كشفت تقارير إخبارية تونسية صادرة أمس أن الجامعة التونسية لكرة القدم قررت اتخاذ مجموعة من الإجراءات الردعية في حق جماهير نادي الإفريقي التونسي، عقب الأحداث التي شهدها الملعب الأولمبي بسوسة بعد الخسارة أمام النجم الساحلي ضمن مباريات الجولة العاشرة من منافسات الدوري التونسي المحترف بنتيجة هدف مقابل صفر في الدقائق الأخيرة والذي حمل توقيع الجزائري بغداد بونجاح، ومن جملة هذه التدابير أعلنت الجامعة عن تغريم النادي الإفريقي وحرمان جمهوره من حضور مباريات النادي في ملعبه لمباراتين وخارجه لثلاث مباريات، ومباشرة بعد هذا الإعلان نددت جماهير النادي بهذا القرار وأعلنت من خلال احتجاجها أمام مقر النادي أنها ترفض هذه الإجراءات وستحمل عواقبه لمسؤولي الجامعة التونسية. هدف بونجاح سبب غليان جماهير الإفريقي على لاعبيهم لم تمر هزيمة النادي الإفريقي أمام النجم الساحلي في الدقيقة 92 بسلام حيث كانت مجموعة من الألتراس المتشددة في استقبال حافلة الفريق عند عودتها من سوسة إلى العاصمة تونس، وصبوا جام غضبهم على اللاعبين ووصل الأمر إلى الاعتداء على كل من حارس المرمى عاطف الدخيلي وماهر الحداد وعلاء البوسليمي، وأفادت الصحافة التونسية أن سبب هذا الغضب كان هدف الجزائري بغداد بونجاح لفريقه النجم الساحلي في الوقت القاتل، بعد أن كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي، ومباشرة بعد انتهاء المباراة حصلت بعض أعمال الشغب بمدينة سوسة لكن الأمن تحكم في الوضع، إلا أن الغضب انتقل إلى العاصمة تونس أين كان أنصار الإفريقي في انتظار لاعبي ناديهم.
أنصار النادي الإفريقي يحمل الأمن التونسي المسؤولية كاملة ولتفادي أي مشاحنات بينه وبين الجماهير، حمل النادي الإفريقي مسؤولية ما حدث للأمن التونسي، وأعرب المدرب الهولندي أدري كوستر عن قلقه من غياب الأمن في كل المباريات التي يلعبها ناديه خاصة خارج ملعبه، وقال بهذا الخصوص: "لا أعلم لماذا دائما الأمن غائب في مبارياتنا خاصة تلك التي نلعبها خارج ميداننا" وأضاف قائلا: "أرجو من المسؤولين أن يوفروا لنا الحماية الكاملة لأننا في خطر أمام هذه الوضعية المزرية".