غمرت حناشي فرحة "هستيرية" بالتأهل وقال في البداية: "الحمد لله على هذا الفوز والتأهل إلى الدور النهائي، وأنا حاليا أسعد رئيس في العالم، ولا أجد العبارات المناسبة التي تعبّر عن سعادتي، لأننا تمكنا من إعادة الشبيبة إلى الواجهة، وها هي ستنشط نهائي كأس ال وكذلك نحن حاليا نحتل المرتبة الثانية في البطولة. وعن المباراة النهائية ومنافسنا فيها، فأنا منشغل بالفرحة ولا فرق بالنسبة لي بين مواجهة مولودية الجزائر أو شبيبة الشراڤة، والمهم أن "الكناري" تأهّل إلى النهائي وأفرحنا أنصارنا." "اللقاء حبس أنفاسنا، لكن التأهّل إلى النهائي له طعم خاصّ" "المباراة كانت صعبة أمام منافس عنيد تنقل لأجل اللعب الدفاعي وصعب المهمة أكثر فأكثر، خاصة بعد انتهاء التسعين دقيقة بالتعادل من دون أهداف. ورغم أن هدف ريال حرّرنا، لكن تعديل النتيجة حسب أنفاسنا إلى أن جاء هدف إيبوسي، الذي منحنا الفوز والتأهّل إلى المباراة النهائية من كأس الجمهورية للمرّة العاشرة في التاريخ.. صدقوني أن هذا التأهل لديه طعم خاصّ، وسنعمل كلّ ما في وسعنا للتتويج بهذه الكأس وتكتمل فرحتنا مع نهاية الموسم." "جمهورنا من ذهب، وعدناه بالنهائي وإن شاء الله نتوّج بالكأس" "كل ما سأقوله عن الأنصار لن يكفي، لأنهم قاموا بدور كبير وقدّموا المساندة اللازمة طوال فترات اللقاء، رغم صعوبة المهمة بالنسبة للاعبين فوق الميدان. صراحة، جمهورنا رائع ومن ذهب ويستحقّ منا كل شيء وحرام أن لا نفرحه، وإن شاء الله سنتوّج بالكأس السادسة، وتكون الفرحة كبيرة يوم الفاتح ماي المقبل في النهائي... الشبيبة خلقت لأجل الألقاب ويجب أن تتوّج دائما بها." "اللاعبون كانوا رجالا وراح نشبّعهم دراهم مثلما وعدتهم" وعن اللاعبين قال حناشي: "اللاعبون كانوا رجالا في هذا اللقاء وحافظوا على تركيزهم إلى غاية آخر دقيقة من هذه المباراة الصعبة، أمام منافس اكتفى بغلق المنافذ والدفاع فقط... وعلى العموم فإن اللاعبين مشكورون على كلّ ما قدموه وبلوغ الشبيبة النهائي بفضلهم أيضا. ومن جهتي فسأكون عند وعدي لهم "وراح نشبعهم دراهم" مثلما وعدت قبل النهائي، ولن ينقصهم أي شيء في الشبيبة، لأنهم فرحونا وراح نفرحوهم بدورنا." "سنضع برنامجا تحضيرا للمباراة النهائية" "الآن بعد ضماننا التأهّل إلى المباراة النهائية، فإنه سيكون لنا متسع من الوقت لإجراء التحضيرات اللازمة، وسنضع برنامجا كاملا للفترة المقبلة، خاصة أن البطولة متوقفة ولن يكون هناك أيّ لقاء حتى 19 أفريل، وبذلك فإننا سنجري أفضل التحضيرات الممكنة، لكي نكون في المستوى المطلوب وعند حسن ظنّ الجميع في المباريات المقبلة وخاصة في نهائي كأس الجمهورية." "بمناسبة تأهّلنا نطلب من الوزير الأول السماح ل غريب، مناد، شاوشي وبابوش" "بمناسبة تأهّلنا إلى نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم، فإننا نطلب من الوزير الأول (يقصد يوسف يوسفي)، أن يسمح لكلّ المعاقبين بمن في ذلك عمر غريب، جمال مناد، فوزي شاوشي وكذا رضا بابوش، وهم الذين قضوا سنة كاملة لحد الآن من دون أيّ عمل.. ونتمنى أن تتحسّن الأوضاع معهم، ويكون التسامح موجودا فيما بيننا، لأننا كلنا إخوة وجزائريون نحبّ بلدنا." مراد ل.
