ارتفعت حمى الكلاسيكو المرتقب في تيزي وزو السبت المقبل بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر أكثر من أي وقت مضى، ليس بسبب إنطلاق العد العكسي لموعدها بل بسبب المعطيات الجديدة التي سيخوض بها الفريقان القمة، وذلك على خلفية سقوط صاحب المركز الثاني وفاق سطيف في قسنطينة أمام الشباب المحلي، وهو ما جعل سباق رابطة أبطال إفريقيا يلتهب مجددا وحرّك إدارة الرئيس بوملة التي تراجعت وقررت مضاعفة منحة الفوز من 15 إلى 30 مليون سنتيم، في محاولة منها لتحسيس زملاء حشود بقيمة نقاط مواجهة القبائل التي أصبح الفوز بها مطلب المولودية. سقوط الوفاق في قسنطينة أعطى الكلاسيكو قيمة أخرى ورغم أنّ إدارة "العميد" كانت تصر على تحقيق الفوز في تيزي وزو من أجل الإقتراب أكثر من تحقيق هدف الموسم والذي يبقى حسب تصريحات المدرب بوعلي والرئيس بوملة هو إنهاء البطولة ضمن الثلاثة الأوائل، إلا أن ما حدث عشية أول أمس في حملاوي بعد الخسارة الجديدة التي تكبدها وفاق سطيف على يد شباب قسنطينة أعطى الكلاسيكو قيمة أخرى، وجعل الفوز مطلب إدارة بوملة وإدارة حناشي أيضا، لهذا فإنّ الضغط أصبح على الفريقين لأن الفوز هو الهدف المشترك الذي سيدخلان به القمة. فوز "العميد" في تيزي وزو سيعيده إلى سباق رابطة الأبطال ولا يختلف اثنان في بيت "العميد" على أن فوز مولودية الجزائر بنقاط الكلاسيكو وعودتها بالزاد كاملا من سفرية تيزي وزو سيعيد الفريق بقوة إلى سباق رابطة الأبطال، لأنّ الفارق الذي كان تسع نقاط قبل ثلاث جولات سيصبح نقطتين فقط في هذه الحالة، وبالتالي سيلعب "العميد" كل حظوظه للفوز بالمرتبة الثانية خلال الجولات الست المتبقية، خاصة إذا علمنا بأنّ الرزنامة في مصلحته بحكم أنه سيلعب 4 مواجهات في العاصمة أمام أهلي البرج، مولودية بجاية وشباب قسنطينة في بولوغين وأمام إتحاد الحراش في المحمدية، بينما سيلعب أشبال بوعلي خرجتين فقط خارج العاصمة واحدة في بشار أمام شبيبة الساورة والثانية في العلمة أمام "البابية" التي تعتبر الحصان الأسود في بطولة الموسم الحالي. المنحة غير عادية وتؤكد أنّ المباراة غير عادية أيضا ورغم أنّ البحبوبة المالية لمولودية الجزائر مع سوناطراك تجعل مجلس الإدارة قادرة على رصد أي منحة لتحسيس اللاعبين بقيمة الرهان الكروي، إلا أن التحرك الذي قام به الرئيس بوملة الذي قرر مضاعفة المنحة من 15 إلى 30 مليونا في حال الفوز على شبيبة القبائل بعقر دارها وفي ظل الأداء الرائع الذي يقدمه زملاء بن العمري يجعل المباراة غير عادية، وهو ما سيكون في مصلحة أنصار الفريقين وحتى الفضوليين الذين قد يستمتعون بكلاسيكو كبير فنيا بعدما فقدت مواجهات الشبية و"العميد" بريقها في السنوات الأخيرة بسبب الوضعية الصعبة التي مرّ بها الفريقان. اللاعبون يرفضون الحديث عن الأموال قبل الكلاسيكو وفي حديثنا مع بعض لاعبي مولودية الجزائر عقب نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس كشفوا لنا أن نقطة الأربعاء رفعت معنوياتهم نوعا ما عقب التعثر في بولوغين أمام وفاق سطيف، ورغم أنّ زملاء جاليت عازمون على رفع التحدي والعودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو إلا أنهم يرفضون الحديث عن الأموال حتى لا يتهمهم أنصارهم بأنهم يغلّبون المصلحة الشخصية على مصلحة فريقهم، ويؤكدون أنهم يتمنون أن لا يفاتحهم بوملة بخصوص موضوع