حقق السد القطري فوزا ثمينا للغاية بهدفين لواحد على حساب الأهلي الإماراتي وذلك خلال اللقاء الذي إحتضنه ملعب جاسم بن حمد مساء اليوم الثلاثاء ضمن منافسات الجولة السادسة من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا ويضمن بالتالي التأهل إلى دور 16 من المسابقة... وسجل هدفي السد كل من خلفان إبراهيم خلفان في الدقيقة 34 ورودريجو تباتا في الدقيقة 79 في حين سجل هدف الأهلي الإماراتي البرازيلي غرافيتي في الدقيقة 15 ليرتفع رصيد الفريق السداوي إلى ثمان نقاط في حين تجمد رصيد الفريق الأهلاوي عند النقطة السابعة، وبدأت المباراة بإيقاع هجومي من الجانبين وحاول كل فريق أن يباغت خصمه بهدف مبكر وكاد فريق الأهلي الإماراتي أن يفتتح النتيجة من تصويبة قوية لإسماعيل الحمادي في الدقيقة 12 ولكن كرته مرت قريبة من العارضة موجها بذلك إنذارا قويا لخط دفاع السد الذي لم يتعظ من تلك الفرصة ووقع في خطأ أكبر تمثل في إنعدام التغطية الدفاعية من هجمة أهلاوية مرتدة توجها البرازيلي غرافيتي بهدف في الدقيقة 15 بعد إستلامه لكرة عرضية ونجح في تخطي المدافع محمد كاسولا ليضع الكرة في الزاوية المعاكسة للحارس سعد الشيب، وبعد ذلك الهدف بدأت مهمة السد القطري تزداد صعوبة خاصة وأن الفريق الأهلي إتسم بتنظيم دفاعي واضح كما أحكم سيطرته على منطقة الوسط مما دفع اللاعبين إلى البحث عن التسجيل من خارج المنطقة وهو ما قام به إبراهيم الماجد في الدقيقة 19 عندما سدد بقوة ولكن حارس الأهلي تصدى ببراعة. وخلال تلك الفترة إفتقد أبناء المغربي حسين عموته للحلول وإقتصرت كل المحاولات على التصويبات ولكن كادت إحداها أن تأتي بالجديد على مستوى النتيجة من تمريرة بالكعب للكوري يونغ في اتجاه خلفان داخل منطقة الجزاء وهذا الأخير صوب فوق العارضة بقليل في الدقيقة 31، وبعدها بدقيقة أتيحت فرصة اخرى لعبد الكريم حسن ولكن كرته الرأسية وجدت الحارس في المكان المناسب غير أن المحاولة الثالثة كانت ثابتة حيث تمكن خلفان إبراهيم خلفان من التسجيل في الدقيقة 34 مستغلا خطأ دفاعيا من لاعبي الأهلي في تشتيت الكرة وأعاد فريقه إلى أجواء المنافسة، وعاد التكافؤ ليظهر من جديد مع تسجيل أفضلية واضحة للسد خلال الدقائق العشر الأخيرة خاصة عندما تقاربت الخطوط وتمكن خط الوسط من تفعيل تحركاته وكسب أغلب الثنائيات مما إنعكس إيجابيا على فعالية الخط الأمامي الذي أقلق كثيرا دفاع الأهلي وفرض على لاعبيه الإكتفاء بالتغطية وعدم الصعود للهجوم لتقديم الدعم في الهجمات المعاكسة ليستمر ذلك الضغط ولكن دون تغيير في النتيجة لينتهي الشوط على التعادل الإيجابي. وفي الشوط الثاني بدأ الضغط يتضاعف على لاعبي الفريقين وتراجع اللعب الهجومي لتنحصر أغلب الكرات في منتصف الملعب مما أثر بشكل واضح على عدد الفرص التهديفية إلى حدود الدقيقة 75 عندما خلق الأهلي فرصة خطرة من ضربة ركنية كادت تغالط سعد الشيب لولا يقظته وايضا تدخل الدفاع في الوقت المناسب للقيام بالتغطية اللازمة وهي الكرة الوحيدة خلال تلك الفترة التي شكلت خطورة على أحد الحارسين، وفيما تبقى من الوقت لعب المغربي حسين عموتة بجميع أوراقه وصار يلعب بمهاجمين وخلفهما راؤول غونزاليس خاصة بعد دخول علي أسد الذي أثرى خط الوسط ونوع من العمليات الهجومية لتتضاعف بذلك خطورة السد وهو ما أثمر هدفا ثانيا في الدقيقة 79 إثر تبادل كروي بين خلفان إبراهيم والبرازيلي رودريغو تباتا لينجح هذا الأخير من تسديدة مخادعة في إسكان الكرة بالشباك، وأمام تلك الوضعية أصبح الأهلي مطالبا بصنع اللعب والعودة في النتيجة ليغير الروماني كوزمين من أسلوب اللعب وصار الأهلي يعتمد على الهجوم المطلق أملا في التسجيل وقد خلق خطورة على مرمى السد وكاد أن يصل إلى مبتغاه في الدقيقة 90 بواسطة غرافيتي الذي صوب بقوة ولكن الحارس سعد الشيب تألق في التصدي وأنقذ مرماه من هدف محقق لتنتهي المواجهة في النهاية بفوز أصحاب الأرض بهدفين لواحد.