لم تمر الهزيمة التي تعرض لها نادي نابولي مساء أول أمس أمام مضيفه بورتو بهدف دون رد، في إطار الدور ثمن نهائي من مسابقة الدوري الأوروبي، مرور الكرام على وسائل الإعلام الإيطالية، التي توقفت عندها في الساعات الأخيرة وحللتها من جميع الجوانب، حيث علقت بالخصوص على لقطة هدف المباراة الوحيد الذي سجله الدولي الكولومبي جاكسون مارتينيز في (د57)، إذ حملت مسؤوليته ل فوزي غلام الذي لم يبعد برأسيته الكرة القادمة من الركنية بطريقة جيدة حسبها، مما جعلها تصل إلى مارتينيز الذي أسكنها الشباك بتسديدة قوية، وهو التحليل الذي يعد قاس نوعا ما، فاللاعب الأول الذي يتحمل المسؤولية قبل غلام هو من كان مكلفا بحراسة مارتينيز وتركه لوحده دون رقابة. كوستا كورتا: "كان بإمكان غلام التعامل بشكل أفضل مع كرة الهدف" وسار أليساندرو كوستاكورتا الدولي الإيطالي السابق على نهج الإعلام المحلي، حيث لم يتردد في تحميل غلام مسؤولية هدف بورتو، فرغم اعترافه بصعوبة الوضعية التي كان يتواجد فيها الدولي الجزائري عند تشتيته الكرة برأسه، إلا أنه بدا مقتنعا بأن غلام لم يحسن التصرف في لقطة الهدف، حيث قال عند تحليله المباراة في قناة "سكاي سبورت": "كان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة (4-3) أو (3-2) وكانت ستكون نتيجة أفضل ل نابولي، الهدف يتحمل مسؤوليته غلام، لقد تضرر من ارتقاء أحد لاعبي بورتو، لكن كان بإمكانه التعامل بشكل أفضل مع كرة الهدف". قدم مردودا طيبا من الناحية الدفاعية تركيز تقارير مختلف المواقع المتخصصة الإيطالية على تحميل مسؤولية الهدف ل غلام، جعلها تتناسى المردود الجيد الذي قدمه الدولي الجزائري سيما من الناحية الدفاعية، حيث استطاع الحد بشكل كبير من خطورة ريكاردو كواريزما الجناح الطائر ل بورتو، الذي كان منافسه المباشر فوق أرضية الميدان بحكم نشاطه في منصب الجناح الأيمن في أغلب فترات اللقاء، فحتى إن لم يكن الظهير الأيسر للمنتخب الوطني مبهرا من الناحية الهجومية مثله مثل بقية رفاقه، إلا أنه قام بواجبه على أكمل وجه من الجانب الدفاعي، الذي كثيرا ما كان يتلقى عليه الكثير من الانتقادات. غيلاس واصل اللعب في منصبه الجديد وشهدت المباراة التي احتضنها ملعب "دراغاو" مشاركة نبيل غيلاس كبديل من جانب بورتو، حيث أقحمه مدربه لويس كاسترو مكان زميله سيلفستري فاريلا بداية من (د72)، وشغل مهاجم "الخضر" منصبه الجديد كجناح هجومي أيسر، وهو المركز الذي سبق له شغله خلال مباراة ناديه الأخيرة في الدوري البرتغالي، عندما دخل بديلا في مكان نفس اللاعب، ويبدو من خلال المباراتين الأخيرتين أن مدرب بورتو الجديد لا يتردد في منح غيلاس وقتا أكبر للعب حتى عندما يكون فريقه متقدما في النتيجة، عكس مدربه السابق باولو فونسيكا الذي كان يكتفي في حال تقدم بورتو بإبقائه على مقاعد البدلاء أو إشراكه لمدة لا تفوق 5 دقائق.