أثار إقدام إدارة البارصا على تحسين عقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الأيام القليلة المقبلة موجة من ردود الأفعال عبر وسائل الإعلام العالمية والإسبانية على وجه الخصوص، ولم تتقبل الأوساط الإعلامية في اسبانيا هذه المبادرة من مجلس الإدارة لما تحمله في طياتها من سلبيات اتجاه كرة القدم الاسبانية وسياسة الفريق المالية بوجه الخصوص، لذلك كشفت مصادر إعلامية أن إدارة النادي ستطلب من اللاعب ووكيل أعماله التنازل عن جزء من مداخيل تسويق صورته عالميا بهدف التقليل من الأضرار المالية التي ستلحق بالفريق على خلفية الأجرة السنوية الضخمة التي سيتقاضاها، بما أنه يستفيد حاليا من نسبة 100% من مداخيل الإعلان والرعاية. راتب ميسي سيتراوح بين 21 و25 مليون أورو سنويا في نفس السياق، كشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن الرئيس ساندرو روسيل كلف نائبيه جوزيبي ماريا بارتوميو وراوول سالينهي بمباشرة المحادثات مع وكيل أعمال ميسي ووالده خورخي بمجرد عودة ميسي إلى مدينة برشلونة مطلع الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يتقاضى ابن مدينة روزاريو أجرة سنوية خيالية تتراوح بين 21 و25 مليون أورو دون أن يمدد مدة العقد الحالي الذي ينتهي في سنة 2018، علما أنه يتقاضى حاليا 16 مليون أورو سنويا، وذلك حتى يتفوق على منافسه كريستيانو رونالدو الذي أصبح يتقاضى 21 مليون أورو في عقده الجديد، ومن المستبعد أن يرفض ميسي هذا المقترح لأن أجره سيرتفع كل سنة ابتداءً من 21 مليون. إرضاء ميسي وتصريحات فاوس هي السبب الرئيسي إن السبب الرئيسي الذي دفع إدارة روسيل للمبادرة بتحسين عقد ميسي هي إرضاء النجم الأرجنتيني بالدرجة الأولى، خاصة بعد المشاكل التي حدثت بينه وبين خافيير فاوس عضو الإدارة المكلف بالشؤون الاقتصادية، على خلفية تصريحات هذا الأخير الذي قال إنه من غير المعقول أن يجدد عقد اللاعب بعد 6 أشهر من إمضاء عقده الجديد حتى 2018، ليرد عليه ميسي بقوة ويتهمه أنه لا يفقه شيئا في كرة القدم، ولم يجد روسيل أمامه أي طريقة أخرى لإرضاء نجم الفريق الأول، لأن المخرج الآخر كان إقالة خافيير فاوس من منصبه، وهو ما لم استبعده روسيل حتى لا يقال أنه فعل ذلك بضغط من ميسي. من شأن الخطوة أن تحدث فتنة والإدارة مطالبة بالحذر من جهة أخرى، ذهبت وسائل الإعلام الكتالوينة إلى جانب سلبي آخر للخطوة التي قام بها مجلس إدارة روسيل اتجاه ميسي، وحذرت صحيفة "سبورت" من مغبة منح ميسي أجرا خياليا من شأنه أن يضرب استقرار التشكيلة، لأن ركائز الفريق الآخرين لن يرضوا بأجرتهم السنوية الحالية وسيطالبون بمبالغ مرتفعة أيضا، والبداية قد تكون من الثنائي بوسكيتس وبيكي اللذان سيجددان عقديهما قريبا، ومن المرتقب أن يسيرا على نفس النهج الذي سلكه زميلهما إنييستا الذي تحصل على عقد بأجرة سنوية تتعدى 10 ملايين أورو، وبالتالي يجب على إدارة روسيل التحلي بالحذر لتفادي أي إشكال مستقبلا. تألق نايمار مستقبلا قد يجبر روسيل على معاملته بالمثل رغم تأكيد صحيفة "سبورت" على أن الرئيس ساندرو روسيل أخذ موافقة أغلب ركائز النادي قبل القيام بهذه الخطوة، إلا أن كل المخاوف حسبهم يمكن أن تأتي من النجم البرازيلي نايمار دا سيلفا، ويتوقع الكثيرون أن يطالب مهاجم سانتوس السابق براتب أعلى في السنوات القليلة القادمة إذا واصل تألقه وتمكن من كسب ثقة الجماهير العالمية، علما أن الأجر الذي يتقاضاه حاليا لا يتعدى 7 ملايين أورو، وبروزه في نهائيات كأس العالم مع البرازيل كفيل برفع راتبه مخافة أن تحاول الأندية الغنية خطفه من برشلونة.