يبدو أن إتحاد العاصمة من أكبر المستفيدين من جولة أول أمس، إذ حافظ على مركزه الرّيادي واستطاع أن يصل إلى الهدف المسطر وهو إحراز الفوز على ملعبه وبين جماهيره أمام شبيبة القبائل، وهو الفوز الصعب الذي مكّن الإتحاد من التأكيد على عزمه في اللعب من أجل نيل لقب البطولة، وبما أن لقاء أول أمس كان أمام أحد المنافسين المباشرين على المراتب الأولى، فإن نقاطه كانت ثمينة جدّا وكما يقال المباراة كانت بست نقاط لأن الفارق بين الإتحاد والشبيبة كان خمس نقاط، وكان مرشّحا إما ليتقلص إلى نقطتين، أن يبقى كما هو أو أن يتوسع إلى ثماني نقاط، لكنها أصبحت ثماني، وهو ما يعني أن الصرّاع بات مباشرة بين الإتحاد وملاحقه المباشر الوفاق. "الحمراوة" لم يخدموا أنفسهم، فكيف يخدمون الرائد وكانت آمال الإتحاد معلقة على المنافس المباشر وفاق سطيف لكي يسقط في وهران أمام المولودية المحلية التي تصارع من أجل البقاء، لكن "الحمراوة" الذي انتظرهم العاصميون لكي يحققوا فوزا يخدموا به أنفسهم أولا ويخدمون الإتحاد بشكل مباشر أيضا، خيّبوا ظن العاصميين وأهدوا النقاط الثلاث للمنافس وفاق سطيف الذي حافظ على فارق النقطتين، وعليه فإن التنافس سيكون على أشدّه في الجولات القادمة. عين فكرون، بلوزداد والحرّاش قدموا خدمات جليلة للإتحاد وبالمقابل، فإن فرق مؤخرة ووسط الترتيب شباب عين فكرون، شباب بلوزداد وإتحاد الحرّاش قدمت خدمات جليلة لأنفسهم بالدرجة الأولى، وبدرجة أقل للرائد والملاحق بعدما أوقفت مسيرة كل من مولودية الجزائر، جمعية الشلف وشباب قسنطينة على التوالي، وإذا كان فوز "السلاحف" وأبناء العقيبة يعتبر عاديا بالنظر إلى استقبالهم بميدانيهما، فإن الحرّاش أوقفت مسيرة شباب قسنطينة على أرضه وأمام جمهوره، وهو ما يعني إبعاد هذه الفرق عن المطاردة ولو مؤقتا. القبائل، المولودية والشلف على بعد ثماني نقاط كاملة وانفرد شباب قسنطينة بالمركز الثالث مستغلا النقطة الوحيدة التي أحرزها على ملعبه، ومستغلا في الوقت ذاته تعثر شركائه في هذا المركز، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الفارق بينه وبين الإتحاد بات سبع نقاط كاملة، فيما اتسع الفارق بين أبناء "سوسطارة" والثلاثي شبيبة القبائل، جمعية الشلف ومولودية الجزائر إلى ثماني نقاط كاملة، وهو ما يعتبر في صالح أصحاب الزي الأحمر والأسود كثيرا. صراع الملاحقين في صالح الإتحاد وسيتواصل الصراع بين فرق المطاردة، وهو ما سيصبّ في مصلحة الإتحاد مباشرة، لأنهم في كل الأحوال سيحاولون إزاحة بعضهم البعض من أجل البقاء على مقربة من الرائد والملاحق، وفي الجولات القادمة سيكون الإتحاد من بين أكبر المستفيدن، خاصة إذا علمنا أن برنامج المباريات في مرحلة الإياب يحمل نزول كل من جمعية الشلف ووفاق سطيف ضيوفا على الإتحاد. فوز الوفاق خارج الديار ينبئ بصراع إلى النهاية وإذا كان الإتحاد أحد أحسن الفرق خارج القواعد، فإن الوفاق عاد هو الآخر بفوز من خارج قواعده مكّنه