أفلت الأهلي المصري حامل اللقب من خروج مهين من دور 32 في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم أمام منافس مغمور، وحذر مدربه محمد يوسف من الوقوع في الموقف نفسه مجددا عندما يواجه أهلي بنغازي الليبي في ذهاب دور الستة عشر غدا الجمعة. وسيلعب أبطال سابقون خارج ملعبهم في جولة الذهاب، إذ يسافر الزمالك المصري الفائز باللقب خمس مرات في رحلة طويلة لجنوب القارة لمواجهة نكانا الزامبي بينما يحل الترجي التونسي ضيفا على ريال باماكو المالي بعد غد السبت. واتجه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية - ثالث أكثر ناد فوزا باللقب بعد العملاقين المصريين وله أربعة ألقاب - غربا لمواجهة سيوي سبور بطل كوت ديفوار. واحتاج الأهلي إلى ركلات الترجيح ليتجاوز يانغ أفريكانز التنزاني بعدما تعادلا 1-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة في وقت سابق هذا الشهر، ولا يبدو الفريق المصري بطل إفريقيا ثماني مرات في حالة جيدة حاليا مع خسارته للمرة الرابعة في مبارياته السبع الأخيرة بالدوري المحلي هذا الأسبوع. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدرب يوسف قوله قبل مباراة الذهاب في ملعب "الشاذلي زويتن" في تونس: "أرفض ما يقال عن أن خوض الفريق الليبي لمباراة الذهاب في تونس سيجعل مهمتنا أسهل.. لا أنظر إلى ذلك". ولا تلعب الأندية الليبية على أرضها في بطولات الأندية الإفريقية بسبب عدم الاستقرار الأمني في ليبيا، ومع ذلك تجاوز أهلي بنغازي بقيادة مدربه المصري طارق العشري دور 32 على حساب بيريكوم تشيلسي الغاني. ويشارك أهلي بنغازي في دوري أبطال إفريقيا بشكله الحالي للمرة الأولى في تاريخه بينما انتهى ظهوره الوحيد في كأس إفريقيا للأندية الأبطال القديمة بالخروج من الدور الأول في 1981 و1992. وأضاف يوسف الذي قاد الأهلي للقبه الثامن في دوري الأبطال والثاني على التوالي في نوفمبر الماضي: "الفريق الليبي سيحضر معه العديد من مشجعيه، والمباراة ستكون سجالا بين الفريقين". ولا يبدو الزمالك - الذي نال خامس ألقابه عام 2002 - في أفضل وقت له أيضا. ومني الزمالك بأول هزيمة تحت قيادة مدربه الشاب أحمد حسام (ميدو) الذي عين في جانفي عندما خسر 1-صفر أمام المصري البورسعيدي في الدوري المحلي هذا الأسبوع. وبالإضافة الى ذلك يخشى الزمالك أن تؤثر رحلة السفر الطويلة الى كيتوي ثاني أكبر مدن زامبيا على الفريق يوم السبت، وقال الزمالك في موقعه على الأنترنت إن ميدو قرر أن يخوض الفريق المران في حديقة الفندق أمس الأربعاء تجنبا للارهاق. وحقق الترجي انتصارا سهلا بنتيجة 8-2 في المجمل على غورماهيا الكيني في دور 32 وسيواجه ريال باماكو بنشوة انتصاره هذا الأسبوع على غريمه التقليدي الإفريقي وتشديد قبضته على صدارة الدوري التونسي الممتاز. وقال مدربه الهولندي رود كرول في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء قبل سفر الفريق التونسي إلى عاصمة مالي: "يجب علينا استعادة الحماس لنذهب الى مالي بحثا عن نتيجة إيجابية، هذا ما سنحاول أن نفعله". وأضاف: "يملك الفريق المالي دفاعا صلبا وهجوما قويا إضافة إلى وجود خط وسط مجتهد ويملك أسلوبا جيدا في اللعب، ولن تكون المواجهة سهلة". وتابع: "صحيح أن الفريق قد يعاني من الإرهاق بسبب كثرة المباريات وطول رحلة السفر، لكن يجب أن نكون على استعداد، أتمنى أن نكسب التحدي وأن نصل لهدفنا". ويبلغ الترجي الدور قبل النهائي على الأقل منذ عام 2010 ونال اللقب للمرة الثانية في تاريخه في 2011. وسيشهد دور الستة عشر مواجهة بين وفاق سطيف الجزائري وكوتون سبور بطل الكاميرون كما سيلعب الصفاقسي بطل تونس أمام هورويا أتلتيك الغيني الذي أطاح بالرجاء البيضاوي المغربي من الدور السابق. وستتأهل الفرق الثمانية الفائزة في دور الستة عشر الى دور المجموعتين بينما تنتقل الأندية المهزومة الى كأس الاتحاد الإفريقي.