تقدمت أندية بنفيكا وبال وجوفنتوس خطوة جيدة نحو التأهل للدور قبل النهائي في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، في حين تبقى فرص اشبيلية وبورتو اللذين يلتقيان معا غدا الخميس متوازنة بالنسبة للفريقين. ويحل بال ضيفا على فالنسيا الإسباني غدا في إياب دور ربع النهائي من الدوري الأوروبي ومعه فوز بنتيجة 3 / صفر من مباراة الذهاب التي جرت في سويسرا ، مع سعيه للتأهل إلى الدور قبل النهائي للعام الثاني على التوالي. وهذا ما يضعه بنفيكا البرتغالي صوب عينيه هو الآخر عندما يستضيف ألكمار الهولندي غدا بعد أن فاز بهدف نظيف في مباراة الذهاب بهولندا. كما يتقدم جوفنتوس الإيطالي بالنتيجة نفسها قبل استضافته مباراة الإياب أمام ليون الفرنسي على ملعب "جوفنتوس"، مع سعي الفريق الإيطالي للتقدم خطوة أخرى في طريقه نحو نهائي البطولة الذي سيجرى بالملعب نفسه في 14 ماي المقبل. وفي المواجهة الرابعة غدا ، يلتقي بورتو مع إشبيلية في إسبانيا آملا في المحافظة على تقدمه الطفيف من مباراة الذهاب بعدما كان الفريق البرتغالي فاز 1 / صفر في مباراة الذهاب على أرضه. ونجحت الفرق الإسبانية في الفوز بلقب الدوري الأوروبي خمس مرات في النسخ العشر الأخيرة من البطولة، التي كان يطلق عليها في السابق بطولة "كأس الاتحاد الأوروبي"، بما في ذلك فوز اشبيلية في عامين متتاليين، 2006 و2007، وكذلك فوز فالنسيا باللقب في 2004 . ولم يفقد فالنسيا الأمل في تحقيق معجزة أمام بال بما قد ينقذ موسم الفريق بعد ظهوره بمستوى مخيب للآمال في مسابقة الدوري الإسباني هذا الموسم. وقال داني باريخو لاعب خط وسط الفريق: "يشتهر فالنسيا في البطولات الأوروبية بقدرته على تعويض هزائمه، ونحن مقتنعون بقدرتنا على قلب نتيجة هذه المواجهة .. طالما لم يدخل مرمانا أي أهداف ستظل الفرصة سانحة أمامنا". أما بال، الذي ودع المربع الذهبي على يد تشيلسي (حامل اللقب) العام الماضي قبل أن يفوز على الفريق الإنجليزي مرتين في دور المجموعات هذا الموسم ، فهو يعرف جيدا أنه لا يمكنه التراخي الآن. وقال فابيان شاير مدافع الفريق السويسري : "سنذهب إلى مباراة العودة ومعنا تقدم كبير، فقد سجلنا ثلاثة أهداف في الذهاب ولم يدخل مرمانا أهداف. بإمكاننا السفر إلى هناك ونحن نشعر بارتياح، ولكننا نعرف ان مهمتنا لن تكون سهلة .. فلاشك في أنهم سيبذلون قصارى جهدهم أمام جمهورهم". ويبدو إشبيلية واثقا من جانبه في قدرته على تعويض هزيمته بهدف وحيد من مباراة الذهاب أمام بورتو، وذلك مع تألق الفريق الإسباني في مسابقة الدوري المحلي مؤخرا ليفوز سبع مرات في مبارياته الثماني الأخيرة. وقال مهاجم اشبيلية المتألق كارلوس باكا: "المهم هو أن نؤمن بأنفسنا ، وأن نواصل العمل بجد كعادتنا في الآونة الأخيرة .. أعرف أن الأمر لن يكون سهلا ولكنني مؤمن حقا بقدرتنا على تحقيق هدفنا". وسبق لبورتو الفوز بالدوري الأوروبي في 2003 و2011 ، كما فاز بلقب دوري الأبطال عام 2004 ، في حين يرجع تاريخ تتويج مواطنه بنفيكا بالألقاب الأوروبية إلى ماضي أبعد حيث فاز الفريق بكأس أوروبا للأندية الأبطال في عامي 1961 و1962 . ومنذ ذلك الوقت، خسر بنفيكا سبع نهائيات أوروبية بما في ذلك نهائي الدوري الأوروبي العام الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي. ولكنه يبدو على الأقل قريبا من التأهل للمربع الذهبي للمرة الخامسة على التوالي بعد فوزه خارج أرضه أمام ألكمار. وقال نيكولاس جايتان مدافع بنفيكا: "نعلم جميعا أن نتيجة هذه المواجهة لم تحسم بعد .. فنحن لم نحقق فوزا كبيرا في مباراة الذهاب. سيكون علينا أن نكون في أفضل حالاتنا على ملعبنا لكي نتأهل". ويصل كأس الدوري الأوروبي إلى مدينة تورينو الإيطالية الأسبوع المقبل استعدادا للنهائي ، ويأمل جوفنتوس في أن يقترب غدا بشكل أكبر من تسلم الكأس في 14 ماب على الملعب الذي شهد فوز الفريق التوريني 16 مرة هذا الموسم. كما أن يوفنتوس لم يمن بأي هزائم هذا الموسم على مستوى جميع البطولات التي ينافس بها ، وهو السجل الذي يسعى النادي الإيطالي للمحافظة عليه أمام ليون غدا. وقال ليوناردو بونوتشي مدافع الفريق : "نحن مستعدون لمعركة جديدة .. ستكون مباراة ليون هي الأولى بين أربع مباريات نهائي في أوروبا. في استاد جوفنتوس لا أعرف سوى نتيجة واحدة : الفوز". وذكر المخضرم جانلويجي بوفون حارس مرمى وقائد جوفنتوس محذرا : "يجب أن نتوخى الحذر في مباراة الخميس لأن ليون فريق يتمتع بخبرة عريضة ، فخبرته الأوروبية الحالية تمتد لعشرة أعوام".