راسل رئيس "الفيفا" اليوم الأربعاء اتحادات البلدان 32 المؤهلة لنهائيات كأس العالم "الفيفا" مصرا على إجراءات خاصة في مونديال البرازيل تخص كل من القائد بوقرة، وحيد حليلوزيتش ولاعبي المنتخب الوطني وذكرى بمغزى ودلالات مبادرة "المصافحة من أجل السلام". وقد أطلقت "الفيفا" ومركز نوبل للسلام مبادرة "التصافح من أجل السلام" في كونغرس "الفيفا" لعام 2012 في بودابست، بينما رأت النور لأول مرة بشكل رسمي يوم 10 ديسمبر خلال كأس العالم للأندية المغرب 2013. وتتمثل الفكرة في استمرار هذه الحملة خلال نهائيات كأس العالم في البرازيل، لإعطائها بعداً أكبر. وقال بلاتر في رسالته التي نقلها موقع "الفيفا" إن "قائدي كلا الفريقين المتنافسين سيكونان مدعوين للقاء بعضهما البعض جنباً إلى جنب مع الحكم في مكان إجراء القرعة التي تسبق إعطاء ضربة بداية المباراة، حيث تتم المصافحة من أجل السلام، التي تُعتبر حركة بسيطة ولكنها تمثل رمزاً قوياً للتقارب بعد المواجهة على أرض الملعب". ولخص رئيس "الفيفا" في رسالته الموجهة إلى ممثلي الفرق 32 المجتمعين في فلوريانوبوليس بمناسبة الندوة التحضيرية لنهائيات كأس العالم: "من خلال إنشاء جائزة نوبل للسلام، أراد ألفريد نوبل تعزيز أواصر الأخوة بين الأمم، ونحن مقتنعون بأن كرة القدم لها دور رئيسي في هذه القضية كذلك، إذ ستمثل المصافحة من أجل السلام لفتة رمزية تتيح للعالم رؤية نجوم كرة القدم وهم يحيون بعضهم بعضاً ويظهرون الاحترام المتبادل فيما بينهم بعد انتهاء المباراة". وعليه، فإن اللاعبين لا يمكنهم مغادرة أرض الملعب قبل السلام على منافسيهم وحكام المباراة. وعلى النحو ذاته، سيكون المدربون (حليلوزيتش) مطالبين بالتصافح فيما بينهم بعد كل مباراة مع إلقاء التحية على الحكام كذلك. وقد ختم بلاتر بالقول إن :"هذه اللفتة الرمزية من شأنها أن تُظهر أن حتى المباريات التي تنطوي على تنافسية كبيرة من أجل جوائز قيمة للغاية يمكنها أن تنتهي في أجواء يسودها الهدوء والاحترام. فآثار هذه الخطوة الرمزية ستمتد إلى ما هو أبعد من المنافسة في البرازيل".