مثلما كان مقرّرا، التحق قلب الهجوم الكيني "إيدوين لا فاتسا "بالجزائر للتوقيع على عقده في مولودية الجزائر بعدما تم اقتراحه من طرف أحد "المناجرة" على قاسي السعيد.. الذي لم يتأخر في الاتصال بمدرب منتخب كينياالجزائري عادل عمروش لكي يسأله عن إمكانات هذا اللاعب. حيث أرسل له عمروش بعض "فيديوهات" "لافاتسا"، وأكد ل قاسي السعيد أنه هذا المهاجم ينتظره مستقبل كبير ويعتبر نجم المنتخب الكيني الأول، ويتميز بحس تهديفي كبير، ونصحه بالتعاقد معه لأن المولودية ستستفيد الكثير من خدماته. لاعب مهمّ في منتخب كينيا وقاسي السعيد أخذ بنصيحة عمروش ولم يتوان قاسي السعيد في إرسال الدعوة إلى "إدوين لافاتسا" للالتحاق بسرعة بالجزائر قبل نهاية فترة التحويلات الشتوية هذا الأربعاء، ذلك أن "المناجير" العام للمولودية أعجب كثيرا بمستوى هذا اللاعب وبالأهداف الحاسمة التي سجلها مع منتخب كينيا، بعد معاينته ل "فيديوهات" بعض مباريات اللاعب. ورغم صغير السن(21 سنة) من مواليد (2 جانفي 1993)، إلا أنه يعتبر عنصرا أساسيا في المنتخب الكيني الأول وسجل معه سبعة أهداف العام الماضي، وما سهّل على إدارة "العميد" مهمة استقدام هذا اللاعب، هو أنه في نهاية عقده مع في فريقه الكيني"غورماهيا". حلّ بالجزائر على الواحدة والنصف قادما من "نيروبي" عبر دبي ولم يتأخر اللاعب من جانبه في استغلال فرصة عرض المولودية والتحق بالجزائر أمس بعد رحلة ماراطونية من "نيروبي" إلى دبي الإماراتية ثم الجزائر. حيث حلت الطائرة القادمة من دبي بمطار هواري بومدين الدولي في الواحدة والنصف بعد الزوال، ليخرج من بهو المطار في الثانية إلا ربع، ووجد في استقباله عضو مجلس إدارة المولودية، عبد الغني بن عيسى. بن عيسى تكفل بكلّ شيء في المطار ونقله إلى فندق "الأبيار" وبفضل المساعي التي قام بها بن عيسى في المطار، أتّم قلب الهجوم الكيني "إدوين لافاتسا" الإجراءات الجمركية والإدارية بسرعة، ليغادر المطار في تمام الثانية بعد الزوال في اتجاه فندق الأبيار"، أين حجزت له الإدارة إلى جانب المهاجم الإيفواري "ستيفان بول" المتواجد في الجزائر منذ يوم السبت للإمضاء في "العميد". حيث أخذ "إدوين" قسطا من الراحة في غرفته بعد تعب السفر إلى غاية الساعة الخامسة مساء. "إدوين و"ستيفان" تدرّبا أمس في ملعب الأبيار ولقد كان الموعد في الخامسة والنصف مع تنقل المهاجمين "إدوين لافاتسا" و"ستيفان بول" إلى ملعب الأبيار بطلب منهما، حتى يقوما بحصة تدريبية خفيفة للاسترجاع. فقد تكفل عبد الغني بن عيسى بالمهمة ونقلهما إلى الملعب للتدرب على انفراد، على أن يكون الموعد صبيحة اليوم مع خضوعهما إلى فحوصات طبية معمّقة، للتأكد من سلامتهما وعدم معاناتهما من أية إصابة. يقومان هذه الصبيحة بالفحص الطبي وسيكونان المستقدمين الثاني والثالث وفي حال ما إذا كانت نتائج الفحوصات الطبية مطمئنة وتظهر عدم معاناة اللاعبين الكيني والإيفواري من إصابة، فإن الإدارة ستتعاقد معهما مباشرة دون إخضاعهما للتجارب التقنية، طالما أن الوقت ليس في صالح التشكيلة والطاقم الفني للقيام بمزيد من التجارب للاعبين، أضف إلى ذلك أن الفريق في حاجة ماسة إلى تدعيم في الهجوم، ولقطات "ستفيان" و"إدوين" في أشرطة "الفيدو" تبّين مستواهما العالي، وهو ما جعل الاقتناع السائد عند قاسي السعيد أن هذين العنصرين ليسا في حاجة إلى تجريب، ومن الأفضل التعاقد معهما مباشرة ليكونا المستقدمين الثاني والثالث في هذا "المريكاتو" بعد بوشريط.
