الوالي وحناشي يحفزان اللاعبين بأكثر من 200 مليون مقابل التتويج

رغم أن رئيس شبيبة القبائل حناشي لم يعلن بعد للاعبين عن القيمة المالية التي سيمنحها لهم مقابل التتويج بكأس الجمهورية، إلا أنه كشف عن ذلك لمقربيه منتصف نهار أمس على هامش مأدبة غداء... إذ أكد لهم أن كل لاعب سيحصل على أكثر من 200 مليون سنيتم في حال التتويج بالكأس، وهذا المبلغ لن يدفعه الرئيس حناشي بمفرده وإنما مع والي ولاية تيزي وزو عبد القادر العزري، ف حناشي وعد اللاعبين مباشرة بعد تأهلهم إلى الدور النهائي بمبلغ مالي يقدر ب 150 مليون، أما الوالي فسيقدم لهم قيمة مالية تقدر ب 50 مليون أو أكثر.
بعض صناعيي المنطقة يعدون بمفاجآت كبيرة
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادرنا الخاصة أن بعض صناعيي منطقة القبائل اقتربوا في الساعات القليلة الماضية إلى الرئيس محند شريف حناشي وتحدثوا إليه بخصوص هذا النهائي، وعبروا عن استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة للنادي، وأشارت مصادرنا في الوقت نفسه أن هؤلاء أكدوا ل حناشي أنهم يحضرون مفاجأة كبيرة في حال تتويج اللاعبين بالكأس، وهو ما يؤكد أن اللاعبين بإمكانهم الحصول على أعلى منحة مالية في مشوارهم الكروي، دون أن ننسى المساعدة المالية التي سيستفيد منها النادي القبائلي من الممولين، خاصة من الممول "أوريدو" و"سيتي سبور"، وبالتالي فالقيمة المالية مرشحة للارتفاع.
الوالي سيشارك اللاعبين مأدبة غداء
إضافة إلى المبادرات التي سبق لوالي ولاية تيزي وزو عبد القادري العزري وأن قام بها للنادي القبائلي، على غرار تسهيل مهمة الشبيبة في الكثير من الأحيان والوقوف إلى جانب الفريق خاصة في الظروف الصعبة، فإنه ينوي هذه المرة أن يتنقل إلى فندق "الهيلتون" أين يقيم فريقه رفقاء الحارس عسلة ليدعم اللاعبين من الناحية المعنوية ويعلن عن مساندته القوية لهم، كما سيتناول وجبة الغذاء مع اللاعبين والرئيس حناشي. ولم يكتف والي ولاية تيزي وزو بمقاسمة اللاعبين مأدبة الغذاء والحديث معهم ومحاولة تحفزيهم بضرورة التتويج بكأس الجمهورية، بل أكد لهم أنه سيكون حاضرا هذا الخميس بملعب تشاكر لمتابعة من المنصة الشرفية المباراة النهائية إلى جانب الرئيس محند شريف حناشي، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن الوالي يعشق النادي القبائلي كثيرا، فهو يريد استغلال فرصة وصول النادي إلى النهائي لكي يؤكد للجميع عن مساندته القوية للنادي.
حناشي يعيش الساعات الأخيرة على الأعصاب
يبدو أن اقتراب موعد اللقاء النهائي واستعداد الآلاف من الأنصار للتنقل إلى ملعب تشاكر، إضافة إلى الهزيمة الأخيرة أمام أمل الأربعاء في البطولة الوطنية، جعلت الرئيس حناشي يعيش الساعات الأخيرة من المباراة على الأعصاب، إذ لم تهدأ له بال وكأنه يعيش مباريات مثل هذا النوع لأول مرة، وهو ما يدل على أنه شديد الرغبة للتتويج وإنقاذ الموسم، لاسيما أن حظوظ فريقه تضاءلت لاحتلال المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم المقبل، وحتى يؤكد للجميع من خلال هذا التتويج أن الشبيبة بخير ولا تعاني من أي مشكل، وبالتالي الأمور تعود إلى مجاريها الطبيعية.
----------------------
بن العمري يُزيل المخاوف وسيكون أساسيا في النهائي
يواصل لاعبو شبيبة القبائل تحضيراتهم لنهائي الكأس الذي ينتظرهم غدا أمام مولودية الجزائر، وقد عبر لنا المدرب آيت عن ارتياحه لاستعادة خدمات لاعبه بن العمري الذي كان يعاني من إصابة على مستوى الكاحل بعدما عاودته في اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء، وانتظر هذا اللاعب إلى غاية حصة أمس لكي يتدرب مع رفاقه بعدما كان يعمل على انفراد ويكثف من العلاج حتى يكون على أتم الاستعداد للنهائي ،وهو ما سيكون له، إذ سيتمكن من المشاركة أساسيا في لقاء غد إلى جانب القائد علي ريال في محور الدفاع والآمال معلقة على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الثنائي.
مازال يكثف التدليك مع جاجوة وحمريوي
رغم أن بن العمري تمكن من الاندماج مع المجموعة في حصة أمس، إلا أنه مازال يكثف التدليك والعلاج مع الطبيب جاجوة وكذا المدلك حمريوي الذي يسهر على صحة اللاعبين وجاهزيتهم لهذا النهائي، وأكد لنا بن العمري أنه مستعد للمشاركة في هذا اللقاء مهما حدث معه بالنظر إلى أهمية المواجهة من جهة وكذا حاجة المدرب آيت جودي إلى خدماته، وهو الذي يعتبر ركيزة أساسية في الفريق، وسيشارك هذا اللاعب مجددا في حصة اليوم، فيما طالبه المدرب بتوخي الحذر وتفادي الاحتكاك مع رفاقه في التدريبات حتى لا يحدث معه مكروه وتعاوده الإصابة من جديد ويضيع النهائي، وهو السيناريو الذي لا يريد بن العمري أن يحدث معه.
بن العمري: "لن أضيّع نهائي العمر حتى ولو ألعب برجل واحدة"
وفي حديث هامشي مع جمال بن العمري الذي استفسرناه حول حالته الصحية، قال لنا: "بالنسبة لي فإن الأمور في تحسن مستمر وهذا هو المهم في الوقت الراهن، وتركيزي كله منصب على المباراة النهائية أمام المولودية، أما فيما يخص إصابتي فصحيح أنني تحسنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه في السابق، بدليل أنني تمكنت من العودة إلى جو التدريبات مع المجموعة، لكن حتى لو لم أكن جاهزا فلن أضيع نهائي العمر مهما حصل معي ولو برجل واحدة، وذلك لأجل تقديم الإضافة المنتظرة مني".
