حمّار يوجه رسالة اعتذار ب "الفيديو" والطبيب يمنحه أسبوع راحة

مثلما كان منتظرا، وجّه رئيس النادي حسان حمّار رسالة اعتذار لأنصار الوفاق عبر صفحة أنصار الوفاق في "الفايسبوك" التي تحمل اسم الجيش الأسود، بعد التصرف الذي يمكن وصفه بالطائش أمام شباب عين فكرون ولم ينف حمّار قيامه بتلك الحركة الغير أخلاقية، مؤكدا بأنه قصد فئة معينة، في الوقت الذي منحه الطبيب راحة لمدة أسبوع نتيجة شدة الضغط.
منصبه يقتضي الترفع عن موقف مثل هذا
وقبل الخوض في تفاصيل ما جاء على لسان رئيس النادي حمّار في إطار الاعتذار الذي وجهه لجمهور الوفاق، فإن الأكيد أن ما قام به المعني يبقى غير مقبول مهما كانت الأسباب، لأن المنصب الذي يشغله يجعله شخصية معنوية معرضة للانتقاد والاستفزاز وينبغي على رئيس النادي التحكم في أعصابه أكثر مهما كانت درجة الاستفزاز، لأن موضعه في المجتمع يختلف عن المناصر الذي ليس له ما يخسره في مثل هذه المواقف.
أكد بأن القضية تخص فئة محددة في المدرج المغطى الشمالي
وخلال شرحه لما حدث في لقاء شباب عين فكرون، أكد حمّار بأن تصرفه جاء كرد فعل على الشتم المتواصل والمبيّت -حسبه- من فئة حصر عددها في نحو 20 فردا، ممن اعتاد هو أن يدعمهم في تنقلات النادي سابقا والتي تشغل المدرج الشمالي للمدرجات المغطاة.
القضية أقرب إلى صراع شخصي
وفي قراءة للتفسير الذي طرحه حمّار بخصوص هذه القضية، فإن الأمر وفقا لذلك هو صراع شخصي بينه وبين هذه الفئة أكثر منه بين الأنصار والنادي وما يحسب عليه عند وضع القضية في هذه الخانة، هو انتهاجه للحل الخاطئ، لأن الأصح هو تصفية هذه الحسابات الجانبية بعيدا عن المواعيد الرسمية والهامة للفريق، خاصة في مثل هذه الظروف وهناك سبل قانونية من الواجب اتباعها وليس الرد على المناصر بطريقته.
الوفاق يمر باضطراب شامل علاجه الهدوء
وإن كان قرار مسامحة الأنصار لرئيس النادي حمّار على ما حدث أمسيبة السبت الماضي، يبقى بيد الجمهور الذي يبقى المعني المباشر بهذا الشأن، إلا أنه يجدر التنبيه إلى أن الوفاق يمر بمرحلة اضطراب علاجها الأساسي هو الهدوء، مع العلم أن النادي لم يخسر أهداف الموسم وما يطرح من تعجيز هي مجرد افتراضات نظرية مسبقة حول مستقبل الوفاق، والواقع وحده من سيحدد في المرحلة القادمة إن كان موسم الوفاق سينجح أو يفشل والأحكام المسبقة بالفشل والعجز هي أكبر خطأ قد يقع فيه الوفاق.
الطبيب منح حمّار أسبوعا راحة بسبب الضغط
وبعيدا عن الاعتذار الذي قدمه رئيس النادي حمّار، فقد عاش المعني أسبوعا صعبا للغاية بعد الاضطراب الذي عاشه النادي في الفترة الأخيرة وخاصة في لقاء شباب عين فكرون، حتى من الناحية الصحية، إذ أجرى فحصا طبيا منحه بموجبه الطبيب أسبوعا راحة.