"إدوين لافاتسا": "عادل عمروش أكد لي أنني لن أندم أبدا على اختيار اللعب في المولودية" "السرعة هي نقطة قوتي وسأكسب ثقة جمهور المولودية" بداية كيف وقع اختيارك على الالتحاق بمولودية الجزائر؟ أعرف بأنه نادي عريق وله تاريخ كبير ويعتبر من بين أكبر الفرق في الجزائر والأكثر شعبية، كما تحصلت على معلومات كثيرة على أن المولودية يقف ورائها الكثير من الأنصار الأوفياء الذين يعشقون فريقهم إلى حد النخاع، فكل هذه الأشياء حفّزتني كثيرا على الانضمام إلى هذا الفريق. قبلت بسرعة العرض وركبت أول طائرة من "نيروبي" نحو دبي ثم الجزائر، الأكيد أنك متحمّس كثيرا لخوض تجربة في "عميد" الأندية الجزائرية، أليس كذلك؟ بصراحة لم أفكّر كثيرا قبل أن أمنح موافقتي على اقتراح اللعب في مولودية الجزائر، لأنني لاعب طموح جدا يريد البروز، فأنا متشوّق كثيرا لاكتشاف هذا النادي الكبير عن قرب و مجموعة اللاعبين التي تشكّله. قبل أن تقبل بالعرض، الأكيد أنك استشرت مدربك في منتخب كينياالجزائري عادل عمروش... نعم هذا صحيح، فالمدرب عادل عمروش شجعّني كثيرا على اللعب في مولودية الجزائر وطلب مني أن أستغل الفرصة ولا أتردد في التوقيع في هذا النادي، فقد طمأنني وأكد لي بأنني لن أندم أبدا على خياري، فقلت له بالحرف الواحد: "أنا موافق على الالتحاق بالمولودية". ماهي طموحاتك التي تريد تحقيقها في المولودية؟ أولا، أريد أن أندمج بشكل جيد في المجموعة وأساعد زملائي على تحقيق الانتصارات، صراحة طموحاتي كبيرة جدا من وراء التجربة التي أستعد للقيام بها في مولودية الجزائر وهي أن أبرز أكثر وأصنع إسما وتكون المولودية بمثابة محطة هامة في مشواري الاحترافي. ماهي نقاط قوتك؟ في السرعة، في كينيا يؤكدون لي دائما أنني أتميز بسرعة كبيرة جدا، كما أني أحسن مداعبة الكرة عندما تكون بحوزتي وأتقن اللعب بها بقدمي. أنصار المولودية ينتظرون منك الكثير لمنح الإضافة إلى الهجوم ويحبون كثيرا اللاعب الذي يبلّل القميص، ألا تشعر بالمسؤولية؟ أهدف لأن أكسب ثقة جمهور المولودية وهذا مهم جدا في نظري، فأملي كبير في أن أكون عند حسن ظن وثقة الأنصار وأقدّم بسرعة ماهو منتظرا مني وإعطاء الإضافة إلى الهجوم.
في آخر لقاء له مع رجال الإعلام في إسبانيا... بوعلي:" أوتريخت أقوى من بروج، بوشريط أبهرني ويجب ألا نعدم مهاجمينا" عقد مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي آخر ندواته الصحفية في إسبانيا بعد مباراة "أوتريخت" الودية والتي أشاد فيها بأداء لاعبيه الذين أدوا حسب رأيه مباراة كبيرة وخاصة من الناحية الجماعية، وتحدث عن الوجه الجديد عنتر بوشريط الذي قال إنه أبهره، كما دافع بشدة عن المهاجمين وقال إنه يجب ألا يحكم عليهم بالإعدام بمجرد أن ضيعوا فرصتين أو ثلاثا في مباراة ودية، خاصة وأنهم يحتاجون أكثر إلى من يساندهم ويعيد إليهم الثقة. "قدمنا مباراة كبيرة ويجب ألا نستحي بهذه الخسارة" وقد تحدث المدرب بوعلي عن الأداء العام لأشباله، قائلا: "أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة اليوم أمام فريق هولندي أقوى بكثير من منافسنا الأول سيركل بروج، وضعنا الكرة في الأرض واعتمدنا على طريقة لعبنا التقليدية التي تعتمد على الكرات القصيرة، حققنا أزيد من 5 فرص أمام تاسع الدوري الهولندي الذي يضم لاعبين ممتازين ويلعب في بطولة أجاكس وهندوفن، لهذا يجب أن لا نستحي من هذه الخسارة ونحاول أن نستثمر فيها بشكل إيجابي". "ماذا لو فزنا على أوتريخت ثم نخسر أمام بجاية؟" وواصل بوعلي حديثه، قائلا: "صحيح أن أي مدرب يتمنى أن يختم تربصه بفوز على فريق من مستوى أوتريخت حتى نعود إلى أجواء البطولة المحلية بمعنويات مرتفعة، لكن أنا أفضل أن ننهزم في لقاء ودي ونكتشف النقائص حتى أصححها على أن نؤدي مباراة كبيرة ونفوز بنتيجة عريضة ثم أجد أنني غالطت نفسي وفريقي وانهزمنا أمام شبيبة بجاية، خاصة بعد الذي حدث الموسم الفارط أمام وداد تلمسان والذي يجب أن يكون درسا لنا". "بوشريط أبهرني وأكد أنه غير متأخر بدنيا" وفي سؤال آخر حول رأيه في المستوى الذي قدمه عنتر بوشريط في أول ظهور له بقميص مولودية الجزائر، أجاب بوعلي قائلا: "لقد أقحمت بوشريط حتى ينسجم مع زملائه وأقف على مستواه من الناحية البدنية، خاصة وأنه لم يشارك في الجزء الأول من التربص والذي خصصناه للجانب البدني، لقد اكتشفت أنه غير متأخر بدنيا وعليه أن يواصل العمل بنفس الطريقة إذا أراد أن يحجز له مكانة في التشكيلة الأساسية". "قلت إن داود لاعب هام لأنه إيجابي في تفكيره" ورغم أن المدرب فؤاد بوعلي لا يحب الحديث كثيرا في ندواته عن لاعبيه بالأسماء، إلا أن الأداء الرائع الذي قدمه داود جعله يجيب عن أسئلة أحد الصحفيين، وتحدث قائلا: "أعترف بأن دواد لعب مباراة قوية وأكد أنه لاعب مهم جدا لأنه إيجابي في تفكيره، أنا لا أريد أن أستبق الأحداث وأقول إنه سيكون أساسيا لكن وضعيته قد تتغير مقارنة بمرحلة الذهاب". "مشكل بوڤش، جاليت وياشير نفسي ومانزيدوش عليهم" رفض مدرب مولودية الجزائر أن "يذبح" هجومه ويحمله مسؤولية الخسارة رغم الفرص التي ضيعها خلال الشوط الأول بطريقة غريبة، وتحدث في هذا السياق: "أعلم أن الصحفيين سيتحدثون كثيرا عن الفرص الضائعة لأن عملهم يحتم عليهم ذلك، لكنني لا أريد أن أحمل المهاجمين المسؤولية حتى لا أزيد عليهم، الكل يعلم بأن ياشير، بوڤش وجاليت يملكون إمكانات كبيرة ومشكلتهم نفسية، لهذا يحتاجون فقط إلى من يعيد إليهم الثقة وأنا متفائل كثيرا بأن الأمور ستسير بشكل أفضل لو نغير الملعب ونستقبل على العشب الطبيعي". "التربص كان ناجحا وحققت أهدافي منه" وفي الأخير، تحدث المدرب بوعلي عن التربص الذي أجراه فريقه في إسبانيا، وصرح قائلا: "لا يمكنني أن أحلم بالعمل في ظروف أفضل من هذه، ربما أنه من أحسن التربصات التي أجريتها بالنظر إلى الإمكانات الضخمة التي وضعت تحت تصرفنا وخاصة الأرضيات المعشوشبة طبيعيا التي سنفتقدها كثيرا في الجزائر، بالنسبة لي طبقت برنامجي بحذافيره وحققت جميع الأهداف لهذا أنا أنتظر أن أجني ثمار العمل في المباريات الرسمية وأتمنى أن يظهر فريقنا بوجه مغاير".