"لا نتحدث في الجرائد والنهائي يُلعب في الميدان"
عرّجنا بعدها للحديث مع بن العمري حول المباراة النهائية ومفاتيح الفوز بهذا اللقاء، فقال: "التركيز كله منصب على هذا اللقاء والأجواء رائعة داخل المجموعة، فهناك روح أخوية بيننا نحن اللاعبون وهذا مهم للغاية، ولا أريد الحديث كثيرا عن النهائي لأن المباراة ستلعب على الميدان في تشاكر وليس عبر صفحات الجرائد، وما يمكنني تأكيده فقط هو أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنرمي بكل ثقلنا في الميدان حتى لا يكون لدينا أي شيء نندم عليه مستقبلا، وننتظر دعما كبيرا من طرف أنصارنا".
-------------
مروسي: "نريد إحراز هذه الكأس مهما كلفنا الأمر"
"نعلم جيدا أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة بما أنها نهائي في كأس الجمهورية وكل فريق يريد أن ينصب نفسه بطلا، لذا أقول أن مثل هذه المباريات تتطلب تركيزا شديدا وسنبقى مركزين أكثر فأكثر إلى غاية المباراة، نحن واعون جدا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نريد أن نحرز هذه الكأس مهما كلفنا الأمر لأننا نعلم جيدا أن فرصة لعب النهائي والتتويج لا يأتي في كل موسم، وبالتالي علينا أن نغتنم هذه الفرصة جيدا".
يسلي: "أتمنى أن نعود إلى تيزي وزو ومعنا الكأس"
"ندرك جيدا أن الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية وبفرصة لدخول التاريخ من بابه الواسع، لذا أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى أن يحفزنا أحد، فهي المباراة النهائية الأولى للعديد من اللاعبين، وبالتالي علينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي نتوج بالكأس، وعلينا أيضا أن نؤمن بقدراتنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة، كل العوامل إلى حد الساعة في صالحنا ومهيأة لتحقيق أهدافنا، أتمنى من كل قلبي أن نعود على تيزي وزو ومعنا كأس الجمهورية".
-----------------------
صدقاوي: "سنحارب ولن نخيّب أنصارنا"
"حضرنا جيدا ونحن مستعدون لنضحي بكل شيء من أجل هذه الكأس، سنحارب إلى غاية الدقيقة الأخيرة ولابد من معانقة الكأس، صراحة نريد أن نكتب أسماءنا بأحرف من ذلك في السجل التاريخي لمنافسة كأس الجمهورية وفي سجل شبيبة القبائل، كما لا يمكن أن نخيب هؤلاء الأعداد الكبيرة من أنصارنا الذين ينتظرون منا اللقب السادس في هذه المنافسة".
رماش: " ينبغي أن نكون حذرين وأكثر فعالية"
"نحن الآن على بعد ساعات قليلة من النهائي، فالتحضيرات جرت في ظروف جيدة جدا وكل واحد منا مركز جيدا على المباراة وعلى المهمة التي تنتظره في الميدان هذا الخميس، نعلم جيدا أنه من أجل التتويج بهذه الكأس ينبغي أن نكون حذرين جدا ونحسن التموقع في الميدان يوم المباراة، وهذا النهائي سيكون معركة تكتيكية وسنحاول أن نكون أكثر فعالية".

-------------------
قبل 24 ساعة عن نهائي البليدة...
آيت جودي يكشف أوراق النهائي، بزيوان ومكاوي يعودان وعيبود أساسي
بعد الحصة التدريبية التي أجراها الكناري صبيحة أمس في ملعب تشاكر وبرمج فيها المدرب آيت جودي مباراة تطبيقية بين لاعبيه للوقوف على مدى جاهزتهم، كشف التقني القبائلي عن تشكيلته الأساسية التي ستدخل هذه المباراة، إذ سيلعب الهجوم مع توخي الحذر في الدفاع، وأصر آيت جودي في حديثه مع لاعبيه على ضرورة تفادي سيناريو أمل الأربعاء وتلقي الأهداف مبكرا، وهو ما من شأنه أن يصعب المأمورية أكثر على القبائل للظفر بهذه الكأس.
عسلة سيحرس "عرين الكناري"
فصل المدرب آيت جودي في هوية من سيحرس عرين الكناري، ويتعلق الأمر ب ماليك عسلة الذي تعافى من التهاب اللوزتين الذي تسبب له في تضييع لقاء أمل الأربعاء، ويعوّل عمر حمناد كثيرا على عسلة لتقديم الإضافة والسعي للحفاظ على نظافة شباكه والمساهمة في التتويج بكاس الجمهورية، خاصة أن حارس الكناري يملك الخبرة في الميادين ولديه إمكانات كبيرة، لكنه يعاني من نقص في المنافسة كونه لم يلعب أي لقاء رسمي منذ قرابة الشهرين بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليه من جهة، وتوقف البطولة بسبب الانتخابات من جهة أخرى.
ريال وبن العمري في محور الدفاع
بعدما تعافى بن العمري من الإصابة التي كان يعاني منها، سيشارك ابن الحراش أساسيا في هذا اللقاء، فالمدرب آيت جودي يعوّل عليه كثيرا بالنظر إلى قيمته الثابتة في الفريق وسيشارك من البداية في المحور إلى جانب القائد علي ريال الذي يوجد في كامل لياقته، في حين سيجلس مرباح على كرسي الاحتياط، فرغم أنه شارك أساسيا في اللقاء السابق أمام أمل الأربعاء ولم يخيّب الآمال، إلا أنه لم يكن محظوظا بتلقي الفريق أربعة أهداف لا يتحمل مسؤولياتها.
رماش ومكاوي يعودان على الرواقين
ستشهد المباراة النهائية عودة الظهير الأيمن رماش إلى التشكيلة الأساسية بعدما تعافى من الإصابة التي يعاني منها في يده وتسببت له في تضييع لقاء أمل الأربعاء، وسيعوّض ابن مدينة الخروب صدقاوي الذي سيتحول إلى وسط الميدان الدفاعي، أما على الرواق الأيسر فسيعتمد آيت جودي على مكاوي مكان بن شريفة حسب التشكيلة التي اعتمد عليها في اللقاء التطبيقي، وتعوّد مكاوي في المباريات الأخيرة على اللعب في منصب جناحا أيسر ويركز أكثر على اللعب الهجومي، لكنه سيعود إلى منصبه الأصلي في الدفاع والذي يجيده كثيرا.
