حذر رومان أبراموفيتش المدرب جوزي مورينيو من مغبة التمادي في السعي وراء السراب ومحاولة ضم عدد كبير من نجوم الصف الأول مباشرة بعد نهاية الموسم الحالي، وأرسل له إشارات صريحة كشف بها رفضه القاطع الإنفاق بسخاء على اللاعبين الذين يريدهم "المو"، حيث أكد بأنه سيوافق على شروط البرتغالي في حالة واحدة، وهي رضوخ المدرب لضغوطه ومنحه الضوء الأخضر لتسريح إيدين هازارد أو أوسكار اللذين ستتكالب عليهما أعتى فرق القارة العجوز وتتهاطل عليهما الملايين حال وضعهما على قائمة المغادرين. الروسي جاد في مسعاه وبوادر القبضة الحديدية تلوح في الأفق ويبدو بأن الأمور لا تسير على ما يرام حاليا بين مالك "البلوز" والمشرف الأول على عارضته الفنية، إذ يظهر جليا أنهما عاودا دخول صراع الزعامة، فمن جهة يريد "المو" أن يتم تلبية كل طلباته وضم أي لاعب يريد دون المس بمدلليه أوسكار وهازارد، في حين يرفض الملياردير وضع يده في جيبه لضم نجوم الصف الأول ما لم تتدعم خزائن النادي بملايين أخرى من عائدات التخلص من أبرز نجوم الفريق، حيث يسعى لتسريح أوسكار أو هازارد، هذا الأخير قد ينعش الخزينة ب 70 مليون أورو لضم لاعب آخر يماثله قيمة. قائمة الراحلين ستتوسع ورباعي الهجوم يعد أيامه الأخيرة وفي ما يشبه نقطة التوافق الوحيدة بين الرجلين في الفترة الأخيرة، أعطى رومان أبراموفيتش الضوء الأخضر ل "سبيشل وان" للتخلص من رباعي الهجوم، بما فيه روميلو لوكاكو المعار إلى إيفرتون، وهي أول مرة يكشف فيها المالك عن موقفه الرسمي من القضية، حيث يسعى لتحصيل مبالغ كبيرة من هذا الرباعي إضافة إلى دافيد لويز وغيرهم من اللاعبين، فمن المنتظر أن تدر هذه الخطوة على "البلوز" 75 مليون أورو على الأقل، خاصة في حال بيع عقدي كل من توريس ولوكاكو مقابل مبالغ كبيرة، عكس لويز الذي من المنتظر أن تكسر صفقته حاجز 35 مليون أورو. ماندزوكيتش وكوستا سيعصفان بثلث تعداد تشيلسي ولم تتأخر الصحف الإنجليزية كثيرا في النبش داخل بيت النادي اللندني عقب القرارات الأخيرة، وأكدت بأن الروسي تأكد فعلا من نهاية صلاحية "النينيو" و"الأسد الكاميروني" وحتى جون أوبي ميكال، وأعطى مدربه كل الضمانات لدخول سباق ضم كل من دييغو كوستا الذي يسيل لعاب "البلوز" منذ مدة طويلة وماريو ماندزوكيتش الذي بات قريبا من مغادرة البايرن، في تطور جديد وغير مسبوق يكشف غضب "المو" من مهاجميه، علما أن كل المؤشرات كانت توحي إلى غض النظر عن كوستا في حال استقدام ماندزوكيتش أو العكس، ولكن موقعة باريس دفعت اللندنيين لمراجعة مخططاتهم والسعي وراء ضم المهاجمين معا.