رغم أن الأداء الجماعي تحسن... حكاية المولودية تلعب ولا تفوز تتواصل "لعبت المولودية وفاز أوتريخت"، هذا هو العنوان الأبرز لثاني وآخر مواجهة ودية خاضتها مولودية الجزائر في إسبانيا قبل عودتها عشية أمس إلى أرض الوطن، ورغم الخسارة إلا أن المواجهة كانت امتحانا حقيقيا لأشبال بوعلي من أجل الاحتكاك بفريق من نوع آخر في المستوى العالي قدم درسا في الواقعية وأكد أن كرة القدم لا تعترف بمن يسيطر ويقدم نسوجا كروية جميلة بقدر ما تعترف بمن يسجل الأهداف. هجوم "أوتريخت" لم يظهر كثيرا لكنه سجل هدفا ورغم أن هجوم "أوتريخت" لم يظهر كثيرا في مباراة مولودية الجزائر أول أمس ولم يصنع فرصا كتلك التي صنعها أشبال فؤاد بوعلي وخاصة في الشوط الأول، إلا أنه عرف كيف يصنع الفارق وسجل هدفا جميلا في الشوط الثاني من كرة ثابتة كانت كافية لزملاء المغربي سفيان أمرابط لخطف فوز معنوي قبل عودتهم إلى هولندا، حيث قدم "أوتريخت" درسا مفيدا لزملاء بوڤش قبل أول مواجهة رسمية أمام شبيبة بجاية السبت المقبل. الأداء الجماعي تحسن كثيرا مقارنة بمواجهة "بروج" وما يحسب للاعبي مولودية الجزائر في مباراتهم أمام "أوتريخت" الهولندي، هو دخولهم المباراة دون أي عقدة وأكدوا مرة أخرى أن اللاعب الأوروبي ليس أحسن من ناحية الفنيات ولا يصنع الفارق إلا من خلال انضباطه التكتيكي وحسن تمركزه في الميدان من خلاله تلقيه تكوينا سليما في الفئات الشبانية، كما أن الأداء الجماعي يبشر بالخير وكان أفضل من المواجهة الأولى أمام "بروج"، وخاصة في الشوط الأول الذي سيطر "العميد" على معظم فتراته. غياب اللمسة الأخيرة يحرم "العميد" من فوز أكيد ولا يختلف إثنان ممن شاهد مباراة المولودية أمام "أوتريخت" من الملعب أو اكتفى بمشهادة ملخص عبر الموقع الرسمي للفريق الهولندي، على أن لاعبي "العميد" أدوا شوطا أول من عالم آخر وأجبروا أسياد الكرة الشاملة على احترامهم، حيث أتيحت للخط الهجومي 5 فرص على الأقل 3 منها ضيعت بطريقة غريبة وهو ما حرم المولودية من هدف تاريخي في مرمى فريق هولندي في ثاني مواجهة بعد مواجهة الموسم الفارط أمام "فيتس أرنهيم"، ولم تدم سيطرة مولودية الجزائر على مجريات اللعب لأزيد من شوط، حيث أكد مدرب "أوتريخت" وبطل أوروبا سابقا "جان ووترس" أنه قرأ المولودية وقدم نصائح للاعبيه من أجل توقيف لاعبيها في الوسط وعدم ترك المساحات، ولهذا تفوق تكتيكيا على بوعلي ونجح في إعادة فريقه في المباراة، وهو ما جعله يتقدم في النتيجة بفضل هدف الأسترالي "تومي أور" الذي كان سما قاتلا في دفاع المولودية. الآلة الهجومية معطلة ودخول ياشير لم ينفع ورغم أن لاعبي مولودية الجزائر حاولوا تأكيد شخصية فريقهم القوية من خلال تسجيل هدف التعادل على الأقل وسيطروا على مجريات نصف الساعة الأخير، حين حاولوا أن يصنعوا مساحاتهم لأنفسهم من خلال التوغل على الرواقين مع دخول الثنائي بصغير - بن سالم، إلا أن الآلة الهجومية ظلت معطلة وحتى دخول ياشير الذي تفوق في معظم الصراعات الثنائية لم ينفع بعدما وجد نفسه معزولا، خاصة مع خروج الثنائي بوڤش -جاليت ودخول والي وشيتة. الخلاصة ...المولودية بحاجة إلى قناص حقيقي ورغم أن المدرب فؤاد بوعلي خرج راضيا بالأداء العام للتشكيلة والذي يبشر بالخير حسب ما أكده في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، ورغم أنه رفض أن "يذبح" الهجوم ويحمله مسؤولية الخسارة بسبب الفرص الكثيرة التي ضيعها في هذه المباراة، إلا أن الخلاصة التي خرج بها كل من تابع تربص الفريق في إسبانيا هو أن المولودية بحاجة ماسة إلى مهاجم حقيقي قناص تكون مهمته وضع الكرة في الشباك وفقط، وهذا ما ينتظره الجميع من الكيني "إيدوين لافاستا" والإيفواري "ستيفان ديبي".