من الإبقاء على فارق النقطتين عن الرّائد، وهو ما يعني أن الصراع سيكون على أشده بين أبناء "سوسطارة" ونظرائهم أبناء عين الفوارة في بقية المشوار، وبما أن الفريقين يسجلان في نتائج جيّدة داخل وخارج الديّار، فإن التنافس قد يتواصل إلى الجولة الأخيرة التي ستشهد نزول الوفاق ضيفا على الإتحاد في ملعب بولوغين. الفوز على القبائل لا يحجب النقائص وإذا تكلمنا عن النقاط الثلاث أمام القبائل وأهميتها في مسيرة الفريق في الطريق نحو اللقب، فإن المباراة أمام الشبيبة أبانت عن الكثير من الأخطاء والعيوب في أداء التشكيلة عموما، فالفريق الذي كان يملك أحسن دفاع في البطولة تلقى هدفين على أرضه وأمام جمهوره، وهو ما يعني أن الأمور ستكون أصعب عليه لو يواصل بهذه الطريقة في الجولات القادمة، ولحسن حظه أن الهجوم سجل ثلاثة أهداف كاملة وإلا لكانت الأمور أكثر تعقيدا. اللاعبون كادوا يدفعون الثمن غاليا بسبب التساهل وشاهد الجميع الطريقة التي لعب بها الفريق عقب تقدمه في النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبما أن الوقت كان مبكرا للعب الاستعراضي، فإن رفقاء القائد خوالد كان عليهم الحذر أكثر من منافس قوي وكان بإمكانه العودة في أي وقت، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن المدرب فيلود مطالب بالتصرف في مثل هذه المواقف لأنه ليس في كرة مرّة تسلم الجرّة، والأنصار يريدون من اللاعبين والفريق ككل أن يكون تركيزهم طيلة المباراة، ولحسن حظهم أن المنافس لم يعد في النتيجة. لحسن حظ أن الفريق كان متقدما بهدفين وكان بإمكان الفريق العاصمي أن يدفع الثمن غاليا لو كان متقدما بهدف وحيد، فركلة الجزاء التي أعلنها الحكم لصالح المنافس كانت شرعية، والدقائق الخمس التي لعبها الفريقان بعد هذا الهدف كاد من خلالها "الكناري" أن يعادّل النتيجة، ولولا تقدم الإتحاد بهدفين لكان الفريق اليوم في قائمة الفرق المتعثرة فوق ميدانها، ومن هذا المنطلق على رفقاء شافعي النظر في هذه النقطة جيّدا والتي أقلقت الأنصار كثيرا. ------ ربوح حداد: "سننهي الموسم في بولوغين ومارانيش مهبول حتى ندخل الناس باش تموت" عاد رئيس إتحاد العاصمة ربوح حداد إلى قضية المدرّجات التي أسالت الكثير من الحبر خلال نهاية الأسبوع المنصرم، وخاصة في الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت اللقاء أمام شبيبة القبائل، إذ قال: "أتساءل كيف لرئيس شبيبة القبائل أن يطلب من أنصار فريقه ألا يتنقلوا إلى العاصمة لأن المدرّجات غير صالحة، أنا أقول أن المدرّجات صالحة ولا عيب فيها، وأقول أيضا أننا لسنا مجانين حتى نغامر بحياة الأنصار ونرسلهم إلى مدرجات غير قادرة على استيعابهم، فهؤلاء أبناؤنا وإذا كان هناك أدنى خطر على مناصر واحد فقط من أي فريق كان، أنا أول من يعارض فتح المدرّجات". "لا فرق بين مناصر الإتحاد ومناصر الشبيبة لأنهم بالدرجة الأولى بشر" وتابع ربوح حديثه قائلا: "الأشغال كانت على مستوى سطح