حقق اتحاد العاصمة فوزا بشق الأنفس على حساب الضيفة شبيبة الساورة، وأسال أبناء عاصمة الجنوب الغربي العرق البارد لأبناء "سوسطارة" الذين لم يتمكنوا من تحقيق الفوز إلا في اللحظات الأخيرة عن طريق ركلة جزاء، وهو الأمر الذي أقلق كثيرا الأنصار الذين جاؤوا ليحتفلوا بالفوز على المولودية بالثلاثية، لكنهم تفاجأوا بمنافس أراد أن يخطف النقاط الثلاث وليس نقطة التعادل فقط، وكاد أن يفسد فرحة الفوز ب "الداربي"، لولا ركلة الجزاء التي جاءت في الدقائق الأخيرة من اللقاء. الاتحاد قدّم أداء سيئا وظهر رفقاء شافعي بمستوى لم يرق إلى ذلك الذي ظهروا به في مباراة المولودية، إذ وجدوا صعوبات كبيرة في إيصال الكرة إلى مرمى المنافس، وهو الأمر الذي جعل الوضعية تزداد صعوبة مع مرور الوقت، لذلك وقع اللاعبون في فخ التسرّع وهو الأمر الذي كاد أن يعصف بحلم توسيع الفارق إلى ثلاث نقاط عن الغريم وفاق سطيف. "فيلود" غاضب من الرابطة وأبدى المدرب "فيلود" امتعاضه من البرمجة التي أقرّتها الرابطة الوطنية بتقديم لقاء الجولة المقبل أمام شباب قسنطينة إلى يوم الجمعة عوض السبت، وهذا بسبب تواجد ثلاثة لاعبين من فريقه في صفوف المنتخب الوطني سيلعبون مباراة يوم الأربعاء ثم يلتحقون بالفريق يوم الخميس، على أن يلعبوا مباراة أخرى يوم الجمعة، وهو ما لم يعجبه إطلاقا. "فيلود": "التقديم سيحرمنا من ثلاثة عناصر ستكون متعبة" وأكد المدرّب "فيلود" أنّ البرنامج الذي أقرّته لجنة البرمجة هذا الأسبوع ليس في مصلحتهم إطلاقا، وقال: "لم يعجبني قرار تقديم المباراة إلى يوم الجمعة، فهذا الأمر سيمنع لاعبينا الثلاثة المتواجدين في صفوف المنتخب الوطني من اللعب بكامل إمكاناتهم، فهم في حال مشاركتهم يوم الأربعاء مع المنتخب سيلعبون لقاء الجمعة معنا وهم متعبون جدا، لذا أؤكد لكم أنه لم يعجبني أمر التقديم وكنت أتمنى لو بُرمجت المباراة يوم السبت". "من غير الممكن أن يلعب لاعب مباراتين في ظرف 46 ساعة" وتابع المدرب الفرنسي انتقاده مؤكدا أنّ لاعبيه زماموش، خوالد وفرحات سيلعبون مبارتين في ظرف أقل من 48 ساعة، وقال: "كما تعلمون مباراة المنتخب مبرمجة يوم الأربعاء على الساعة السادسة، في حين أنّ مباراتنا أمام شباب قسنطينة مبرمجة يوم الجمعة على الساعة الرابعة، أي أنّ لاعبينا الثلاثة سيلعبون مباراتين في ظرف 46 ساعة، والأكثر من هذا أنّها خارج الديار، أي أنهم سيضطرون إلى السفر بين المباراتين، وهذا غير منطقي على الإطلاق". م. زروق
زكريني يسكت أفواه المشككين والاتحاد ليس بحاجة إلى مساعدة الحكام لم تخل المقاهي، الشوارع والتجمعات بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي، من التعليقات الساخرة بعد حصول اتحاد العاصمة على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من مباراته أمام شبيبة الساورة، وبطبيعة الحال الانتقادات كانت من الفرق الأخرى وممن كانوا بعيدا عن الملعب، وفي مخيّلة الجميع أن ركلة الجزاء غير شرعية وأنها هدية من الحكم للاتحاد، لكي يحرز فوزا يمكنه من الانفراد بالريادة وتعميق الفارق عن الشريك السابق وفاق سطيف، وأكثر الانتقادات جاءت من أنصار المنافس المباشر الوفاق، ولكن حصة "دوري المحترفين" كممت أفواه الجميع بعد أن رأوا شرعية ركلة الجزاء التي حصل عليها اللاعب كودري، وبشهادة خبير التحكيم محمد زكريني الذي أقرّ بصحتها، الأمر الذي ارتاح له المسيّرون والأنصار الذي عاشوا أمسية صعبة بسبب تلك