حمّار: "قمت بالحركة لكنها لفئة معينة لا تفوق 20 شخصا"
وجاء في مقطع "الفيديو" الخاص باعتذار رئيس النادي حسان حمّار: "بالعودة إلى ما حدث في لقاء عين فكرون والتصرف الذي قمت به، فقد كان لفئة معينة ومعروفة تجلس في المدرج الشمالي المغطى وعددها لا يفوق 20 شخصا ولم أقصد بقية الأنصار الذين كانوا هناك".
"من غير المعقول أن أرضى بشتم والدي على امتداد 24 مقابلة"
وواصل حمّار كلامه قائلا: "من غير المعقول أن أرضى بشتم والدي في 24 مقابلة منذ بداية الموسم من هذه الفئة في مقابلات الكاف، الكأس والبطولة طيلة الذهاب ولا أعتقد أن هناك من يقبل بهذا الوضع، كما أوجه رسالة إلى هؤلاء إن كانوا يقبلون بالأمر بعد قلب المواضع".
"الشتم مبيّت، بدليل تواصله بعد التسجيل"
كما أشار رئيس النادي إلى أن الشتم مقصود لشخصه من هذه الفئة، مقدما الدليل على ما يقول ومصرحا: "الشتم مبيّت ومقصود، بدليل أنه تواصل حتى بعد تسجيل الهدف وهذا ما دفعني للرد على هذه الفئة ولم أقصد البقية الذين يحبون الوفاق ويعملون لصالحه وليس من أجل مصالح شخصية ضيقة، كما أني لن أخلد في الوفاق الذي أعترف بأنه من صنعني وصنع المسيرين ورؤساء النادي من قبلي".
"نطلب إلتفاف كل الأطراف لأن مقابلة سي. أس. سي مصيرية"
كما وجّه حمّار في هذا الفيديو رسالة إلى أنصار النادي بالدرجة الأولى وكل الأطراف الفاعلة التي لها تأثير على الفريق، مطالبا من خلاله بضرورة الالتفاف ووضع اليد في اليد قبل موعد مقابلة شباب قسنطينة التي وصفها بالمصيرية، إذ قال: "نطلب من كل الأطراف الالتفاف حول الفريق قبل مواجهة السي. أس. سي التي تعتبر مصيرية وأقصد الأنصار والسلطات وكل من له علاقة بالنادي لتجاوز هذه المرحلة بسلام وأتمنى أن لا نصل إلى ما بلغته قالمة والقل مع احترامي لهذين الناديين".
"قصدت فئة معينة والبقية يسمحولي"
وفي ختام كلامه، قال حمّار: "قصدت بتلك الحركة تلك الفئة المعينة وليس كل الأنصار وأطلب من البقية أن يسمحولي وأتمنى من الجميع أن يقف مع النادي ويقوم بدوره وكفانا من هذه الشتائم التي لا تخدم الفريق".
سعدان وحمّار يؤكدان افتعال اللاعبين الإصابات هروبا من الضغط
مازالت تداعيات خسارة نهائي "السوبر" أمام اتحاد العاصمة تلقي بظلالها على بيت الوفاق، والذي لم يشفع له الفوز الأخير الذي حققه أمام شباب عين فكرون أمام أنصاره في انتظار قمة الدور الثمن نهائي الكأس أمام "السنافر"، والتي ستكون مفتاح التصالح الحقيقي بين النادي وجمهوره الذي تابع تحليل المدير الفني رابح سعدان لوضعية النادي عبر إحدى القنوات الفضائية سهرة أول أمس.
المدير الفني أطل على الجمهور في حصة تلفزيونية
وبعد غيابه عن الأنظار في لقاء شباب عين فكرون بطلب من الإدارة مثلما أكدته بعض الأطراف، وإلغاء الندوة الصحفية التي كان من المقرر أن يعقدها بعد المباراة، أطل الشيخ رابح سعدان على جمهور الوفاق في حصة رياضية يقوم فيها بمهمة التحليل، وتطرق خلال عددها لسهرة أول أمس إلى الوضعية التي يعيشها الوفاق حاليا.
