سيحاول الرجاء البيضاوي بطل المغرب أن يستغل إقامة كأس العالم للأندية لكرة القدم على أرضه من أجل رسم صورة مغايرة للفريق بعد عودته للمشاركة في البطولة عقب ظهوره الأول المتواضع في عام 2000. ويأمل الرجاء أيضا في تغيير صورته الحالية في ظل تعثره المحلي في الفترة الأخيرة واضطراره إلى الانفصال عن المدرب محمد فاخر قبل أن يخفق في التوصل إلى اتفاق مع التونسي نبيل معلول ثم يتعاقد مع تونسي آخر هو فوزي البنزرتي. ويعتبر الرجاء أحد أكثر الفرق المغربية شعبية وإنجازات خارجية وحصد العديد من الألقاب القارية والعربية وبالطبع المحلية. وجاءت مشاركة الرجاء في هذه البطولة المقرر اقامتها في مدينتي أغادير ومراكش كممثل للبلد المضيف، إذ سمح له فوزه بلقب الدوري الموسم الماضي في الظهور بالبطولة التي تضم أبطال القارات. وسيبدأ الرجاء مشواره في الدور التمهيدي بملاقاة أوكلاند سيتي النيوزيلندي بعد غد الأربعاء على أن يصعد الفائز لمقابلة مونتيري المكسيكي بطل اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاناف) في دور الثمانية للمسابقة بعد ثلاثة أيام. وستكون ضربة البداية للرجاء في مدينة أغادير التي شهدت خسارته يوم الثلاثاء الماضي أمام حسنية أغادير في الدوري المحلي ليتلقى هزيمته الثانية على التوالي وتزداد معاناته المحلية. لكن رغم ذلك من المنتظر أن تحتشد الجماهير لمساندة الرجاء عندما يلتقي مع أوكلاند الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه. ويقيم الرجاء معسكرا في أغادير منذ انتهاء مباراته الماضية في الدوري وسيبقى هناك حتى موعد مباراة افتتاح المسابقة. وكان الرجاء أول فريق يمثل القارة الافريقية عندما شارك في كأس العالم للأندية بالبرازيل لكنه خسر آنذاك مبارياته الثلاث أمام كورنثيانز وريال مدريد والنصر السعودي. وبدأ الرجاء في خطف الأضواء في العقد الأخير من القرن الماضي إذ أنه تأسس في 1949، لكنه بقي بدون أي لقب للدوري حتى 1988 قبل أن يندمج مع الاولمبيك البيضاوي ويهيمن على الألقاب لسنوات عديدة ويصبح أول فريق يحرز لقب دوري أبطال افريقيا بشكله الجديد في 1997، ويأمل أن تكون هذه البطولة بداية لظهوره القوي على الصعيد الخارجي من جديد.