ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، جو مشمش، جمهور قياسي، أرضية جيدة، تنظيم سيء جدا، التحكيم للثلاثي: حواسنية، باداش، بولقرينات الإنذارات: بولخوة (د61)، غزي (د62)، مازاري (د80)، سيلا (د86) من الاتحاد غربي (د43)، أكساس (د69) من المولودية إ. الحراش: دوخة بولخوة عزي مازاري بلقروي هندو آيت وعمر بومشرة (عبيد د83) ميباركي (أمادا د72) سيلا يونس المدرب: شارف ------------- م. الجزائر: جميلي بصغير بن سالم (زغدان د60) جغبالة أكساس داود بوشريط مترف (بوڤش د70) قاسم ياشير غربي المدرب: بوعلي ------------- نجح اتحاد الحراش في تحقيق فوز ثمين في "الداربي" الذي جمعه أمس بمولودية الجزائر لحساب الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهي نتيجة سمحت للاتحاد بالارتقاء إلى المركز الرابع، في حين تراجعت المولودية إلى المركز السادس ويبدو أنها مازالت لم تخرج من أجواء الفرحة التي عاشتها بعد تتويجها بكأس الجمهوري. "الصفراء" تدخل دون مقدمات وجميلي كان يقظا ورفض لاعبو إتحاد الحراش أن يمروا على مرحلة جس النبض ودخلوا المباراة دون أي مقدمات، وكاد المدافع الأيمن بولخوة أن يخادع دفاع المولودية في أول دقيقة بعد عمل فردي رائع، لكن جميلي كان في المكان المناسب وأبعد الكرة إلى الركنية التي لم تأت بالجديد، وفي الدقيقة (د8) ميباركي يقوم بعمل فردي رائع ويسدّد من بعيد لكن كرته أخطأت إطار المرمى. ضغط الحراشية يتواصل دون فعالية وسهّلت الخطة الدفاعية التي دخل بها مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي مهمة الحراشية الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم لكن دون جدوى، وقد تحصّل أشبال المدرب شارف على ركنية في الدقيقة 18 تولى تنفيذها آيت وعمر الذي رفع الكرة لتجد مازاري الذي سددها برأسية محكمة، لكن جميلي كان في المكان المناسب وأبعد الكرة، وتواصل ضغط الحراشية عن طريق ميباركي الذي تحرك كثيرا وسدّد من حوالي 18 مترا لكن كرته مرت جانبية. دفاع "العميد" يعاني لكنه بقي صامدا وواصل هجوم إتحاد الحراش الضغط على دفاع المولودية بسلسلة من الهجمات المتواصلة لكنها مرت بردا وسلاما على زملاء أكساس الذين بقوا صامدين حتى نهاية الشوط الأول، فلا قذفة ميباركي في الدقيقة 27 ولا محاولة يونس في الدقيقة 29 كان لها أن تحرّر "الكواسر" الذين غزوا ملعب المحمدية. ليلعن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى دون أن نشاهد أي لقطة خطيرة من هجوم المولودية وهو ما صب في مصلحة دوخة الذي قضى 45 دقيقة في راحة تامة. ميباركي يفتح باب التسجيل وجاء سيناريو الشوط الثاني مشابها لسابقه ودخله الحراشية بنية فتح باب التسجيل منذ البداية، وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 51 بعد هجمة معاكسة قادها يونس الذي مرر إلى ميباركي الذي راوغ جميلي بطريقة فنية ووضع الكرة في الشباك، محرّرا الآلاف من أنصار الحراش. bوتواصل ضغط الحراشية بعد ذلك دون أن نشاهد رد فعل حقيقي من الزوار، وكاد بومشرة أن يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة د66 بعد تمريرة من آيت وعمر، لكن كرته كانت سهلة وانتهت بين أحضان جميلي الذي حرم "الصفراء" من الهدف الثاني. بوڤش في أول تهديد لم يأت بالجديد وانتظر