طل علينا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مؤخرا بتصريحات فاجأت الجميع، خصوصا في الشق المتعلق بنقص جاهزية 80% من التعداد الحالي ل"الخضر" بداعي عدم نجاحهم في اقتناص مكانة أساسية مع فرقهم. ويتضح من خلال الإحصائيات الصحيحة أن 8 لاعبين فقط لم يشاركوا بشكل منتظم مع أنديتهم خلال مرحلة الذهاب لخيارات فنية من مجمل 25 لاعبا يشكلون التعداد الحالي ل"الخضر"، في حين أن الإصابات عرقلت لاعبين آخرين رغم أنهم عناصر مهمة ضمن فرقهم. هؤلاء هم اللاعبون الذين لم يشاركوا بانتظام ذهابا ويوجد ثلاثي الخط الخلفي مصباح مجاني كادامورو في مقدمة اللاعبين الذين لم ينجحوا في تثبيت أقدامهم مع فرقهم خلال مرحلة الذهاب، خصوصا مجاني الذي يلم يلعب سوى نادرا مع أولمبياكوس، قبل أن تنفرج وضعيته خلال بداية العام الجاري، بعدما غادر اليونان وعاد من جديد إلى فرنسا من بوابة فالنسيان، ويأتي جمال الدين مصباح في المقام الثاني، حيث ظل خارج حسبات دوناندوني في أغلب مباريات "الكالتشيو"، غير أن وضعيته هو الآخر مرشحة للتحسن في حالة مغادرته بارما خلال الميركاتو الشتوي الجاري، ويكون كادامورو بدوره قد فوت على نفسه فرصة تثبيت مكانه مع سوسيداد بسبب الإصابات تارة ونتيجة مردوده الفني تارة أخرى، رغم حصوله على عديد الفرص، خصوصا خلال بداية الموسم، ويضاف إلى الثلاثي المذكور كل من لحسن، سليماني، غيلاس وبلفوضيل وكذا مبولحي الذي تحسنت وضعيته كثيرا خلال الشهر الأخير من السنة المنقضية. حالات ڤديورة، بوڤرة وبلكالام خاصة ولا يمكن إدراج الثلاثي بلكالام، ڤديورة وبوڤرة ضمن خانة اللاعبين البعيدين عن المنافسة لخيارات فنية لأن لعنة الإصابات أثرت كثيرا على ظهورهم مع فرقهم، حيث أضاع الثنائي الناشط في الدوري الإنجليزي حوالي 10 مباريات منذ إصابته، خصوصا وأن إصابتهما جاءت في وقت حساس جدا، أين تشهد رزنامة الدوري كثافة كبيرة سواء في الدرجة الأولى أو الثانية، كما أن وضعيتهما لن تكون أحسن في حال عودتهما خلال الأيام القادمة، إذ سيكونان مطالبين بالقتال لاستعادة مكانتها، عكس بوقرة الذي سيكون مكانه محجوزا في قلب دفاع لخويا مباشرة بعد تعافيه من الإصابة. وضعية بلفوضيل، سليماني ومصباح قابلة للتحسن قبل المونديال وقد تشهد وضعية الثلاثي بلفوضيل، سليماني ومصباح تحسنا خلال الأيام القلية القادمة، خصوصا وأن مرحلة الميركاتو الشتوي لا تزال في بدايتها وبإمكان اللاعبين المذكورين إيجاد فرق أخرى يضمنون من خلالها المشاركة في أكبر قدر من المباريات قبيل المونديال، سيما وأن العروض لا تنقصهم على غرار المهاجمين بلفوضيل وسليماني المطلوبين في عديد الأندية وكذا مصباح الذي يوجد محل اهتمام بعض الأندية الإيطالية والإنجليزية، في حين يبقى الغموض يكتنف مستقبل لحسن مع خيتافي. تحسن وضعية الثلاثي المذكور وانضمامه إلى مبولحي ومجاني قد ينقص من أعذار المدرب البوسني الذي قد يجد نفسه في المونديال ب 80% من اللاعبين الجاهزين.