المنحة ويؤجل الحديث إلى ما بعد الكلاسيكو حتى لو كان الأمر في غرف حفظ الملابس. ... ويؤكدون أنّ رابطة الأبطال تحفزهم أكثر من أي منحة كما أكد بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أنّ رابطة أبطال إفريقيا تبقى هدفا رئيسيا بالنسبة إليهم رغم التعثرات الكثيرة التي سجلوها هذا الموسم، خاصة في بولوغين الذي أهدروا فيه 12 نقطة. ويجمع زملاء غازي على أنّ حافز تقليص الفارق إلى نقطتين فقط يحفزهم أكثر من أي وقت لأداء مباراة بطولية في تيزي وزو والعودة بالنقاط الثلاث، رغم اعترافهم بصعوبة المأمورية أمام فريق استعاد هيبته هذا الموسم وعاد بفوز تاريخي من سطيف في الجولة الماضية، وهو ما يجعل الرهان لا يساوي ثلاث نقاط فقط بل سيكون منعرجا جديدا في بطولة الموسم الحالي. المباراة مصيرية للمولودية والهزيمة ممنوعة بالنسبة إلى مولودية الجزائر فإنها أصبحت مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية في ملعب أول نوفمبر إذا أرادت الإبقاء على كامل حظوظها في التواجد مع الثلاثة الأوائل في نهاية الموسم، والخسارة ممنوعة على "العميد" لأنّ "السنافر" التحقوا بالفريق العاصمي في المركز الرابع ب 38 نقطة، كما أنّ مولودية العلمة ستستقبل شباب عين فكرون وفي حال فوزها ستصل إلى 38 نقطة. رابطة الأبطال تجري وراء المولودية "وهي هاربة منها" والظاهر أنّ رابطة الأبطال تجري وراء المولودية "وهي هاربة منها"، لأنّ أشبال بوعلي كان بإمكانهم اليوم التواجد في مرتبة أفضل بكثير لولا تضييعهم نقطتين أمام وفاق سطيف في بولوغين وتضييعهم أيضا للفوز أمام أمل الأربعاء، كما ضيّعوا عدة نقاط في بولوغين أمام الشلف، الحراش والعلمة دون الحديث عن تضييع ثلاث نقاط "داربي" اتحاد العاصمة، ورغم كل هذه التعثرات إلا أنّ المولودية مازالت تحتفظ بكل حظوظها في خطف المرتبة الثانية بعد هزيمة وفاق سطيف مرتين متتاليتين، لكن بشرط رفع التحدي في تيزي وزو وتحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة. خلاصة القول أنّ الكلاسيكو سيكون كبيرا ومثيرا وأصبحت هناك قناعة واحدة عند شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وهي أنّ النقاط الثلاث في الكلاسيكو وزنها من ذهب والمباراة ستكون ساخنة ومفتوحة على كل الاحتمالات، كما أنّ المولودية وحتى إن كان التعادل يعتبر نتيجة إيجابية لها للحفاظ على أمل إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل، لكنها الآن أصبحت تطمح إلى المرتبة الثانية وستتنقل إلى تيزي زو من أجل العودة بالفوز وليس التعادل، أما الشبيبة فستحاول استغلال فرصة اللعب في ميدانها وأمام جمهورها لتحقيق الفوز الذي سيكون ثمينا جدا لأنه سيسمح لها بمقاسمة الوفاق المرتبة الثانية ب 41 نقطة. م. لكحل - ب. رشيد
رغم أنّ الطاقم الطبي منحه الضوء الآخر ... مترف يقتنع بتبريرات بوعلي وسيغيب أمام القبائل مثلما ذهبنا إليه في عدد أمس اصطدمت رغبة اللاعب حسين مترف في العودة إلى أجواء المنافسة من بوابة اللقاء الودي الذي خاضته مولودية الجزائر صبيحة أمس بملعب ثكنة بن عكنون أمام المنتخب العسكري برفض المدرب فؤاد بوعلي، ورغم أنّ مترف تأثر في بداية الأمر إلا أنه تفهّم الأمر واقتنع بتبريرات مدربه الذي رفض أن يحرق المراحل، ليترسّم بذلك غياب مترف عن الكلاسيكو المرتقب هذا السبت بين فريقه الحالي وفريقه السابق شبيبة القبائل. بوعلي