هزت الهزيمة الأخيرة التي كان مانشستر سيتي عرضة لها في "أنفيلد" بيت الفريق وأحدثت حالة استنفار قصوى... بعدما بات لقب الدوري الإنجليزي بعيد المنال إثر التطورات الأخيرة، وهو ما جعل سهام الانتقادات توجه إلى مانويل بيليغريني الذي فشل في فرض منطقه أمام كل الفرق الكبيرة التي واجهها هذا الموسم، عدا أرسنال ومانشستر يونايتد اللذان لا يعيشان أفضل حالاتهما، حيث أظهر "الريدز" كل عيوب المدرب الشيلي الذي لم يتمكن من فعل الكثير لمنع خسارة فريقه في مباراة اللقب، إذ لقيت خياراته التكتيكية انتقادات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالخطة التي بدأ بها المباراة. كومباني أكبر المغضوب عليهم لدى الأنصار ومن جهة أخرى، وجهت الصحف الإنجليزية سهامها تجاه خط دفاع "السيتيزن" وأكدت وقوفه وراء سقوط النادي أمام ضربات ليفربول، كما تهجمت على القائد فينسون كومباني الذي تلقى حصة الأسد من الانتقادات، بسبب مروره جانبا ووقوفه وراء الثلاثية التي سجلت في مرمى جو هارت، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها القائد البلجيكي بمثل هذه الضراوة منذ انضمامه للفريق، علما وأن الخسارة جعلت "الأثرياء" مسخرة في إنجلترا، سواء في المواقع الاجتماعية أو على صفحات الجرائد التي ذكرت الجميع بما قاله روجيرز قبل فترة قصيرة، حين سخر من مانشستر سيتي وأكد بأن الأموال لا تصنع الفرق.
الشيلي يعد بالاستدراك ومصير السيتي بيد منافسيه وبعيدا عن صخب وسائل الإعلام، حاول مانويل بيليغريني تهدئة الجماهير الغاضبة بالتأكيد على أن أشباله لم يخرجوا بعد من سباق اللقب، ووعدهم بفعل المستحيل للتتويج به، وهو الأمر الذي يبدو مستبعدا لأن مصير الفريق لم يعد بيديه الآن، وبات متعلقا بالنتائج التي سيحققها ليفربول وتشيلسي في بقية المباريات، حتى في حال فوز "السيتيزن" بالمباراتين المتأخرتين، إذ يتوجب عليه بعدها انتظار ما ستسفر عنه القمة بين الرائد والملاحق قبل التفكير في حصد اللقب، وهو السيناريو الذي لم يكن ينتظره أشد المتشائمين من أنصار النادي، خاصة بعدما وضعت وسائل الإعلام المحلية أصحاب الزي السماوي في ثوب البطل قبل الأوان طيلة الأسبوعين الماضيين.