طرح لغزا حول غياب زيتي عن لقاء "السوبر"
وفي إطار تحليله للوضعية التي يمر بها الوفاق وأسباب خسارة نهائي "السوبر" أمام الاتحاد، تحدث المدير الفني رابح سعدان عن بعض الغيابات التي كانت في تلك المقابلة، ومن بينها غياب الظهير الأيمن محمد خثير زيتي الذي أكد أنه غادر من المطار إلى سطيف بعدما كان ضمن الحسابات، دون أن يعلم (سعدان) السب الذي يقف وراء ذلك.
أكد افتعال بعض اللاعبين الإصابات هروبا من الضغط
كما أكّد المدير الفني أن بعض اللاعبين أصبحوا يفتعلون الإصابات في الفترة الأخيرة تفاديا للعب بسبب الضغط الشديد الذي يفرضه الأنصار على الفريق بعد لقاء "سوسطارة"، وهي النقطة التي تحدث عنها سعدان دون أن يوضح موقفه منها، سواء بمنحه الحق للاعبين في ذلك أو تحميلهم مسؤولية هذا التهرب.
سعدان تحدث عن مسؤولية الإدارة في أزمة النادي
وبالعودة إلى آخر إطلالة إذاعية للمدير الفني على الجمهور السطايفي الجمعة الماضي، فقد ألقى المعني مسؤولية ما يعيشه الوفاق حاليا على الإدارة بطريقة غير مباشرة، بحديثه عن عجز مالي يبقى من واجب الإدارة وعدم جلب مهاجم كبير للسبب نفسه، وهي النقاط التي تتحمّل الإدارة مسؤولية الأزمة التي يمر بها النادي.
... وجزء آخر ملقى على اللاعبين وهو الاستثناء
وبحديث المدير الفني عن غياب زيتي الذي طرحه في صيغة لغز، وافتعال البعض الآخر من اللاعبين للإصابات بحثا عن حجة الغياب، فإن ذلك يعني أيضا تحمل هؤلاء اللاعبين جزء آخر من المسؤولية، فيما استثنى المدير الفني للوفاق نفسه مما يحصل للنادي، رغم أن له دور كبير في ذلك خاصة في خطابه الإعلامي، لأن التصريحات التي أطلقها سعدان منذ توليه منصب المدير الفني في الوفاق تشاؤمية على طول الخط، وهو ما جعل الجمهور يحس أن الوفاق أنهى موسمه مسبقا بفشل ذريع، إذ أحبط آمال التنافس على الجبهات الثلاث وجعل المأمورية مستحيلة، بحديثه عن عجز مالي للإدارة وعجز فني على مستوى التشكيلة وأزمة حقيقية في الفريق لا يمكن تجاوزها إلا بمعجزة.
حمّار أكد الافتعال على هامش الاعتذار
ولم يكن المدير الفني الوحيد الذي تحدث عن افتعال اللاعبين للإصابات في الظرف الحالي هروبا من ضغط الأنصار، بل تحدث رئيس النادي حسان حمّار على هامش اعتذاره للأنصار لما حدث في لقاء شباب عين فكرون عن هذه النقطة، إذ أشار إلى أن بعض اللاعبين يتحججون بإصابات لا أساس لها من الصحة خوفا من الضغط المفروض من الأنصار والشتائم التي أصبحت تطارد اللاعبين أثناء المقابلات وحتى الحصص التدريبية.
أعطى اللاعبين الحق في هذا التهرب
وفي الوقت الذي تطرق فيه المدير الفني إلى هذه القضية دون أن يبيّن موقفه من تصرف اللاعبين، مدرجا ذلك في إطار النقائص التي افتقدها النادي في مقابلاته الأخيرة، أعطى رئيس النادي حمّار الحق للاعبين في ذلك، بالنظر إلى حدّة الضغط الموجود وتأثيره الكبير على مردودهم.