بلعيد: "لم لا تسجل تتلقى أهدافا وهذا ما حدث لنا" "لو نقدم أداءنا أمام أوتريخت في البطولة فلن يوقفنا أحد" - ما تعليقك على الخسارة التي تكبدتموها في مباراة اليوم أمام "أوتريخت" الهولندي؟ (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة) أعتقد بأننا لعبنا مباراة كبيرة أمام "أوتريخت" الهولندي وأكدنا أنه لا يوجد فرق كبير بين اللاعب الأوروبي واللاعب الجزائري من الناحية الفنية، لكن للأسف تلقينا هدفا بطريقة ساذجة تجعلنا مطالبين بمراجعة حساباتنا قبل العودة إلى غمار المنافسة الرسمية. - لكن قبل أن تتلقوا الهدف ضيعتم عدة فرصة للتقدم في النتيجة، أليس كذلك؟ نعم لقد حققنا عدة فرص وهذا أمر إيجابي جدا لأنه ليس من السهل على أي فريق أن يحقق مثل هذه الفرص في مواجهة فريق عملاق بحجم "أوتريخت"، لكن في كرة القدم لما لا تسجل تتلقى الأهداف وهذا ما حدث فعلا معنا، المباراة ودية فقط ويجب أن نتعلم منها. - لو نعد للحديث عن المباراة ككل، ماذا يمكن أن تقول عنها؟ المباراة كانت جيدة وتمتعنا بها على أرضية نفتقدها كثيرا في الجزائر، دخلنا الشوط الأول دون عقدة رغم الخطأ الذي كاد يكلفنا هدفا مبكرا وسيطرنا على مجريات اللعب مثلما تؤكده الفرص التي صنعناها، لعبنا بحرارة وكانت تحدونا رغبة شديدة لختام التربص بفوز معنوي لكن للأسف وكما قلت التوفيق خاننا وضيعنا كل الفرص التي أتيحت لنا. - هل تعتقد أن هذا التربص قد حقق الأهداف المرجوة منه؟ لقد تدربنا هنا مدة عشرة أيام كاملة، نوعنا بين الجانبين البدني والفني وحاولنا إعادة شحن البطاريات وتصحيح الأخطاء التكتيكية، لعبنا مبارتين وديتين من أعلى مستوى وكل الظروف كانت مواتية سواء في الفندق أو ملاعب التدريب، عملنا بكل جدية وتعبنا كثيرا لكن لا يمكن أن نحكم على التربص بالنجاح أو الفشل إلا إذا دخلنا أجواء المنافسة الرسمية وجنينا ثمار التحضيرات المكثفة التي قمنا بها. - ما تقييمك لأدائك في مبارتي "بروج" و"أوتريخت" الوديتين؟ لقد عانيت من نقص المنافسة، ولهذا أعتقد أن المبارتين جاءتا في وقتهما وسمحتا لي بربح 180 دقيقة إضافية، لا أريد أن أحكم على نفسي لكنني مقتنع تماما بأنني قمت بواجبي ولم أترك مجالا أمام دفاع المنافس ولو أنني أعترف بأني ارتكبت خطأ في الدقائق الأولى لكن سرعان ما تداركته. - كيف ترى مباراتكم القادمة أمام شبيبة بجاية؟ لم يبق بيننا وبين مباراة بجاية سوى خمسة أمام فقط، ولهذا يجب أن نحضر لها جيدا من كل النواحي حتى نكون في الموعد ونؤكد أننا لم نسرق الفوز في مباراة الذهاب، لقد أكدنا أننا نحسن جيدا اللعب على العشب الطبيعي ولو نقدم نفس الأداء الذي قدمناه أمام "بروج" ثم "أوتريخت" فلن يوقفنا أي فريق وسنلعب الأدوار الأولى، لكن للأسف الظروف لا تخدمنا إطلاقا خاصة وأننا لا نملك ملعبنا الخاص. - وهل تعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة أمام فريق يصر على البقاء؟ لو نبق في بولوغين فلن تكون مهمتنا سهلة لأن هذا الملعب يساعد أكثر الفرق الزائرة التي تدافع وتغلق اللعب، أما نحن فنجد راحتنا في الملاعب المعشوشبة طبيعيا ونقدم مباريات كبيرة، لذلك أتمنى أن تحترم الإدارة رغبتنا ونتنقل إلى أي ملعب معشوشب طبيعيا.