المدرّجات الخاصة بأنصارنا وكانت خفيفة، لكن هذا لا يعني أن هناك فرق بين أنصار فريقنا أو أنصار الفريق الزائر، بالعكس كلهم في ميزان واحد عندما يتعلق الأمر بخطر السقوط أو أي شيء من هذا القبيل، هم بشر بالدرجة الأولى ويجب الحفاظ على الأرواح من أي خطر يمكن أن يصيب المناصر الذي يأتي إلى الملعب". "الأشغال انتهت قبل موعد المباراة ولم نرد إثارة ضجة" وحول الأشغال التي مسّت جزء من مدرجات المنعرج، فقال الرئيس حداد أنها انتهت قبل موعد المباراة: "كما شاهد الجميع، الأشغال التي مسّت مدرجات الملعب انتهت وهي عبارة عن أشغال ترميم خفيفة لا تستحق كل هذه الضجة، ورغم انتهائها لم نرد إثارة المشاكل وطبقنا التعليمة التي تلزمنا بغلق الجزء الذي خضع للترميم". "الأماكن التي خضت للترميم مردّها ما قام به مناصر في لقاء الكأس" وقال حداد عن السبب الذي جعلهم يقومون بهذه الأشغال والملعب مقبل على مباراة هامة وكبيرة: "كل ما في الأمر أن جزء صغير من الركائز القديمة تعرّض إلى تلف، أحد المناصرين نزعه واستعمله كحجر في لقاء الكأس، وهو ما جعلنا نقوم بعملية الترميم حتى نتفادى أمورا مماثلة، قمنا بسد كل الثغرات التي كانت موجودة وحتى الصغيرة منها، وهو الأمر الذي يضمن سلامة الجميع". ----- علاش (منسق فرع كرة القدم): "أقول ل حناشي اسأل مساعديك عن قضية التذاكر" كشف لنا منسق فرع كرة القدم صالح علاش سهرة أول أمس أنّه بقي حائرا من رد فعل مسؤولي شبيبة القبائل فيما يخص قضية التذاكر، وقال: "صراحة لم أفهم شيئا لمّا قرأت تصريحات حناشي الذي قال إننا لم نمنحهم التذاكر وأنهم طلبوا ألف تذكرة ولم يحصلوا عليها، أنا شخصيا بصفتي مسؤول عن قضية التذاكر أقول له اسأل مسيّري فريقك فيما يخص القضية لأننا وفّرنا لهم التذاكر ورفضوا أن يأخذوها". "لم يتقدّموا بطلب رسمي ورغم ذلك وفّرنا لهم ألف تذكرة" وأضاف منسق فرع كرة القدم قائلا: "أؤكد لكم أنّه لم يصلنا أي طلب رسمي من إدارة الشبيبة يطلبون فيه التذاكر بل اتصلوا بالهاتف فقط فوفّرنا لهم ألف تذكرة، لكنني لما اتصلت بالمسؤول الذي تحدث معنا قال لي إنهم لم يعودوا بحاجة إلى التذاكر لأن أنصارهم لن يحضروا، وبطبيعة الحال السبب معروف وهو قضية المدرّجات". "أنصارهم حضروا رغم دعواتهم بعدم الحضور" وعلّق علاش على حضور أنصار شبيبة القبائل بعدد كبير عكس ما كان منتظرا: "حناشي طلب من أنصار الشبيبة ألا يحضروا لأن المدرجات غير صالحة، لكن رغم عدم اشتراء إدارة الشبيبة للتذاكر ورغم دعوات المقاطعة إلا أن أنصارهم حضروا وحصلوا على تذاكرهم في الشباك المخصص لهم ودخلوا معزّزين مكرّمين ولم يحصل لهم شيء". "حناشي أرسل لنا أشخاصا لا نعرفهم على أنّهم مسيّرون في الشبيبة" وفيما يخص قضية المدرّجات قال علاش: "حناشي أراد إحداث ضجة من لا شيء، فقضية المدرجات واضحة والأشغال عادية لا تستحق كل هذا الاهتمام، والدليل على أنّ حناشي أراد أن يحدث مشاكل من لا شيء أنه أرسل إلينا أشخاصا يقول إنهم