استأنفت أمس تشكيلة مولودية العلمة تدريباتها، بإجرائها حصة تدريبية في العاشرة صباحا بملعب مسعود زغار، وهي الحصة الأولى التي تدخل ضمن المرحلة الأخيرة والهامة من التحضيرات الخاصة بمواجهة شبيبة القبائل بعد غد الثلاثاء بملعب مسعود زغار لحساب الجولة 27 من بطولة القسم الوطني الأول. حضور جماعي في الاستئناف وقد شهدت حصة الاستئناف التي جرت صبيحة أمس حضورا جماعيا لعناصر التعداد في ظل عودة كل اللاعبين المصابين على غرار بورنان وكمارا، وخلو العيادة الطبية للفريق من أي مصاب في الفترة الحالية، وهي الوضعية التي أراحت الجميع من لاعبين، مسؤولين، مدربين وأعضاء الطاقم الطبي ل “البابية”. بورنان، كمارا، صحراوي وملولي يندمجون كما عرفت حصة أمس دخول الرباعي بورنان، كمارا، صحراوي وملولي في تدريبات المجموعة وذلك بعد أن كانوا قد تدربوا على انفراد على هامش المواجهة الودية أمام البرج، وطلب منهم المدرب خزار التدرب أيضا بصفة فردية يوم الجمعة ليأتي اندماج الرباعي المذكور ويسمح باكتمال التعداد تحسبا لمواجهة شبيبة القبائل. بن حاج خضع لحصة علاجية وفي وقت تدرب كل اللاعبين مع بعض وبصفة عادية، أجرى لاعب الوسط بن حاج جيلالي رضا حصة علاجية في الملعب مع الطاقم الطبي للفريق، وتدرب بعدها على انفراد مكتفيا بالركض على حواف الملعب دون أن يلمس الكرة بالنظر إلى معاناته من بعض الآلام على مستوى الأربطة المقربة، مستغلا غيابه عن مواجهة شبيبة القبائل بسبب العقوبة الآلية للعلاج بشكل جيد والعودة بحال أفضل. التعداد لم يكتمل منذ مدة طويلة وتأتي الوضعية الحالية التي تجرى في ظلها تدريبات “البابية” منذ يوم أمس، لتريح الجميع في العلمة وتطمئنهم بخصوص جاهزية كل الأوراق الرابحة لمواجهة شبيبة القبائل هذا الثلاثاء خصوصا وأنه منذ مدة طويلة وطويلة جدا لم تجر تدريبات “البابية” بتعداد مكتمل في ظل الإصابات المتكررة التي كانت تطال اللاعبين، حين كانت كل حصة تدريبية تقريبا تعرف غيابا واحدا على الأقل. الكل متحل بالجدية ومن جانب آخر، فإن الحضور الجماعي للاعبين في آخر مرحلة تحضيرية تحسبا للقاء الشبيبة بعد غد الثلاثاء يكشف عن جدية كبيرة تطبع اللاعبين وبالمرة تكشف عن الأهمية الكبيرة التي يوليها رفقاء وسط الميدان سمير بورنان لهذا اللقاء الذي يعتبر الجميع نقاطه الثلاث مفتاحا لضمان البقاء في نهاية الموسم الكروي الحالي. كل الأوراق ستكون في حوزة خزار ومن جهة أخرى، فإن الوضعية المريحة التي تميز تحضيرات المولودية على صعيد التعداد، ستوفر من دون شك كل الأوراق الرابحة للطاقم الفني بقيادة خزار في مواجهة شبيبة القبائل من أجل حصد النقاط الثلاث، خصوصا وأن بعض العناصر استعادت جزءا هاما من إمكاناتها بعد عودتها إلى التدريبات في صورة قراوي، حديوش وغيرهما. أهم ما في الأمر الوضع المعنوي الجيد ويبقى أهم ما في الوضعية الجيدة التي تميز تحضيرات “البابية” لمواجهة شبيبة القبائل هو تواجد اللاعبين في أحسن أوضاعهم النفسية والمعنوية بفضل النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا والدعم المادي والمعنوي الذي أضحى يلقاه الفريق من جميع الأطراف في العلمة وهي النقطة الأكثر إيجابية قبيل الموعد الهام أمام الشبيبة. النداءات المطالبة بحضور الأنصار بدأت وإلى جانب كل هذا، يبقى اللاعبون، المدربون والمسيرون يلحون أكثر على ضرورة الحضور الجماهيري الكبير في مواجهة