كان إسلام سليماني في مرحلة الانتقالات الشتوية مرشحا لمغادرة ناديه سبورتينغ لشبونة... بعد أن وجد نفسه لا يلعب لوقت كافي للتعبير عن إمكاناته رغم أنه كان يبرهن كلما يتم إشراكه، ورغم هذا لم يكن جارديم يثق كثيرا في قدرات صاحب الكرة الذهبية الجزائرية، ولكن أهداف هذا الأخير أسكتت الجميع وجعلت مدربه يتراجع عن أفكاره، وأصبح يرى أن الجزائري من بين أحسن مهاجميه في الفترة الحالية، خاصة أنه عرف كيف يفرض نفسه بقوة في سبورتينغ ويجعل الجميع يقف معه ويطالب بإبقائه أساسيا في كل مباراة، وكان ابن عين البنيان في منافسة شرسة مع المهاجم الكولومبي مونتيرو، خاصة أن هذا الأخير هو هداف الفريق، ولكن الدولي الجزائري حسم الصراع لصالحه حسب ما يبدو وفرض نفسه بمنطق الأهداف الحاسمة. أصبح يبعد ب 5 أهداف فقط عن مونتيرو ولكن بمباريات أقل كان المدرب جارديم يعلل موقفه من إبقاء سليماني بشكل دائم في الاحتياط وإشراكه ك جوكير فقط، بأنه لا يمكنه إبقاء هداف الفريق مونتيرو ب 13 هدف في احتياطيا وإشراك مهاجم آخر، ولكن حجته ستزول عن قريب لأن الفارق بين سليماني ومونتيرو أصبح 5 أهداف فقط، ولكن الفارق هو أن الكولومبي لعب ضعف ما لعبه الجزائري، وهو ما يوضح قيمة سليماني ونجاعته الكبيرة، وحتى المدرب جارديم أصبح مضطرا للاعتراف بقدرات لاعب بلوزداد السابق وتفوقه على مونتيرو بشكل واضح.
جارديم: "سليماني أكثر حيوية من مونتيرو" أكد مدرب سبورتينغ في تصريحات للصحافة البرتغالية أول أمس بعد نهاية المواجهة التي سجل فيها سليماني، أنه يرى هذا الأخير أحسن بكثير من مونتيرو حاليا، وقال: "سليماني في أحسن أحواله حاليا لأنه يتمتع بحيوية كبيرة فوق الميدان، وهو ما يجعله في الوقت الحالي أحسن من مونتيرو، الأمر هذا جيد للفريق ويمكن القول أن الجزائري يقدم الإضافة للفريق بالشكل اللازم".
"من الجيد مساعدته للفريق حتى في الدفاع" أثنى المدرب كثيرا على اللاعب الجزائري والدور الذي يقوم به فوق الميدان، وأوضح أن تحركه الدائم على المستطيل الأخضر ومساعدته حتى في الدفاع تشكلان إضافة حقيقية للفريق، بينما لا يقوم المهاجم الآخر مونتيرو بهذا الدور، وقال: "نقطة قوة سليماني تكمن في تقديمه مردود بدني كبير فوق الميدان وهو يساعد الفريق كثيرا في الخط الخلفي، أما مونتيرو فيبقى عنصرا مهما وقيمة ثابتة في النادي ولكنه يمر بمرحلة فراغ حاليا".