ريال: "تعاهدنا على التأهّل قبل ركلات الترجيح" "التأهل لم يكن سهلا مثلما كان يعتقده الكثيرون وهذا أمر طبيعي، لأننا واجهنا منافسا تنقل إلى تيزي وزو لأجل الدفاع وفقط وغلق جميع المنافذ، وحتى عندما سجلنا عليه الهدف الأول عرف كيف يعدل النتيجة بكرة ثابتة... وعلى العموم، فأنا سعيد للغاية عقب هذا الفوز والتأهّل التاريخي إلى المباراة النهائية للمرّة العاشرة في تاريخ الشبيبة. وسأكشف لكم عن أمر حدث عقب انتهاء المباراة في التسعين دقيقة، أين تعاهدنا نحن اللاعبين على ضرورة قتل المباراة في الشوطين الإضافيين، وعدم المرور إلى ركلات الترجيح، وهو ما كان لنا والحمد لله." "هدفي هدية لكلّ الأنصار وسنفرحهم أكثر في النهائي" وعن الهدف الذي وقعه، قال ريال: "هذه الفرحة التي نحن عليها الآن لا توصف، والفضل يعود أيضا إلى أنصارنا الذين كانوا في الموعد وقدّموا لنا الدعم. ومن جهتي، فإنني أهدي هدفي للأنصار وأعدهم بالمواصلة على هذا النحو لأكون أفضل دائما، وأعد الأنصار بأننا سنفرحهم أكثر في النهائي، وإن شاء الله الكأس ستكون قبائلية، ونضيف لقبا آخر إلى خزانة النادي الأكثر تتويجا في الجزائر."
مكاوي: "الكأس السادسة راهي حابتنا وستزور قبر معطوب" "أنا في قمّة السعادة بعد هذا التأهل الرائع إلى نهائي كأس الجمهورية، وما زاد من قيمة هذا التأهل هو صعوبته، كما أننا تأهلنا في حضور أعداد غفيرة من أنصارنا.. وعلى ما يبدو فإن الكأس السادسة "راهي حابتنا" وسنظفر بها إن شاء الله، لكن "لازم نحطو" أرجلنا على الأرض ونواصل العمل. وفي النهائي يجب أن نقدّم مباراة أفضل لنفوز ونتوّج بهذه الكأس، ثم نأخذها إلى بيت الشيخ "معطوب الوناس"، وتزور الكأس قبره، ونأخذ الصور التذكارية هناك إن شاء الله."
بن العمري: "لعبنا مباراة رجال ولن نتنازل عن الكأس" "المباراة كانت في غاية الصعوبة أمام منافس عنيد خلق لنا العديد من الصعوبات، لكننا بذلنا مجهودات إضافية وعرفنا كيف نحافظ على تركيزنا إلى غاية آخر دقيقة من اللقاء. والأكيد أننا لعبنا مباراة رجال، ولم يكن باستطاعتنا تضييع فرصة التأهل إلى النهائي رغم كلّ الصعوبات التي واجهتنا.. لا أعتقد بعد هذا التأهل أن هناك من يقدر على إيقافنا، ولن نتنازل عن الكأس السادسة التي ستكون قبائلية إن شاء الله."
مناوشات بين الأنصار ورجال الأمن في الشوط الأول رغم أن المباراة كانت تسير في أحسن الظروف وفي روح رياضية عالية فوق الميدان، إلا أن المرحلة الأولى من اللقاء عرفت بعض المناوشات بين أنصار الشبيبة ورجال الأمن، حيث كانت الأمور مشحونة إلى حدّ كبير، الأمر الذي جعل رجال الأمن يستعملون القوّة للتحكم في الوضعية وتهدئة الأعصاب، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها، وتابع الجمهور القبائلي مهمّة تشجيع اللاعبين.
حناشي منح لاعبيه 20 مليونا عقب اللقاء مباشرة بعد انتهاء اللقاء، دخل الرئيس حناشي إلى غرف تغيير الملابس وهنّأ لاعبيه على المباراة الكبيرة التي قدّموها وكذا التأهّل إلى المباراة النهائية، وأكد لهم بأنه سيمنح 20 مليونا لكل لاعب نظير الفوز على عين فكرون، وسيقدّم لهم منحا أخرى ستصل إلى 150 مليون بعد بلوغ النهائي، وهو الأمر الذي أفرح اللاعبين، الذين وعدوا رئيسهم بالتتويج بالكأس السادسة في تاريخ الشبيبة. وكان الرئيس حناشي قبل موعد المباراة نصف النهائية ضخّ المنح في أرصدة اللاعبين، والتي كانوا يدينون بها، وهو الأمر الذي رفع أكثر معنويات رفاق "إيبوسي"، الذين أدّوا مباراة كبيرة وكانوا في المستوى المطلوب. وأكد حناشي أيضا للاعبيه على أنه يُخبّئ لهم مفاجأة كبيرة تحسّبا للنهائي.