قراوي الوحيد الذي غاب بسبب الإصابة
وتبقى النقطة الغريبة في قضية تهرب اللاعبين من اللعب تحت غطاء الإصابات المفتعلة، هو أن اللاعب الوحيد الذي غاب عن لقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب أمام "السلاحف" هو أمير قراوي الذي غاب بسبب إصابة على مستوى الركبة مثلما أعلن عنه، لكن حضوره بالزي المدني في هذه المقابلة وظهوره أمام الأنصار ينفي أن يكون اللاعب قد تعمد الغياب بسبب الضغط، إضافة إلى غياب زيتي عن "السوبر" بسبب إصابة في الظهر وفقا لما أعلن عنه وقتها، قبل أن يكشف سعدان وجود لغز حول سبب مغادرته إلى سطيف عوض مرافقة التعداد إلى البليدة.
أعراب يعود إلى أرض الوطن
بعد أن غاب عن الأنظار في الفترة السابقة بعد حادثة كأس السوبر وتنقله إلى تونس، إضافة إلى مقاطعته للقاء الوفاق أمام شباب عين فكرون، عاد رئيس مجلس الإدارة عز الدين أعراب إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع الماضي.
أجّل استئناف مهامه إلى ما بعد شفائه
ومن خلال حديثنا مع رئيس مجلس إدارة الوفاق عز الدين أعراب، علمنا بأنّ المعني يعاني من بعض المشاكل الصحية التي جعلته يبتعد عن محيط النادي في الوقت الحالي، وأكد لنا أنّ استئناف مهامه في إدارة الوفاق لن يكون إلا بعد شفائه.
عجز عن التفكير في الحلول
وتطرّقنا خلال حديثنا مع أعراب إلى الوضعية الحالية للفريق ومختلف الأمور التي تدور حاليا، فأكد لنا أنّه عجز عن التفكير في إيجاد الحلول في الوقت الحالي بسبب الاضطراب والأزمة التي يمرّ بها النادي في مقابل معاناة المعني من مشاكل صحية.
أعراب: "ضحّيت بكل شيء لكن لا يمكنني أن أضحّي بصحتي"
وأكد محدثنا أنّه لم يحدد موعد استئناف مهامه، وقال في التصريح التالي: "لم أحدّد موعد عودتي لأنّه مرتبط بشفائي، كما أنّني عجزت عن التفكير في حلول في الوقت الحالي بسبب تعدّد المشاكل، فأنا ضحّيت بكل شيء من أجل الوفاق، لكن لا يمكنني أن أضحّي بصحتي".
حمّار منزعج من تصريحات سعدان
حسب ما كشفه لنا مصدر مقرب من رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، فإن الأخير انزعج كثيرا من التصريحات التي أطلقها المدير الفني للوفاق رابح سعدان في إحدى القنوات التلفزيونية بخصوص الإدارة وعدم حصول اللاعبين على أجور 7 أشهر وكذا الوضعية الحالية للفريق، ويأتي هذا الانزعاج دون اتصال حمّار ب سعدان للحديث عن هذا الأمر.
حصة اليوم صباحا في 8 ماي
بعد أن كانت التشكيلة السطايفية قد استأنفت تدريباتها أمسية أمس في ملعب المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بالباز، قرر الطاقم الفني العودة للتدرّب في ملعب 8 ماي بداية من صبيحة اليوم، وبالتالي فإنّ الحصة التدريبية لصبيحة اليوم من المقرر أن تجري في ملعب 8 ماي بداية من العاشرة صباحا.
التدرّب بمعدل حصة يوميا
من خلال البرنامج التحضيري للقاء الجمعة أمام "السنافر"، ستتواصل تحضيرات التشكيلة السطايفية بمعدل حصة واحدة يوميا تجري في الصبيحة بداية من العاشرة، وذلك إلى غاية يوم الخميس بما أنّ اللقاء أمام "سي. أس. سي" سيلعب يوم الجمعة.