أكد مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي في حديث خص به "الهداف" سهرة أول أمس أنّ خسارة منافسه في نهائي الكأس شبيبة القبائل في الأربعاء أمام الأمل المحلي برباعية لن تغالطه وأنه لن يعتبرها مقياسا لبناء طريقة لعبه، وتحدث في هذا السياق قائلا: "لا أنفي أنّ خسارة الشبيبة في الأربعاء برباعية فاجأتني كثيرا ولا أحد كان يتوقعها، لكنها بالنسبة لي لا تعني شيئا لأنني متأكد بأنّ عقول لاعبي القبائل كانت في النهائي، كما أنّ مباريات الكأس تختلف تماما عن مواجهات البطولة". "الأربعاء قدّمت لنا خدمة كبيرة بالفوز على الشبيبة" وفي رده على سؤال عما إذا كانت الخسارة الثقيلة للشبيبة في الأربعاء هي النتيجة التي كان يحلم بها أجاب بوعلي قائلا: "صحيح أنني تمنيت خسارة الشبيبة في الأربعاء ليس من أجل تحطيمها معنويا مثلما سيفسّر البعض تصريحاتي، بل لأن تعثر القبائل سمح لنا بتقليص الفارق عنهم إلى ثلاث نقاط وسننافس على البوديوم إلى آخر لحظة مادمنا نضعه من أهدافنا الموسمية منذ التحاقي بالفريق". "الشبيبة كتاب مفتوح أمامي، لكني أرسلت صديقا إلى الأربعاء" وعما إذا كان قد أرسل مبعوثا لمدينة الأربعاء لمعاينة الشبيبة في مواجهتها أمام الأمل قال محدثنا: "نعم، وهذا الأمر يحدث لأول مرة منذ التحاقي بالفريق، فرغم أنّ الشبيبة تعتبر كتابا مفتوحا أمامي وأعرف نقاط قوتها وضعفها، إلا أنني أرسلت صديقا أثق فيه كثيرا وسيمنحني تقريرا مفصلا عن المباراة حتى أعرف حالة منافسنا في النهائي ومدى تأثّره بتوقف البطولة لشهر كامل". "ما قدّمه فريقي أمام البرج أقنعني بعد توقف لشهر كامل" ثم عرّج بوعلي بعد ذلك للحديث عن أداء فريقه في مواجهة أول أمس أمام أهلي البرج، وأبدى رضاه بالأداء الذي قدمته تشكيلته وتحدّث في هذا السياق قائلا: "لا أنفي أنني كنت متخوّفا جدا من مباراة البرج لأنها كانت مواجهة مفخخة، لكنني مقتنع تماما بما قدمه لاعبونا بعد توقف شهر كامل، كما أنّ النتيجة النهائية لا تعكس مجريات اللعب لأننا كنا قادرين على الفوز بنتيجة أثقل لو جسّدنا الفرص التي أتيحت لنا". "النقائص موجودة وسنحاول تصحيحها قبل النهائي" وعما إذا كان الأداء مثاليا إلى درجة أنّ الأخطاء لم تكن موجودة قال بوعلي: "تحدثت عن أدائنا لأنني كنت متخوّفا من أن يؤثر التوقف الطويل على أداء التشكيلة، لكن هذا لا يعني أنّ النقائص لم تكن موجودة بل أفضّل أن أحتفظ بها لنفسي. أمامنا 5 حصص تدريبية سنحاول فيها تصحيح تلك الأخطاء الفنية قبل النهائي حتى يكون الأداء الجماعي أفضل في مواجهة القبائل". "فرحت كثيرا ل جاليت وأتمنى أن يحافظ على فعاليته أمام القبائل" ومن بين النقاط الإيجابية التي خرج بها المدرب فؤاد بوعلي من مواجهة البرج عودة الفعالية للخط الأمامي بعد صيام طويل، وتحدّث في هذا السياق قائلا: "أعترف بأنّ الهجوم كان يمرّ بفترة فراغ رهيبة، لكن العمل الذي قمنا به خلال تربص تلمسان بدأ يعطي ثماره، أنا سعيد بالفوز وسعيد أكثر لأنّ الهدف الوحيد جاء عن طريق جاليت الذي تحرر في الوقت المناسب وهو حافز مهم لزملائه، كما أتمنى أن يحافظ على هذه الفعالية في النهائي". "قانون الكرة لا يسمح بإشراك جميع اللاعبين في النهائي" وفي الأخير سألنا بوعلي عما إذا كان يخشى أن تحدث فتنة داخل الفريق عشية النهائي بعد إعلانه عن التشكيلة الأساسية، فأجاب قائلا: "من هذه الناحية أنا غير قلق تماما وضميري مرتاح لأنني سأضع العاطفة جانبا وسأعتمد فقط على الأسماء التي تخدم خطتي واللاعبين الأكثر جاهزية، أعلم بأنّ النهائي حلم أي لاعب لكن يجب أن يفهم هؤلاء أنّ قانون الكرة لا يسمح بمنح الفرصة للجميع، وبوسعى إشراك 11 لاعبا وإحداث ثلاثة تغييرات فقط".