أنصار مولودية الجزائر القلائل الذين تنقلوا إلى ملعب المحمدية إلى غاية الدقيقة 74 ليشاهدوا أول تهديد فعلي من فريقهم على مرمى الحراشية، وذلك بعد فتحة جميلة من غربي من الجهة اليمنى ناحية البديل بوڤش سدد الكرة برأسية لكنها انتهت بين أحضان الحارس دوخة. القائم يحرم زغدان من معادلة النتيجة وكانت أخطر محاولة لمولودية الجزائر في الدقيقة 82 عن طريق البديل زغدان الذي تولى تنفيذ مخالفة مباشرة من حوالي 25 مترا، لكن القائم الأيمن تعاطف مع دوخة وصدّ الكرة حارما المولودية من تسجيل هدف التعادل، بعد ذلك لم نشاهد فرصا خطيرة من الجانبين ليعلن الحكم حواسنية عن نهاية المواجهة بفوز ثمين جدا للاتحاد الذي تجاوز المولودية في سلم الترتيب وأشعل صراع "البوديوم" من جديد. ------------ حدث المباراة "الصفراء" تقهر الأبطال ذهابا وإيابا نجحت تشكيلة المدرب بوعلام شارف في كتابة فصل جديد من فصول تاريخ "داربياتها" أمام مولودية الجزائر، وفازت على حامل الكأس مجددا بعدما كانت قد عادت خلال مرحلة الذهاب بفوز تاريخي من ملعب بولوغين وبنفس النتيجة أيضا، ليثأر الحراشية بذلك كرويا من "العميد" الذي فاز عليهم منذ موسمين ذهابا وإيابا في ملعب 5 جويلية. ------------- رجل المباراة ميباركي يبدع ويسعد "الكواسر" رجل "داربي" إتحاد الحراش ومولودية الجزائر دون منازع كان مهاجم الحراش سفيان ميباركي الذي انضم إلى الفريق في فترة التحويلات الشتوية قادما من بجاية، إذ أدّى مباراة كبيرة وكان سما قاتلا في دفاع "العميد" كما سجل الهدف الوحيد في المباراة لفريقه وأهدى به الفوز ل "الكواسر" الذين صفقوا له لحظة خروجه. ----------- لقطة المباراة شارف يدافع عن لاعبي المولودية رغم أنّ مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف معروف بمزاجه المتقلب إلا أنه يبقى دوما نموذجا للمدرب المثالي من خلاله مواقفه الشجاعة، وهو ما تأكد أمس لمّا دافع بشدة عن لاعبي المولودية عند دخولهم إلى أرضية الميدان وطالب "الكواسر" بالكف عن رشقهم دون وجه حق، وهو ما جعل أنصار الحراش يثورون ضد مدربهم الذي رغم ذلك لم يتوقف وظل يطالب باحترام أخلاقيات اللعبة. ----------- بطاقة حمراء المسؤولون يتلاعبون بأرواح أولاد الناس تأكد كل من كان حاضرا عشية أمس بملعب المحمدية أنّ مسؤولينا يعيشون في كوكب آخر ويتلاعبون بأرواح أبناء الجزائر من خلال برمجة "داربي" من حجم لقاء الحراش – المولودية في ملعب صغير جدا مثل ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، فلولا لطف الله وذكاء رجال الشرطة الذين تعاملوا مع الموقف بحزم لسقطت أرواح. لذلك يستحق رئيس الرابطة محفوظ قرباج البطاقة الحمراء، وقد تساءل البعض لماذا ظل يتحدث عن حضوره "الداربي" ثم غاب عنه في آخر لحظة تاركا أبناء "الزوالية" يعرّضون أرواحهم للخطر. ------------- بوملة: "عشنا جحيما حقيقيا والوضع أصبح خطيرا جدا" "ما شاهدناه اليوم أمر مؤسف للغاية لأننا لم نكن نتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، فقد عشنا كل الأمور التي ليست لها علاقة بكرة القدم وتعرضنا للشتم، الرشق، الاعتداءات وحتى لاعبينا تحوّلوا إلى رهائن وغادرنا الملعب بصعوبة، ولم أفهم سبب كل هذا الحقد والكراهية رغم أننا استقبلناهم جيدا في الذهاب ولم يصبهم أي مكروه