صنع محمد عساف الفنان الفلسطيني الحدث في المشرق العربي خلال الساعات الماضية، بعدما عقد مؤتمرا صحفيا في قطاع غزة كشف من خلاله أن اللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 ب البرازيل قررت إسقاط اسمه من قائمة الفنانين المعنيين بالغناء في حفل الافتتاح المزمع إجراؤه في "ساوباولو" شهر جوان المقبل، وهو الخبر الذي صدم محبيه الذين تعاطفوا معه كثيرا، مثلما أوضحته تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ك "تويتر" و"فايس بوك"، علما أن عساف البالغ 24 سنة برز من خلال برنامج "آراب أيدول" عبر قناة "MBC" العام الماضي، حيث نال 67 مليون صوت خلال الاستفتاء الجماهيري وتوج بلقب "محبوب العرب". نجم "عرب أيدول" لمح إلى ضغط صهيوني لإسقاط اسمه وحسب كلام عساف خلال المؤتمر الذي عقده نهاية الأسبوع المنقضي، فإن اسمه كان متواجدا في البداية ضمن قائمة فنانين عالميين، رشحتهم اللجنة المنظمة للمحفل الكروي الكبير ليسجلوا حضورهم في "ساوباولو"، غير أن المعطيات تغيرت رأسا على عقب وتم إسقاط اسمه، ورفض محمد أن يتكلم بالتفاصيل عن الأسباب التي أدت لهذا القرار، غير أنه أشار إلى أنه كان للسياسة دور كبير وأن هناك أطراف مارست ضغطا على اللجنة المنظمة لإبعاده، وهو كلام يوحي بأن هذه الأطراف تنتمي إلى الكيان الصهيوني الذي يسعى لإبعاد فلسطين عن المحافل الدولية الكبيرة، في انتظار اتضاح الخبر اليقين مستقبلا.
يصر على أن شاكيرا انسحبت من الغناء تضامنا معه وبعد حديثه عن مؤامرة أسقطت اسمه من حفل افتتاح المونديال، عرج نجم "آراب أيدول" للكشف عن خبر آخر من العيار الثقيل، يتمثل في أن شاكيرا نجمة الغناء الكولومبية رفضت الغناء في حفل الافتتاح المنتظر شهر جوان القادم رفضا للظلم الذي تعرض له هو حسب قوله، ومنطقيا، فإن هذه النظرية ممكنة فعلا خاصة في ظل الأصول العربية اللبنانية لصاحبة 37 سنة، والتي يمكن أن تجرها للتضامن مع عساف، علما أن رفيقة جيرارد بيكي نجم برشلونة الإسباني لم تختر من طرف اللجنة المنظمة للقيام بالأغنية الرسمية للمونديال، وتم تفضيل جينيفير لوبيز عليها، لكن شاكيرا لم تدل بأي تصريح لحد الآن تؤكد أو تنفي فيه أقوال ابن قطاع غزة.
تقارير عربية تتمنى إطلاع بيكي على الأمر ليعرف حقيقة الصهاينة على صعيد متصل، تفاعلت وسائل الإعلام العربية كثيرا مع تصريحات عساف عن انسحاب شاكيرا من حفل الافتتاح تضامنا معه، على غرار موقع "أورو سبورت" العربي والذي تمنى أحد كتابه أن يستفسر بيكي نجم البارصا رفيقته التي تكبره بعشر سنوات عن سبب انسحابها، وحينها ستشرح له بأنها تضامنت مع الفنان الفلسطيني الشاب، والذي تم إبعاده بضغط من أطراف محسوبة على الصهاينة، وعندما يسمع لاعب مانشستر يونايتد السابق بهذا الكلام فقد يأخذ نظرة جيدة عن الفلسطينيين، ويعرف حقيقة الصهاينة الذين زارهم قبل فترة وذهب لحائط مبكاهم، وكلها تبقى أحلام سردها الكاتب في مقاله على أمل أن تتحقق فعليا.