مسؤولون في الفريق ونحن لا نعرفهم إطلاقا، ورغم ذلك استقبلناهم في الملعب بكل احترام ولمّا طلبوا منّا أن نسمح لهم بمعاينة المدرجات فرفضنا، فحتى لو جاء حناشي شخصيا لما سمحنا له بمعاينة المدرجات لأنّ ذلك ليس من اختصاص أي شخص عادي، وهم ليسوا خبراء في تقنية البناء ليحكموا على المدرجات إن كانت صالحة أم لا". ----- مناصر سعودي حضر إلى بولوغين من أجل زياية حضر مناصر سعودي يدعى محمد إلى الجزائر وبالضبط إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين مساء أول أمس وتابع مباراة القمة بين الاتحاد والشبيبة وكان سعيدا بفوز الاتحاد، وكان المناصر السعودي يحمل وشاح الاتحاد وفي الوقت نفسه يحمل راية صفراء تمثل ألوان نادي النصر السعودي، وقد حضر إلى موقف الملعب عقب المباراة والتقط صورة مع اللاعب عبد المالك زياية الذي قاله إنّه يحبه كثيرا وتمنى لو رآه في صفوف فريقه. لقاء البرج يوم السبت على الثالثة أفصحت الرابطة الوطنية عن برنامج مباريات الجولة ال 18 المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري، وسيتنقل اتحاد العاصمة إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي يوم السبت المقبل في مباراة تبدو الأصعب على الإطلاق لأنّها ستكون أمام صاحب ذيل الترتيب، وسيجري اللقاء بداية من الساعة الثالثة. يذكر أنّ الرابطة قدّمت لقاء وفاق سطيف وشباب بلوزداد إلى يوم الجمعة بداية من الساعة الرابعة بسبب النقل التلفزيوني، وفي ذات السياق دائما برمجت الرابطة لقاء مولودية بجاية أمام شباب قسنطينة يوم السبت بداية من الساعة السادسة إلا ربع. أمس راحة والاستئناف مساء اليوم يعود لاعبو اتحاد العاصمة إلى جو التدريبات مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة والنصف تحسبا للمباراة المقبلة أمام أهلي البرج. يذكر أنّ اللاعبين استفادوا من راحة أمس الأحد وهو ما سمح لهم بالاسترجاع قليلا. العرفي غير محظوظ أمام فريقه السابق ويُطرد من جديد يبدو أنّ النحس يطارد اللاعب حسين العرفي هذا الموسم في مبارياته أمام فريقه السابق شبيبة القبائل، بما أنه تلقى الطرد الثاني هذا الموسم أمام الشبيبة وبذات الطريقة وذلك بعد تلقي بطاقتين صفراوين. تألّق رفقة كودري أمام أنظار حليلوزيتش ولا ينكر أحد أنّ كودري والعرفي كانا من بين أحسن العناصر فوق الميدان، وهذا أمام أنظار المدرّب حليلوزتيش الذي كان حاضرا في المدرّجات، إذ أدى العرفي مباراة في المستوى رفقة كودري، وبما أنهما متواجدان ضمن القائمة الاحتياطية للمدرب الوطني فإنهما يعملان من أجل العودة إلى القائمة على الأقل في المباراة المقبلة أمام سلوفينيا التي ستكون تمهيدا للقائمة النهائية التي ستتنقل إلى البرازيل. --- العرفي: "زعبية اعتدى عليّ والحكم وجدني كبش فداء" "أنصار الشبيبة شاهدوا اللقطة جيّدا ولم أرد على زعبية لمّا دفعني" "ربما التعب هو الذي جعلنا نتراجع بعد الهدف الثالث" حققتم فوزا صعبا وبشق الأنفس على الشبيبة، فما تعليقك؟ بطبيعة الحال المباراة كنا نتوقع صعوبتها من قبل، وندرك جيّدا من البداية مدى أهمية الفوز على منافس بحجم الشبيبة، فهو أحد المنافسين المباشرين على اللقب، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنّ الفوز لم يكن سهلا، والجميع شاهدوا الطريقة التي سارت عليها المباراة. تلقّي الهدف الأول مبكرا وبتلك الطريقة أثّر عليكم كثيرا... أجل، فقد كنّا ضاغطين على المنافس وكنا نبحث عن هدف السبق فإذا بنا نتلقى هدفا وبأي طريقة، على كل حال الهدف أثّر علينا لمدة لم تتعدّ عشر دقائق، لكننا عدنا في المباراة وكنا نبحث على الأقل عن هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول وكان لنا ذلك، فالهدف جاء في وقت جيّد وهو ما جعلنا ندخل الشوط الثاني بأكثر إرادة وعزيمة، وقد كنا على دراية بأننا لو دخلنا الشوط الثاني متأخرين كنا سنجد الأمور صعبة علينا جدّا. السيطرة جاءت منذ بداية الشوط الثاني وأثمرت بهدفين... أجل، لقد عزمنا من البداية على تحقيق الفوز، وهو الأمر الذي جعلنا ندخل الشوط الثاني بأكثر إرادة وعزيمة من أجل إضافة هدف ثان على الأقل، وهو ما كان لنا وفي وقت حسّاس جدا، ففي الوقت الذي كنا نسيطر ترجمنا تلك السيطرة إلى هدفين في وقت قصير، وهو ما سمح لنا بلعب باقي المباراة بأكثر راحة. لكنكم وقعتم في فخ السّهولة وكاد المنافس أن يعادل النتيجة خاصة بعد خروجك... لم نقع في فخ السهولة وإنما يمكن اعتبار أنّنا تأثرنا قليلا من التعب الذي يسبّب الأخطاء، والأكيد أن الدقائق الأخيرة كانت صعبة جدّا خاصة بعد خروجي بالبطاقة الحمراء. على ذكر البطاقة الحمراء، ما الذي حدث بالضبط؟ صراحة لم أفهم السبب الذي جعل الحكم يوجّه لي البطاقة الصفراء، أتركه مع ضميره لأنّ المباراة خرجت من يده، وطردي كان من أجل تبرير أخطائه الأخرى، ومن أجل أن يرضي أنصار الفريق الخاسر. لاحظنا أنك لم تحتجّ على قرار الحكم لماذا؟ لم أقم بأي احتجاج لأنني كنت أعرف أنّه لا ينفع في شيء، قلت له شكرا وغادرت مباشرة. هل لك أن تقول لنا ما حدث بالضبط؟ ما حدث أنني كنت أمتلك الكرة في اللقطة التي أعلن فيها الحكم عن ركلة جزاء، فجاء زعبية ودفعني أرضا وأنصار الشبيبة شاهدون على ذلك، لكني لم أرد عليه بأي شيء بل زملائي هم الذين جاءوا لحمايتي، لكن الحكم أشهر بطاقة صفراء في وجهنا معا، وكنت أنا الخاسر الأكبر. هذه ليست المرّة الأولى ففي لقاء الذهاب أيضا طردت بنفس الطريقة... في كلّ مرة الحكم يحاول تغطية أخطائه بأن يطرد لاعبا لا يستحق الطرد، لو تتذكرون جيّدا حينها لم أكن أستحق البطاقة الصفراء الأولى وحتى الثانية كانت قاسية، لكن هذه هي كرة القدم، وأحسن شيء أننا فزنا في هذا اللقاء وبقينا في المركز الأول. ---- زياية يعاني من إصابة خفيفة يعاني اللاعب عبد المالك زياية من إصابة خفيفة في الفخذ، تعرّض لها في اللقطة التي جاء منها الهدف الثالث حين تزحلق اللاعب من أجل الوصول إلى الكرة وإيداعها