ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زياني يُحضر حقائبه للإلتحاق ب فرنسا أو إسبانيا والشعب الجزائري متضامن معه
نشر في الهداف يوم 10 - 04 - 2010

تتواصل معاناة اللاعب الدولي الجزائري كريم زياني مع ناديه الألماني “فولفسبورغ”، الذي أعلن الحرب على لاعبنا منذ فترة، وبالضبط منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا، حينها اعتقدنا جميعا أنها مجرد سحابة عابرة سرعان ما ستنقشع وتعود المياه إلى مجاريها، لكن المعاناة طالت وامتدت إلى الأيام القليلة الأخيرة التي تبقت عن عمر “البوندسليڤا”..
فبقيت حالة لاعبنا الدولي كما هي وأصبح يجد نفسه خارج قائمة 20 وليس فقط قائمة 18، سواء في مباريات البطولة الألمانية أو خلال مباريات “أوروبا ليغ”، على غرار ما كان عليه الحال سهرة يوم الخميس المنقضي عندما وجد اللاعب السابق لنادي “مرسيليا” نفسه خارج القائمة خلال مباراة الإياب أمام نادي “فولهام” الإنجليزي، وهي المباراة التي أقصي من خلالها ناديه المغمور من المنافسة الأوروبية بعد هزيمته بنتيجة هدف دون رد.
بعد 9 ماي لن يرى الألمان وجهه
ولم يكن جديدا على زياني أن يجد نفسه خارج قائمة 18 في هذه المرة لأن اللاعب اكتشف خيوط المؤامرة التي تحاك ضدّه منذ مدة، وقال بصوت عال ل“الهدّاف”: “انتهت الحكاية ولم يعد يهمّني أن ألعب في هذا الفريق وسأحزم أمتعتي وأغادر فور نهاية الموسم”، وهو ما يتأهب لفعله حاليا، حيث لم تتبق سوى جولات قليلة وتنتهي “البوندسليڤا” ولن يرى الألمان وجهه بعد 9 ماي (تاريخ نهاية الموسم في ألمانيا). فاللاعب حاليا يتدرب مع فريقه للحفاظ على لياقته حتى لا تتأثر سلبا على أن يحزم أمتعته دون رجعة بعد التاسع من الشهر القادم.
يضع “الليڤا” في المقدمة، يُفضّلها ل فنّها، سحرها وسحر نجومها
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن زياني لا زال يطمح في خوض تجربة احترافية في البطولة الإسبانية التي كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب فيها خلال العديد من المرات السابقة بالنظر إلى العروض التي كانت تتهاطل عليه خلال تلك الفترة، لكنه أخطأ التقدير واختار وجهة ألمانية لم يكن يتوقع ما سيحدث له فيها فعانى ما عانى منه وبسبب تلك المعاناة ها هو يرغب الآن في الهروب إلى “الليڤا” حيث يوجد اللعب الجميل، الساحر والأنيق وحيث يوجد سحرة مثل ميسي، رونالدو، فيا، تشافي وغيرهم، ولعل ما جعل زياني يضع الانضمام إلى البطولة الإسبانية كأولوية من أولوياته هو اعتماد طريقة اللعب هناك على الجانب الفني وهي سمة لاعبنا الدولي الذي يميل إلى اللعب الفني الجميل عكس البطولة الألمانية التي تمزج بين الاندفاع البدني واللعب السلبي، فضلا عن أن المناخ في إسبانيا يساعده أكثر من المناخ في ألمانيا وبالضبط في “فولفسبورغ” التي لم يتمكن من الاندماج لا مع مناخها البارد ولا مدنها الشاغرة ولا لغتها الغريبة التي لم يحفظ منها ربما سوى صباح الخير ومساء الخير فقط.
ماعدا إشبيليا، فالنسيا أو أتليتيكو مدريد لا أحد يقدر على إشرائه
وكشفت لنا مصادرنا الخاصة أن الوكيل القائم بأعمال لاعبنا دخل منذ فترة في إتصالات مع العديد من الأندية التي ترغب في ضم زياني ومن بينها فرق إسبانية عبّرت عن رغبتها سابقا في ضمه على غرار إسبانيول، لكن الأمر الذي يطرح إشكالا حسب ما علمناه هو القيمة الباهظة التي حددها ناديه الألماني “فولفسبورغ” مقابل بيعه ولا تقل عن 8 مليون أورو، وهي قيمة كشفت مصادر مؤكدة من إسبانيا أن فرقا مثل إسبانيول” لا تقدر خزينتها على دفعها وأن الفرق الثلاثة التي بإمكانها أن تسددها هي ثلاثة فقط وهي إشبيليا، فالنسيا وأتلتيكو مدريد هذا دون أن نتحدث عن العملاقين برشلونة وريال مدريد القادرين على دفع أية قيمة خيالية مقابل أي لاعب يرغبان في ضمه، ولا يكمن الإشكال الوحيد في القيمة الباهظة التي حددها ناديه بل أن الإشكال يكمن أيضا في رد فعل الأندية القادرة على الدفع عندما يعلمون بأن زياني لم يلعب كثيرا طيلة الموسم واكتفى بالمشاركة في 27 دقيقة فقط منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، وهو عائق قد يحول دون ضمه مهما كانت الرغبة التي تحدو أي ناد في خطفه.
فرنسا وجهته الثانية ... رين، موناكو و”بي. أس.جي” يُريدونه
وإذا وقفت تلك العراقيل في طريق زياني لخوض تجربة في إسبانيا، فإنه لن يجد أي مشكل في العودة إلى البطولة الفرنسية، حيث كبر وتربى وترعرع وتعلم أبجديات كرة القدم، لاسيما أن العديد من الأندية هناك ترغب في ضمه مهما حصل ف “رين” يريده بأي ثمن ونادي “موناكو” يريد ضمه هو الآخر دون أن ننسى فريق العاصمة “باريس سان جرمان” الغريم التقليدي لفريقه السابق “مرسيليا” والذي دخل السباق هو الآخر وصار يُتابع باهتمام ما يحصل ل زياني مع ناديه الألماني لعله يستثمر في تلك المشاكل ويظفر بعصفور نادر قادر على العودة إلى سابق عهده في أية لحظة لو يجد المناخ والمحيط الملائمين.
مونديال رائع يعني الإنضمام إلى ناد كبير
ورغم أن وكيل أعمال زياني كان قد أكد ل “الهداف” في حوار سابق أنه سيحسم الأمور مع إدارة النادي الألماني الذي يلعب له زياني وأنه سيحسم في وجهة اللاعب أيضا قبل انطلاق نهائيات العالم المقبلة، إلا أنه قد يواجه صعوبات في ضمه إلى ناد آخر إذا تمسّك نادي السيارات الألماني بمطالبه المالية التي لا تقل عن 8 مليون أورو، وفي تلك الحالة قد يضطر وتضطر الأندية التي تريد ضمه إلى الدخول في مفاوضات حول تخفيض القيمة المالية وهو ما قد يستغرق وقتا إضافيا قد يصل إلى حد انطلاق المونديال، وهناك سيكون زياني أمام اختبار حقيقي للحسم في وجهته بفضل قدميه لأن مجرد خوضه مونديالا في المستوى مع المنتخب الوطني سيسمح له بالظفر بعقد مع ناد كبير من الأندية التي تراقبه وتطمح إلى ضمه أو إلى أي ناد سيتواجد مناجرته في بلد “نيلسون مانديلا” لخطف اللاعبين المتألقين، وهو الهدف الذي يسعى من أجله زياني الذي أسرّ لنا مقربوه بأنه وضع هدف التألق في جنوب إفريقيا بين عينيه حتى ينفذ بجلده من “فولفسبورغ” نحو ناد كبير.
الشعب الجزائري كله متضامن معه في محنته
وبعيدا عن إسبانيا وفرنسا حيث توحي كل المؤشرات بأن وجهة زياني ستكون إلى أحد البلدين الموسم المقبل، لابد من التعريج على التضامن الشديد الذي يلقاه لاعبنا الدولي من كافة الشعب الجزائري عقب الذي يحدث له مع مدربه الألماني “كوسنير” من تهميش، فالجمهور الرياضي هنا ورغم تيقّنه مسبقا كل أسبوع وجولة أو خلال كل موعد يكون في انتظار “فولفسبورغ “ محليا أو قاريا من أن زياني لن يكون ضمن حسابات مدربه الأساسية ولا الاحتياطية، إلا أنه يمنّي النفس برؤية الدولي الجزائري على الأقل على كرسي البدلاء قبل أن يصدم بواقع مرّ عند التأكد من غيابه، وهو ما سبب تضامنا شديدا وواسعا مع زياني الذي يشهد له العام والخاص في الجزائر بالخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني منذ أن وطأت قدماه المجموعة.
... وكله ناصر فولهام أمام فولفسبورغ بسبب تهميشه
ولعلّ ما يدلّ على أن الشعب الجزائري صار متضامنا مع لاعبه أكثر من أي وقت مضى هو متابعته مباراة الإياب لحساب الدوري الأوروبي التي جمعت سهرة يوم الخميس الماضي نادي “فولفسبورغ” بنادي “فولهام” الإنجليزي، وهي المباراة التي لم يتابعها الجزائريون من أجل مناصرة النادي الألماني بل من أجل مناصرة النادي الإنجليزي الذي نجح في نهاية المطاف في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي، وكل هذا لأن زياني هُمّش مرة أخرى وأجبر على التواجد خارج الحسابات والرهانات، وهو أمر وإن دل على شيء فإنما يدل على تضامن الجزائريين مع بعضهم البعض في أوقات الفرج والشدة أيضا.
ناديه ضيّع كل شيء وقد يُضيّع مشاركة أوروبية أيضا
ويبدو أن هذا النادي المغمور الذي سقط صدفة من كتاب مفتوح ونال اللقب الألماني الموسم الفارط من ضربة حظ بعد أن استغل فترة الفراغ التي كان يمر بها العملاق بايرن ميونيخ، هو بصدد دفع ثمن التهميش الذي تعرّض زياني ومن معه من المستقدمين غاليا، ففي بادئ الأمر أهدر فرصه في التأهل إلى الدور الثاني من رابطة الأبطال الأوروبية التي يتمكن خلالها من مسايرة نسق العمالقة وكبار اللعبة، فخرج من الدور الأول قبل أن يهدر كامل حظوظه في الدفاع عن لقبه الضائع قبل الأوان. إذ توسعت الهوة مع مرور الجولات بينه وبين الكبار أمثال بايرن ميونيخ، شالك، ليفركوزن، هامبورغ وبوروسيا دورتموند وغيرهم، وها هو الآن يهدر فرصة الوصول إلى أبعد دور في الدوري الأوروبي (أوروبا ليغ) بخروجه من الدور ربع النهائي على يد “فولهام” الإنجليزي ويتأهب أيضا لتضييع كامل حظوظه في الظفر بورقة أوروبية تحسبا للموسم القادم بما أن الصف السابع الذي يحتله مؤقتا لا يضمن له المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.
إخفاقات تدل على فشل سياسة هذا النادي ومدربه
وإن كنا كجزائريين نحمد الله على أن هذه الإخفاقات تجسدت كلها على أرض الواقع في ظل غياب لاعبنا الجزائري المهمش، فإننا نسلّط الضوء أيضا على سياسة هذا النادي الذي غيّر مدربه السابق “أرمين فيه” المحنك ومنح مأمورية تدريبه ل “كوستنير” الذي قاد الفريق إلى الهاوية وترك بصماته بالإخفاق والفشل على مستوى كامل الرهانات (دوري أبطال أوروبا، البطولة، الدوري الأوربي) وهو يسير بخطى ثابتة لتضييع فرصة تجديد المشاركة مع المنافسات القارية، بسبب سياسة تهميش أبرز العناصر التي تم استقدامها على غرار زياني والنيجيري “مارتينز”وغيرهما، والتي لم يجن من ورائها سوى الفشل الذريع.