الانتقادات. المنافسون انتقدوا الاتحاد ثلاث ساعات قبل أن يسكتوا وسخر الجميع من الطريقة التي فاز بها الاتحاد، وفتحوا المجال لأنفسهم لكي يقولوا أن الاتحاد يحظى بمعاملة خاصة من الحكام حتى يتمكن من تحقيق الفوز، وجاءت هذه الانتقادات لمدة ثلاث ساعات أعقبت المباراة، أي إلى غاية إظهار لقطات المباراة، وبمجرّد إقرار الحكم زكريني بشرعية الهدف لم يجد المنتقدون من شيء آخر يتحدثون عنه، لأنهم شاهدوا بأم أعينهم الطريقة التي عُرقل بها اللاعب، والتي لا تحتاج إلى أي تعليق. ركلات جزاء خيالة وأخرى شرعية لا يتحدّثون عنها وما استغربه مسيّرو وأنصار اتحاد العاصمة أن حديث الجميع يرتكز على قرارات الحكام، التي تثير الجدل في مباريات يكون فريقهم طرفا فيها، حيث أن هناك العديد من المباريات الأخرى التي تحمل قرارات أكثر جدلا، وأخطاء أثرت بشكل مباشر في نتائج المباريات وربما ستكون سببا في سقوط فرق إلى القسم الثاني، ولكن الكلام يرتكز على ركلات جزاء شرعية للاتحاد، وهذا دليل على أنهم لم يتقبلوا وجود الاتحاد في المركز الأول حسب محبي الزي الأحمر والأسود. إقصاء من الكأس بسبب ركلة جزاء شاهدها الجميع وبما أن أخطاء الحكام جزء من اللعبة، فإن الاتحاد تعرّض لقرارات حاسمة في حقه، وما حدث في لقاء الدور 16 من كأس الجمهورية أمام الغريم شبيبة القبائل خير دليل على ذلك، حيث أقصي بركلات الترجيح بعدما حرمه الحكم من ركلة جزاء شاهدها الجميع، ولكن لسوء حظ حامل لقب الموسم الماضي أن الحكم لم يعلن عنها، ولكن لا أحد تحدّث عن تلك الرّكلة ما عدا محبي الاتحاد. مسيّرو سوسطارة يؤكدون أن فريقهم مستهدف ولم يخف مسيّرو الاتحاد قلقهم من الانتقادات التي طالت فريقهم من كل حدب وصوب، حيث لم يتقبلوها لأن لا أساس لها من الصحة، كما مدرب الاتحاد أكد أن فريقه لم يلعب جيّدا ولكن ركلة الجزاء كانت واضحة وشرعية، ما جعل أنصا الاتحاد يعتبرون هذه الانتقادات بمثابة تشويش على فريقهم الذي يسير بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب. الأنصار: "هذي غيرة الحسادين لأننا في المركز الأول" وردّ أنصار الاتحاد على المنتقدين بأن وجود فريقهم في المركز الأول يزعج الفرق المنافسة، التي تبحث عن الطريقة التي تنتقد بها فريقهم حيث أكدوا أنه لا أحد سيعترف بأحقية الاتحاد في الانفراد بالريادة، لكنهم أكدوا أن الجواب كان الأسبوع الماضي بتحقيق فوز عريض على حساب المولودية وبثلاثية نظيفة أسكتت الجميع، وقال أنصار نادي سوسطارة إن غيرة الحاسدين هي التي تجعل الانتقادات تزداد من أسبوع لآخر. م. زروق
بعد خدمة الأربعاء المولودية تزيح الشلفاوة من السباق وتقدم خدمة جليلة للاتحاد كان اتحاد العاصمة أكبر مستفيد من نتائج الجولة الماضية، حيث تمكن من تعميق الفارق إلى ثلاث نقاط عن الشريك السابق في الريادة وفاق سطيف، حيث قبل الاتحاد هدية جاره أمل الأربعاء الفائز يوم الخميس الماضي على وفاق سطيف، قبل أن تأتي الهدية الأخرى من الجار الآخر مولودية الجزائر، حيث أزاح فريقا كان يخيف إلى حدّ كبير الاتحاد، إنه جمعية الشلف الذي كان الفريق الوحيد الذي يلعب على المراتب الأولى ولا يملك منافسة أخرى بديلة، لكن هزيمته أول أمس أخرجته نهائيا من السباق، ورغم أن المولودية تعتبر الأقرب لمزاحمة الاتحاد، إلا أن فوز الاتحاد عليها ذهابا وإيابا لا يزعج أنصاره. فوزها في الشلف يجعلها تصرّ على الإطاحة بالوفاق وجاء فوز المولودية في الشلف ليعزز حظوظها في التنافس