في الشباك، فتعرّض لجرح بسيط في الجانب الأيمن من فخذه اليمنى، اللاعب لم يتأثر بهذه الإصابة الأمر الذي جعله يواصل المباراة بشكل عادي، قبل أن يجري العلاج عقب نهاية المباراة. لهذه الأسباب قبّل رأس يوسف تساءل بعض الذين حضروا المباراة عن السبب الذي جعل اللاعب زياية، يذهب إلى مقعد البدلاء ويقبّل رأس الممرض يوسف حويلي، والإجابة وجدناها بعد المباراة عند اللاعب حيث أكد لنا أن عضو الطاقم الطبي، كان قبل المباراة يتحدّث معه ويؤكد له أنه سيسجل في هذه المباراة الكبيرة، وهو الأمر الذي حدث وجعله يقبل رأسه مباشرة بعد الهدف. حصة تدليك غدا برمج الثنائي شريف بالاز ومساعده باديس حصة تدليك للاعبين غدا الثلاثاء، وستكون مخصصة لجل اللاعبين الذين شاركوا في المباراة من أجل الاسترجاع الجيّد، خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في اللقاء الأخير أمام الشبيبة. ------ دزيري: "تجاوزنا منعرجا صعبا للغاية" أكد المدرب المساعد بلال دزيري أن الفوز الصعب على شبيبة القبائل، سمح بتجاوز أحد أخطر المنعرجات في مشوار البطولة، حيث قال: "لقد حققنا فوزا صعبا على فريق يعتبر من أشد المنافسين لنا على لقب البطولة، الفوز سمح لنا بالبقاء في المركز الأول، الأمر الذي يجعلنا نقول إننا حافظنا على مكسب هام وهي النقاط الثلاث بملعبنا، وهذا مفيد معنويا وحسابيا". "ليس سهلا أن تفوز بعد راحة ثلاثة أسابيع" وقال مساعد فيلود إنه ليس من السهل الفوز على فريق لعب لقاءين في الفترة الماضية، فيما فريقه كان في شبه راحة، حيث قال: "كنا في شبه راحة طيلة ثلاثة أسابيع، فمنذ لقاء كأس السوبر لم نلعب أي مباراة سوى 11 دقيقة في بجاية، في وقت لعب المنافس لقاءين في المستوى، الأمر الذي صعب مهمتنا كثيرا، ولكننا عرفنا كيف نتجاوزه اليوم ونحقق الأهم". "ثماني نقاط ليست فارقا كبيرا ولم نخرج الشبيبة من السباق" واعتبر دزيري الفوز على القبائل مهمّا، ولكنه في الوقت ذاته لم يبعد الشبيبة من السباق نحو اللقب، حيث قال: "لا تزال 13 مباراة وكل شيء ممكن فيها، صحيح أننا ابتعدنا عن ملاحقينا بثماني نقاط وهو رقم مهم، ولكن لا تنسوا أن المشوار طويل للغاية، وتوجد 39 نقطة في المزاد يمكن أن يحدث فيها أي شيء، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من البقاء في الريادة ومواصلة المشوار بنجاح".----- "الهداف" تكشف سرّ طريقة فرحة اللاعبين كشف لنا اللاعب عبد المالك زياية سرّ الطريقة التي يعبّر بها عن فرحته عقب تسجيله هدف، وقال إنها عبارة عن حافلة أو باخرة يقودها هو وزملاؤه في طريقهم نحو التتويج باللقب. زياية: "كلنا في بابور واحد وسنقود الاتحاد إلى اللقب" وقال زياية إنّ الفكرة جاءت من خلال حديثه مع زملائه واعتبرها عادية جدا وصرح: "هي عبارة عن فرحة خاصة، اخترناها لكي نفرح جميعا ونؤكد أننا سنسير بالفريق نحو القمة، ونبقى دائما في الواجهة، المهم أن نسير بالفريق نحو التتويج باللقب وهذا كل ما في الأمر".