جاليت: "الفرص التي ضيعناها أمام أوتريخت لن تتكرر أمام بجاية" كان مهاجم مولودية الجزائر مصطفى جاليت ساخطا على عدم توفيقه في مباراة "أوتريخت" بعدما أدى ما عليه، لكن الكرة عاندته ورفضت أن تدخل الشباك حيث تحدث في هذا السياق قائلا:" بصراحة، لم أفهم ما الذي يحدث لنا هذا الموسم، نقوم بكل شيء لكن الكرة ترفض الدخول، أعترف بأننا ضيعنا العديد من الفرص لكنني أعد أنصارنا بأن هذا السيناريو لن يتكرر أمام بجاية ولابد أن نضع كرة أو كرتين في الشباك". ياشير:" جلب ستيفان وإيدوين لا يقلقني لأنني نعرف روحي واش نسوى" صرح لنا مهاجم مولودية الجزائر سامي ياشير صبيحة أمس بعد إطلاعه على خبر نية الإدارة في التعاقد مع المهاجم الكيني "إيدوين" والإيفواري "ستيفان ديبي"، قائلا: "مرحبا بكل لاعب جديد يدعم المولودية وخاصة إذا كان ينشط في الخط الأمامي، لأنه سيخلصنا من الضغط، أنا لا أعرف هذين اللاعبين لكن جلبهما لا يقلقني لأن المنافسة هي التي ستحسم الأمور بيننا وأنا أعرف إمكاناتي وستشاهدون ياشير آخر في العودة".
ربع ساعة تاريخية لشيتة بعد الدقائق التي لعبها أمام مولودية العلمة، سجل لاعب الآمال شيتة مشاركة تاريخية له في آخر ربع ساعة أمام "أوتريخت" لما أقحمه الجهاز الفني بديلا لجاليت، ورغم أن تلك الدقائق جاءت لتؤكد أن هذا اللاعب مهاري إلا أن بوعلي رفض تضخيمه حتى لا يشعر بأنه وصل، حيث صرح بأن هناك عملا كبيرا ينتظره.
بوزيدي تأثر كثيرا كان الحارس فارس بوزيدي في قمة الغضب بعد نهاية مباراة "أوتريخت" دون مشاركته فيها، حيث لم يفهم لماذا سافر إلى إسبانيا منتصف التربص إذا كان الجهاز الفني لا يعتمد عليه حتى في المواجهات الودية، وقد تحدث بوزيدي طويلا مع نويوة الذي هدأه وطالبه بالصبر والعمل أكثر.
مدرب بلجيكي يسأل عن زيدان يبدو أن شعبية اللاعب الدولي السابق جمال زيدان قد فاقت كل الحدود في بلجيكا، وذلك بعد تألقه مطلع الثمانينيات مع فريق "كونتري"، فبعد مدرب "بروج" الذي سأل عنه وحزن لما سمع بمرضه، التقينا في مواجهة أول أمس أمام "أوتريخت" بلاعب بلجيكي آخر يدعى "روجر" كان زميلا لزيدان في "كونتري" أيضا، حيث ظل يشيد به وأكد أن الجزائري يبقى من أحسن اللاعبين الذين مروا على الكرة الجزائرية.
اللاعبون تناولوا السمك في ميناء "أليكانت" مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، توجه لاعبو مولودية الجزائر مباشرة من ملعب "لانوسيا" إلى "أليكانت" أين لبوا دعوة القنصل عمر حاج خلوف الذي نظم مأدبة عشاء على شرف الوفد بأحد المطاعم الفاخرة في ميناء "أليكانت"، وقد تناول زملاء غازي مختلف أنواع الأسماك وسط أجواء جزائرية بحتة أبعدت اللاعبين تماما عن ضغط التدريبات. بصغير أهدى قميص المولودية للقنصل وقد حاول وفد مولودية الجزائر رد جميل القنصل وكل عمال القنصلية بعدما منح قائد الفريق عبد القادر بصغير شعار "العميد" والقميص الرسمي الذي خاض به مباريات الذهاب كأجمل هدية للذكرى، وقد عاد الوفد من ميناء "أليكانت" إلى "بينيدورم" في حدود الساعة 23:00.
