“زياني قد يحوّل لفريق كبير قبل المونديال ويرفض اللعب مع الاحتياطيين لتجنب الإصابات ” “بودبوز لن يلعب إلا للجزائر” تنقلت نهاية الأسبوع الفارط إلى فولفسبورغ من أجل الحديث مع مسيري الفريق عن وضعية زياني، ما هو جديد المحادثات؟ نعم، تحدثت مع إدارة هذا النادي وتحديدا مع المدير الرياضي السيد فرنك أهليق، الذي كشف رغبة النادي في الاحتفاظ بزياني الموسم القادم، في ظل الإقتناع بإمكاناته الفنية. مسيرو فولفسبورغ أكدوا لي رغبتهم في بناء فريق تنافسي الموسم القادم بتواجد زياني، لكن هذه الرغبة تصطدم بواقع الميدان، حيث كريم زياني لا يلعب مع التشكيلة منذ مغادرة المدرب “أرمين فيه“ الذي كان وراء استقدامه حيث قرر المدرب الذي خلفه السيد كوستنار (كان مدرب الفريق الثاني) الاعتماد على اللاعبين الذين توجوا بلقب البطولة الموسم الفارط تحت إشراف المدرب السابق فيليكس ماقاث، وقد شرح لي المدير الرياضي أن سياسة النادي لا تسمح بتدخل المسيرين في الأمور الفنية وأنهم لا يستطيعون تغيير الوضع ولكنهم يجددون تمسكهم بزياني. وماذا سيتغير الموسم القادم حتى يبقى زياني في النادي؟ الذي سيتغير الموسم القادم هو أن كوستنار لن يكون مدربا لفولفسبورغ والمدرب الجديد سيعتمد على زياني حسب ما أكدته إدارة النادي، لكن موقف اللاعب مخالف حيث يبقى يتدرب ويعمل بجد إلى غاية نهاية الموسم واضعا في ذهنه أن الطلاق قد تم بينه وبين النادي الألماني. إذن زياني سيلعب في ناد آخر الموسم القادم؟ بالطبع، رغم تمسك إدارة فولفسبورغ بزياني إلا أن الحل الذي يرضي كل الأطراف هو أن يغادر مطلع الموسم الجديد، في هذه القضية الخاسر هو زياني الذي اختار فولفسبورغ من أجل الرهان الرياضي وطموحه الكبير في البروز مع بطل ألمانيا، لكنه لم يعد يلعب منذ عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا وهذا بسبب تفضيل المدرب كوستنار عدم المخاطرة والاعتماد فقط على اللاعبين الذين توجوا بالبطولة، لقد همش الثلاثي المستقدم الصيف الفارط وحتى الدولي الدانماركي كاهلنبرغ والنيجيري مارتينز مهمشان رغم أنهما على موعد مع المشاركة في المونديال مع منتخبات بلدانهما. إنه أمر غير مقبول من مدرب لا يملك الخبرة اللازمة في المستوى العالي وبما أن خياره لا يساعدنا فمن الأفضل البحث عن فريق آخر. وهل تأثر زياني بهذه الوضعية؟ زياني شخص هادئ فهو يعلم أن ما يعانيه من تهميش هو نتيجة قرار فردي من المدرب وليس لأن إمكاناته محل شكوك، لو كان يلعب في ناد كبير مثل برشلونة أو مانشستر لتقبّل الأمر بوجود أكبر الأسماء ولكنه يلعب في فريق يستطيع اللعب فيه على الأقل احتياطيا. زياني يتدرب بجدية ويضاعف تحضيره من أجل أن يكون في أحسن لياقته خلال المونديال بينما أتكفل أنا بإيجاد الفريق المناسب له الموسم القادم. وهل سيتم تحويله بعد المونديال؟ ليس بالضرورة، أسعى حاليا لتفعيل الاتصالات مع الأندية التي طلبت خدماته الموسم الفارط وتلك التي تهتم بخدماته في الفترة الأخيرة، أفضّل أن يركز اللاعب على التحضير للمونديال على أن أتكفل أنا بهذه الأمور. وهل هذه الفرق كبيرة؟ هذا حسب ما تريد أن تقصد بكلمة “كبيرة”، زياني محل اهتمام أندية تلعب الأدوار الأولى في البطولات المحلية وتشارك في المنافسات الأوروبية وهو ما يدفعني للإجابة بنعم، كريم سيلعب في ناد طموح يعرف كيف يستغل إمكاناته وفي هذا الشأن هناك مختصون في أوروبا يقدّرون مكانة اللاعب الدولي. هل هناك إلا الأندية الفرنسية؟ لا، هناك أندية من أكبر البطولات الأوروبية وعندما أتحدث عن البطولات الأوروبية لا أقصد اليونان وتركيا. إذن تقصد البطولات الإسبانية، الإنجليزية، الفرنسية وغيرها. نعم، نحن نعمل في هذا السبيل ولا يمكنني تقديم معلومات أكثر في هذا الموضوع. إنها وضعية مؤسفة للاعب دولي، أليس كذلك؟ إنها وضعية لا يمكن احتمالها وقبولها، من غير المنطقي أن لا يتم استدعاء زياني وهو أغلى لاعب في التشكيلة، هذا مخالف للتسيير العقلاني للمال، المدرب كوستنار لا يعتمد عليه رغم أنني تابعت عدة حصص عندما تنقلت إلى فولفسبورغ حيث كان زياني الأفضل فنيا في المواجهات التطبيقية وهو ما يؤكد أنه خيار يوافق سياسة خاصة ب كوستنار وليس عيبا في اللاعب. لماذا لا يلعب زياني مع الفريق الثاني لفولفسبورغ؟ إنه سؤال ذكي، لقد فكرنا في هذا الحل ولكن بعدما استفسرنا وجدنا أن الفريق الاحتياطي ينشط في الدرجة الرابعة وفي ملاعب أرضياتها ليست كلها صالحة، وبما أن اللاعبين الذين ينشطون في هذه الدرجة هم من الشبان فإنهم يريدون البروز في هذا المستوى ويستعملون في بعض الأحيان التدخلات الخشنة وهو ما قد يكلف اللاعب الإصابة، ناهيك عن مشكلة الملاعب. في هذا الصدد فضلنا أن يبقى زياني مع المحترفين حيث يخضع لتحضير خاص من المحضر البدني ورغم أنه لا يلعب بانتظام إلا أننا فضلنا أن يشارك في بعض الفترات مع الفريق الأول ومع المواجهات الودية المقررة قبل المونديال سيكون زياني جاهزا لهذا الحدث.. بما أنك مناجير اللاعب بودبوز الذي اختار اللعب ل “الخضر“، هل صحيح أنه تلقى ضغوطا للعب لفائدة منتخب فرنسا؟ بودبوز اختار اللعب لفائدة الجزائر وهو قرار لا رجعة عنه، بلغني رغبة الإتحادية الفرنسية لضمه لمنتخب الآمال ليبقى فرنسيا، لكن الأكيد أن قرار بودبوز هو قرار القلب وليس لخدمة مشواره الكروي، حيث يريد اللعب لمنتخب بلاده الأصلي خاصة أن كريم زياني طمأنه وقال له إنه سيكون مثل أخيه الأكبر في المنتخب وأؤكد أن بودبوز سيلعب للجزائر.