رد جيان لويجي بوفون حارس مرمى جوفنتوس بقوة على تصريحات فرانشيسكو توتي قائد نادي روما الذي سبق له التأكيد قبل المباراة التي جمعت الفريقين سهرة الأحد على أن اليوفي يتلقى مساعدات بالجملة من طرف سلك التحكيم، وبفضلها تمكن من بسط سيطرته ونفوذه على كرة القدم الإيطالية، ورغم العلاقة الممتازة التي تجمع الطرفين بحكم لعبهما معا في صفوف المنتخب الإيطالي لعدة سنوات وتتويجهما معا بلقب كأس العالم 2006، إلا أن حامي عرين اليوفي صرح قائلا: ''الفوز بثلاثية نظيفة اليوم أفضل رد على من يشككون في قدراتنا ويسعون لخلق الأعذار المناسبة لتبرير فشلهم على أرضية الميدان'' ولم يرغب بوفون في ذكر اسم توتي بالتحديد في حديثه لمراسل ''سكاي''، لكنه لم ينف بأن يكون هو أيضا في نفس الوقت عندما طلب منه ذلك. "العنكبوت" اختار الوقت المناسب للرد على "الملك" ويبدو أن جيان لويجي بوفون كان أكثر ذكاء وحكمة من زميله السابق في المنتخب الإيطالي، بما أنه فضل التزام الصمت وعدم الرد على تصريحات "ملك" روما قبل المباراة، وفضل التركيز على ما ينتظره داخل الملعب للرد على الميدان بطريقة خاصة في مباراة كان جد متألق فيها، وبعد أن ألحق اليوفي ب روما شر هزيمة أعطى بوفون لنفسه حق الرد ولم يكن رحيما في كلماته، رغم أن الأمر يتعلق بأحد أبرز اللاعبين المخضرمين في إيطاليا، والذين يحظون باحترام الأغلبية، في حين يبدو أن توتي أخطأ كثيرا بالإدلاء بهذه التصريحات ووضع على فريقه وعلى نفسه عبئا كبيرا في مباراة الأحد الماضي. التشكيك في قوة اليوفي أصاب كبرياء لاعبيه ومدربه وكما يعلم الجميع فإن تصريحات فرانشيسكو توتي قبل المباراة لم تمس أي لاعب أو شخص من جوفنتوس وكانت موجهة إلى الفريق بصفة عامة، إلا أن كلماته أثرت كثيرا على لاعبي "السيدة العجوز" وأصابتهم في كبريائهم، وهو ما يفسر تلك الشحنة الزائدة التي لعبوا بها جميعا من بوفون إلى غاية تيفيز مرورا ب كيليني وفيدال والبقية، وهو ما يؤكد فعلا أن توتي لم يكن ذكيا أبدا في تعامله مع هذا الموضوع ويمكن القول بأنه كانت له يد في الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه.