أشهرت الصحافة الأندلسية أقلامها في وجه ياسين براهيمي، ووجهت له انتقادات شديدة اللهجة بعد طرده أول أمس في مباراة فريقه غرناطة أمام ضيفه رايو فايكانو، برسم المرحلة 35 من "الليغا" الإسبانية وحملت عناوين التقارير التي نشرتها أشهر مواقع وجرائد إقليم الأندلس اتهامات صارخة للدولي الجزائري بأنه سبب الخسارة المذلة بثلاثية نظيفة، كون أهداف النادي المدريدي سجلت كلها عقب مغادرة الجزائري أرضية الميدان، حتى أن بعض الأقلام وصفته بغير الملتزم وصاحب الطباع الغريبة، معتبرة تصرفه بنيله إنذارين خلال 52 دقيقة من اللعب ذنبا لا يغتفر تماما. تصريحات زملائه حملت كثيرا من اللوم والعتاب وإضافة إلى انتقادات الصحافة، أين وصل الحال بأحد المواقع إلى نشر عنوان: "رايو وبراهيمي يهزمان غرناطة 3-0" وجه لاعبو الفريق الأندلسي انتقادات مبطنة لزميلهم الجزائري، وحملوه المسؤولية الكاملة بعد طره مؤكدين أن النقص العددي هز كيان النادي وجعله يفقد زمام الأمور، إذ قال فران ريكو مثلا: "الطرد والهدف الذي أعقبه حسما الأمور، من الصعب جدا أن تلعب بنقص عددي أمام فريق يجيد لعب الكرة" وعلى النهج ذاته أضاف برايان أنغولو: "في ظل النقص العددي وهدف المنافس انتهت المباراة، عشنا أجواء صعبة في غرف تغيير الملابس، والجميع يشعر بخطر النزول الذي بات واردا الآن". ألكاراز (مدرب غرناطة): "الحكم بالغ في رد فعله تجاه تصرف براهيمي" الطرف الوحيد الذي كشف عن وقوفه إلى جانب براهيمي كان لوكاس ألكاراز مدرب غرناطة، فرغم تأكيده أن طرد اللاعب الجزائري كلف فريقه الكثير إلا أنه عاد إلى لقطة الإنذار الثاني، معتبرا منح بطاقة صفراء لنجم تشكيلته أمرا مبالغا فيه من طرف أنطونيو لاهوز الحكم الشهير، مستشهدا بأن البرتغالي دي كاسترو لاعب رايو يستحق هو الآخر إنذارا ثانيا من الحكم غير أن الأخير تغاضى عن ذلك، مضيفا في تعليقه حول آداء الحكم الذي سبق وأدار نهائي كأس ملك إسبانيا: "قرارات لاهوز مبالغ فيها، عندما منح براهيمي إنذارا ثان كان من باب أولى أن يعمم الفكرة، ويشهر البطاقة في وجه دي كاسترو أيضا".
إدارة غرناطة ترفع استئنافا وتأمل إنصاف الجزائري لن تغض إدارة غرناطة الطرف عن إمكانية نجاحها في إقناع لجنة العقوبات على مستوى الرابطة الإسبانية بإبطال عقوبة الإيقاف المنتظرة على براهيمي، إذ ستركز على إمكانية عدم شرعية الإنذار الثاني لإنجاح حق الشفاعة المعتمد في إسبانيا، ويصر ألكاراز على لعب أوراقه كاملة في الجولة المقبلة المصيرية أمام المضيف ريال سوسيداد، لأن غرناطة بات على حدود منطقة الخطر قبل ثلاث جولات من إسدال ستار "الليغا"، ولا تفصله سوى نقاط قليلة عن أول المهددين بالسقوط.