيديو" التي قام بها اللاعبون ليلة مباراة بوركينافاسو، تمت بحضور توفيق قريشي الذي شرح للاعبين رفقة حليلوزيتش طريقة لعب المنافس خارج قواعده، والخطة التي حضرها بول بوت للجزائر. قريشي قد يعيّن في مارس المقبل وتفيد مصادرنا أن توفيق قريشي الذي لقي الإجماع لدى روراوة وحليلوزيتش وكافة المسؤولين قد يعيّن بنسبة كبيرة في شهر مارس المقبل مع استئناف المنتخب لأجواء المنافسة بخوضه لمباراة ودّية في الخامس من هذا الشهر، بما أن كل الصفات تتوفّر فيه لا سيما أن قريشي بات يعرف كل شيء يتعلق بالمنتخب ويعرف المجموعة أيضا، ناهيك عن أنه نجح في كل المهام التي أوكلت له من قبل من طرف "الفاف" والمدرب حليلوزيتش، والاستنجاد بتقني يعرف البيت جيدا سيكون أفضل من الإستنجاد بمدرب أجنبي يكلف خزينة "الخضر" أموالا طائلة ويلزمه وقت حتى يعرف المجموعة.