مروسي، يسلي وصدقاوي في الاسترجاع
وفي سوط الميدان الدفاعي، سيضحي آيت جودي بلاعبه الشاب رايح الذي سيجلس على كرسي الاحتياط وسيعتمد على أصحاب الخبرة، على غرار كمال يسلي الذي يعتبر ركيزة أساسية في الفريق رفقة قاسي صدقاوي الذي تخلص من الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، كما سيجدد آيت جودي الثقة في الطيب مروسي الذي يوجد في كامل لياقته وأبلى البلاء الحسن في لقاء أمل الأربعاء وخبرته ستفيد كثيرا الكناري، خاصة عند مواجهة لاعبي الخبرة من المولودية على غرار غازي، مترف، بوشريط والبقية.
إيبوسي، عيبود وبزيوان قوة الهجوم
اتخذ المدرب القبائلي كامل احتياطاته تحسبا للقاء غد، إذ سيعتمد تقريبا على التشكيلة التي تعوّد على اللعب بها طوال الموسم وحققت أفضل النتائج، ويضع في هذا اللقاء كامل ثقته على ثلاثة لاعبين في الهجوم، ويتعلق الأمر بكل من سمير عيبود في الرواق الأيسر وفريد بزيوان في الرواق الأيمن، أما الكامروني إيبوسي فسيشارك في منصب قلب هجوم صريح كما جرت عليه العادة، وهو الذي يمني نفسه بالتسجيل والمساهمة في إهداء الكناري الكأس من جهة ورفع رصيده التهديفي، إذ يملك إلى حد الآن 15 هدفا (13 في البطولة وهدفين في الكأس).
عواج أو رايح المفاجأة
صحيح أن التشكيلة التي أشرنا إليها هي نفسها التي سيعتمد عليها المدرب آيت جودي بنسبة كبيرة في مباراة غد، لكن كل شيء يبقى ممكنا في 24 ساعة القادمة التي تسبق هذه المباراة، وهناك إمكانية لكي تتغيّر التشكيلة وتعرف مشاركة عواج من البداية، خاصة أنه يوجد في أحسن أحواله وتألق بشكل لافت في التدريبات، والشيء نفسه بالنسبة لزميله ماليك رايح الذي لن يلعب أساسيا بنسبة كبيرة، لكن كل شيء ممكن وآيت جودي سيدخل بالتشكيلة التي يراها قادرة على مباغتة بوعلي والمولودية والتتويج بكأس الجمهورية السادسة في تاريخ الكناري.
---------------
التشكيلة المحتملة:
عسلة، بن العمري، ريال، رماش، مكاوي، صدقاوي، يسلي، مروسي، بزيوان، عيبود، إيبوسي.
------------
حناشي وآيت جودي يغيّران اللهجة مع اللاعبين
يكون رئيس النادي محند شريف حناشي والمدرب عز الدين آيت جودي قد تحدثا مع اللاعبين سهرة أمس الثلاثاء مباشرة بعد تناول وجبة العشاء، وحسب المعلومات التي قدمها لنا الطرفان أمس على هامش الحصة التدريبية التي جرت بملعب تشاكر، فإن الاجتماع تمحور أساسا على المباراة النهائية، ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بعد الاجتماع الأول الذي كان للرئيس حناشي سهرة يوم الأحد الماضي في أول يوم من التربص المغلق للشبيبة بفندق "الهيلتون".
هدفهما هو تحفيزهم على ضرورة التتويج
وأكد لنا أحد الأطراف الفاعلة في النادي القبائلي أن حديث حناشي وآيت جودي للاعبين سهرة أمس، كان بلغة مغايرة تماما عن التي كانا يتحدثان بها من قبل، بالنظر إلى عدم رغبتهما في فقدان اللاعبين تركيزهم وبالنظر إلى اقتراب موعد النهائي، وكان الرجلان يهدفان إلى تحفيزهم للتتويج بالكأس. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن حناشي أكد للاعبين أنهم على بعد دقائق قليلة فقط لدخول التاريخ ومعانقة السيدة الكأس، وأن كل العوامل في صالحهم.
حناشي يؤكد أن منطقة القبائل كلها في الانتظار
وفي السياق نفسه، كشف لنا أحد مقربي الرئيس حناشي أن هذا الأخير منذ يوم الاثنين وهو ينوي الحديث مع اللاعبين أمس بخصوص هذه المباراة الهامة والتي ينتظرها كل سكان منطقة القبائل، وحسب ما أكده لنا هذا المقرب من حناشي، فإن هذا الأخير أكد للاعبين أن كل منطقة القبائل تنتظر بفارغ الصبر الكأس وإطلاق العنان للأفراح، مضيفا لهم أن الأمر يتعلق بألوان النادي و"النيف" القبائلي، متمنيا ألا يخيبوا آمال الملايين من عشاق هذا النادي العريق.
آيت جودي يريد اختبار الاستعدادات الذهنية
أما المدرب آيت جودي فهو على أحر من الجمر للتتويج بهذه الكأس ودخول التاريخ من بوابة النادي القبائلي، إذ لم نجده على هذه الحالة منذ فترة طويلة رغم خبرته الكبيرة في الميادين خاصة في المباريات ذات المستوى العالي، لكن الأمر يتعلق هذه المرة بالنادي القبائلي، وبالتالي يرى أن الحل بين أيدي اللاعبين، ولذلك قام سهرة أول أمس باختبار الاستعدادات الذهنية للاعبين، مقدما لهم مجموعة من النصائح التي يراها حلا لإنهاء المباراة بمعانقة الكأس وإسعاد الملايين من القبائل.
----------------------
العملية سارت في أحسن الظروف...
