لم يتأثر رافائيل نادال بمخاوف وجود قنبلة في بطولة ميامي للتنس أمس الثلاثاء، وسحق المصنف الأول عالميا منافسه الإيطالي فابيو فونيني 6-2 و6-2 لينضم إلى نوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرير وآندي موراي في دور الثمانية. وأعلن مسؤولون وجود حقيبة مثيرة للشك بالقرب من البوابة الرئيسية لمجمع التنس، الذي تم إغلاقه سريعا ومنع آلاف المشجعين من الدخول أو الخروج أثناء فحص شرطة ميامي للقنبلة المحتملة. وتم منح الضوء الأخضر لإعادة فتح المجمع قبل قليل من نزول نادال للملعب الرئيسي ليواجه فونيني في آخر مباريات الليلة. ولم يظهر اللاعب الإسباني أي مؤشرات على التأثر بمخاوف القنبلة وأكمل انتصاره في 62 دقيقة. وقال نادال: "كل يوم أحاول العثور على إيقاعي وأحاول التفكير في نفسي.. ماذا يتعين علي أن أفعل.. لذلك أحاول فقط التركيز على ما أنا بحاجة إليه للعب جيدا". وأضاف: "وفي هذه الحالة المنافس حر أن يفعل ما يحلو له. الليلة لم تكن المباراة سهلة له للأسباب التي ذكرتها سابقا. الأمر كان غريبا لكن بشكل عام أعتقد أن تركيزي كان عاليا وكانت ضربات إرسالي صلبة" وسيكون منافس نادال التالي هو الكندي ميلوش راونيتش الذي هزم الألماني بنيامين بيكر 6-3 و6-4. وتابع اللاعب الإسباني: "إنه منافس خطير للغاية" واحتاج غريم نادال اللدود فيدرير إلى 49 دقيقة فقط ليسحق الفرنسي ريشار جاسكي المصنف التاسع 6-1 و6-2. وقال اللاعب السويسري الحاصل على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى: "الأمور سارت بشكل جيد في الملعب اليوم. تحصل على ما تريده وحسب" وأضاف: "أعتقد أنني لعبت جيدا. سددت ضربات الإرسال جيدا. اضطر لارتكاب أخطاء. كانت مباراة جيدة بالنسبة لي" وبدا موراي المدافع عن اللقب - الذي كان يلعب أول مجموعة منذ انفصاله عن المدرب إيفان لندل الأسبوع الماضي - في راحة متزايدة وثقة. وهزم موراي الفرنسي المصنف 11 جو ويلفريد تسونغا 6-4 و6-1 دون أن يواجه أي نقطة لكسر إرساله. وأتيحت لديوكوفيتش - البطل ثلاث مرات على الملاعب الصلبة في ميامي - فرصتان فقط لكسر إرسال منافسه طيلة المباراة وهذا ما احتاج اللاعب الصربي ليفوز على الإسباني تومي روبريدو 6-3 و7-5. ولم تسر كل الأمور في مجمع كراندون بارك للتنس بطريقة مثالية إذ حقق الياباني كي نيشيكوري والأوكراني ألكسندر دولغوبولوف نتائج مفاجئة. وقاتل دولغوبولوف ليهزم السويسري المصنف الثالث ستانيسلاس فافرينكا بطل أستراليا المفتوحة 6-4 و3-6 و6-1 بينما فاجأ نيشيكوري منافسه الإسباني ديفيد فيرير المصنف الرابع 7-6 و2-6 و7-6. وفي مباراة أخرى بالدور الرابع سحق الكندي راونيتش الألماني بيكر 6-3 و6-4 بينما خسر لاعب آخر من أصحاب ضربات الإرسال القوية، وهو الأمريكي جون إيسنر أمام التشيكي توماس برديتش المصنف السابع 6-3 و7-5. وبينما كانت بداية اليوم كئيبة مع تأجيل اللعب لمدة 30 دقيقة بسبب الأمطار شاهد مشجعو التنس سلسلة من المباريات المثيرة إذ تنافس تسعة من أول عشرة لاعبين على العالم على مقاعد في دور الثمانية. وكان ديوكوفيتش - المنتشي بانتصار في بطولة انديان ويلز ضمن سلسلة بطولات الأساتذة منذ تسعة أيام - أول المتأهلين لدور الثمانية وتبعه موراي ليعيد الاثنان نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي حينما فاز اللاعب البريطاني. وكانت هذه المباراة الثانية فقط لديوكوفيتش في البطولة بعدما جنبته القرعة اللعب في الدور الأول كما انسحب منافسه الألماني فلوريان ماير من مواجهة الدور الثالث. وقال ديوكوفيتش: "فوز صلب للغاية. كنت أقول لنفسي إنه يجب أن أبقى قويا من الناحية الذهنية هنا وأن أتحلى بالهدوء وعدم الشعور بالحماس الشديد من بعض النقاط القليلة" وأضاف: "لعبت جيدا. سددت ضربات الإرسال جيدا. أجبرت المنافس على تسديد ضربة إضافية في لحظات مهمة ولهذا أنا سعيد بالمباراة بأكملها اليوم" ويقاتل موراي لاستعادة مستواه منذ خضوعه لجراحة في الظهر قبل بداية الموسم بالإضافة لانفصاله عن المدرب لندل وبدا أنه أخيرا تجاوز الأمور التي تصرف انتباهه رغم أنه طلب الحصول على دواء لآلام الظهر خلال المجموعة الأولى. وقال موراي متحدثا عن مواجهة دور الثمانية: "واجهنا بعضنا البعض كثيرا. لعبنا هنا ثلاث مرات.. ربما أربع" وأضاف: "الظروف قد تتغير كثيرا هنا. ربما تكون الرياح شديدة أو يكون الطقس حارا ورطبا" وتابع: "في النهاية من سيتعامل مع هذه الأشياء بشكل أفضل ويلعب جيدا سيفوز"