ستفتقد المدرجات المشجعين مجددا ولا يتوقع أن يكون المستوى مرتفعا في ظل الابتعاد عن اللعب لفترات طويلة لكن ما يهم الجميع سيكون استكمال الدوري المصري الممتاز لكرة القدم للنهاية لأول مرة منذ 2011. وينطلق الموسم الجديد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لكن الزمالك - أحد المرشحين التقليديين لإحراز اللقب - سيبدأ مشواره غدا الأربعاء حين يواجه المصري البورسعيدي في ملعب صغير تابع للجيش في السويس. وكان المصري نفسه هو سبب الغاء أول موسم ضمن موسمين متتاليين لم تستكمل فيهما المنافسات بعدما قتل أكثر من 70 مشجعا لضيفه الأهلي عقب أحداث عنف تلت مباراتهما معا في أول فيفري 2012. كما تسبب التوتر الأمني في البلاد بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في جويلية عقب احتجاجات ضخمة في الغاء الموسم التالي ايضا. ومثل أغلب المباريات التي أقيمت خلال نحو عامين منذ كارثة بورسعيد ستقام منافسات النصف الأول على الأقل من الموسم الجديد أمام مدرجات خالية، رغم أن مسؤولين قالوا إن السلطات الأمنية تعهدت بالموافقة على إقامة لقاءات المسابقة في حضور الجماهير بعد ذلك. ويأمل جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن تستمر المسابقة دون أن تتعرض للإيقاف مجددا. وقال علام لرويترز هذا الأسبوع: "نعلم أن هناك صعوبات تواجهنا لكننا نتواصل مع الجهات الأمنية ولجنة الأندية لتذليل كل العقبات حتى يستمر الدوري". وتابع: "قد نفاجأ بتأجيل مباراة أو أكثر أو تقديم مباراة عن موعدها أو نقل مباراة من ملعب لآخر لظروف واحتياطات أمنية لكن علينا أن نتحمل تلك الظروف حتى تستقر الأمور". وبدأ ذلك بالفعل من قبل حتى انطلاق المسابقة. وقرر المسؤولون نقل مباراة الزمالك ضد المصري من ملعب الجيش الذي تبلغ سعة مدرجاته 40 ألف شخص في السويس إلى ملعب آخر تابع للقوات المسلحة أيضا لكنه أصغر حجما ويقع في منطقة نائية ولم يستقبل أي مباريات في الدوري منذ أكثر من عقد كامل. وذكرت تقارير صحفية أن نقل المباراة جاء لأسباب أمنية تتعلق بمخاطر لها صلة بالمصري الذي اختار الموسم الماضي عدم المشاركة في المسابقة باتفاق مع اتحاد كرة القدم لتجنب حدوث مشاكل مع مشجعي الأهلي الغاضبين من النادي البورسعيدي بعد مقتل زملائهم قبل نحو عامين. وفي ظل منع اللعب بملعب بورسعيد لخمس سنوات سيخوض المصري مبارياته على أرضه في الموسم الجديد بالسويس. وسيدخل الزمالك بطل كأس مصر المباراة المقررة ضمن منافسات المجموعة الثانية وهو يفتقد لاعبه البارز محمود عبد الرازق (شيكابالا) والجناح حازم إمام وصانع اللعب الموهوب محمد ابراهيم. وسيغيب شيكابالا بسبب مشكلة مالية مع النادي أدت إلى قيامه بتقديم شكوى لدى اتحاد كرة القدم بينما يعاني إمام وابراهيم من إصابة، كما لم يستعد القائد وحارس المرمى عبد الواحد السيد لياقته كاملة. وقال حلمي طولان مدرب الزمالك لموقع النادي على الأنترنت: "مواجهة المصري في غاية القوة والصعوبة والخصم قوي ويمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين شاركوا الموسم الماضي مع أندية أخرى وعادوا مجددا لناديهم وخاضوا مجموعة قوية من المباريات الودية". وأضاف: "الزمالك يبحث عن الفوز باعتباره مرشحا لإحراز اللقب وبالتالي فإنه يرى في كل المباريات صعوبة". ولم يحرز الزمالك لقب الدوري منذ عام 2004. وفي تلك الفترة هيمن منافسه التقليدي الأهلي على اللقب وفاز به سبع مرات متتالية وهو آخر بطل للمسابقة في 2011. ويبدأ الأهلي بطل إفريقيا في 2012 و2013 مشواره ضد الإنتاج الحربي بعد غد الخميس حين سيتطلع الى إزالة آثار مشاركته المحبطة في كأس العالم للأندية هذا الشهر عندما عاد من المغرب بخسارتين قاسيتين أمام غوانزو إيفرغراند الصيني ومونتيري المكسيكي. كما سيبدأ الأهلي عهدا جديدا بدون صانع اللعب المخضرم محمد أبو تريكة الذي أكد اعتزاله بعد انتهاء كأس العالم للأندية. ولن يشارك الظهير الأيسر سيد معوض والمدافع شريف عبد الفضيل بسبب الإصابة كما تحوم شكوك حول عدة لاعبين آخرين ومن ضمنهم صانعب اللعب وليد سليمان الذي ربما يحتاج الى عملية جراحية بسيطة في الركبة. ويفتتح الإسماعيلي مسيرته غدا الاربعاء أمام جاره القناة العائد للدوري الممتاز بعد عشر سنوات في الدرجة الثانية. وسيلعب الإسماعيلي بدون مدرب دائم وسيقوده مؤقتا المدرب المساعد أحمد العجوز بعد رحيل مدربه شوقي غريب في وقت سابق هذا الشهر لتدريب منتخب مصر.