إقبال كبير على التذاكر وفي ساعتين "خلاص" كل شيء
مثلما كان مقررا، انطلقت صبيحة أمس عملية بيع تذاكر النهائي الخاصة بشبيبة القبائل على مستوى شبابيك ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وكما أشرنا إليه في عددنا السابق، فقد خصصت إدارة الكناري خمسة شبابيك للإشراف على العملية حتى تسير الأمور في أحسن الظروف وفي ظرف قصير. وقد عرفت هذه العملية إقبالا جماهيريا كبيرا، إذ التحق الأنصار منذ الصبيحة وحتى أمسية أول أمس من مختلف المناطق القبائلية والولايات الأخرى لاقتناء التذاكر حتى يكون الجميع في الموعد غدا الخميس في النهائي التاريخي الذي سيجمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. وكانت الأجواء استثنائية أمس بتيزي وزو وكل الأنصار اتفقوا على كلمة واحدة، وهي تشجيع الفريق من أجل الظفر بالكأس السادسة في تاريخ النادي الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر.
آلاف الأنصار قضوا ليلة بيضاء أمام الشبابيك
وكما أشرنا إليه في عددنا السابق، فإن العديد من الأنصار التحقوا بتيزي وزو منذ أول أمس، حيث جاؤوا من مختلف المناطق على غرار بني ورثيلان، بجاية والبرج والكثير منهم قضوا ليلة بيضاء أمام شبابيك الملعب، وهذا حتى يكونوا الأوائل صبيحة أمس للحصول على تذاكرهم والعودة إلى ديارهم في وقت مبكر للاستعداد للتنقل صبيحة الخميس إلى مدينة الورود لمتابعة النهائي، أما البعض الآخر فقد حظي بضيافة سكان مدينة تيزي وزو الذين سمحوا لهم إقامة الليلة إلى جانبهم تعبيرا عن أخوتهم لكل من يحب الشبيبة.
09:00 انطلاق عملية بيع التذاكر في أربعة شبابيك
وكما كان مقررا من طرف الإدارة القبائلية، فتحت أربعة شبابيك خاصة ببيع التذاكر أمام الأنصار في حدود الساعة التاسعة صباحا ولم تعرف أي تاخير، وقد شهدت تهافتا كبيرا من طرف الجمهور القبائلي، خاصة أن الجميع أراد أن يحصل على تذكرته في وقت مبكر دون الانتظار كثيرا تحت أشعة الشمس الحارقة، وقد سارت العملية في أحسن الظروف ودون أن يتم تسجيل أي مناوشات أو تجاوزات من طرف الأنصار منذ البداية.
تأخر بسيط في الباب (ج) كاد يفسد الأمور
بعد أن تم فتح الشبابيك الأربعة أمام الأنصار، سجل الشباك المتواجد أمام الباب (ج) تأخرا طفيفا مقارنة بالبقية، وهو ما أقلق الأنصار الذين كانوا متواجدين هناك وكادت الأمور أن تتطور وتحدث مناوشات لا يمكن التحكم فيها، لكن بعد حوالي 20 دقيقة فتح الشباك الخامس وبدأت عملية بيع التذاكر تسير في وقت قياسي أمام احتفالات الأنصار والهتاف باسم شبيبة القبائل.
رجال الأمن تحكموا في الوضع كما ينبغي
تجدر الإشارة إلى المجهود الكبير الذي قام به أعوان الأمن لضمان السير الحسن لعملية بيع التذاكر والحفاظ على سلامة الأنصار وكل المتواجدين أمام الملعب، إذ عرفوا كيف يسيروا الأمور كما ينبغي لتفادي أي تجاوزات بين الأنصار، ورغم بعض الشجارات والمناوشات الطفيفة التي تعتبر عادية بالنظر إلى ذلك الحشد الكبير من الأنصار، إلا أن العملية تمت بسلام ودون أن يتعرض أي أحد إلى أذى.
العملية جرت في أحسن الظروف
رغم أن مسألة تذاكر النهائي أحدثت ضجة كبيرة في الشارع القبائلي منذ الإعلان عن تقديمها مجانا للأنصار بمبادرة من الولاية ومديرية الشباب والرياضة، إلا أن عملية بيع التذاكر سارت في أحسن الظروف بشهادة الجميع، صحيح أن عددا كبيرا من الأنصار لم يتمكنوا من الحصول على التذاكر كون 11 ألف تذكرة ليست كافية لتغطية طلبات جميع أنصار الشبيبة، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن الأنصار تفهموا الوضع وتقبلوا الأمر بكل روح رياضية، مؤكدين أنهم سيكونون متضامنين مع الفريق وسيناصرونه حتى الدقيقة الأخيرة للتتويج بالكأس السادسة.
10:00 أكثر من نصف التذاكر بيعت
بعد انطلاق بيع التذاكر في حدود الساعة التاسعة صباحا، كانت العملية تسير بانتظام كبير وبشكل سريع وملفت للانتباه، بدليل أنه بعد ساعة بعد ذلك تم بيع أكثر من نصف التذاكر المخصصة لأنصار الشبيبة، ففي الساعة العاشرة صباحا لم يبق هناك عدد كبير من التذاكر.
"الألتراس" الثلاثة كانت لهم الأولوية
وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، كان الرئيس حناشي عند وعده وبدأ بتقديم الحصص الخاصة للألتراس الثلاثة للشبيبة، وذلك عرفانا لهم بالمجهودات التي يقومون بها من أجل الشبيبة، إذ تحصلت كل مجموعة على حوالي 150 تذكرة حتى توزعها فيما بعد على الأعضاء، وهو ما جعل عدد كبير من الأنصار ينتظرون خروج ممثلي الألتراس للحصول على تذاكرهم دون الوقوف أمام الشبابيك.
بعض القدامى تحصلوا على حصتهم
لم يكن ألتراس القبائل لوحدهم من استلموا حصتهم من التذاكر من قبل الإدارة القبائلية، وإنما هذه الأخيرة وضعت بعض التذاكر جانبا حتى تمنحها للمقربين خاصة اللاعبين القدامى الذين كانت لهم حصة خاصة من التذاكر حتى يكونوا في الموعد ويتنقلوا هذا الخميس إلى البليدة لتشجيع الفريق الذين سبق لهم وأن دافعوا عن ألوانه، ما يعني أن إدارة حناشي أخذت كل التفاصيل بعين الاعتبار في عملية التنظيم لهذه العملية حتى يكون المستفيد الأكبر الفريق واللاعبون الذين سيكونون بحاجة ماسة إلى دعم القدامى.
