انعكس الخروج المبكر لفريق جوفنتوس الإيطالي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على مؤشرات البورصة الإيطالية اليوم الخميس. وافتقد السيد العجوز حامل لقب الدوري الإيطالي إلى اسلحته الفتاكة بعد خسارته على يد مضيفه جالطة سراي بهدف الهولندي ويسلي شنايدر مساء الأربعاء ليصعد الفريق التركي إلى دور الستة عشر بينما خرج جوفنتوس من البطولة مبكرا بعدما اكتفى بحصد ست نقاط فقط. وعبرت وسائل الاعلام الإيطالية عن خروج يوفنتوس عبر نشر صور لويسلي شنايدر صاحب هدف الفوز لجالطة سراي قبل خمس دقائق من نهاية المواجهة، التي تأجلت حوالي 24 ساعة بعد سقوط ثلوج غزيرة على المباراة التي بدأت يوم الثلاثاء عقب مرور 32 دقيقة فقط من بدايتها. وهبطت اسهم النادي بنحو 7 بالمائة مما تسبب في خسارة مالية قدرها حوالي 30 مليون يورو (1ر41 مليون دولار) لليوفي. وأعرب اندريا انييلي رئيس جوفنتوس، وعضو العائلة المنحدرة من تورينو التي تستحوذ على النادي، عن امتعاضه من أرضية الملعب في اسطنبول. وقال انييلي عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك "لقد كانت نتيجة مدمرة، شكرا لليويفا (الاتحاد الاوروبي لكرة القدم) ما كان يهم حقا هو اقامة المباراة، وليس لعب كرة قدم، إنه أمر مخز". كما تذمر انطونيو كونتي المدير الفني للسيدة العجوز من سوء ارض الملعب، ولكنه اعترف بأن فريقه ظهر بشكل باهت طوال مشواره في دور المجموعات، رغم أن نقطة التعادل في اسطنبول كانت كفيلة بصعود فريقه إلى دور الستة عشر. واوضح كونتي "لقد عقدنا الأمور على انفسنا في البطولة، لأننا خضنا أخر مباراة لنا دون أن نكون قد حسمنا بطاقة التأهل". وأضاف "أرضية الملعب عذر مقبول، ولكننا أيضا نتحمل المسئولية". وبجانب الخسارة المالية الكبيرة في البورصة، أهدر يوفنتوس فرصة تحقيق الانتعاشة المالية التي حققها في الموسم الماضي، عندما حقق النادي دخلا ماليا بلغ 3ر65 مليون يورو رغم خروجه على يد بايرن ميونيخ الألماني من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وتوج بايرن في النهاية بلقب دوري الأبطال ولكنه حقق دخلا ماليا أقل بعشرة ملايين يورو من يوفنتوس، الذي حصل على أغلب هذه الأموال جراء بيع حقوق البث التليفزيوني. ويتحول جوفنتوس للمنافسة في الدوري الأوروبي انطلاقا من فيفري المقبل، ولكنها بطولة أقل هيبة وأقل ربحا من دوري الأبطال، ويأمل الفريق الإيطالي أن يتوج بلقب البطولة خاصة وأن المباراة النهائية ستقام على ملعبه. وأكد اليويفا أن الفائز بلقب الدوري الأوروبي سيحصل على الحصة الأكبر من الجوائز المالية الاجمالية للبطولة البالغة 75ر168 مليون يورو، وهو المبلغ الذي يقل كثيرا عن جوائز دوري أبطال أوروبا التي تبلغ 530 مليون يورو. وتعرض نابولي الإيطالي لنفس مصير اليوفي حيث ودع دوري الأبطال رغم فوزه على ارسنال الإنجليزي بهدفين نظيفين. وسار ميلان على نقيض مواطنيه حيث صعد إلى دور الستة عشر بعد تعادله سلبيا بعشرة لاعبين مع ضيفه أياكس أمستردام الهولندي، ليصبح الممثل الوحيد لإيطاليا في دوري الأبطال.