توفي الملاكم الأمريكي السابق روبين كارتر، الذي كان قد أمضى نحو 20 عاما خلف القضبان لإدانته بجريمة قتل لم يرتكبها.. عن عمر يناهز 76 عاما. وكان كارتر، الشهير باسم "الإعصار"، قد أدين بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص وقتلهم في حانة في عام 1966، وبعدها ظهرت حملة لتطهير اسمه. وتمت تبرئة كارتر عندما رأى قاض في عام 1985 أن الحكم الأول "استند إلى النزعة العنصرية أكثر من البراهين، وإلى إخفاء الحقائق أكثر من الكشف عنها". ونقلت تقارير إخبارية عن جون أرتيس صديق الملاكم الأمريكي السابق والذي أدين معه في القضية نفسها أن كارتر توفي الأحد (20 أبريل/ نيسان 2014) في كندا بعد صراع مع مرض سرطان البروستات، وتألق كارتر تحت اسم "الإعصار" في مطلع الستينات، بما بشر وقتها بمستقبل واعد له في عالم الملاكمة، وقد خسر بالنقاط لقب بطولة العالم في الوزن المتوسط لعام 1964. واعتقلت الشرطة كارتر وأرتيس في عام 1966 في سيارة يماثل لونها لون سيارة استخدمها مسلحان من أصحاب البشرة السمراء للهروب بعد إطلاقهما النار على رجل أبيض وسيدة بيضاء في حانة في وقت سابق من الليلة نفسها. ورغم دفعهما بعدم وجودهما في مكان الحادث وعدم تعرف أي شخص من داخل الحانة عليهما، فقد أكد شاهدان أنهما رأيا كارتر وأرتيس يغادران الحانة عقب إطلاق النار. ولكن هذان الشاهدان سحبا أقوالهما لاحقا مؤكدين أنهما أدليا بشهادتهما الأولى تحت ضغط. وانضم العديد من المشاهير إلى حملة دعم كارتر في الستينات من بينهم المغني بوب ديلان الذي كتب أغنيته الشهيرة لعام 1976 " هوريكين" أو الإعصار والتي تروي تفاصيل تواجد كارتر في حانة أخرى تبعد مسافة كيلومتر تقريبا عن موقع الجريمة في تلك الليلة. وبعد إطلاق سراحه، تزعم كارتر حملة لتبرئة مساجين آخرين اعتبرهم ضحايا الإخفاقات العنصرية للعدالة. كما تحولت قصته إلى فيلم سينمائي في عام 1999 تحت اسم "الإعصار" ولعب الممثل الشهير دينزل واشنطن دور البطولة فيه.