الشبيبة ستتربّص في عين تموشنت بداية من 3 أو 4 أفريل مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، تراجعت الإدارة القبائلية عن فكرة إجراء تربص تحضيري خارج الوطن، وبالتحديد في مركز "حمام بوڤيبة" بتونس. حيث قرّر الرجل الأول في الشبيبة برمجة تربص تحضيري في الجزائر خلال فترة توقف المنافسات الرسمية إلى غاية 17 أفريل بسبب الانتخابات الرئاسية. وبعد أن تمكنت الشبيبة من تحقيق تأهّلها إلى نهائي كأس الجمهورية، أكدت مصادرنا المقرّبة من البيت القبائلي، أن التربص التحضيري الذي ستجريه التشكيلة سيكون في مدينة عين تموشنت، وذلك بداية من يوم 3 أو 4 أفريل كأقصى تقدير، حيث ستغتنم الشبيبة الفرصة للقيام بتحضيرات في المستوى من خلال هذا التربص، تحسبا لنهائي الكأس المرتقب في الفاتح من ماي المقبل.
"الكناري" بأعداد قياسية وفكّروا الجميع في "يامات زمان" كما كان منتظرا، توافد أنصار شبيبة القبائل منذ ساعات مبكرة من نهار أمس إلى ملعب أول نوفمبر، لأجل حضور لقاء نصف النهائي لفريقهم أمام شباب عين فكرون، وسجّلوا حضورا غفيرا وقياسيا، حيث لم تكن هناك أيّ أماكن شاغرة في مدرجات أوّل نوفمبر. ولا يختلف اثنان على أن الأنصار كانوا في المستوى، والصور التي صنعوها في المدرجات فكرت الجميع في "يامات زمان"، لمّا كانت الشبيبة تسيطر بالطول والعرض على الكرة الجزائرية وكذا الكرة الإفريقية وتتوّج بالألقاب محليا وقاريا، واستحقّ بذلك أنصار الشبيبة العلامة الكاملة في هذه المباراة من نصف نهائي الكأس، مثلما كان عليه الحال الأسبوع الفارط أمام المولودية في "كلاسيكو" الجزائر الكبير. الملعب اكتظ عن آخره في تمام الثانية زوالا وتواصل دخول الأنصار منذ 11 صباحا، فيما اكتظت المدرجات في تمام الثانية زوالا. وكانت هناك أهازيج الأنصار تسمع من بعيد في مدينة تيزي وزو. وتفاعل "الكناري" كثيرا مع دخول لاعبيهم لإجراء عملية الإحماء قبل انطلاق المباراة، وتغنوا بفريقهم وكذا بلاعبيهم خاصة المدلّلين منهم، على غرار بن العمري وإيبوسي، اللذين شاركا من البداية كما جرت عليه العادة. وعلّق محبو الشبيبة آمال كبيرة على هذين اللاعبين وبقية الزملاء، لأجل تأدية مباراة في المستوى وإسعاد الجماهير عقب نهاية اللقاء. الأنصار تجاوبوا مع أغاني معطوب وخاطروا بحياتهم قامت إدارة الملعب بوضع بعض الأغاني المعروفة للمرحوم الشيخ "معطوب الوناس"، التي تجاوب معها الأنصار كثيرا قبل اللقاء. وصنع أنصار الشبيبة أجواء رائعة قبل وأثناء اللقاء، وهم الذين حضروا بأعداد غفيرة في مدرّجات أول نوفمبر، وقدّموا الدعم اللازم لفريقهم في هذه المباراة المصيرية. ولاحظنا من خلال تواجدنا في الملعب أن هناك من الأنصار ممّن لم تسنح لهم الفرصة للدخول إلى الملعب بسبب اكتظاظ المدرّجات، من فضل متابعة اللقاء من فوق الجدران وكذا العمارات والسكنات القريبة من ملعب أول نوفمبر، وخاطر بذلك الأنصار بحياتهم من أجل مشاهدة الشبيبة وتقديم الدعم اللازم، على أمل بلوغ النهائي العاشر في تاريخ النادي الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر. توعّدوا المولودية.. ومازال مولودية "دارت حالة" خلال الاحتفالات بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته الشبيبة بوصولها إلى النهائي، توعّد الجمهور القبائلي مولودية الجزائر التي ستكون على موعد مع المباراة الثانية للدور نصف النهائي اليوم أمام شبيبة الشراڤة. حيث بعد تسجيل "إيبوسي" الهدف الثاني، لم يكفّ أنصار القبائل عن ترديد عبارة: "مازال مولودية" التي دوّت الملعب.