أنصار المولودية كانوا في الموعد
عملية بيع التذاكر لم تشهد حضور أنصار الشبيبة فقط، فرغم الحساسية الموجودة بين الفريقين وحمى النهائي التي تتصاعد من يوم إلى آخر مع اقتراب الموعد، إلا أن بعض أنصار مولودية الجزائر تنقلوا أمس إلى تيزي وزو واحتفلوا جنبا إلى جنب مع أصدقائهم من أنصار شبيبة القبائل في صورة توحي بالروح الرياضية بين الطرفين، وتأكيدا على أن الأنصار لا يريدون أن يخرجوا المباراة عن إطارها الرياضي، إذ جرى كان حديث بين أنصار الفريقين الذين كانوا متواجدين أمام الملعب وعبروا عن رغبتهم في الجلوس جنبا إلى جنب في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة للاحتفال معا.
11:00 الشبابيك أُغلقت وكل التذاكر بيعت
ورغم التوافد الكبير للأنصار والتحاقهم من مختلف المناطق القبائلية والولايات الأخرى، إلا أن عملية بيع التذاكر لم تتعد الساعتين من الزمن، ففي حدود الساعة 11:00 صباحا تم غلق الشبابيك بعد نهاية التذاكر المخصصة للبيع، وقد انتهت العملية في أحسن الظروف بفضل الجهود المبذولة من طرف أعوان الأمن، فلم يدم وقتا طويلا بعد انتهاء عملية البيع حتى بدأ الأنصار يفترقون من الملعب وأصبح الملعب شبه فارغ من الأنصار.
أنصار بني ورثيلان، البرج، بجاية، البويرة، بني عمران، بومرداس والعاصمة استلموا تذاكرهم
وكما كان متوقعا، عرفت مدينة تيزي وزو أمس حضور الأنصار من مختلف المناطق نذكر منها أنصار بني ورثيلان، بني موحلي، بني شبانة وعين الڤرج بسطيف، إضافة إلى أنصار البرج، بجاية، البويرة، بومرداس والعاصمة، والجميل في الأمر أن كل الولايات كان لها حظها من التذاكر وهم الآن يستعدون للتنقل بقوة إلى مدينة الورود لتشجيع الفريق.
---------------
بعد انتهاء بيع التذاكر في الشبابيك...
حرب السوق السوداء تنطلق وسعر التذكرة وصل إلى 2000 دج
بعد نهاية عملية بيع التذاكر التي دامت سوى ساعتين من الزمن، غادر جميع الأنصار الذين تمكنوا من اقتناء تذاكرهم عبر شبابيك الملعب، لكن بقي البعض ممن تمكنوا من الحصول على أكثر من تذكرة، والذين استغلوا الفرصة للانطلاق في حرب السوق السوداء التي حلت محل الشبابيك، فرغم النداءات التحسيسية للإدارة لتفادي مثل هذه التصرفات، إلا أن العدد الكبير الذي لم يتمكن من الحصول على تذكرته لم يجد سوى اللجوء إلى شرائها من السوق السوداء رغم ارتفاع الأثمان بشكل ملفت للانتباه، فبعد أن انطلقت العملية بألف دينار للتذكرة، وصل سعرها في منتصف النهار إلى 2000 دج.
السعر قد يرتفع أكثر اليوم
ورغم أن ثمن التذكرة ب 2000 دج يعتبر غاليا بالنسبة للعديد من الأنصار، إلا أن هذا المبلغ يمكن أن يتضاعف بداية من اليوم، خاصة أن الأنصار الذين لم يجدوا الفرصة أو الوقت للحصول على تذكرتهم من الشبابيك بطريقة شرعية سيتهافتون على السوق السوداء لشراء التذاكر والتنقل إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حتى لا يضيعوا الحدث الرياضي والتاريخي، والذي سيجمع لأول مرة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية.
حذار من التذاكر المغشوشة!!!
وبما أنه سيكون من الصعب التحكم في السوق السوداء وبيع التذاكر بطريقة غير شرعية، إلا أن الهيئات المعنية بعملية التنظيم للنهائي والإدارة القبائلية تحذر الأنصار من اقتناء التذاكر المغشوشة، خاصة أنه بفضل التكنولوجيات الحديثة يمكن تصوير التذاكر الجيدة، لكن سيكون من السهل اكتشافها بالبليدة، كما أن الحائز على التذاكر المغشوشة يمكن أن يعرضه إلى عقوبات قاسية من طرف الدولة.
------------------
موكب كبير من السيارات سينطق صبيحة الخميس
بعد حصول الأنصار على كل التذاكر الخاصة بنهائي كأس الجمهورية، سيتنقل الجميع إلى المرحلة الثانية من التحضيرات الخاصة بهذا الموعد التاريخي، والمتمثلة في التحضير لعملية التنقل إلى البليدة من مختلف أنحاء المنطقة القبائلية والولايات الأخرى، ومن المنتظر أن يكون هناك موكب كبير من السيارات الخاصة والحافلات التي ستكون تحت تصرف الأنصار لغزو البليدة صبيحة هذا الخميس بداية من الساعة السادسة صباحا.
القبائل يريدون مرافقة الفريق في العودة في حال التتويج
وفي حالة ما إذا تمكنت الشبيبة من الفوز في المباراة والتتويج بالكأس، يرغب أنصار الكناري في مرافقة حافلة الفريق مباشرة إلى تيزي وزو وتكوين موكب كبير للاحتفال طيلة الرحلة من البليدة إلى تيزي وزو، ثم الاستمرار بالأفراح والاحتفالات إلى غاية صبيحة الجمعة.
---------------
حناشي منح إشارة انطلاق بيع التذاكر ولم يغادر تيزي وزو
رغم أنه من عادته أن يتفادى الاحتكاك كثيرا بالأنصار، إلا أن الرئيس حناشي أشرف صبيحة أمس بنفسه على منح إشارة انطلاق عملية بيع التذاكر على مستوى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث كان حاضرا في بداية العملية حتى يطمئن على أن كل الظروف مواتية سواء فيما يتعلق بالمسائل التنظيمية، أو تواجد العدد الكافي من رجال الأمن الذين خصصتهم السلطات المحلية للتحكم في العملية، وقد أصر الرئيس حناشي على البقاء في مدينة تيزي وزو إلى غاية نهاية عملية بيع التذاكر حتى يطمئن على كل شيء.