قاسم التقى صديقه في "أوتريخت" فرح لاعب مولودية الجزائر مهدي قاسم كثيرا بلقاء صديقه الفرنسي "إيدوارد دوفلان" الذي ينشط حاليا في "أوتريخت" بمناسبة المباراة الودية أول أمس، حيث كان "إيوارد" ينشط في فريق "كليرمون فوت" الفرنسي قبل أن يحترف في هولندا، وقد تجاذبا أطراف الحديث طويلا قبل أن يمنح كل لاعب رقم هاتفه للآخر. قبل أقل من أسبوع عن مباراة بجاية... بوشريط وداود يلهبان المنافسة والتشكيلة الأساسية اتضحت رغم أن المدرب فؤاد بوعلي رفض أن يتحدث عن مواجهة بجاية خلال هذا التربص وأكد أنه لن يضع التشكيلة الأساسية إلا بعد الوقوف على مدى جاهزية كل لاعب خلال 4 حصص التي سيجريها فريقه قبل المواجهة، إلا أن أداء بعض اللاعبين في مواجهة "أوتريخت" الودية جعله يغير رأيه ويكشف لمقربيه أنه سيضطر لمراجعة حساباته وخاصة بعد تألق داود وبوشريط، وهو ما يؤكد أن حرب المناصب قد بلغت ذروتها والمكانة في التشكيلة الأساسية أصبحت غالية جدا. بوشريط لعب شوطا كبيرا "وتقول عندو سنين مع المولودية" لم يحتج الوجه الجديد عنتر بوشريط أزيد من 45 دقيقة فقط ليؤكد أن الإدارة لم تخطئ بشأن إلحاحها في ضمه، حيث قدم شوطا ثانيا رائعا وقدم نفسه بكل قوة رغم غياب الانسجام بينه وبين داود وشيتة اللذين لعب إلى جانبهما لأول مرة، كما لم يظهر خجولا مثل بعض اللاعبين بفضل خبرته إلى درجة أنك لا تشعر أنه يلعب أول مواجهة بقميص المولودية. إذا أؤهل فقد يكون أساسيا أمام بجاية وقد أجاء أداء بوشريط المثالي في مواجهة "أوتريخت" ليثلج صدر المدرب فؤاد بوعلي الذي كان يصر على انتدابه وخطط لهذه الصفقة بحكم أنه يعرف إمكانات إبن مدينة "بونة" جيدا، ولهذا فقد أشاد به كثيرا في الندوة الصحفية ولمح إلى إمكانية مشاركته أساسيا السبت المقبل أمام شبيبة بجاية إذا جلب وثائقه بعدما يلتحق رضا سايح بشباب قسنطينة. داود أبهر الجميع وكان اكتشاف المباراة وقد أكد لاعب الوسط فريد داود الذي دخل أساسيا أول أمس المستوى الرائع الذي قدمه في تربص إسبانيا منذ انطلاقته، سواء في المباريات التطبيقية أو في المواجهتين الوديتين أمام "سيركل بروج" و"أوتريخت"، حيث كان اكتشاف المباراة وظل الهولنديون يتحدثون عن الحرارة الكبيرة التي كان يتمتع بها وتفوقه في معظم الصراعات الثنائية أمام صانع ألعاب فريقهم "ريدر". بوعلي معجب به وقد يكون مفاجأته أمام بجاية كما أن المدرب فؤاد بوعلي معجب كثيرا بإمكانات داود الذي يبدو أكثر جاهزية فنيا وبدنيا من بعض اللاعبين الذين عادوا مؤخرا من الإصابة، ولهذا فقد يدفع به منذ البداية في مباراة السبت المقبل أمام شبيبة بجاية، خاصة إذا واصل إبن تيزي وزو تقديم نفس العروض في الحصص التطبيقية التي تسبق المواجهة، خاصة وأن منصبه حساس ويشهد منافسة شرسة في ظل وجود أكثر من 5 لاعبين. جميلي كالعادة ورباعي الخط الخلفي اتضح مبكرا أكد الحارس هواري جميلي أنه لم يسرق مكانته في التشكيلة الأساسية وأدى مباراة في المستوى، حيث تصدى لكل الهجمات الهولندية وحتى الهدف الذي دخل مرماه لا يتحمل مسؤوليته، كما أن رباعي الخط الخلفي اتضح مبكرا بعد الأداء الرائع لثنائي المحور بلعيد - بشيري الذي لعب دون خطأ تقريبا، بالإضافة إلى حشود الذي تحسن أداؤه الدفاعي في مباراة "أوتريخت" وزغدان الذي سيكون أساسيا أمام بجاية رغم أنه مر جانبا في مباراة أول أمس. قاسم "مايسترو" وغازي "راه يرجع صغير" اعترف لنا بعض لاعبي "أوتريخت" الهولندي بعد نهاية المواجهة بأن نقطة قوة مولودية الجزائر في خط وسطها الذي أدى مباراة كبيرة، خاصة في ظل وجود غازي خلال الشوط الأول حين أدى بقوة واسترجع عدة كرات، إلى درجة أن أحد المناصرين تفاجأ لما أكدنا له أن سنه 36 سنة، هذا بالإضافة إلى أداء قاسم مهدي الذي تأقلم مع منصبه الجديد صانع ألعاب وسحر الهولنديين بمراوغته وتمريراته الدقيقة. جاليت وبوڤش لم يخيبا ويحتاجان دعم "الشناوة" وإذا كان غياب الفعالية في الخط الأمامي هو نقطة ضعف مولودية الجزائر في هذا التربص ولم يسجل أي هدف في 180 دقيقة، فإن هذا لا يقلل من أهمية المجهودات التي يبذلها جاليت وبوڤش اللذان حققا عدة فرص وكانا سما قاتلا في دفاع "أوتريخت"، ويحتاج هذا الثنائي إلى من يعيد إليه الثقة ويقف إلى جانبه من أجل تجاوز مرحلة الفراغ التي لا يجب أن تؤثر فيه.