رغم أنهم فازوا علينا. بصراحة الوضع أصبح خطيرا جدا وليس بهذه الطريقة تعود العلاقة بين المولودية والحراش إلى سابق عهدها". "سلامة أبنائنا أهم شيء، وهكذا نحبسو البالون خير" "رجال الشرطة جاؤوا إلى الملعب لتأمين المباراة لكن للأسف لم أفهم ما ذنبهم حتى يتعرضوا لاعتداءات هم أيضا، وقد كانت صورهم وهم يتلقون العلاج من طرف الطاقم الطبي لفريقنا مؤلمة جدا، وإذا استمرت الأمور بهذه الطريقة من الأفضل أن نتوقف عن لعب كرة القدم لأن سلامة أبنائنا أهم من أي شيء". بوعلي: "الفوز الأكبر هو سلامة أبنائنا في هذه المباراة" "كنت واثقا بأننا سنجد صعوبات كبيرة في هذه المباراة لأننا لم نحضّر لها جيدا ففرحة التتويج بالكأس لم تسمح لنا بالاسترجاع، اللاعبون حاولوا الاجتهاد لكن لا يمكن أن تلعب كرة قدم في ظروف كهذه، وأهم شيء بالنسبة لنا أنّ فريقنا كله خرج سالما ولم تكن هناك إصابات لأن ما عشناه وشاهدناه في الحراش لا علاقة له بكرة القدم". ------------ حنيشاد: "فوزنا مستحق وسنحضر جيدا للشبيبة" "المهمة في مباراة اليوم لم تكن سهلة على الإطلاق ،خاصة في الشوط الثاني الذي ضغط فيه المنافس بقوة من أجل العودة في النتيجة، لكن لاعبينا صمدوا وكانوا رجالا وبالتالي فوزنا مستحق، سنشرع حاليا في التحضير مباشرة للقاء شبيبة القبائل المقبل، وسنعمل للبقاء في وتيرة النتائج الجيدة". ميباركي: "هدفي أهديه للكواسر ويعطيهم الصحة" "دخلنا بقوة في المباراة وكنا قادرين على حسم الأمور في الشوط الأول، لكن المنافس عرف كيف يدافع، ورغم كل ذلك لم نستسلم حتى سجلنا الهدف الأول في الشوط الثاني وحافظنا عليه، هدفي أهديه للكواسر وأشكرهم كثيرا على وقفتهم معنا، وسنسعى لمواصلة إسعادهم فيما تبقى من مشوار". أيت وعمر: "الفوز هدية لأنصارنا ولن نتوقف عند هذا الحد" "كنا نعلم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق توج مؤخرا بالكأس، وبالتالي فمعنويات لاعبيه كانت مرتفعة ولعبوا أمامنا متحررين من أي ضغط، الفوز هدية لكل أنصارنا الأوفياء الذين لهم الفضل في عودتنا القوية خلال مرحلة الإياب، ونقول لهم أننا لن نتوقف عند هذا الحد بل سنضحي لضمان مشاركة قارية". ------------ مشادات بين آيت وعمر وياشير حدث نوع من المشادات الكلامية بين لاعب وسط ميدان الصفراء آيت وعمر، المعروف بلعبه الرجولي والمهاجم الحراشي السابق ياشير، الناشط حاليا في المولودية خلال الشوط الأول، قبل أن تهدأ الأوضاع بينهما. سقوط بلقروي السيئ أحدث هلعا أحدث سقوط المدافع بلقروي، السيئ على رأسه في الشوط الأول هلعا وسط اللاعبين الحراشيين، حيث شعر اللاعب بدوار بعد وقوفه وتوجه في بعض الأحيان ناحية المدرب شارف للحديث معه عن الأمر وواصل اللعب بعدها بشجاعة. ... ونقل إلى المستشفى بعد اللقاء نقل مدافع الحراش بلقروي إلى المستشفى بعد نهاية المباراة، إذ تواصل النزيف في غرف حفظ الملابس فقرر الطاقم الطبي نقله إلى المستشفى حتى يجري فحوصا معمقة. يذكر أن اللاعب تعرض لإصابة في رأسه بعد سقوطه السيء في الشوط الأول، وواصل اللعب ببسالة إلى آخر ثانية. ------------ حدوث أعمال شغب بعد خروج الأنصار حدثت أعمال شغب في الطرق المحادية بملعب المحمدية بعد خروج المناصرين الحراشيين من الملعب بعد نهاية "داربي" أمس، إذ عبر "الكواسر" عن غضبهم