قال له: "صبرت عليك 6 أشهر ولا أريد أن أخسرك" وحسب ما علمته "الهداف" فإنّ المدرب بوعلي اجتمع ب مترف بعد نهاية اللقاء الودي أمام العسكر في محاولة منه لوضع النقاط على الحروف معه قبل أن تطفو على السطح قضية جديدة، ونجح التقني التلمساني في إقناع لاعبه لمّا خاطبه قائلا: "لا أحد ينكر أنك صاحب إمكانات كبيرة وتعد لاعبا مهما في التشكيلة، صبرنا عليك 6 أشهر كاملة ورفضنا أن نغامر بك لذلك لا أريد أن أخسرك في مباراة ودية، وسنصبر أسبوعا آخر فقط ولمّا تكون جاهزا من كل النواحي ستحصل على فرصتك شأنك شأن كل اللاعبين". مترف: "الطاقم الطبي منحني الضوء الأخضر، ولست غاضبا من بوعلي" وفي اتصال هاتفي جمعنا باللاعب حسين مترف صبيحة أمس عقب نهاية الحصة التدريبية شرح لنا ما حدث بينه وبين المدرب فؤاد بوعلي وصرّح قائلا: "أنا سعيد جدا لأنّ الطاقم الطبي لمولودية الجزائر وطبيبي الخاص منحاني الضوء الأخضر لأشارك في المباريات، ورغم أنني كنت أتمنى أن أدشّن ظهوري الأول في سنة 2014 بمناسبة اللقاء الودي أمام العسكر، إلا أن رغبتي لم تتحقق بسبب رفض بوعلي، ومع ذلك فأنا لست غاضبا منه وتفهّمت أنه يحرص على مصلحتي ومصلحة الفريق أيضا". "أهم شيء أنني أتدرّب بالكرة، وسأكون جاهزا بعد أسبوع" وواصل مترف حديثه في هذا السياق قائلا: "أعلم أنّ أنصارنا يسألون عن حالتي دوما وينتظرون عودتي، لذلك أود أن أطمئنهم بأنّ إصابتي صارت من الماضي بتأكيد الطاقم الطبي، وأهم شيء أنني أتدرب بالكرة دون مشكل ولم يبق سوى الجانب البدني، لذلك أخضع لبرنامج ذكي مع المحضر البدني دحمان سايح حتى أرفع الوتيرة وسأكون جاهزا بعد أسبوع". "توحّشت البالون لكن قرار مشاركتي أمام الشراڤة ليس بيدي" وفي رده على سؤال آخر حول ما إذا كان ظهوره الأول قد يتأجل إلى غاية مواجهة الكأس أمام الشراڤة أجاب لاعب ديجون الفرنسي سابقا: "صرّحت لك خلال تربص إسبانيا بأنني اشتقت كثيرا لأجواء المباريات، لكن الإصابة قضاء وقدر، أنا لست شابا حتى أغامر بصحتي وأحقق رغبتي، لكني حاليا جاهز من كل النواحي ومستعد للمشاركة في مواجهة الكأس أمام الشراڤة، لكن كما تعلمون المدرب هو الذي يقرر وهو الذي سيحسم هذه المسألة". "أعترف بأنّ إصابتي أثّرت كثيرا في طريقة لعب الفريق" وفي الأخير أكد مترف صحة التحليلات التي قدّمها النقاد والفنيون لتراجع المستوى العام لمولودية الجزائر هذا الموسم رغم محافظتها على كل الركائز، وصرح في هذا السياق قائلا: "رغم أنّ فريقي يحتل المركز الرابع في البطولة ومتأهل إلى نصف نهائي الكأس إلا أنني أعترف بأنّ طريقة لعب الفريق بدأت تتأثر مثلما قال البعض، وخروجي أثّر في طريقة اللعب وعطل منظومتنا، في الموسم الفارط كنا نقوم ب 15 إلى 20 تمريرة متتالية وهو ما لم يعد موجودا، لكنني متفائلا بأنّ الفريق سيسترجع هويته خلال المباريات المقبلة". م. لكحل
يكتشف أجواء الكلاسيكو لأول مرة ... بوشريط: "نقاط القبائل مفتاح رابطة الأبطال ويجب أن نظفر بها" "القبائل راهم ملاح لكن حتى نحن ضيّعنا الفوز أمام الأربعاء" "لست راضيا بمستواي وأقول للشناوة ستشاهدون بوشريط آخر"
يعتبر عنتر بوشريط من بين الوجوه الجديدة التي ستكتشف أجواء الكلاسيكو بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لأول مرة، ويتحدث في هذا الحوار عن أهمية القمة المرتقبة وقيمة نقاطها بالنسبة لفريقه وللشبيبة أيضا...