راقب بداية العملية وغادر الملعب مبكرا
بعد منحه إشارة الانطلاقة، بقي الرئيس حناشي في مكتبه لمراقبة بداية العملية والتأكد من أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام في اللحظات الأولى، وبعد انشغال الأنصار بالحصول على تذاكرهم، قرر الرجل الأول في الشبيبة مغادرة الملعب لقضاء انشغالات أخرى إلى جانب أعضاء مكتبه الإداري والمسيرين الذين بقوا إلى جانبه.
اجتمع مع أعضاء المكتب
من جهة أخرى، عقد الرئيس حناشي اجتماعا مع عضاء المكتب الإداري ومسيري الشبيبة في مكتب فريقه، حيث يكون قد تطرق معهم إلى عدة مسائل خاصة بالتحضيرات الخاصة لنهائي كأس الجمهورية الذي ينتظر فريقه غدا الخميس بملعب مصطفى تشاكر، إضافة إلى أمور أخرى خاصة بالفريق والتحفيزات التي يمكن أن يقوم بها مع اللاعبين حتى يشجعهم على الفوز، خاصة أنه يعد بمنحة مغرية مثلما أكد لهم على ذلك في عدة مناسبات.
التحق بالفريق في الأمسية
وبعد قضاء كل انشغالاته بتيزي وزو، التحق الرئيس حناشي كعادته بالعاصمة وعرّج على فندق الهيلتون أين يتواجد الفريق منذ يوم الأحد الماضي استعددا للنهائي التاريخي، ويكون الرجل الأول في الشبيبة قد عقد اجتماعا مع أعضاء الطاقم الفني واللاعبين لتحفيزهم ومطالبتهم بالفوز دون ممارسة الضغط عليهم.
---------------
مدان: "إيبوسي هو من سيصنع الفارق في الشبيبة"
رغم أنه فضل التحفظ وعدم الإدلاء بأي تصريح بخصوص النهائي، إلا أن اللاعب السابق حكيم مدان أكد أن الشبيبة تملك لاعبين قادرين على صنع الفارق، موضحا ذلك في قوله: "الشبيبة تملك مجموعة متكاملة، لكن هناك من اللاعبين من هم قادرون على صنع الفارق، وأخص بالذكر المهاجم إيبوسي الذي يتمتع بحس التهديف وبإمكانه تقديم الإضافة اللازمة، أما من جانب المولودية فأعتقد أن بوڤش قادر هو الآخر على مباغتة الشبيبة، لذلك على رفقاء ريال توخي الحذر من هجوم المولودية".
-----------------
من بولونيا، القبائلي "زيفوتكو" يتحدّث إلى لاعبي الشبيبة...
زيفوتكو: "أنتم تمثلون فريقا عظيما والأكثر تتويجا بالألقاب، لا تنسوا ذلك عند دخولكم الميدان"
"المباريات بين المولودية والشبيبة كانت دائما ساخنة حتى في البطولة"
"الشبيبة لم تكن تنجح في الكأس لأن جميع منافسيها كانوا يلعبون أمامها مباراة العمر"

يعتبر اسم "زيفوتكو" مرتبطا جدا بتاريخ شبيبة القبائل، حيث كان محضرا بدنيا طيلة 13 سنة كاملة (12 سنة مع محي الدين خالف ثم تسعة أشهر مع علي فرڤاني)، قبل أن يصبح مدرّبا على رأس العارض الفنية القبائلية لمدة شهرين فقط، وقد شهد مع "الكناري" أرقى فترات الفريق الذي حقق عدة ألقاب على المستوى القاري والمحلي. ورغم أنه حاليا يبلغ من العمر 94 سنة، إلا أن "زيفوتكو" لا يزال يحتفظ بذكرياته وأيامه التي قضاها في الفريق القبائلي، حتى أنه يشعر أنه معني بكلّ ما يتعلق بالفريق مؤكدا أن قلبه يبقى قبائليا. لذلك ليس من الضروري أن نؤكد أنه كان في قمّة السعادة باتصالنا به لأجل الحديث معه بشأن النهائي المرتقب بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في كأس الجمهورية، وبعض الذكريات التي يحتفظ بها في هذه المنافسة...
هل تعلم أن شبيبة القبائل ستواجه مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية الجزائرية؟
لا، لم أكن أعلم بذلك. هل هذا صحيح؟
نعم صحيح، وسيكون ذلك يوم 1 ماي في البليدة.
في البليدة؟ ألن يكون ذلك في ملعب 5 جويلية بالعاصمة؟
لا، ملعب 5 جويلية يخضع حاليا إلى عملية ترميم...
هناك عدّة تغييرات في الجزائر...إذن الشبيبة ستلعب النهائي؟
نعم أمام مولودية الجزائر، أكيد أن ذلك يجعلك تسترجع عدة ذكريات، أليس كذلك؟
كل ما يتعلق بشبيبة القبائل يجعلني أتذكر عدة أمور جميلة، والأكيد أن من بينها المبارايات أمام مولودية الجزائر، فقد كانت دائما محتدمة وساخنة (يضحك)... ليس فقط في منافسة كأس الجمهورية، فحتى في البطولة كانت تجري بينهما مباريات خاصة.
هل تتذكر هزيمتك أمام مولودية الجزائر سنة 1983 في الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية؟
نعم، أتذكر ذلك جيدا. كنا نستحق الفوز والتأهل، لكن لم نمرّ إلى الدور الموالي، لكن هذه المباراة لا تعتبر أسوأ ذكرى لي في منافسة كأس الجمهورية. "الكابوس" الحقيقي بالنسبة لي كان عندما ضيّعنا التتويج بلقب الكأس في سنة 1991 أمام اتحاد بلعباس، فإلى حد الآن لم أتمكن من تجرع تلك الهزيمة، ولم أفهم إلى حد الآن كيف حدث وضيّعنا ذلك النهائي، فلقد هزمنا بطريقة تافهة ولم أتمكن من تجرّعها.
كيف ذلك؟ هل يمكن أن توضح أكثر؟
أكيد أن مبارايات الكأس تختلف عن مواجهات البطولة خاصة عندما يتعلق الأمر بالنهائي، كما أن اتحاد بلعباس كانت تملك الحظوظ في التتويج باللقب مثلنا نحن، لكننا ارتكبنا آنذاك عدة أخطاء، والبداية كانت بعد تمكن بلعباس من تسجيل الهدف الأول (مراقبة سيّئة على مستوى منطقة العمليات)، وبعد ذلك ركلة الجزاء التي ضيعناها والتي كانت ستمنح المباراة معطيات أخرى وتسمح لنا بالعودة في اللقاء، وما كان على رحموني أن يفعل ذلك أبدا.