شبيبة القبائل من أجل تحقيق الفوز المرجو، حيث بدأت من الآن نداءات أسرة الفريق المطالبة بالدعم الجماهيري اللازم خصوصا وأن الجميع يعلم أهمية وصعوبة المواجهة أمام فريق من حجم الشبيبة. المواجهة في حاجة إلى تجند وأمام أهمية وصعوبة مواجهة شبيبة القبائل بعد غد الثلاثاء، فإن تقديم الدعم إلى عناصر التشكيلة سيكون أكثر من ضروري وبشتى الطرق والوسائل المادية والمعنوية منها، خاصة وأن مواجهة شبيبة القبائل تشبه إلى حد ما مواجهة اتحاد العاصمة التي كانت مهمة جدا بالنسبة ل “البابية” وبفضل تجند كل العلمة دون استثناء تحقق فوز الفرج، وهو التجند الذي يجب أن يكون في المواجهة المقبلة من أجل أن تكون نفس النتيجة التي تحققت أمام اتحاد العاصمة. حصة اليوم في العاشرة صباحا هذا وستجري الحصة التدريبية لنهار اليوم في التوقيت نفسه الذي جرت فيه حصة أمس أي العاشرة صباحا، على أن تكون آخر حصة غدا في الرابعة مساء ويتحول بعدها اللاعبون المعنيون بلقاء القبائل مباشرة إلى فندق “الريف” من أجل قضاء الليلة هناك تحسبا لمواجهة الثلاثاء. ----------------------------- بوحافر: “نقاط مواجهة القبائل هي نقاط الأمان” كيف كانت الأجواء في حصة الاستئناف؟ نحن نحضر وسط أجواء حيوية بفضل النتيجة التي حققناها في سطيف والتي جعلتنا نتنفس قليلا ونسترجع بعض الثقة في أنفسنا، ونحن الآن نحضر للقاء القبائل كما يجب. وكيف ترى مواجهة القبائل؟ أراها مواجهة نقاط وفقط لا أكثر ولا أقل، لها وزن ثقيل في ضمان البقاء وبالتالي فهي نقاط غالية جدا، وعلينا أن نبذل أقصى ما يمكن من أجل نحصد هذه النقاط لتكون نقاط الأمان بالنسبة إلينا. وكيف ترى المهمة أمام فريق من حجم الشبيبة؟ ندرك جيدا أن الشبيبة ستأتي إلينا في وضع جيد بعد تأهلها أمس (الجمعة) في رابطة أبطال إفريقيا، ولاعبوها تحدوهم ثقة في النفس لكننا لن نضع اعتبارا لهذا الأمر لأن اللقاء لن يكون لقاء تكتيكيا أو بدنيا بقدر ما سيكون لقاء إرادة، حرارة وقلب ومن تتوفر لديه هذه الأمور على أرضية الميدان سيحصد النقاط الثلاث. مرة أخرى ستجد نفسك بصدد خلافة محفوظي، كيف تتوقع مهمتك؟ كالعادة أنا جاهز لأداء مهمتي، ولا أريد أن أضخم هذا اللقاء لأنه يبدو لي لقاء ككل اللقاءات وأنا محضر له بدنيا، معنويا وذهنيا، كما أن المهمة لن تكون مهمتي لوحدي بل مهمة كل المجموعة وسأعمل فقط على تكملة دور زملائي لأن 18 لاعبا كلهم مهمون بالنسبة إلينا وفي ظل صعوبة اللقاء يبقى الأهم أن تكون هناك روح المجموعة. وكيف ترى ما بعد القبائل؟ حاليا نحن نفكر بعقلية لقاء بلقاء ولا يمكننا أبدا الحديث عن لقاء عنابة، “الكاب” أو الحديث عن ترتيب نتيجة مواجهة “البوبية” أو أي شيء آخر، لأن مصيرنا بأيدينا وعلينا أن نحضر ل 90 دقيقة فقط التي تنتظرنا هذا الثلاثاء. الأكيد أنكم ستكونون في حاجة للأنصار، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فالدعم الجماهيري لا نقاش فيه والدليل في مواجهة اتحاد العاصمة التي اعترف آخر لاعب أن 90% من الفضل يعود للأنصار في الفوز المسجل، لكن ما أطلبه هو أن يساندونا حتى آخر دقيقة وإن لم يأت الهدف فلا داعي للقلق ولا داعي لأن يبدأ الشتم من أول الدقائق، لأنه يجب أن يضع الجميع في الحسبان أن الأرضية قد تعيق اللاعب إلى جانب الضغط وعدة عوامل أخرى وإن شاء الله بتعاون الأنصار سنحقق المطلوب لأنه كما يقال “المعاونة تغلب السبع”.
