تأكيدا لما تحدثنا عنه في أعدادنا السابقة، وصلت قضية صفقة نايمار دا سيلفا –والتي تصنع الحدث في إسبانيا منذ انتقاله إلى برشلونة- مرحلة الجدية، وهذا ما كشفت عنه صحيفة "الكونفيدانسيال" الإسبانية في عددها الصادر أمس، حيث ذكرت أن المحكمة الإسبانية بدأت فعليا في إجراءات التحقيق حول ملابسات الصفقة الغامضة، والتي يتهم فيها ساندرو روسيل الرجل الأول في "الكامب نو" باختلاس مبلغ 40 مليون أورو، وتقديمه كعمالة إلى والد نايمار وشركة "إن&إن" من أجل إغرائه باللعب في صفوف برشلونة، ويذكر أن المسؤول عن إيصال هذه القضية إلى أبواب المحكمة الإسبانية هو جوردي كاسيس أحد معارضي روسيل في برشلونة. القضية أوكلت إلى أحد أشهر القضاة في إسبانيا وأعلنت "الكونفيدنسيال" أن القضية الشائكة أوكلت إلى أحد أفضل القضاة في إسبانيا، فقد ذكرت الصحيفة ذات الباع أن النائب العام خوسي بيراليس والقاضي بابلو روث هما المسؤولان عن التحقيق في صفقة نايمار، وطلب هذا الثنائي من نادي برشلونة تقديم كل التفاصيل فيما يخص عقد النجم البرازيلي، كما أن الأمر تعدى مجرد الإطلاع على تلك التفاصيل، حيث طلب بيراليس من إدارة روسيل تقديم المذكرة الاقتصادية لاجتماع مجلس إدارة برشلونة لسنوات 2011، 2012 و2013، وأشار القاضي بابلو روث إلى أهمية الإطلاع على كل هذه الوثائق، لأنها ستمكنهم من تحديد القرار المناسب بشأن روسيل.
روسيل: "ليست لدي أي فكرة عما تتحدثون" وفي ظل هذه الزوبعة الإعلامية حول الرئيس، ظهر ساندرو روسيل كعادته هادئا ولم يعط أي أهمية لكل هذه الأخبار والاتهامات حول اختلاسه للأموال وتقديمه للعمالات، وعبر رئيس البارصا عن دهشته لكل ما يثار حوله، حيث قال أنه لا يعلم شيئا عما يقال في الصحف، وصرح روسيل في تصريحات مقتضبة للصحافة الإسبانية: "أنا لا أعلم من أين تأتون بهذه الأخبار وليست لدي أي فكرة عما تتحدثون"، يذكر أن الرئيس الكتالوني لديه قضايا أخرى عالقة عندما كان في البرازيل، حيث اتهم بإنشاء شركة غير شرعية لتنظيم المباريات الودية في البلاد.