ما كان عليه فعل ماذا، تضييع ركلة الجزاء؟
لا، لم يكن عليه أن ينفذ الرمية، لقد كان هناك لاعب آخر مكلف بتسديد ركلات الجزاء، لا أتذكر من كان بالضبط، لكن ليس رحموني، وأنا متأكد من ذلك، ومع ذلك فقد أخذ المسؤولية وسدّد الركلة وضيعها للأسف، لأن ذلك كان منعرجا حقيقيا للقاء.
لكن رحموني كان معتادا على تسديد ركلات الجزاء مثلما فعل في مباراة الذهاب من نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام "نكانا ريد ديفيلس" الزامبي قبل أشهر قليلة من نهائي كأس الجمهورية وفي ملعب 5 جويلية...
نعم، لكن بما أن منافسينا كانوا على دراية بالطريقة التي يسدّد بها رحموني ركلات الجزاء، فضّلت أن يتولى تنفيذ ركلات الجزاء لاعب آخر.
هل تضييعك النهائي أمام بلعباس هو الذي حزّ في نفسك وجعلك تتألم؟ أم مغادرتك الشبيبة بعد هذا الإخفاق؟
كلّ هزيمة كانت تؤثر في لأني كنت أحبّ الفوز، وهذا ما كنا عليه جميعا في الشبيبة، والهزائم التي تؤلمنا هي التي كان بإمكاننا تفاديها.
أنت تصرّ على القول إنه كان بوسع الشبيبة أن تحقق الفوز في ذلك النهائي؟
نعم، شبيبة القبائل كانت حاملة للقب الإفريقي آنذاك، وبطلة في موسم 1990، لكنها سقطت على يد اتحاد سيدي بلعباس، وهذا ما يبيّن أن مبارايات كأس الجمهورية تختلف عن اللقاءات الأخرى.
الشبيبة حاليا تستعدّ للعب نهائيا آخر، هل هناك نصائح خاصة يمكنك أن تقدّمها للاعبين الحاليين؟
حتى لا أخفي شيئا، لا أعرف أي شيء عن التشكيلة الحالية، حيث لم أعد أتابع الكرة الجزائرية لأنه لم يعد بإمكاني استقبال القنوات الجزائرية، كما أني لا أعرف المستوى الحقيقي للفريق الحالي. لذلك كلّ ما يمكنني قوله للاعبين هو: "أنتم تمثلون فريقا عظيما وسجل اسمه في التاريخ، باعتبار أنه الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب على المستوى المحلي والقاري، لا تنسوا ذلك بعد دخولكم الميدان. فهذا في حدّ ذاته يعتبر حافزا إضافيا بالنسبة إليكم. شبيبة القبائل لا تعتبر أي فريق، وعلى اللاعبين أن يكونوا واعين بذلك.
على كلِّ، حتى محي الدين خالف تنقل لرؤية اللاعبين في التدريبات الأسبوع الفارط لتشجيعهم...
ماذا؟ محي الدين درّبهم؟؟
لا، لقد ألقى عليهم التحيّة لكنه لم يدربهم؟
نعم، لأن عودته إلى التدريب كانت ستفاجئني (يضحك)... عموما، أمر جيدا أن يتنقل لرؤية اللاعبين، كان بودّي أن أفعل الشيء نفسه، لكني بعيد جدّا حاليا، ومع ذلك أؤكد أني مع الشبيبة بكلّ قلبي.
كيف تفسّر أن الشبيبة لم تحقق معك سوى لقب واحد في كأس الجمهورية؟
من جهة، كان من الصعب أن يكون الفريق قوي في كل المنافسات التي يشارك فيها، خاصة أننا كنا نشارك في كلّ موسم بشكل منتظم في المنافسات الإفريقية للأندية، ومن جهة أخرى، فإن منافسة كأس الجمهورية كانت تمثل مبارايات قليلة، والأندية التي تقدّم أفضل ما لديها للتتويج بها لم تكن لديها طموحات في البطولة، لذلك كان لديهم الوقت للتحضير لها كما ينبغي وتقديم أفضل ما لديهم للظفر بها. لا يجب أن ننسى شيئا آخرا أيضا، فكل الأندية كان لديها طموح خاص للإطاحة بالشبيبة، فبالنسبة إليها اللعب أمام الشبيبة كان بمثابة مباراة الموسم في البطولة، فما ظنك عندما يتعلق الأمر بالتنافس على لقب كأس الجمهورية، أين كل شيء يُحسم من خلال مباراة واحدة. لذلك يمكنني القول إن كل المبارايات التي كنا نلعبها في البطولة وخاصة التي تكون خارج القواعد كانت تمثل كلّها مبارايات كأس.
ألم تكن تفضّل أكثر البطولة مقارنة بالكأس؟
كنا نلعب كل المنافسات بنية تحقيق الانتصارات في كل المواجهات، فلم يكن لدينا فرق بين مختلف المنافسات، ومع ذلك فإن التتويج بلقب البطولة كان أسهل بالنسبة إلى فريق قوي ويضمّ مواهب كثيرة، لأن ذلك يعتبر ثمرة عمل كبير طيلة موسم كامل. الانتظام في النتائج هو من كان سائدا في البطولة، بينما الكأس فكان لها معطيات مختلفة وتحمل عدّة مفاجآت مثلما هو عليه الحال الآن. على فكرة، هل الشبيبة تحتل مرتبة جيدة في البطولة هذا الموسم؟
هي حاليا تحتل المركز الثاني قبل نهاية الموسم بستّ جولات، لكن بفارق كبير عن متصدر الترتيب اتحاد العاصمة الذي يوشك على التتويج باللقب.
(بعد قليل من الصمت)... للأسف، الشبيبة يجب أن تتنافس على لقب البطولة كل موسم.
