ستكون الرغبة مشتركة بين قطر صاحبة الأرض والأردن في إحراز لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم لأول مرة... عندما يلتقي المنتخبان بقيادة جزائرية مصرية في نهائي المسابقة الاقليمية غدا الثلاثاء. وبلغت قطر بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي المباراة النهائية لأول مرة بعدما سجلت ثلاثة أهداف في الوقت الإضافي لتفوز 3-0 على الكويت في الدور قبل النهائي يوم السبت الماضي. ولم يكن تأهل الأردن بقيادة المدرب المصري حسام حسن سهلا أيضا إذ جاء بفضل الفوز 1-0 على البحرين بعدما جاء الهدف عن طريق أحد لاعبي المنافس بطريق الخطأ في مرماه. وسبق للأردن الوصول إلى نهائي البطولة في 2002 قبل أن يخسر أمام العراق كما تعثر في نهائي المسابقة أمام إيران في 2008. ونقل موقع الاتحاد الاردني على الانترنت عن المدرب حسن قوله "الوصول الى المحطة النهائية هو شرف كبير للمنتخب الأردني وللجهاز الفني لكن الفوز باللقب سيكون له الأثر الطيب خاصة وأنه لم يسبق للمنتخب صعود (أعلى) منصة التتويج في جميع مشاركاته السابقة." وأضاف أن اللقب "سيكون بمثابة الترجمة الحقيقية للانجازات التي حققها المنتخب في السنوات الماضية. نتمسك بحق المنافسة رغم طبيعة المنافس واللعب على أرضه وجماهيره." وردا على سؤال حول إمكانية هطول الأمطار ومدى تأثيرها على الفريقين قال حسن "أعتقد ان وجود لاعبين من جنسيات مختلفة في المنتخب القطري لن يجعل الأمر صعبا عليهم." وأضاف قائد منتخب مصر السابق "بالنسبة لنا سبق ولعبنا في هذه الأجواء واذا كانت البنية التحتية لأرضية الملعب سليمة فلن تظهر أي مشاكل." ويقدم المنتخب القطري عروضا قوية وسجل ثمانية أهداف ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة ويتصدر مهاجمه خوخي بوعلام المولود في الجزائر صدارة الهدافين برصيد أربعة أهداف ويعتبر من المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب بالإضافة إلى زميله في الفريق علي أسد المولود في البحرين. ويحلم بلماضي - الذي قاد نادي لخويا للتتويج بلقب دوري نجوم قطر في أول عامين له بالمسابقة في 2011 و2012 - بإحراز اللقب الأول لكرة القدم القطرية منذ فوزها بذهبية دورة الألعاب الاسيوية 2006. وقال أحمد خليل مدير منتخب قطر لوسائل إعلام محلية "أعتقد أن الفريقين لديهما نفس المستوى الفني والخططي.. الفريق الذي يعرف كيف يستغل الفرص هو الذي سيكون الأقرب لتحقيق الفوز." وأضاف "أتمنى أن يساعج التفاهم الكبير بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري على ارتفاع معنويات اللاعبين وزيادة إصرارهم لتكملة المشوار بنجاح." وبعدما ضاعفت قطر من قيمة الجوائز بشكل كبير سيكون من نصيب الفائز باللقب 300 ألف دولار بينما سينال الوصيف 200 ألف دولار. ولن تقتصر الجوائز على طرفي المباراة النهائية فقط بعدما رصدت قطر 100 ألف دولار لصاحب المركز الثالث. وسيتحدد صاحب المركز الثالث غدا أيضا عندما يلتقي المنتخب الكويتي مع نظيره البحريني. وسبق أن التقى المنتخبان منذ عام واحد في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس الخليج بالبحرين وفاز المنتخب الزائر 6-1.