يعتبر الدوري الألماني أحد أهم الدوريات الأوروبية التي تجلب اهتمام المشاهدين في المنطقة العربية، كما تعد قنوات دبي الرياضية الباقة العربية الوحيدة التي تنقل الدوري بشكل مجاني منذ سنوات طويلة، مما سمح لها باكتساب شعبية كبيرة، خاصة في الفترة الأخيرة أين تشهد عودة الدوري الألماني إلى الواجهة بفضل التنافس الشديد بين بايرن ميونيخ ودورتموند، وبعد مستوى الأندية الألمانية في المنافسات الأوروبية، حيث ساهم هذا الأمر في اكتساب الدوري الألماني وأنديته شعبية كبيرة في المنطقة العربية. شعبية الدوري المتزايدة سبب تغيير سياسة الاتحاد ومن جانب آخر، يبدو أن شعبية الدوري الألماني المتزايدة في آخر سنتين ستكون لها عواقب وخيمة على الجمهور الرياضي العربي، إذ أن هذه الشعبية جعلت الاتحاد الألماني يفكر في وضع شروط خاصة على القنوات والباقات الراغبة في الحصول على حقوق بث "البوندسليغا"، ولن يكون بمقدور القنوات المفتوحة أن تبث الدوري بشكل مجاني، على غرار ما يحصل في المنطقة العربية منذ سنوات بفضل باقة دبي الرياضية، التي عودة الجماهير العربية على بث مباريات الدوري الألماني بشكل مجاني، فمن المتوقع أن تتغير الأمور بشكل غير محبذ لدى الجماهير، حيث سيبث الدوري عبر قنوات مشفرة وستكون دبي الرياضية أمام حتمية الاستعانة بنظام تشفيري خاص. التشفير ستكون له عواقب سلبية على القناة والمشاهد ومن جهة أخرى فإن باقة دبي الرياضية، وفي حالة ما تم مطالبتها بضرورة تشفير الدوري عبر القنوات الفضائية، فإن الأمر من شأنه أن يكون له آثار سلبية على مردود القناة وشعبيتها في الأوساط العربية، فالإقدام على تشفير الباقة التي تملك حقوق بث مباريات "البوندسليغا" قد لا يساعدها تماما، في ظل تواجد الباقة القطرية المسيطرة على حقوق العديد من الدوريات الأوروبية المعروفة، إضافة إلى قاعدتها الجماهيرية الكبيرة في الوطن العربي، لتكون الباقة الإماراتية أمام تحد صعب في حال تم العمل بالنظام التشفيري مستقبلا. جهات أخرى تراقب القضية بأدق تفاصيلها وفي سياق آخر، فإن قضية حقوق بث منافسات الدوري الألماني ورغبة الاتحاد الألماني في فرض التشفير للحصول على دعم مالي مستقبلا، جعل العديد من الجهات تراقب ما سيحصل مع دبي الرياضية، حيث يبقى الدوري الألماني أحد أكثر الدوريات التي تسيل لعاب باقات رياضية عربية أخرى، على غرار "أبو ظبي" و"BEIN SPORTS"، وستعمل هاتان الباقتان كل ما في وسعهما لنيل حقوق بث "البوندسليغا" التي بدأت تحظى برواج كبير خلال السنوات الأخيرة. دبي الرياضية لن تستسلم بسهولة وفي المقابل فإن مسؤولي "دبي سبورت" لن يستسلموا بسهولة أمام شروط الاتحاد الألماني، إذ سيعملون على تلبية شروط الألمان بواسطة الاستعانة بنظام تشفيري بسيط وغير مكلف لتخطي شرط التشفير، كما يتوقع أن يكون سعر الاشتراك رمزيا ومنخفضا حتى لا يحدث تراجع كبير في نسبة المشتركين والمشاهدين للباقة الإماراتية، التي تعود شهرتها خلال السنوات الأخيرة إلى بثها الدوري الألماني، إذ لا زالت الجماهير العربية تستمتع بمشاهدة واحد من أقوى الدوريات الأوروبية بشكل مجاني.