عادت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس إلى أجواء التدريبات بعد استفادتها من يوم راحة عقب نهاية تربص البليدة، إذ دخلت الشبيبة في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، والتي ستكون خاصة بالمباراة المقبلة التي تنتظرها هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء. ورغم أن المدرب آيت جودي يحذر اللاعبين من التفكير في النهائي قبل لقاء الأربعاء، إلا أن ذلك أصبح مستحيلا لزملاء بن شريفة الذين يجدون أنفسهم يفكرون في كل مرة كيف يسيرون هذه المرحلة، خاصة أن كل اللقاءات التي تنتظرهم تعتبر حاسمة سواء نهائي كأس الجمهورية أو لقاءات البطولة لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية وضمان المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا. أغلبهم سينشطون النهائي لأول مرة ويفتقدون للخبرة وبالنظر إلى التعداد القبائلي الحالي، يتضح لنا أن العديد من اللاعبين ستتاح أمامهم الفرصة لتنشيط نهائي كأس الجمهورية لأول مرة، فما عدا ريّال، رماش، عسلة، مازاري ومكاوي الذين سبق لهم وأن عاشوا أجواء النّهائي، فإن بقية العناصر ستكتشف هذه الأجواء في الفاتح ماي المقبل، وهو السبب الذي يجعلهم يشعرون بنوع من الضغط من الآن كونهم يفتقدون للخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات، خاصة أن المسؤولية أصبحت كبيرة على عاتقهم، باعتبار أن الإدارة القبائلية تهدف إلى التتويج باللقب وإنهاء الموسم في مقدمة الترتيب للمشاركة في إحدى المنافسات القارية. يفضّلون رابطة الأبطال على كأس "الكاف" ورغم أن نهائي كأس الجمهورية يعتبر حديث الساعة بين لاعبي الشبيبة، إلا أن زملاء القائد ريّال واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم إلى غاية نهاية الموسم ويعتبرون جميع المباريات المتبقية تعتبر حاسمة، كما يجمعون على ضرورة إنهاء الموسم في المركز الثاني للمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي تعتبر أكبر منافسة على المستوى القاري ويفضلونها على كأس الاتحاد الإفريقي. آيت جودي: "المشاركة في رابطة الأبطال تأتي بالفوز على أمل الأربعاء" من جهته، يدرك المدرب عز الدين آيت جودي جيدا أن اللاعبين يعانون من الضغط في الفترة الحالية بسبب أهمية المباريات التي تنتظرهم، لذلك عقد معهم اجتماعا بمناسبة حصة الاستئناف أمسية أول أمس حتى يحررهم من الناحية النفسية، إذ أكد لهم على ضرورة تسيير اللقاءات مباراة بمباراة وتفادي التفكير في نهائي كأس الجمهورية هذا الأسبوع، وقد أكد لهم في سياق حديثه قائلا: "جميعنا يدرك أهمية المباريات التي تنتظرنا إلى غاية نهاية الموسم، لكن لا ينبغي أن تختلط علينا الأمور بسبب كثرة الحسابات، يجب تسيير المواجهات مباراة بمباراة، صحيح أننا نهدف للتتويج بلقب كأس الجمهورية، لكن الأهم الآن هو التحضير للمواجهة التي تنتظرنا أمام أمل الأربعاء، وعليكم أن تضعوا في أذهانكم أن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم تأتي بتحقيق الفوز أمام الأربعاء هذا الجمعة". "اللّعب على جبهتي البطولة والكأس ليس سهلا ويجب تسيير هذه المرحلة كما ينبغي" وفي سياق حديثه مع اللاعبين، أضاف المدرب آيت جودي قائلا: "أولا يجب أن تزيلوا الضغط على أنفسكم، أعلم جيدا أن اللعب على جبهتين (البطولة والكأس) ليس أمرا سهلا لكم، لكن علينا تسيير هذه المرحلة كما ينبغي وبذكاء كبير، وأهم وسيلة لتحقيق هذه الأهداف هي الحفاظ على التركيز والعمل بجدية كبيرة خلال الحصص التدريبية خاصة الالتزام بالانضباط". "الحديث عن النّهائي سابق لأوانه ولابد من الحفاظ على المركز الثاني" وحتى يحثهم على التفكير أكثر على المواجهة المرتقبة هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء، أضاف المدرب آيت جودي للاعبيه قائلا: "كما سبق وأن قلت، تنتظرنا مباريات في غاية الأهمية إلى غاية نهاية الموسم، لكن في الوقت الحالي أرى أن الحديث عن النهائي يعتبر سابق لأوانه، فقبل ذلك سيكون في انتظارنا مواجهة هامة أمام أمل الأربعاء خارج القواعد، المهمة لن تكون سهلة، لكن هدفنا فيها واضح وهو الظفر بكامل النقاط حتى نحافظ دائما على المركز الثاني الذي سيجعلنا نكمل المشوار بارتياح نفسي نحو التأهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية".