"حليلوزيتش" في المنصة الشرفية مع تسفاوت شهد المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" اللقاء وتابعه من المنصة الشرفية لأجل معاينة لاعبي الفريقين، ولكن على وجه الخصوص العناصر التي يفكر في الاستنجاد به قبل وبعد المونديال على غرار علي ريال الذي يعتبر لاعبا دوليا، وكذا بن العمري ويسلي، اللذين يحظيان باهتمام البوسني، الذي سيوجه لهما الدعوة عقب المونديال في حال بقي مع "الخضر"، لأجل التواجد في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 المقرّرة في المغرب الشقيق. وتواجد بفرقة حليلوزيتش، مساعده عبد الحفيظ تسفاوت.
"كراكاج" رائع لأنصار الشبيبة والملعب قد يُعاقب قام أنصار الشبيبة بلوحة جميلة في الشوط الثاني وهم الذين قاموا ب "كراكاج" رائع، أين رفعوا الرايات باللونين الأخضر والأصفر، كما أشعلوا العديد من الألعاب النارية في نفس الوقت، ولكن بعض أنصار الشبيبة قاموا برمي "الفيميجان" على أرضية الميدان، وهو ما من شأنه أن يدوّنه الحكم عبيد شارف في تقرير اللقاء، وقد يعاقب ملعب أول نوفمبر وحرمان الشبيبة من أنصارها في اللقاء المقبل في تيزي وزو أمام اتحاد الحراش، والذي يأتي بعد خرجتين إلى الأربعاء والبرج.
خالف وبن حملات يصنعان الحدث في أوّل نوفمبر حضر الرئيس الشرفي للكناري محي الدين خال واللاعب السابق للشبيبة عزيز بن حملات اللذين صنعا الحدث في ملعب أول نوفمبر باستجابتهما للدعوة التي وجّهت إليهما. وقد حظي خالف المدرب السابق ل "الجامبو جات" باستقبال حارّ من الأنصار الذين حيوه مطولا وهتفوا باسمه رفقة بن حملات، وتوجّه خالف إلى غرف تغيير الملابس لأجل التحدث مع اللاعبين وتحفيزهم على طريقته الخاصة، باعتبار أنه يملك تجربة كبيرة في الميدان تسمح له بتقديم تعليمات في المستوى، كما أن تواجده إلى جانب اللاعبين يعتبر في حد ذاته حافزا ودعما إضافيا لهم قبل مباراة في غاية الأهمية. خالف: "الشبيبة قلبي وعائلتي... وكي نموت يغطيوني براية الجياسكا" اقتربنا بعد نهاية اللقاء من محي الدين خالف الذي قال لنا عن التأهّل الذي حققه "الكناري" إلى النهائي: "فرحتي لا توصف بهذا التأهل الرائع إلى النهائي، فرغم أن المهمّة كانت صعبة، لكن المهم أننا بلغنا هذا النهائي واستمتعت بالصور التي قدّمها الأنصار وهذا الجيل الجديد من الشبان في المدرجات. وصدقوني، أن فرحتي لا توصف بهذا التأهل، لأن الأمر يتعلق بالشبيبة التي هي قلبي وعائلتي. حيث طلبت من المقرّبين مني لمّا "نموت يغطيوني براية تاع الجياسكا"، لأنني متعلق كثيرا بهذا الفريق منذ ولادتي." "لا يمكنني العودة لتدريب الشبيبة من جديد لأنني كبرت في السنّ" وفي سؤال عن الإشاعة التي راجت حول إمكانية عودته للإشراف على العارضة الفنية للكناري، قال خاف: "مُخطئ من يعتقد بأنني سأعود يوما ما لتدريب شبيبة القبائل، لأنني لن أعود لا لشيء إلا لأنني كبرت في السنّ "وما بقيتش قادر" على التدريب مثلما كنت في السابق، ولكن أنا دائما تحت خدمة الفريق، وأسعى لتقديم النصح للجميع في الفريق، وهذا واجبي كمحبّ للفريق بطبيعة الحال."