يبدو أن نصر حسين داي أصبح الآن مستسلما لحاله ولمصيره القاضي بالنزول إلى القسم الثاني بعد الخسارة التي تلقاها في ملعب 8 ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي الذي سحقه بثلاثية نظيفة تظهر مدى هشاشة الفريق. ومن المؤكد أن عقل لاعبي النصرية الآن ليس في كيفية إنقاذ الفريق من السقوط الذي أصبح حتمية... بل أصبحوا يفكرون في الموسم المقبل الذي ينبغي التحضير له بداية من الآن لعل الفريق يعود بعدها في أقرب وقت إلى القسم الأول. وقد لعب أشبال المدرب ميهوبي بنوع من التخوف أمام الوفاق، خاصة أنهم كانوا على علم أن المواجهة ستكون صعبة للغاية بمواجهتهم صاحب المرتبة الثانية الذي يتنافس بقوة من أجل لقب البطولة. اللاعبون بدأوا بقوة في ال30 دقيقة الأولى وقد ظهر أبناء حسين داي بقوة في ال30 دقيقة الأولى التي خلقوا فيها العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة عن طريق آيت علي الذي لعب مواجهته الأولى رفقة الأكابر. ووقفت النصرية الندّ للندّ في نصف الساعة الأول، لكن مباشرة بعد تسجيل حاج عيسى الهدف الأول في (د30) تحرّر المحليون أكثر، في حين أن النصرية وجدت صعوبة في العودة في النتيجة. بومعزة رفض ركلة جزاء للنصرية أكد لنا الجميع في النصرية من لاعبين، مسيّرين وطاقم فني أن الحكم بومعزة شتّتهم بعد أن منح ركلة جزاء للنصرية إثر عرقلة آيت علي، قبل أن يتراجع ويعلن تسللا ضد اللاعب، وهو القرار الذي رآه الجميع في الفريق غير منطقي، حيث لم يسبق لأي حكم أن تراجع عن أي قرار اتخذه. ميهوبي يعتبر أن “الكولسة” لا زالت حاضرة بقوة يرى المدرب محمد ميهوبي أن “الكولسة” لا زالت حاضرة بقوة في البطولة الوطنية وهي التي ساهمت في وصول فريقه إلى هذه الدرجة، وأوضح أنه من غير المعقول أن يكون الفريق عرضة للعديد من الأخطاء التحكيمية في معظم اللقاءات، مشيرا إلى أنه لم يكن ينتظر الشيء الكثير منذ التعثر أمام “الحمراوة”، حيث اقتنع أنه من الضروري بداية التحضير للموسم القادم والعمل على بناء فريق بالاعتماد على الشبان القادرين على رفع التحدي. --------------------------------- سعودي: “لم أنسحب وسأواصل رئاسة الفرع” في تصريح مفاجئ، أكد لنا كمال سعودي أنه لم ينسحب من رئاسة فرع كرة القدم للنصرية وأنه باق في هذا المنصب، رغم أن الإدارة كانت اجتمعت في وقت سابق وقرّرت تنصيب سفيان بوضرواية رئيسا للفرع بدلاً منه. وأشار سعودي إلى أنه كان يفكر في ترك هذه المسؤولية بسبب بعض المشاكل التي صادفته، لكنه تراجع الآن عن تلك الفكرة بعد أن حلّ مشاكله. “أنا من جلبت هؤلاء المسيّرين وقد أصرّ سعودي على أنه هو من جلب هؤلاء المسيّرين حيث كان وراء مجيء كل من سفيان بوضرواية، محفوظ ولد زميرلي، خالد لعقاب، وأن الجميع كان دفع أموالا من جيبه لينطلق بالفريق، ولا يوجد أي مسيّر قدّم أموالا أكثر من الآخر. وأوضح سعودي أنه لا يتشبث بالمنصب الذي لا يهمّ بقدر ما يهمه أمر خدمة النصرية التي يعشقها حتى النخاع وكم يتمنى أن يراها في أحسن حال، خاصة أن كل المسيّرين كانت تحدوهم إرادة قوية من أجل بناء فريق تنافسي كبير يلعب الأدوار الأولى. وأوضح محدّثنا أنه سيواصل عمله على رأس النصرية لأن الاتفاق بين الجميع كان أن لا يغادر أي أحد الفريق إلى غاية نهاية الموسم. “لست جبانا لكي أترك النادي الآن” وأوضح لنا سعو دي أنه ليس جباناً لكي يترك الفريق الآن، حيث لا