على احتلال المركز الثاني على الأقل، وهو المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال، ما يعني أن المولودية ستكون مصرّة على الإطاحة بالوفاق نهاية هذا الأسبوع أي بعد غد الأربعاء، ما سيكون خدمة ثانية للاتحاد الذي ينتظرها بشغف والتي ستجعله على الأقل يضمن فارق ثلاث نقاط، حين يتنقل إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي هذا الجمعة. حتى بجاية قدمت خدمة بعد إزاحة القبائل ولم تكن جمعية الشلف فقط التي تبحث عن المراكز الأولى، بل شبيبة القبائل هي الأخرى كانت تريد العودة إلى الواجهة من خلال استغلال مباراة "الدرابي" القبائلي، لكن الشبيبة البجاوية تمكنت من الإطاحة بالجار القبائلي، الذي خرج نهائيا من سباق اللقب، لأنه أضاع المركز الثالث والشبيبة البجاوية هي الأخرى قدمت خدمة جليلة للاتحاد ولبقية فرق المقدمة. ربوح حداد: "فوزنا مستحق ولا ننتظر مساعدة من أحد" وأكد الرجل الثاني في نادي سوسطارة ربوح حداد أن فوز فريقه على الساورة مستحق، حيث قال: "كنا ندرك أن المهمة صعبة جدّا، خاصة أن المنافس كان يلعب براحة، على كل نحن في المركز الأول ولا ننتظر أي مساعدة من أيٍ كان، الاتحاد أكد أنه يملك تشكيلة تستحق التتويج باللقب، وما علينا سوى مواصلة المشوار من أجل تحقيق الهدف المسطر".
مفتاح: "المدرب اختارني لتنفيذ الرّكلات ووضعت أعصابي في ثلاجة" "ركلة الجزاء شرعية وفي أول دقيقة أو آخرها كيف كيف" "لم نفكر كثيرا في هزيمة الوفاق لأننا كنا نبحث عن الفوز في كل الأحوال" حففتم فوزا بشق الأنفس أمامم الساورة، فماذا حدث بالضبط؟ كنا نتوقع صعوبة المهمة، ربما ليس لهذه الدرجة لكننا كنا على دراية تامة أن المنافس سيصعب علينا المهمة منذ البداية، إذ لم نستطع أن نخترق دفاعه المنظم جيّدا، والأكثر من هذا أنه كان يعتمد على الهجمات المعاكسة التي كانت تحتم علينا الحذر أكثر من منافس لعب براحة. هل ترى أنه تواجده في مركز مريح هو الذي جعله يلعب براحة أكثر؟ أجل، فالساورة تتواجد في وسط الترتيب وليست من الفرق المهددة بالسقوط وينقصها بضعة نقاط على تحقيق البقاء، وهذا سبب رئيسي في دخول لاعبيها اللقاء بدون أي عقدة في كل الأحوال، لذا كان علينا العمل من أجل فك العقدة من البداية، لكننا وجدنا صعوبات كبيرة خاصة في الشوط الأول لما لعبنا ضد الرّيح، وحتى في الشوط الثاني ازدادت الأجواء صعوبة بعدما ساءت الأحوال الجوية أكثر، وهو الأمر الذي حال دون صنع فرص كثيرة للتسجيل. إلى أن جاء الفرج في اللحظات الأخيرة، أليس كذلك؟ أجل، جاءت ركلة الجزاء التي مكنتنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو إحراز النقاط الثلاث، وبطبيعة الحال الهدف من الفوز كان توسيع الفارق عن الوفاق، وتمكنا من تسجيل ركلة الجزاء التي أسعدت الجميع، وجنبتنا ضياع نقطتين على ملعبنا وأمام جمهورنا. على ذكر الوفاق، ألا ترى أن هزيمته في الأربعاء قبل لقائكم شكل عليكم ضغطا؟ نتيجة لقاء الوفاق كانت ستشكل علينا ضغطا في كل الأحوال، فلو فازوا كنا سنبحث عن الطريقة التي تمكننا من الفوز من أجل اللحاق بهم مجددا، كما أن تعادلهم أو هزيمتهم كانا سيجعلنا نبحث عن الفوز من أجل فض الشراكة وتوسيع الفارق، وفي كل الظروف كنا سنبحث عن الفوز خاصة على ملعبنا وأمام جمهورنا، وهذا أمر من شأنه أن يجعل الضغط علينا دائما، ففي الجولات القادمة وفي كل المباريات، سيكون هدفنا الفوز داخل وخارج الديّار لأنه السبيل الوحيد للبقاء في الريادة. البعض يرى أن الفوز بركلة جزاء يعتبر غير مقنع وصاحبه حتما ستوجه له انتقادات، ما تعليقك؟ أكيد أن فوزنا سيجعل الكل ينتقد لأنه جاء عن طريق ركلة جزاء، الركلة كانت شرعية والفريق لم يستفد من أخطاء الحكام حتى يقولوا عنا أننا فزنا بمساعدة الحكم، الركلة واضحة للعيان أنها شرعية ولا غبار عليها، كما أن حصولنا عليها في بداية المباراة أو في وسطها أو في النهاية غير مهم، المهم أنها في الوقت الرسمي والقانوني للقاء. كنت وراء تنفيذ ركلة الجزاء، ألم تتخوّف من الضغط خاصة في ذلك التوقيت؟ الضغط جزء من اللعبة، وعلى كل لاعب أن يكون جاهزا لكل "السيناريوهات"، من الطبيعي أن أعمل على تسجيل ركلة جزاء في ذلك التوقيت وأكون أسعد شخص عندما أسجل، لكن لو أضيعها كنت سأتأسف كثيرا، لكن كان من الواجب أن يقوم أحدنا بتنفيذها، المدرّب هو الذي اختارني من البداية لأكون أول من ينفذ الركلة في حال حصولنا على ركلة جزاء، وهذا ما حصل. ثلاث نقاط تفصلكم عن الملاحق وفاق سطيف الذي تنتظره مهمة صعبة أمام المولودية الجولة القادمة، فما قولك؟ الصراع لا يزال متواصلا، من الطبيعي أن يعمل فريقنا على إبقاء الفارق هكذا وأكثر، فالهدف واضح الآن وهو البقاء في الريادة من أجل رفع حظوظنا في التنافس على اللقب، ومن الطبيعي أن نعمل على تحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة داخل وخارج الديّار، أما فيما يخص مباريات المنافس، فهي لا تهمنا كثيرا، صحيح أننا سنلعب مباراتنا مرّة أخرى ونحن على علم بنتيجة المنافس، وفي كل الأحوال سنبحث عن الفوز في قسنطينة. تنتظركم مهمة صعبة الجمعة المقبل بقسنطينة، فما قولك؟ المهمة صعبة في كل الأحوال سواء على ملعبنا أو خارجه، حتما سنتنقل من أجل العودة بنتيجة إيجابية وهذه المباراة فرصة لنا لكي نلعب من أجل تحقيق الفوز، خاصة أن المنافس سيلعب لقاءين في ظرف 48 ساعة ولن نجد فرصة أحسن من هذه. أليست الفرصة مواتية في ظل تركيز المنافس على كأس "الكاف" وخروجه من سباق البطولة؟ ندرك هذا جيّدا، لكن حتما لن يفوّت الفرصة بما أن اللقاء تم تقديمه إلى يوم الجمعة، إذ سيلعب لقاء العودة من منافسة كأس "الكاف" يوم الأحد، لذا فإنه علينا الحذر من منافس يمكنه الاعتماد على جل لاعبيه ككل، لأنهم يملكون الوقت الكافي لكي يسترجعوا إمكاناتهم. م. زروق
راحة أمس والعودة مساء اليوم ركن لاعبو الاتحاد إلى الراحة أمس بعد المباراة القوية التي لعبوها أمام الساوة، وبرمج الطاقم الفني حصة الاستئناف مساء اليوم الاثنين، وسيشرع فيها المدرب "فيلود" في الإعداد للمباراة المقبلة أمام شباب قسنطينة وستكون فرصة مواتية لرفقاء بدبودة لدخول أجواء المباراة مبكرا، خاصة أنها مبرمجة يوم الجمعة. "نصومبو" يعود اليوم من الكاميرون يتواجد اللاعب الكاميروني "إيرنست نصومبو" في مسقط رأسه منذ نهاية الأسبوع الماضي من أجل تسوية بعض الأمور الإدارية التي تسمح له بالإقامة في الجزائر، وقد تحصّل على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية، وهو الأمر الذي سيمكّنه من العودة إلى الجزائر اليوم الاثنين، على أن يلتحق بالتدريبات مساء. كودري سيغيب عن الاستئناف لأسباب شخصية سيغيب اللاعب حمزة كودري عن حصة الاستئناف مساء اليوم بسبب بعض الانشغالات العائلية، وقد تحصّل على إذن من الطاقم الفني الذي سمح له بالغياب، ومن المرتقب أن يستأنف غدا الثلاثاء بشكل عادي ليبدأ التحضيرات للقاء الجمعة المقبل.