------------------------------------------------------------
فولفسبورغ الخاسر الأكبر من تهميش زياني
منذ أن وطأت قدماه ألمانيا، تُلاحق المصائب اللاعب الجزائري كريم زياني، حيث يبقى نجم المنتخب الوطني خارج حسابات فريقه فولفسبورغ. ورغم أنه بدأ بطريقة أفضل نوعا ما بتواجد المدرب السابق “أرمن فيه”، إلاّ أنّ الأمور عادت إلى نقطة الصفر مع المدرب الجديد “لورنز كوستنر” الذي لا يحمل زياني في قلبه، وهو ما جعل نجم مرسيليا السابق خارج قائمة جميع المباريات الأخيرة دون أي سبب مقنع، خاصة أن زياني من بين أحسن اللاعبين فنيا في فولفسبورغ وهذا بشهادة الجميع. لكن قد تكون هناك أسباب خارجة عن النطاق الرياضي تحكم قرارات المدرب، فيما يبقى بطل ألمانيا في الموسم السابق الخاسر الأكبر من قرارات مدربه في ظل صرفه أموالا طائلة من أجل استقدام النجم الجزائري تكون قد ذهبت أدراج الرياح.
ملايين إستقدام زياني ذهبت أدراج الرياح بسبب عنصرية المدرب الجديد
وتم استقدام زياني في بداية الموسم من مرسيليا الفرنسي بمبلغ 7 ملايين أورو إضافة إلى امتيازات مالية أخرى تخص أجر اللاعب والمسكن والسيارة، وهو ما يثبت أنّ مدرب الفريق السابق “أرمن فيه” كان يثق كثيرا في إمكانات الدولي الجزائري. هذا ما أكدته المباريات الأولى من البطولة الألمانية حين شارك زياني أساسيا وقدم مستوى جيدا إلى غاية تراجع مستواه في المباراة الثالثة وهو الأمر الذي أفقده مكانته الأساسية. لكنه بقي يشارك بديلا كما حظي بثقة “فيه” من خلال تصريحات المدرب الألماني الذي ظل يؤكد في كل مرة أنه واثق من رجوع زياني إلى مستواه الحقيقي، فيما لعبت الإصابات دورا آخر في غياب لاعب مارسيليا السابق عن مواجهات كثيرة، ثم مع عودته من كأس إفريقيا تغيّرت جميع المعطيات عندما وجد مدربا آخر في انتظاره. وبتهميش زياني غير المبرر يكون فولفسبورغ قد فقد أموالا طائلة دون فائدة.
هو الأحسن في منصبه وإشراك مدافع في مكانه قمّة التهميش
بقاء زياني خارج قائمة 18 هو الأمر الذي لم يتوقعه الدولي الجزائري أو الجزائريون أيضا حيث انتظر الجميع أن يبرز زياني هذا الموسم مع فولفسبورغ ويصبح من نجوم الفريق خاصة مع بدايته القوية، لكن تغيّرت العديد من الأمور عند غيابه أثناء التواجد مع “الخضر” في كأس إفريقيا بوصول مدرب جديد ورحيل “أرمن فيه”، “كوستنر” لا يثق تماما في زياني ولم يعطه حتى فرصة اللعب إذ اكتفى بإشراكه خلال 25 دقيقة في مباراة هيرتا برلين التي كانت محسومة أصلا قبل دخوله (كانت النتيجة 4-1 عند إقحام زياني)، ورغم أنّ “كوستنر” يعرف جيدا أنّ التشكيلة الحالية ل”الفولفي” لا تحتوي على من أفضل من زياني أو على لاعب خارق في الجهة اليمنى (يوجد الياباني هاسيبي والألماني الشاب دياغاه)، إلاّ أنه تمادى في تهميش الدولي الجزائري ووصل به إلى الأمر لحد الزج بمدافع في تلك الجهة.
الإصابات أثّرت فيه وكأس إفريقيا زادت أموره تعقيدا
رغم التهميش الذي يلاقيه كريم زياني في نادي فولفسبورغ بسبب مدربه الجديد “كوستنر” إلاّ أنّ ذلك لا يُخفي تواجد أسباب أخرى ساهمت في تراجع مستوى “مايسترو” المنتخب الوطني ومن بينها توالي الإصابات عليه منذ بداية الموسم، حيث لا يكاد يشفى من إصابة إلاّ وتلاحقه أخرى وهو ما جعله خارج المنافسة لفترات طويلة، كما كان لكأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا دور كبير في التهميش الذي يعاني منه حاليا إذ غاب عن تشكيلة فولفسبورغ لمدة تصل إلى شهر ونصف وهو الأمر الذي لم يعجب إدارة ومسؤولي الفريق الألماني، وظهر ذلك جليا من خلال تصرفات المدرب الجديد عند عودته من أنغولا فأصبح خارج حسابات المباريات وحتى خارج قائمة 18 لاعبا.
أثبت إحترافيته، واصل العمل في صمت والمونديال موعده
ويواصل كريم زياني تدريباته بشكل عادي ولم يسبب أي مشاكل في الفريق بالرغم من الظلم الفاضح الذي يتعرض له من طرف مدربه. حيث زاد نجم “الخضر” وتيرة العمل في الحصص التدريبية لأنه يريد تدارك النقص المسجل على مستوى المنافسة من أجل التحضير الأمثل للمشاركة في نهائيات كأس العالم، وهو الموعد الذي ينتظره بشوق على أمل إثبات ذاته أمام العالم بأسره ورسم الفرحة والبهجة على وجوه الجزائريين المتشوقين بدورهم لرؤية زياني والمنتخب الوطني من جديد. وبهذا يكون النجم الجزائري قد أثبت الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها ويواصل العمل في صمت شديد فيما سيكون المونديال موعده القادم من أجل الرد على منتقديه خاصة أن الجزائريين ينتظرون منه الكثير في جنوب إفريقيا.
الفريق الألماني يُعوّل على بروزه في المونديال
ومن جانب آخر يعي جيدا المسؤولون على الفريق الألماني أنّ فولفسبورغ هو الخاسر الأكبر من عدم إشراك زياني في المباريات، حيث تعتبر صفقات النادي هذا الصيف خاسرة بنسبة كبيرة جدا. إذ صرف الفريق 7 ملايين أورو على النجم الجزائري الذي شارك في أقل من 500 دقيقة في “البوندسليڤا” بينما لم يكن النيجيري “أوبافيمي مارتينز” والدنماركي “توماس كالانبيرغ” أحسن حالا وهما المستقدمان بحوالي 11 و5 مليون أورو على التوالي، وهو ما يعني أنّ الخاسر الأكبر من كل هذا هو النادي قبل كل شيء في انتظار ما سيفعله زياني مع “الخضر” خلال المونديال الإفريقي القادم على أمل أن يستفيد “الفولفي” من صفقة تحويله إلى ناد آخر.
فولفسبورغ يودّع البطولة الأوروبية ويجني خيبة أخرى
بعدما فقد جميع آماله في الحفاظ على لقب البطولة الألمانية أو على الأقل لعب الأدوار الأولى إضافة إلى خروجه في دور مبكر جدا من كأس ألمانيا ها هو فولفسبورغ يجني آخر خيباته بتوديع مسابقة “أوروبا ليغ” من الدور ربع النهائي على يد فولهام الإنجليزي، فبعدما خسر الفريق الألماني ذهابا بنتيجة (2-1) تجددت الخسارة فوق ميدانه بهدف يتيم سجله المتألق “بوبي زامورا”، وبهذا يواصل المدرب “كوستنر” دفع ضريبة تهميش الدولي الجزائري كريم زياني الذي كان قادرا على تقديم الإضافة لوسط الفريق المهزوز، خاصة أنه يتمتع بخبرة كافية في مثل هذه المواعيد وهو الذي شارك في أكبر مسابقتين أوروبيتين (رابطة الأبطال والاتحاد الأوروبي) في الموسمين الأخيرين مع مرسيليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.