كيف هي الأجواء داخل الفريق أقل من 72 ساعة فقط قبل موعد الكلاسيكو أمام شبيبة القبائل؟ لا أنفي أنّ النقطة التي عدنا بها من ملعب براكني أمام أمل الأربعاء أعادت الهدوء إلى بيت الفريق ورفعت معنوياتنا نحن اللاعبين بعدما دخلنا دائرة الشك بعد التعثر في بولوغين أمام وفاق سطيف، رغم أننا كنا قادرين على تحقيق الفوز لو جسّدنا الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف. هل نفهم من كلامك أنّكم جاهزون لمباراة تيزي وزو هذا السبت؟ لمّا تكون لاعبا محترفا لابد أن تكون جاهزا لكل المباريات، بالنسبة لنا مباراة الشبيبة عادية جدا ولا تساوي أكثر من ثلاث نقاط، فمعطيات بطولتنا تجعلك مطالبا في كل أسبوع إما باللعب أمام فريق يبحث عن الأدوار الأولى أو يريد تفادي السقوط، شاءت الصدف أن نواجه الشبيبة وهي تقاسمنا نفس الطموح هذه المرة وتلعب بحثا عن المرتبة الثانية أيضا. لكن الشبيبة تملك أفضلية الأرض والجمهور وحتى معنويات لاعبيها في السماء بعد الفوز الذي عادوا به من سطيف، أليس كذلك؟ فيما يتعلق بعاملي الأرض والجمهور فهما لا يقلقاننا إطلاقا لأن خبرة لاعبينا تسمح لنا بتجاوزهما مثلما حدث في أم البواقي أمام الشاوية، 20 أوت أمام بلوزداد في الشلف وحتى في براكني أمام الأربعاء، نحن نحسن التعامل مع مثل هذا النوع من المواجهات، أمّا فيما يتعلق بمعنويات لاعبي الشبيبة فأنا أعترف بأنّ هذا الفريق يؤدي موسما مقبولا جدا، لكن حتى فريقنا يوجد في وضعية ممتازة وكنا قادرين على الفوز على الأربعاء لو آمنا بحظوظنا أكثر. خسارة الوفاق أمام شباب قسنطينة جعلت جمهوركم يحلم مجددا برابطة الأبطال، فهل يمكن اعتبار هذا الحلم مشروعا؟ جمهورنا يستحق كل الخير ومن حقه أن يحلم بالمرتبة الثانية، الفرق التي تنافس عليها ليست أفضل منا، لكن يجب أن لا نكذب على أنفسنا فلابد أن نعود بنتيجة إيجابية من تيزي لأنّ نقاط الكلاسيكو ستكون مفتاح عودتنا للسباق، لهذا أطمئن أنصارنا بأننا ذاهبون من أجل الفوز وسنؤدّي مباراة كبيرة ونكون في مستوى الثقة التي يضعوها فينا. وما هي حسب رأيك أهم مفاتيح الفوز بمثل هذه المباريات التقليدية؟ صحيح أنني سأكتشف كلاسيكو المولودية والقبائل لأول مرة لكن بحكم خبرتي أظن أنّ الفريق الذي يكون جاهزا من الناحيتين النفسية والبدنية ليصمد لاعبوه تسعين دقيقة كاملة ويكون أحسن انتشارا فوق الميدان هو الذي سيفوز في النهاية، مثل هذه المواجهات تلعب على جزئيات صغيرة ولابد أن نكون حذرين ونحافظ على تركيزنا ولا نهتم كثيرا بما يقرّره الحكم. كيف تقيّم أداءك بعدما شاركت في عشر مباريات مع "العميد"؟ ليس من السهل أن أفرض نفسي في فريق من حجم مولودية الجزائر وألعب أغلب المباريات منذ انضمامي في جانفي الفارط، ورغم أن النقاد يؤكدون أنّني قدّمت إضافة كبيرة لوسط ميدان المولودية إلا أنني لست راضيا بأدائي وأعتقد أنني أقدّم 50 من المائة من مستواي فقط، وأعد الشناوة بأنهم سيكتشفون بوشريط آخر في المباريات المتبقية وفي الموسم المقبل. بماذا تودّ أن نختم هذا الحوار؟ أدعو أنصارنا للتنقل بقوة إلى تيزي وزو لأننا نحتاج إلى دعمهم في هذا النوع من المباريات، ونحن لن ندخر أي جهد من أجل إسعادهم وسنؤدي مباراة كبيرة ولم لا نكرّر ما فعلناه في الشلف ونعود بالزاد كاملا.