بعد أن حقق المنتخب الوطني قفزة نوعية في التصنيف الشهري ل "الفيفا" الأخير، إذ أصبح في المركز 26 عالميا ولأول مرة ثانيا على المستوى الإفريقي منذ جانفي 2013 بعد أن تخطى المنتخب الغاني، كان الجميع يعتقد أنه سيكون بمقدور "الخضر" تصدر ترتيب الإفريقي وتخطي المنتخب الإيفواري الذي يتقدم عليه حاليا ب 3 مراكز ويحتل المركز 23 عالميا في حال فوزه بلقاء الأربعاء القادم أمام سلوفينيا، وبالمقابل خسارة "الفيلة" لمباراتهم الودية في نفس اليوم أمام بلجيكا، لكن موقع "الفيفا" الذي يتيح لزواره فرصة التعرف على ترتيب الشهر القادم بوضع نتائج افتراضية للمباريات القادمة للمنتخبات أوضح استحالة على تعدي "الخضر" ل كوت ديفوار في ترتيب شهر مارس القادم. الفوز على سلوفينيا بأي نتيجة وهزيمة "الفيلة" أمام بلجيكا لن يكونا كافيين وسيكتفي المنتخب الوطني في حال فوزه أمام سلوفينيا بأي نتيجة كانت بإبقاء رصيده الحالي من النقاط، لأنه في المباريات الودية لا تمنح "الفيفا" للمنتخب الفائز بلقاء أمام منتخب يحتل ترتيبا أسوأ منه أي نقطة إضافية، وهو ما يعني أن الجزائر ستحافظ على رصيد 819 نقطة الذي تملكه في رصيد شهر فيفري، في وقت أن كوت ديفوار وفي حال خسارتها وبأي نتيجة كانت في "بروكسيل" أمام بلجيكا ستخسر 19 نقطة فقط، وسيصبح رصيدها 822 نقطة عوض 841 نقطة التي هي عليه الآن، ما يعني أنه في أفضل الأحوال ستبقى كوت ديفوار متقدمة على الجزائر من ناحية رصيدها ب 3 نقاط حتى في حال هزيمتها أمام "الشياطين الحمر" وفوز أشبال "حليلوزيتش" أمام سلوفينيا. التعادل سيجعلنا نخسر 32 نقطة والخسارة 48 نقطة كاملة وإذا كان المنتخب الوطني لن يجني شيئا من فوز إذا تحقق أمام سلوفينيا بخصوص ترتيبه في "الفيفا" الشهر القادم، مادام أنه سيحافظ على رصيده الحالي والمقدر ب 819 نقطة، فإنه بالمقابل قد يخسر الكثير في حال تعثره يوم الأربعاء القادم مادام أن تسجيله للتعادل سيفقده 32 نقطة كاملة، مادام أن رصيده سيصبح وقتها 787 نقطة، والأكثر من هذا أن الخسارة ستجعل رصيده الجديد ب 771 نقطة ما يعني أنه سيخسر 48 نقطة، وهو ما يؤكد أن مباراة سلوفينيا لن تكون مهمة فقط لتحضير "المونديال" ورفع معنويات اللاعبين، بل أيضا للحفاظ على مركز المنتخب الوطني الحالي في ترتيب "الفيفا"، وحتى الرهان على تحسينه في حالة خسارة المنتخبات القريبة منه في الترتيب العام الحالي في صورة السويد.