كيف تريد أن تختم هذا الحوار؟
أغتنم الفرصة عبر جريدتكم لأتقدّم بتحياتي الخالصة لجميع لاعبي السابقين، إلى كلّ أصدقائي الذين عملت معهم وإلى جميع أنصار شبيبة القبائل، حتى الشبان الذين لا أعرفهم، والآن بعد أن علمت أن الشبيبة ستلعب نهائي كأس الجمهورية أمام مولودية الجائر، سأنتظر الفاتح من ماي بفارغ الصبر، وحتى إن كان مستحيلا عليّ أن أشاهد المباراة، إلا أن قلبي سيكون مع الفريق
--------------------------
"زيفوتكو" أنهى مشاوره مع الشبيبة مثلما بدأه
كان مصير المدرب البولوني "زيفوتكو" في منافسة كأس الجمهورية مأساويا نوعا ما، حيث أن أول منافسة شارك فيها كعضو في الطاقم الفني القبائلي كانت نهائي كأس الجمهورية 1979، حين أنهت الشبيبة بهدفين مقابل هدف أمام نصر حسين داي، بينما آخر منافسة شارك فيها كمدرب أوّل في الفريق كانت نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد سيدي بلعباس، وضيّع التتويج باللقب بعد هزيمته بهدفين دون رد، ما يعني أنه بدأ وأنهى مشواره مع الشبيبة بخسارتين في منافسة الكأس، ولحسن حظه أنه بين كلا المنافستين، كان حقق سبعة ألقاب كاملة في البطولة، لقبا في كأس الجمهورية وتوّج بلقبين في المنافسة الإفريقية للأندية البطلة، إضافة إلى لقب كأس "السوبر" الإفريقية للأندية.
----------------
آيت جودي يعاين أشرطة المولودية صبيحة اليوم
أكد لنا أحد أعضاء الطاقم الفني القبائلي أمس أن المدرب آيت جودي برمج حصة خاصة لمعاينة أشرطة فيديو مباريات مولودية الجزائر صبيحة اليوم، وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها آيت جودي بمعاينة أشرطة المولودية، وإنما سبق له وان عاينها في الأيام القليلة الماضية مباشرة بعد لقاء البطولة أمام الأربعاء، والهدف من ذلك هو الوقوف أكثر على مدى نقاط قوة وضعف هذا النادي، وستكون عملية معاينة أشرطة المولودية هذه المرة بحضور اللاعبين وبقية أعضاء الطاقم الفني.
تحصل على جميع المعلومات
وفي السياق نفسه، أكد لنا أحد مساعدي المدرب آيت جودي أن هذا الأخير تحصل على جميع المعلومات المتعلقة ب مولودية الجزائر وعن كيفية التحضيرات التي قامتها إلى حد الآن، فضلا عن التشكيلة التي ستدخل المباراة، ويحاول مدرب الشبيبة في الوقت الحالي أن يعد العدة اللازمة للإطاحة بالعميد ورسم الخطة التكتيكية التي من شأنها ترجح الكفة لصالح الكناري، ولاحظنا من خلال الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس بملعب تشاكر أن آيت جودي بدأ يرسم الخطة في الميدان ويعوّد اللاعبين عليها.
سيحدث اللاعبين عن نقاط قوة وضعف المولودية
مباشرة بعدما تحصل المدرب آيت جودي على المعلومات المتعلقة بتشكيلة مولودية الجزائر وعن طريقة لعبها، وبعدما قرر مشاهدة أشرطة الفيديو صبيحة اليوم، ينوي مدرب الكناري أن يحدث اللاعبين عن نقاط قوة وضعف المولودية مباشرة أثناء حصة الفيديو، إذ يوقف الشريط في كل مرة حتى يشير إلى نقطة معينة ويحدث اللاعب المعني بتلك الجهة إلى غاية نهاية معاينة الأشرطة، ثم بعد ذلك سيتم تجسيدها في الميدان.
--------------------
أعوان الحماية المدنية تابعوا الحصة
أجريت الحصة التدريبية صباح أمس في الأرضية الرئيسية ل تشاكر، وتزامنت مع حضور أعوان الحماية المدنية الذين يحضرون لنهائي الكأس بدورهم مثلما جرت عليه العادة كل يوم فاتح من شهر ماي، وتفاعل رجال الحماية مع لقطات لاعبي الشبيبة في التدريبات خاصة في المباراة التطبيقية والأهداف التي كان يسجلها كل من مساعدية، إيبوسي، عواج والبقية.
--------------------
اللاعبون أعجبوا بأرضية ميدان تشاكر
لم يخف لاعبو شبيبة القبائل عن إعجابهم بالحالة الجيدة التي كانت توجد عليها أرضية الميدان الرئيسية التي سيجري عليها لقاء الشبيبة والمولودية، وأجريت كامل حصة أمس في هذه الأرضية ووجد كل أشبال آيت جودي راحتهم في هذه الأرضية، في انتظار البروز فيها غدا وتقديم أفضل مستوى لهم والسعي للظفر بالكأس السادسة في تاريخ النادي.
المسيرون حضروا في تشاكر
سجل بعض مسيري الشبيبة حضورهم في ملعب تشاكر صبيحة أمس أين تابعوا الحصة التدريبية عن قرب، على غرار عضوي مجلسي الإدارة علي بوزيت ونسيم بن عبد الرحمن وكذا بعض المقربين من الفريق الذين تواجدوا في الملعب، مع الإشارة إلى أن الحصة كانت مغلقة على الأنصار وكذا على رجال الإعلام، لكننا تابعناها من المدرجات.
سلسلة ركلات الترجيح في البرنامج
قبل نهاية الحصة التدريبية، برمج آيت جودي سلسلة تسديد ركلات الترجيح للاعبيه، وهو ما يدخل في برنامج التحضيرات للنهائي الذي من الممكن أن يحتكم إلى الوقت الإضافي ومن ثم إلى ركلات الترجيح، والتي تدرب عليها لاعبو الشبيبة تحسبا لأي طارئ، وحدد المدرب آيت جودي العناصر الخمسة التي ستسدد ويتعلق الأمر بكل من ريال، بن العمري، رماش، مكاوي وإيبوسي.
حصة اليوم مبرمجة في بني مسوس
كانت الحصة التي أجراها الكناري في ملعب تشاكر هي الوحيدة لهم في هذا الملعب، على أن تكون حصة اليوم بملعب بني مسوس العسكري المعشوشب طبيعيا، وسيضع التقني القبائلي آخر اللمسات في هذه الحصة والوقوف على مدى جاهزية لاعبيه ساعات قليلة قبل موعد النهائي، فيما يبقى العامل الأبرز هو التحضير النفسي والتخلص من الضغط السلبي حتى لا يؤثر في أداء اللاعبين في المستطيل الأخضر.