الشاب عياطي سفيان عاد من اسبانيا من أجل "زفافه" فلقي مصيرا آخر.. لا حديث في ولاية وهران هذا اليوم ، سوى عن الحادث المأساوي الذي وقع مساء الجمعة بطريق جسر الباهية .... المصاب جلل ، والكارثة أعظمُ على راي اغلب المواطنين .... حادث لم يعهده سكان عاصمة الغرب الجزائري ، وهم يشاهدون النيران تلتهم سيارتين من نوع قولف سيري 6 و رونج روفر إيفوك ، اصطدمتا مع بعضهما زوال يوم أمس الجمعة ، في الطريق السريع المؤدي إلى جسر الباهية ، قبل أن يتمكن رجال المطافئ من إخراج جثتي شابين مفحمتين عن الأخر ..... فكانت المناظر أكثر قسوة لمن عايشها ... ضحيتا هذا الحادث المؤلم هما عياطي سفيان 28 سنة وحايك عبد النور 25 سنة ، الأول عاد منذ حوالي أسبوع فقط إلى وهران ، قادما من اسبانيا أين يقيم ، من اجل إعداد الترتيبات الخاصة بزفافه الذي كان من المفروض أن يتم بتاريخ 18 ماي المقبل... لكن مشيئة الرحمن أرادت شيئا آخر..... لأن الموت كان ينتظره هو وصديقه عبد النور في نقطة حساسة من الطريق السريع الذي يربط بين ملتقى الطرق بحي جمال الدين وبين جسر الباهية ، حيث فقد الشاب سفيان فجأة السيطرة على مقود السيارة ووجد نفسه يندفع نحو سيارة أخرى من نوع رونج روفار إيفوك كانت قادمة من الاتجاه المعاكس ، فوقع التصادم وأعقبه انفجار غير مألوف ، حوّل السيارتين إلى شبه حطام و الشابين سفيان وعبد النور إلى جثتين مفحمتين على الآخر ... بعدما انتشرت السنة النيران في كل الاتجاهات في منظر مرعب ومخيف هز نفوس حتى رجال المطافئ الذين حاولوا إسعاف الضحايا، فلم يتمكنوا من إنقاذ سوى شخص واحد فقط. وقد انتقلت قناة البلاد نيوز إلى بيت الضحيتين بحي الصديقية بوهران و وقفت على مشاهد الحزن والأسى التي كانت تلف بيت العزاء ، حيث لا حديث هنا سوى عن قصة سيفو وصديقه عبد النور اللذين خرجا من بيتهما .... علهما يعودا ...لكن لم يعودا ودون أن يودعا أهليهما الوداعَ الكبير..