يلعب نهائي الكأس للمرة الثانية في تاريخه... بوشريط: "المولودية حرمتني من أول كأس في مشواري، لكني سأهديها الكأس السابعة" "خسارة القبائل برباعية لم تفاجئني لأنّ الأربعاء يلعبو البالون" "هذا الخميس ما كاين لا الوسط لا الهجوم، بل يجب أن نكون 11 محاربا" "أنا مرتاح في المولودية وما عندي وين نروح" ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمس أمام أهلي البرج؟ (الحوار أجري ظهيرة أمس). أعتقد أننا حققنا الأهم أمام الأهلي لأننا كنا متخوّفين من أن يؤثر تركيزنا الشديد على نهائي الكأس على أدائنا في تلك المواجهة، لكن خبرة زملائي صنعت الفارق وحققنا الفوز بفضل الإرادة الكبيرة التي دخلنا بها، وهو ما سمح لنا بالتقدم أكثر في سلم الترتيب وضمان التحضير لمباراة الشبيبة بمعنويات مرتفعة. وكيف وجدتكم أداءكم بعد قرابة شهر من توقف البطولة؟ مباراة البرج ذكّرتني بمواجهات بداية الموسم الكروي لأنه ليس من السهل أن تلعب بنفس الوتيرة وبنفس الجاهزية البدنية في نهاية الموسم بعد هذا التوقف الذي أحدث خللا كبيرا في تحضيراتنا للنهائي، لكننا أحسنّا التعامل مع هذا الأمر الظرفي وحققنا الأهم في النهاية. عكس فريقكم فإنّ الشبيبة تلقت هزيمة ثقيلة في الأربعاء، ألم يفاجئكم ذلك؟ بالنسبة لي خسارة القبائل لم تفاجئني لأنّ لاعبيها ربما كانوا يفكرون أكثر في النهائي، وحتى فريق الأربعاء يقدّم موسما كبيرا وفاز على أغلب الفرق الكبيرة حتى خارج ميدانه، لكن هذه الخسارة يجب أن لا تغالطنا لأنّ الأمور ستكون مختلفة تماما في البليدة يوم الخميس ورباعية الأربعاء هي التي ستدفع الشبيبة للعب مباراة كبيرة أمامنا. هل نفهم من كلامك أنّكم تخشون رد فعل قوي من لاعبي الشبيبة؟ أنا لا أنظر للأمور من هذه الزاوية، لكن الحقيقة التي يجب أن نقولها أنّ الشبيبة تبقى الشبيبة والمولودية تبقى المولودية وحتى لوم تخسر (5-0) فإنّ الأندية الكبيرة معدنها أصيل وتمرض ولا تموت وقادرة على العودة بقوة، كما أنّ مباريات البطولة تختلف تماما عن مباريات الكأس. وهل أنتم جاهزون لرفع التحدي والفوز بالكأس السابعة في تاريخ المولودية؟ الآن يمكننا أن نتحدث عن نهائي الكأس، ومنذ أن أطلق حكم مواجهة البرج صافرة النهاية دخلنا مباشرة أجواء هذا العرس، لا أنفي أنّ الضغط موجود فعلا وهو جزء من حياة لاعب فريق عريق مثل المولودية، لكن يجب أن نكون مركزين جيدا ونحضّر في هدوء تام حتى نكون في الموعد ونعوّض أنصارنا خيبة الموسم الفارط. وهل ستلعبون من أجل الثأر من الشبيبة التي فازت عليكم مؤخرا بثلاثية في البطولة؟ كما قلت لك منذ قليل مباريات الكأس تختلف تماما عن مواجهات البطولة، لهذا علينا أن ننسى تماما ما حدث لنا في تيزي وزو، كما أنّ خبرتي المتواضعة علّمتني أنّ الفريق الذي يلعب بنية الثأر يفقد تركيزه ويخلط العاطفة بالأمور الفنية وغالبا ما يخسر كل شيء. وما هي مفاتيح الفوز في هذا النوع من المباريات حسب رأيك؟ صحيح أنّ الفوز بالصراعات الثنائية وتسجيل هدف مبكر يعتبران مفتاحين مهمين من شأنهما أن يقرّبا إلينا الكأس أكثر، لكن يجب أن لا نؤمن بمقولة أنّ معركة الوسط هي الأهم أو الدفاع، لأنه يجب أن نكون جميعا في المستوى ولابد أن يتحوّل 11 لاعبا الذين يختارهم المدرب إلى 11 محاربا فوق أرضية الميدان. تبدو متحمّسا جدا للفوز بهذه الكأس، أليس كذلك؟ لقد لعبت نهائيا واحدا في مشواري وكان ذلك سنة 2007 مع إتحاد العاصمة أمام المولودية لكنني خسرته للأسف، لهذا أنا أشعر بخيبة الأمل التي أصابت أنصارنا الموسم الفارط بعد خسارة النهائي رغم أننا لعبنا جيدا، لهذا لا أريد أن أشرب من كأس الفشل مرة أخرى، ورغم أنّ المولودية حرمتني من أول كأس في مشواري إلا أنني أريد أتوّج بها معها وأهدي "الشناوة" الكأس السابعة. هناك حديث عن رغبة إدارة شباب قسنطينة في استعادتك، فهل تؤكد ذلك؟ لا أنفي أنّ مقربين من إدارة فريقي السابق شباب قسنطينة اتصلوا بي وعرضوا عليّ فكرة العودة، لكني اعتذرت بلباقة لأنّ الوقت لم يكن مناسبا تماما، كما أنني مرتاح في المولودية "وما عندي وين نروح" وحتى كثرة تغيير الأجواء لن تخدمني لأنني لم أجد معالمي إلا مؤخرا وعازم على أداء موسم كبير في المولودية، خاصة إذا فزنا بالكأس ورسّمنا مشاركتنا في كأس "الكاف". حاوره: م. لكحل
بسبب قائمة المدعوين... مأدبة زرڤين تُحدث أزمة بين بوعلي وبوملة علمت "الهداف" من مصدر قريب من الفريق بأنّ مأدبة العشاء التي سينظمها المدير العام ل "سوناطراك" عبد الحميد زرڤين اليوم على شرف تشكيلة مولودية الجزائر كادت تتحول إلى نقمة على الفريق، وذلك بسبب القرارات الارتجالية لرئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، إذ أحدثت قائمة المدعوين أزمة بين بوملة والمدرب فؤاد بوعلي الذي لم يعجبه تهميش عدة أطراف فاعلة داخل الفريق. بوملة وجّه الدعوة للاعبين والطاقم الفني فقط وحسب نفس المصدر فإنّ المدير العام ل "سوناطراك" عبد الحميد زرڤين اتصل ب بوملة وأعلمه بموعد مأدبة العشاء في سرية تامة، كما منحه البطاقة البيضاء لتحديد قائمة المدعوين الذين سيحضرون اليوم إلى فندق "الأوراسي"، لكن بوملة أعد القائمة دون أن يستشير المناجير قاسي السعيد ولا بقية أعضاء مكتبه ووجّه الدعوة فقط للاعبين بالإضافة إلى رباعي الطاقم الفني بوعلي، باسكال (المدرب المساعد)، سايح (محضر بدني)، نويوة (مدرب الحراس). بوعلي لم يعجبه إقصاء الطاقم الطبي وحارسي العتاد وبعدما اطّلع المدرب فؤاد بوعلي على قائمة الأشخاص المعنيين بمأدبة العشاء توجّه عقب مواجهة البرج إلى مقر الشركة واجتمع بالرئيس بوملة، وأكد له أنه لم يفهم سبب تهميش جميع أعضاء الطاقم الطبي وحارسي العتاد بالإضافة إلى عوني الأمن، وأضاف بوعلي أنّ ما قامت به الإدارة غير مقبول تماما ومن شأنه أن يؤثّر في تجانس المجموعة قبل النهائي. بوعلي: "نحن نشكّل عائلة واحدة ويجب أن نذهب للأوراسي جميعا" وحسب مصدر "الهداف" فإنّ بوعلي كان صريحا مع بوملة وطالبه بمراجعة القائمة وخاطبه قائلا: "نحن الآن نشكّل عائلة واحدة وكل واحد منا ضحى من أجل وصول الفريق إلى النهائي من موقعه، لهذا يجب أن نذهب جميعا إلى الأوراسي لحضور مأدبة العشاء حتى لا تحدث فتنة داخل الفريق". م. لكحل