يرغب أن يقول عنه الناس إنه غادر النادي في وقت الشدّة، معترفا أنه كانت هناك في البداية نيّة أن يترك المنصب ل بوضرواية، لأنه كان منشغلا ببعض المشاكل التي عاشها في إطار علمه، لكنه الآن حلها وبالتالي فهو جاهز لإتمام مهمته كما بدأها بنفس الإصرار ------------------------------------------------- ناتاش وخليلي أدّيا ما عليهما بشهادة كلّ من تابع المباراة بين النصرية والوفاق، فإن الحارس عبد الرؤوف ناناش قدّم مباراة جيدة وأنقذ مرماه من العديد من الأهداف خاصة في الشوط الأول، حيث كان سدّا منيعا لأغلب محاولات “الكحلة” التي عانت في البداية من أجل الوصول إلى مرماه. كما كان المدافع سفيان خليلي أيضا في يومه ولعب بطريقة جيدة هو الآخر. علي هواري ضيّع كرة التعادل رغم لعبه مدافعا أيمن أمام الوفاق إلا أن علي هواري ساعد زملائه في الهجوم وكان وراء بعض المحاولات، بل وكاد يحرز هدف التعادل في (د41)، لولا سوء الحظ بما أن كرته اصطدمت بالقائم وهو ما فوّت عليه هدفا محققا. وكانت فرصة هواري هي الأخطر بالنسبة للنصرية في كلّ المباراة، رغم أن آيت علي ضيّع هو الآخر فرصة أخرى في بداية اللقاء بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس شاوشي، الذي فوّت عليه تلك الفرصة. آيت علي يتألق والنصرية ربحت شابا آخر تألق اللاعب الشاب أغيلاس آيت علي بشكل لافت رغم أنه لعب لقاءه الأول رفقة الفريق، وقد ضيّع اللقطة الأولى التي خرج فيها وجهاً لوجه مع الحارس شاوشي، بالإ& ضافة إلى أنه كان سيستفيد من ركلة جزاء بعد أن تمت عرقلته من طرف بلقايد قبل أن يتراجع الحكم عن ذلك ويعلن تسللا. وظهر آيت علي دون عقدة رغم صغر سنه بما أنه لا زال في صنف الأواسط ولا يتعدى 19 سنة، وهو ما يُنبىء بمستقبل كبير لهذا الشاب الذي سيكون له شأن كبير إن واصل العمل بالجدية نفسها. الإدارة أمضت له عقدا لخمس سنوات وقد أمضت إدارة النصرية لآيت علي عقدا لخمس سنوات كاملة حتى تضمنه لأطول مدّة ممكنة مع الفريق ويتمّ تكوينه بصفة جيّدة. وقد قامت النصرية باستثمار جيد عندما قرّرت الإمضاء له لهذه الفترة، حيث أن اللاعب سيكون خير خلف للاعبين الذين سبق لهم أن مرّوا على النصرية من قبل ومرّوا على الفئات الشابة للنادي، حيث أن الفريق أثبت مرة أخرى أنه مدرسة حقيقية تكوّن شبانا على أعلى مستوى ينتظرهم مستقبل زاهر، على غرار مونجي، خليلي، سيوان، درارجة وآخرين... بن عياد دخل لقاءه الثاني احتياطيا دخل حمزة بن عياد لقاءه الثاني كاحتياطي بعد المواجهة الأولى أمام مولودية وهران التي لعبها في ملعب زيوي وأقحم فيها في الدقائق العشر الأخيرة. وقد حاول بن عياد أن يمنح ما لديه في الدقائق الأخيرة التي لعبها ولكنه ظهر أنه لم يستعد بعد كافة إمكاناته البدنية لأنه عائد من إصابة، حيث كان أجرى عملية جراحية على مستوى الأربطة المعاكسة. الاستئناف اليوم من المنتظر أن يستأنف لاعبو النصرية التدريبات اليوم بملعب زيوي، تحضيرا لمباراة الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية في حسين داي. ورغم أن الفريق يتواجد في وضع لا يحسد عليه بعد أن تأكد سقوطه بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني، إلا أن المهم بالنسبة للطاقم الفني أن ينهي الموسم بشرف وأن يعمل على تكوين تشكيلة الموسم القادم، وذلك بتحضير اللاعبين الشبان الذين سيكونون قادرين على تقديم الإضافة المنتظرة منهم.