جاء "الميركاتو" الشتوي بالفرج لبعض دوليينا الذين لم يكونوا ينشطون بانتظام مع فرقهم في المرحلة الأولى من مختلف الدوريات، حيث طبق العديد من اللاعبين نصائح وتوجيهات الطاقم الفني بقيادة حليلوزيتش بتغيير الأجواء بالنسبة للذين يعانون من التهميش في فرقهم لأن الناخب الحالي هدد بعدم اصطحاب أي لاعب يعاني من نقص في المنافسة ولا يكون جاهزا للعب "مونديال" البرازيل الذي سيكون أقوى مستوى بأربع مرات كما قال من دورة كأس إفريقيا التي تسامح فيها حليلوزيتش مع بعض ركائزه الذين لم يلعبوا بشكل منتظم، ولكن الأمور ستكون مخالفة في شهر ماي المقبل حيث سيكون لمعيار توقيت اللعب دور كبير في تحديد القائمة النهائية للاعبين الذين سيرافقون الوفد الجزائري إلى "ساوباولو" للتحضير لأول مباراة يوم 17 جوان المقبل أمام المنتخب البلجيكي. مجاني وكادامورو يجدان الحل في "فالانسيان" و"مايوركا" فضل لاعبا محور دفاع "الخضر" كارل مجاني والياسين كادامورو الخيار الرياضي والتضحية بتغيير الأجواء للعب في فريقين أقل شأنا من "أولمبياكوس" و"سوسييداد" بغرض رفع توقيت اللعب في مرحلة العودة ولو كان الثمن هو اختيار مجاني اللعب في فريق يصارع من أجل البقاء في القسم الأول الفرنسي ونزول كادامورو إلى الدرجة الثانية الإسبانية بعد إعارته إلى "ريال مايوركا" بهدف أن يشارك الثنائي بشكل منتظم في المنافسات الرسمية. مغادرة بلفوضيل "الإنتير" ستفيد "الخضر" وسيعود قرار بلفوضيل بمغادرة فريقه نحو "واست هام" أو فريق آخر يضمن له اللعب بالفائدة عليه وعلى المنتخب الجزائري الذي يحتاج لمؤهلات هذا المهاجم في "مونديال" البرازيل ولكن بجاهزية أكبر وتوقيت لعب أفضل من مرحلة الذهاب، فترسيم انتقال بلفوضيل من "الإنتير" سيعزز من تواجد هذا المهاجم في القائمة النهائية مقارنة ببقية زملائه الذين يجدون متاعب لفرض أنفسهم في الفرق التي ينشطون فيها على غرار غيلاس، عودية وسليماني بدرجة أقل. عودة بوڤرة، بلكالم وڤديورة إلى المنافسة تزيل المخاوف كما ستعرف مرحلة العودة في مختلف الدوريات عودة بعض ركائز "الخضر" إلى المنافسة مع فرقهم بسبب الإصابات التي حرمتهم من التواجد في الميدان خلال الأسابيع الأخيرة من السنة الماضية، على غرار بوڤرة الذي استأنف التدريبات مع لاخويا بقطر، أو ڤديورة وبلكالم المرشحين للعودة في الجولات القادمة في الدوري الإنجليزي مع كل من "كريستال بالاس" و"واتفورد". سليماني يتوجه للعب أكثر من الذهاب رغبة سليماني في مواصلة مشواره مع "سبوتينغ" تعود أساسا إلى تلقيه ضمانات من مدربه باللعب أكثر وقت في الجزء الثاني من عمر البطولة البرتغالية، خاصة بعد تسجيله أربعة أهداف كاملة، وهو ما سيمكنه من رفع حصيلته في أول تجربة احترافية له والتي سمحت له بخطف أنظار العديد من الفرق الأوربية في "الميركاتو" الشتوي، ولكنه فضل الاستقرار ب "لشبونة" من أجل رفع رهان كسب مكانته في التشكيلة الأساسية لهذا الفريق العريق. وضعية لحسن لم تتغير ولا حديث عن مغادرته "خيتافي" يبقى وسط ميدان "خيتافي" مهدي لحسن من اللاعبين الأقل مشاركة مع فرقهم منذ بداية الموسم الجاري، وهو يكتفي ببعض دقائق اللعب منذ انطلاق الموسم، ما جعله يصرح في آخر تربص ل "الخضر" بأنه سيجبر على تغيير الأجواء من أجل ضمان مكانته في "مونديال" البرازيل، ولكن الأخبار القادمة من إسبانيا لم تتحدث عن تلقي لحسن أي عرض في "الميركاتو" الشتوي وقد يجبر على مواصلة مشواره مع "خيتافي" إلى غاية شهر ماي القادم، ما قد يتسبب في تضييع مكانته في الوسط خاصة في ظل المنافسة الشديدة على هذا المنصب بوجود ڤديورة، يبدة، مصطفى، تايدر وقراوي. بقاء غيلاس في "بورتو" قد يحرمه من "المونديال" من أسوأ وضعيات اللاعبين الجزائريين في الخارج، وضع نبيل غيلاس الذي يواصل متابعة مواجهات فريقه "بورتو" من مقعد البدلاء وهو الأقل مشاركة في قائمة مهاجمي "الخضر" في مرحلة الذهاب، وفي حال استمرار هذا الوضع قد يضيع مهاجم "بورتو" مكانته لجبور أو عودية، الثنائي الذي ينافسه في منصب مهاجم صريح ضمن قائمة 23 لاعبا المشاركة في "مونديال" البرازيل.