مازاري يندمج مع المجموعة ويريح آيت جودي بعد خضوعه إلى برنامج خاص في حصة الاستئناف أول أمس واكتفائه بالركض حول الملعب، عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة الحارس نبيل مازاري إلى أجواء التدريبات رفقة بقية المجموعة، إذ سمح له الطاقم الطبي بالاندماج مع زملائه لتحضير نفسه واسترجاع كامل لياقته البدنية، وهو ما أراح المدرب آيت جودي الذي يسعى دائما لاسترجاع خدمات جميع عناصره واكتمال التعداد قبل استئناف المنافسة، خاصة أنه لم يتخذ بعد قراره النهائي بخصوص الحارس الذي سيعتمد عليه هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء. سيكون جاهزا للنّهائي وحسب ما أكده لنا مدرب الحراس عمر حمناد، فإن الحارس نبيل مازاري سيكون جاهزا تحسبا لنهائي كأس الجمهورية المرتقب يوم الفاتح ماي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وسيكون أمامه متسع من الوقت لاسترجاع كامل لياقته البدنية وتحضير نفسه للعودة إلى الميدان مجددا، وهو ما يعني أنه حتى مع عودة الحارس عسلة إلى أجواء المنافسة، فإن مازاري سيكون منافسا قويا له في النهائي، باعتبار أنه ساهم في تأهيل الفريق إلى هذا الدور بعد تألقه أمام شباب عين فكرون، وسيكون آيت جودي في حيرة من أمره في اتخاذ القرار النهائي. سيتنقل إلى إسبانيا بعد الفاتح ماي وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، مازال الحارس مازاري يصر على التنقل إلى إسبانيا لمتابعة العلاج بخصوص الإصابة التي يعاني منها في الأذن، وبعدما كان يرغب في التنقل عندما كان الفريق متربصا في البليدة، رفض المدرب آيت جودي ذلك وطلب منه البقاء إلى غاية النهاية، وتشير بعض المعلومات إلى أن مازاري قد يتنقل في الأسبوع الأول من الشهر المقبل حتى يجري الفحوص اللازمة وينتهي من الإصابة التي يعاني منها بشكل نهائي.
عواج وبن العمري يصابان ويثيران هلع الجميع رغم أن كل الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إلا أنه قبل نهاية الحصة كانت هناك حالة طوارئ بين اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، وذلك بسبب شعور اللاعبين عواج وبن العمري ببعض الآلام التي أثارت مخاوف المدرب آيت جودي وبقية اللاعبين، فالأول شعر ببعض الآلام على مستوى العضلة المقربة، بينما تعرض الثاني إلى تدخل عنيف من طرف أحد الزملاء، وهو ما جعل الطاقم الطبي يتدخل على جناح السرعة لتقديم الإسعافات الأولية والوقوث على نوع الإصابة. عادا إلى التدرب بصفة عادية وبعد خضوع اللاعبين إلى الفحوص اللازمة من طرف طبيب الفريق جاجوة، اتضح أنهما لا يعانيان من إصابة خطيرة، فسمح لهما بالعودة إلى التدريبات بصفة عادية ومتابعة التحضيرات مع بقية المجموعة تحسبا للمواجهة المرتقبة التي تنتظر الفريق هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء، وهو ما جعل المدرب آيت جودي يعبر عن ارتياحه الكبير، خاصة أنه لا يود أن يُحرم فريقه من خدمات لاعبين يعتبرون من الركائز قبل أيام من استئناف المنافسة ويريد أن يكتمل تعداده بجميع العناصر قبل النهائي. آيت جودي يطالب بتفادي الاندفاع البدني وبعد الإصابة التي تعرض اللاعب بن العمري الذي عاد مؤخرا إلى أجواء التدريبات واندمج مع المجموعة، اغتنم المدرب آيت جودي الفرصة وطلب من اللاعبين تفادي استعمال الخشونة والاندفاع البدني خلال المقابلات التطبيقية التي يبرمجها بينهم وأثناء الصراعات الثنائية، وذلك تفاديا للإصابات التي يمكن أن تحرم اللاعبين من المشاركة في اللقاءات المقبلة، والتي تعتبر كلها في غاية الأهمية بالنسبة للمدرب آيت جودي.
ماضي قد ينزع الجبس غدا مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة، أكدت بعض المصادر المقربة من اللاعب أيمن ماضي الذي يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، أن هذا الأخير قد ينزع الجبس يوم غد الاثنين بعد إجرائه مراقبة طبية، ومن المنتظر أن يباشر اللاعب العلاج المكثف بعد ذلك حتى يتمكن من الاندماج مع المجموعة ويستعد للعودة إلى المنافسة قبل نهائي كأس الجمهورية المرتقب نهاية الأسبوع المقبل، خاصة أنه لا يريد تضييع أول نهائي له في مشواره الكروي.
مكاوي يغيب بسبب تعرضه لتسمم غذائي عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب الظهير الأيسر زين الدين مكاوي الذي تعرض لتسمم غذائي، وجعله لا يقوى على التنقل إلى تيزي وزو لإجراء الحصة الثانية لهذا الأسبوع بعد أن كان حاضرا في حصة الاستئناف أول أمس، ومن المنتظر أن يلتحق مكاوي إلى أجواء التدريبات بداية من صبيحة اليوم حتى يباشر تحضيراته تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء، خاصة أن المدرب آيت جودي يتمنى الاستفادة من خدمات جميع لاعبيه في هذا اللقاء. مكاوي: "تعرّضت لتسمم غذائي وسأكون جاهزا لمواجهة الأربعاء" وفي هذا السياق، كان لنا حديث جانبي مع اللاعب مكاوي الذي صرح قائلا: "لم أتمكن من التدرب صبيحة اليوم (أمس) بسبب التسمم الغذائي الذي تعرضت له، والذي جعلني أشعر بآلام شديدة على مستوى البطن، فاتصلت بأعضاء الطاقم الفني وأكدت لهم أنه لن يكون بوسعي التدرب، لكن في حالة ما إذا تحسنت حالتي الصحية سأعود هذا الأحد إلى أجواء التحضيرات وسأكون جاهزا لاستئناف المنافسة بداية من مواجهة الأربعاء".