حدث هذا عشية أول أمس... "الشناوة" يحاصرون اللاعبين في باب الواد ويطالبون بالكأس عاش لاعبو مولودية الجزائر أمسية غير عادية أول أمس بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين في باب الواد بمجموعة من "الشناوة" الذين طالبوهم بالفوز بالكأس هذه المرة، من أجل إعادة الأفراح إلى معاقل أنصار "العميد" ومحو إخفاق الموسم الفارط لأن كثيرين لم يهضموا الطريقة التي تنازل بها الفريق عن الكأس السابعة للغريم التقليدي إتحاد العاصمة. اللاعبون تنقّلوا من بولوغين إلى بيت المناصر بغدادي وكان لاعبو مولودية الجزائر قد تلقوا دعوة من المناصر وعضو لجنة الأنصار بغدادي بعدما ازدان فراشه بمولودة، وهو ما جعلهم يتنقلون مباشرة من ملعب بولوغين بعد نهاية مباراة البرج إلى بيت المناصر حيث تناولوا وجبة العشاء، لكن في غياب المدرب بوعلي الذي اعتذر والمناجير العام قاسي السعيد الذي لم يتنقل إلى الملعب لأسباب شخصية. طوارئ حقيقية ولا حديث إلا عن الكأس السابعة وأحدث لاعبو مولودية الجزائر حالة طوارئ في باب الواد حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بعدد معتبر من "الشناوة" الذين طالبوا بوڤش وزملاءه بالفوز بالكأس السابعة، وقد وعد حشود والبقية "الشناوة" بأنّهم لن يدّخروا أي جهد من أجل الفوز بهذه الكأس وإعادة بعث الأفراح في العاصمة التي عاشت أجواء حزينة جدا منذ حوالي سنة. اللاعبون "شبعو تصاور" وتأكدوا من شعبية "العميد" كما استغل أنصار مولودية الجزائر وجود لاعبي فريقهم بينهم أياما قليلة قبل موعد النهائي وأخذوا معهم صورا تذكارية، وكان حشود كعادته أكثر المطلوبين إلى جانب بوشريط الذي أصبحت لديه شعبية واسعة في ظرف قياسي، وحتى مترف الذي فرح "الشناوة" بعودته وتمنّوا حضوره في النهائي بعدما أظهر إمكانات معتبرة في الدقائق التي شارك فيها أمام البرج. م. لكحل مترف وحشود حظيا باستقبال كبير من "الشناوة" حظي عبد الرحمن حشود وحسين مترف باستقبال كبير قبل انطلاق لقاء البرج أول أمس، خاصة أنّ الأول أصبح مدلل "الشناوة" بسبب الأهداف الكثيرة التي سجلها إلى غاية الآن عن طريق مخالفاته المباشرة، دون أن ننسى مترف الذي سجل عودته إلى كرسي احتياط المولودية بعد غياب دام 7 أشهر كاملة، وقد ردد الشّناوة عبارتي "الله أكبر حسين مترف" و"جيش شعب معاك يا حشود". غازي وجاليت يعودان إلى التشكيلة الأساسية عرفت التشكيلة الأساسية التي لعبت لقاء أول أمس عودة غازي الذي لم يلعب أساسيا منذ إصابته في مباراة اتحاد حجوط في ربع نهائي الكأس، إضافة إلى جاليت الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه أيضا عن مباراة شبيبة الشراڤة الأخيرة في نصف نهائي الكأس. ... وداود وغربي يُبعدان منها بالإضافة إلى إبعاد بشيري وبصغير من قائمة 18 المعنية بلقاء البرج أول أمس، فإنّ لاعبي وسط الميدان غربي وداود عادا لملازمة كرسي الاحتياط بعدما لعبا اللقاءات الأخيرة في التشكيلة الأساسية، فبالرغم من أنّ غربي شارك في مباراة الشراڤة وسجل هدفا رائعا إلا أنّ بوعلي فضّل أن يبعده عن التشكيلة الأساسية لأسباب مجهولة.