نجم الكرة الهولندية الصاعد حصريا ل "الهداف"... ياسين أيوب: "بعض لاعبي المولودية يمكنهم اللعب في هولندا بسهولة" "سأناصر الجزائر، فغولي رائع وبوڤرة يعجبني كثيرا" "الاختيار بين هولندا والمغرب صعب وسأحسم مستقبلي قريبا" يضم فريق "أوتريخت" الهولندي لاعبا عربيا مزدوج الجنسية هو ياسين أيوب الذي يوجد محل صراع بين الاتحاديتين الهولندية والمغربية من أجل ضمه إلى المنتخب الأول، اللاعب لم يشارك في مواجهة أول أمس بسبب الإصابة فاقتربنا منه وكان لنا معه هذا الحوار الذي أشاد فيه بلاعبي المولودية والمنتخب الجزائري الذي وصل إلى "المونديال"... - ما رأيك في المستوى الذي قدمته مولودية الجزائر أمامكم اليوم؟ بصراحة، أنا أعرف أن الكرة المغاربية عموما تطورت ككل، لكنني لم أتوقع أن فريق المولودية سيوجد لنا كل هذه الصعوبات ويؤدي مباراة كبيرة، صراحة لم يكن يستحق هذه الهزيمة وحتى إن جاءت يجب ألا يستحي بها لأنها جاءت أمام فريقنا الذي يعتبر قطبا كبيرا في الكرة الهولندية، على العموم أعتقد أن المباراة كانت اختبارا جيدا للفريقين. - ومن هم اللاعبون الذين لفتوا انتباهك في هذه المواجهة؟ جل اللاعبين أدوا مباراة لا بأس بها، لكن قوة هذا الفريق في خط وسطه الذي يدافع ويهاجم بطريقة رائعة وخاصة الرقم 8 (يقصد قاسم مهدي)، لقد أقلقنا كثيرا وتجده في كل المناصب وحتى تمريراته دقيقة وكل هجمات المولودية يجب أن تمر عليه، صدقني أن مستوى لاعبي المولودية يسمح لهم باللعب في بعض الأندية الهولندية بسهولة. - وهل هناك لاعبون جزائريون أصدقاؤك في هولندا؟ في هولندا لا يوجد لاعبون جزائريون في القسم الممتاز، وذلك بسبب عائق اللغة، عكسنا نحن الهولنديين الذين نحب هذه البطولة كثيرا، فالجزائريون يفضلون أكثر البطولة الفرنسية. - الصحف المغربية تؤكد أنك محل صراع بين الاتحاديتين المغربية والهولندية للفوز بك، فهل هذا صحيح؟ أنا من أصول مغربية وعشت ست سنوات في بلدي قبل أن أسافر إلى هولندا سنة 2000، ما يجعل الاختيار صعبا جدا بين هولندا والمغرب، صحيح أنني مغربي لكن هولندا مهمة لي أيضا، هذا الوضع لن يطول كثيرا وسأحدد المنتخب الذي سأدافع عن ألوانه قريبا بعدما لعبت لمختلف أصناف "الطواحين". - وماذا تعرف عن الكرة الجزائرية عموما؟ بصراحة لا أعرف الكثير عن الكرة الجزائرية لأنها غير معروفة تماما في هولندا، مادام أنه لا يوجد هناك لاعبون جزائريون، لكنني كعربي أعلم أن المنتخب الجزائر تأهل مجددا إلى "المونديال" وسيكون ممثل العرب الوحيد وهذا ما يجعلني أناصره بعد بلدي الثاني هولندا. - ومن هم لاعبو المنتخب الجزائري الذين تعرفهم؟ هناك مجيد بوڤرة، إنه لاعب كبير وسفيان فغولي الذي يتألق مع "فالنسيا" وأتمنى له مونديالا كبيرا.