سيكون الرائد إتحاد العاصمة على موعد هذا المساء مع مباراة مثيرة جدا أمام الضيف جمعية الشلف، في إطار الجولة 24 من بطولة الرابطة الأولى المحترفة... فالإتحاد يريد الفوز بالنقاط الثلاث من أجل الاقتراب أكثر من التتويج باللقب، وما يزيد من الإثارة هو أن المنافس يلعب براحة وحتما سيحاول إحراج الرائد على أرضه وأمام جمهوره، ولذا فإن الناديين المتواجدين في وضعيتين مختلفتين تجعل كل واحد منهما يحاول استغلال الظروف لصالحه حتى يتمكن من مواصلة المشوار كل حسب أهدافه، لكن الضغط سيكون على المحليين الذين يسعون جاهدين للظفر بالفوز ومواصلة المسيرة الناجحة. توسيع الفارق إلى 11 نقطة هو الهدف الرئيسي ويهدف أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى الفوز الذي سيمكنهم من توسيع الفارق إلى 11 نقطة عن أقرب الملاحقين وفاق سطيف، ويعتبر هذا هو الهدف الرئيسي الذي يحاول رفقاء العيفاوي تحقيقه مستغلين عاملي الملعب والجمهور لصالحهما، يأتي هذا بعد الهدية التي منحها شباب قسنطينة للإتحاد الثلاثاء الماضي حين أطاح بصاحب المركز الثاني وفاق سطيف، وبما أن الفارق الآن ثماني نقاط، فإن الإتحاد بإمكانه قطع شوط كبير نحو اللقب من خلال الفوز بلقاء اليوم. آخر فوز للإتحاد كان بثلاثية ومقصية سوڤار شاهدة ويتذكر أنصار الإتحاد آخر فوز حققه الإتحاد على ملعبه وأمام جمهوره أمام الشلف، ويعود إلى مرحلة ذهاب الموسم الماضي لما تمكّن رفقاء القائد خوالد حينها من الفوز بثلاثية نظيفة، وهو ما يأمل في تحقيقه رفقاء شافعي من جديد، خاصة أنهم باتوا يتمتعون بقوة ترعب كل النوادي التي تنزل ضيفة عليهم، ولعل ما يتذكره أنصار الإتحاد كثيرا من تلك المباراة الرائعة مقصية اللاعب محمّد سوڤار الذي استطاع حينها أن يسجّل أمام فريقه السابق. الإتحاد يبحث عن المباراة رقم 16 دون هزيمة ويبحث إتحاد العاصمة عن إبقاء رصيده من المباريات خال من الهزائم للجولة 16 على التوالي، وهو رقم لم يتمكن من تسجيله أي فريق هذا الموسم، إذ أن أحسن رقم سجله شباب قسنطينة ب 10 مباريات دون هزيمة وسقط في الجولة 11، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الإتحاد يسير بخطى ثابتة نحو معادلة الرقم القياسي الذي كان ولا يزال بحوزة شباب قسنطينة الذي سجله الموسم الماضي حين أنهى الموسم دون هزيمة وفي رصيده 16 مباراة. ...والنقطة 42 على التوالي وإذا قلنا أن شباب قسنطينة يملك رصيد 16 مباراة دون هزيمة الموسم الماضي والإتحاد ب15 مباراة، فإن الإتحاد أحسن بكثير من "السنافر" لأن شباب قسنطينة حقق 32 نقطة فقط في 16 مباراة دون هزيمة، وفي حال تحقيق الإتحاد الفوز اليوم سيعادل رقم الشباب في عدد اللقاءات، لكنه متقدم عليه سلفا في عدد النقاط بكثير لأنه سيصل إلى 42 نقطة على التوالي. "فيلود" يبحث عن اللقاء رقم 13 مع الإتحاد و16 في المجموع ويبحث المدرب "فيلود" عن المباراة 13 له على التوالي دون هزيمة مع الإتحاد و16 في المجموع، إذ سبق له أن أشرف على وفاق سطيف في المباريات الثلاث الأولى من الموسم ولم ينهزم في أي واحدة منها، وعليه فإن يملك رقما شخصيا كبيرا ويمكنه مواصلة المسيرة دون خطأ. يذكر أن مسيرة الإتحاد بدأها المدرب "كوربيس" بتعادل في الشلف وفوز على شباب عين فكرون، وواصل بها دزيري بفوز في وهران، قبل أن يواصل "فيلود" المشوار حتى جولة اليوم. المسيرة دون خطأ بدأت من الشلف وتعود آخر هزيمة للإتحاد هذا الموسم إلى الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب أمام مولودية العلمة، وبعدها تنقل الإتحاد إلى الشلف ليعود بالتعادل، وبما أنها بدأت أمام أبناء الونشريس، فإن كل محبي الإتحاد يحذّرون من أن تتوقف المسيرة أمام الفريق الذي بدأت معه، إذ سيحاول الثأر لتعثّره ذهابا بملعبه. --------- "فيلود" انهزم الموسم الماضي ذهابا وفاز على الشلفاوة إيابا سيواجه المدرب "فيلود" جمعية الشلف لثالث مرة، إذ سبق له أن واجههم مرتين الموسم الماضي لما كان على رأس العارضة الفنية ل وفاق سطيف، المدرب الفرنسي انهزم ذهابا في الشلف بهدفين مقابل هدف واحد، فيما فاز في العودة بنتيجة عريضة وصلت إلى أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وعليه فإنه سيحاول مواصلة تقدمه على الشلفاوة بفارق هدفين. اللاعبون غير المستدعين تدرّبوا داخل القاعة برمج الطاقم الفني للإتحاد حصة عمل بدني للاعبين غير المعنيين بالمباراة، إذ تدرب كل من شتال، ڤاسمي، بن عمارة، منصوري، بكاكشي وفريوي داخل القاعة، وهذا قبل الحصة التدريبية للعناصر المستدعاة للمباراة. يذكر أن تلك العناصر تم وضعها خارج القائمة صبيحة الخميس، وهو الأمر الذي جعلها تتدرب تحت إشراف المحضر البدني ولد علي. الأنصار سيستقبلون دحام وإيغيل بالتصفيات من المرتقب أن يستقبل أنصار إتحاد العاصمة نجم فريقهم السابق نور الدين دحام بالتصفيقات نظرا للعلاقة التي يتمتع بها الطرفان، إذ غادر اللاعب الفريق مرغما وكان يرغب في البقاء، عكس رغبة المدرب السابق "كوربيس"، شأنه شأن المدرب السابق للإتحاد مزيان إيغيل الذي يكن له أنصار الإتحاد الاحترام الكبير، وهو أيضا سيكون له استقبال خاص. تجار وضيف "لا حدث" بالمقابل، سيكون الثنائي ساعد تجار وعمارة ضيف لا حدث لدى الأنصار، خاصة في حال ما إذا لم يكونا أساسيين، اللاعبان من المرتقب أن يكون استقبالهما عاديا، وخاصة الحارس ضيف الذي كان مروره على الإتحاد عاديا، وقد يعاني تجار من رد فعل الأنصار قليلا لأنه حتى لما كان في الإتحاد كان يلقى الشتائم. التشكيلة المحتملة: زماموش، مفتاح، بن موسى، العيفاوي، شافعي، بوشامة(العرفي)، فرحات، كودري، نصومبو، بوعزة وسوڤار. ------- حمّار يبارك اللقب للإتحاد مبكّرا اعترف رئيس وفاق سطيف حسان حمّار بخروج فريقه من السباق نحو اللقب، إذ بارك لنادي "سوسطارة" التتويج مبكرا من خلال التصريح الذي أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، إذ قال أن الإتحاد انفرد بالصدارة مبكرا وبات الأقرب للتتويج، وأنه لا أمل ل وفاق سطيف أو فريق آخر لمنافسة الإتحاد على الريادة، مبرزا تركيز فريقه على التنافس حول المركز الثاني المؤهل لرابطة أبطال إفريقيا. المباراة 24 بين الفريقين وتاريخ المواجهات مُتكافئ يعدّ لقاء اليوم بين اتحاد العاصمة وجمعية الشلف رقم 24 في تاريخ مواجهات الناديين، حيث أن التعادل تقريبا هو السمة الغالبة على نتائج المبارايات بين الفريقين. وتمكن الاتحاد من الفوز في عشر مبارايات، فيما تفوّق الشفاوة في تسع، وانتهت أربع مبارايات بالتعادل، اثنان منها في ملعب بولوغين والأخريان في ملعب الشلف. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الفريقين يعتبر التنافس بينهما شديدا، خاصة أنهما يفوزان على بعضهما البعض بصعوبة كبيرة، ونادرا ما تكون المواجهات بين الفريقين بنتائج كبيرة، حيث تعدّ النتائج الاستثنائية كبيرة جدا على أصابع اليد الواحدة. الاتحاد تعثّر ثلاث مرّات في "بولوغين" بهزيمة وتعادلين وفيما يخصّ تاريخ المواجهات التي جرت بملعب بولوغين وعددها 11 مباراة، فإن الغلبة عادت للاتحاد في ثماني مناسبات، فيما افترق الفريقان مرتين على التعادل، وتمكن الشلفاوة من الفوز على أصحاب الزي الأحمر والأسود مرّة واحد، وكانت في ذهاب موسم 2007/2008، وهو السقوط الوحيد لأبناء "سوسطارة" على ملعبهم. أما آخر تعادل فيعود إلى ذهاب موسم 2010/2011. 27 هدفا للاتحاد مقابل 19 للجمعية ويتقدّم الاتحاد على الشلفاوة من حيث الأهداف، إذ أن هجوم نادي "سوسطارة" تمكن من زيارة شباك أبناء عاصمة الونشريس 27 مرّة، وهذا رقم معتبر في عدد مبارايات لم يتعدّ ال 23، أي أن معدّل التسجيل أكثر من هدف في كل مباراة، وبالمقابل زار الشلفاوة مرمى الاتحاد في 19 مناسبة، وهذا ما يؤكد التفوق الطفيف لأصحاب الزي الأحمر والأسود. خماسية 2010 الأثقل في تاريخ مواجهات الناديين وتعتبر النتيجة الأثقل لصالح الاتحاد تلك التي سجلها أبناء المدرب سعدي في إياب مباريات موسم 2009/2010، حيث تمكنوا من قصف مرمى الزوار بخماسية كاملة، كان وراءها شيخ حميدي بثلاثية كاملة، فيما سجل نور الدين دحام هدفا وآخر لزميله خوالد. وبالمقابل لم يفز الشلفاوة بفارق هدفين سوى مرّتين، وأغلب نتائج بقية المباريات بفارق هدف واحد. ------- بوعزة: "نقاط الشلف طريقنا نحو اللّقب ولن ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى" "مصيرنا بأيدينا والفريق الذي يحمل ثوب البطل لا يخشى أيّ منافس" "إذا أتيحت لي الفرق سأسجل مجدّدا أمام الشلف وأسعد الأنصار" كيف سارت التدريبات خلال الأسبوع؟ التدريبات جرت في أجواء رائعة، فبعد الفوز على العلمة عدنا إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة ودخلنا في تحضيرات جدّية للمباراة المقبلة، وكلنا أمل في تحقيق فوز جديد على ملعبنا وأمام جمهورنا. جاءتكم هدية أخرى في وسط الأسبوع من قسنطينة بعد انهزام الملاحق وفاق سطيف، فما قولك؟ صراحة، نركز على ما ينتظرنا من مباريات.. والأكيد أن هزيمة الوفاق أسعدتنا أكثر، لأنها ستسمح لنا بتوسيع الفارق أكثر، وما علينا سوى استغلال هذه الفرص لكي نكون في الموعد، ونحقق نتيجة إيجابية تمكننا من الاقتراب أكثر نحو ضمان اللقب. يمكنكم توسيع الفارق إلى 11 نقطة، هل ترى ذلك سيضمن لكم اللقب؟ رسميا لا، لأنه حسابيا لسنا أبطالا بعد، ولكن من حيث النتائج والمعطيات نحن أقرب إلى التتويج بالبطولة، وهذا من شأنه أن يجعلنا نعمل أكثر من أجل ضمان اتساع الفارق هذه المرّة، وبعدها نفكر في المباريات القادمة، التي سنتمكن من خلالها من ضمان اللقب قبل انتهاء الموسم، وهذا شرط أن نواصل بنفس العزيمة والإرادة. ستواجهون منافسا مرتاحا للمرّة الثالثة على التوالي، فما قولك في هذا اللقاء؟ اللقاءات المتبقية كلها صعبة، وقد قلت إن المنافس يلعب براحة، وهذا ما يزيد من صعوبة المهمة، خاصة أن المنافسين اللذين واجهناهما من قبل شبيبة الساورة ومولودية العلمة يلعبان دون أدنى ضغط، وهذا ما يجعل المهمة تزداد صعوبة، لأن الضغط علينا أكثر منه على المنافس، وهذا ما ننتظره أن يحدث هذه المرّة أمام الشلفاوة. تعادلتم معهم ذهابا وتعرفون المنافس جيّدا، فكيف ترى اللقاء؟ المباريات لا تتشابه على الإطلاق، فلقاء الذهاب له ظروفه ومعطياته الخاصة به، فيما لمباراة هذا الأسبوع طابعها الخاص بها، وأكيد أنها مختلفة تماما عن مباراة الذهاب، صحيح أننا افترقنا على نتيجة التعادل، ولكن هذه المرّة لن نفكر في ذلك، بل نفكر في الفوز. تلك المباراة كانت الأولى في مشواركم الذي وصل إلى 15 مباراة دون هزيمة، أكيد أنكم ستعملون على مواصلة المشوار دون خطأ؟ هذا المشوار دون خطأ هو الذي مكننا من الوصول إلى المركز الأول وبهذا الفارق من النقاط، وعلينا البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الأهداف المسطّرة، وهي الفوز بكل مبارياتنا على ملعبنا، والعمل على جلب انتصارات أو على الأقلّ تعادلات خارج ميداننا، وهو ما سيمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التتويج باللقب قبل انتهاء الموسم. سبق لك أن سجّلت على "الشلفاوة" الموسم قبل الماضي، فهل تتوقع تكرار ذلك "السيناريو"؟ إذا سنحت لي الفرصة فلن أفرّط فيها، وأيّ لاعب يتمنى التسجيل والمساهمة في فوز فريقه. علينا كلنا العمل على تسجيل أداء في المستوى والتمكن من الوصول إلى الهدف الرئيسي وهو النقاط الثلاث، دون النظر إلى هوية من يسجّل. تسجّلون دائما عودة قوية في الشوط الثاني وخاصة نهاية المبارايات، فهل تفكرون في ذلك هذه المرّة؟ أحسن "سيناريو" هو تخفيف الضغط من البداية، وهذا بالوصول إلى شباك المنافس. علينا العمل على تفادي السيناريوهات السابقة، وليس في كل مرّة نتمكن من تحقيق ذلك والعودة في النتيجة. لذا نحن مطالبون بالتقدّم في النتيجة من البداية إذا أرادنا تفادي أيّ "سيناريو" غير متوقع. ------ خوالد رزق ب"مرام" رزق القائد نصر الدين خوالد ببنت سماها على بركة الله "مرام"، وهو الأمر الذي حال دون حضوره التدريبات خاصة وأنه يعاني من إصابة على مستوى أصابع القدم، حيث أن كلا الأمرين حالا دون حضوره مباراة اليوم، اللاعبون، المسيرّون، المدربون وجل محبي الفريق هتفوا لابن مدينة بسكرة وهنأوه على هذه البكر التي رزق بها، وتمنوا أن تكون مناصرة لكلا الفريقين اتحاد بسكرة واتحاد العاصمة، وبدورنا نهنئه ونقول له "بارك الله لك في الموهوب وشركت الواهب ورزقت برّه"، تتربى في عزك والشفاء العاجل للأم الحنون. اللاعبون يريدون إهداءه الفوز وأجمع اللاعبون على أن تكون مباراة اليوم بمثابة فرصة مواتية لهم لكي يهدوا زميلهم وقائدهم أحسن هدية بهذه المناسبة، رفقاء خوالد يريدون الفوز على الشلفاوة وإهدائه إلى هذه الكتكوتة الصغيرة التي يريدها اللاعب أن تكون فاتحة خير عليه لأن مجيئها إلى الحياة يتزامن مع أول لقب بطولة سيفوز به بعد ثمانية مواسم كاملة في الاتحاد.