الشديد من قوات الأمن التي مكّنت أنصار المولودية من الدخول ومتابعة اللقاء، إذ دخلوا في اشتباكات معهم وسجلت بعض الاعتقالات. حديث عن حرق سيارة وإتلاف محطة "الترامواي" وقد دار الحديث حول أن المناصرين الثائرين قاموا بحرق سيارة وإتلاف محطة "الترامواي" ب المحمدية. يذكر أنه تسجل هذه التجاوزات للمرة الأولى منذ عدة مواسم بالحراش، وكل ذلك بسبب ما حدث في الملعب وتمكين قوات الأمن مناصري المولودية من الدخول وتسهيل عملية خروجهم أيضا. وحدة مكافحة الشغب تدخلت لاحتواء الوضع وقد انفلتت الأوضاع من رجال الأمن الذين لم يتمكنوا من كبح المناصرين الحراشيين الذين انفجروا غضبا، إذ تواصلت الاشتباكات بينهم وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي سعت جاهدة لاحتواء الوضع. بوڤش اختبأ وراء دوخة لقطة طريفة قام بها حاج بوڤش قبل بداية المباراة بعدما قام زملاؤه بعملية الإحماء ثم عادوا إلى غرف حفظ الملابس، إذ سارع بوڤش إلى الاختباء وراء صديقه حارس مرمى الاتحاد عز الدين دوخة حتى لا تصيبه قارورات المياه التي كانت تأتي من المدرجات. الشرطة اعتقلت أربعة من "الشناوة" اعتقل أعوان الشرطة قبل انطلاق المواجهة أربعة من مناصري المولودية تم اقتيادهم إلى مقر الأمن الحضري،كما سارع عضوين من لجنة أنصار "العميد" إلى التنقل إلى مقر الأمن بهدف إقناع محافظ الشرطة بإطلاق سراح المناصرين الأربعة. قاسي السعيد وبوملّة لم يتحدّثا مع بعض رغم المصالحة التي حدثت بينهما أول أمس أمام أعضاء مجلس الإدارة، إلا أنّ بوملة وقاسي السعيد لم يتحدثا مع بعض في ملعب أول نوفمبر وتفادى كل واحد منهما الآخر، وفي الوقت الذي فضّل بوملّة الجلوس في كرسي الاحتياط قرّر قاسي السعيد مشاهدة المباراة من أمام غرف الحكام. بوڤش احتج كثيرا على حلالشي كان حاج بوقش احتياطيا في هذا "الداربي" لكنه بقي يحتج كثيرا على الحكم الرابع حلالشي قبل أن يدخل معه في مناوشات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ المولودية كانت لها مشاكل كثيرة مع هذا الحكم في مباريات كثيرة، ولم تهدأ الأمور بين بوڤش وحلالشي إلا بعد دخول اللاعب في الشوط الثاني مكان مترف. مترف خرج تحت تصفيقات الحراشيين رغم كل ما تعرّض له لاعبو المولودية من مضايقات قبل بداية اللقاء، إلا أن أنصار اتحاد الحراش صفقوا للاعب وسط ميدان المولودية حسين مترف عندما غادر الميدان في منتصف الشوط الثاني وعوّضه زميله بوڤش. ... وغضب وتلاسن مع بوعلي ولم يتقبل حسين مترف قرار بوعلي بإخراجه في منتصف الشوط الثاني وإقحام بوڤش بديلا عنه، وعبّر عن غضبه على مدربه ودخل معه في ملاسنات في كرسي الاحتياط مؤكدا له أنّ مردوده لم يكن سيئا وأنه كان يستحق أن يواصل المباراة. "كراكاج" كبير من "الشناوة" في (د68) صنع أنصار المولودية في (د68) أجواء مميّزة عندما أشعلوا كميات معتبرة من الألعاب النارية صانعين "كراكاج" استثنائي رغم أنّ فريقهم كان متأخرا في النتيجة، وهو ما جعل الأنصار الحراشيين ينقلبون على إدارة فريقهم بحجة أنها سمحت لأنصار المولودية بإدخال كميات معتبرة من الألعاب النارية. اللاعبون والأنصار حُجزوا ساعة كاملة قرّرت قوات الأمن حجز أنصار المولودية في حظيرة السيارات التابعة للملعب واللاعبين والطاقم الفني والمسيرين في غرف تغيير الملابس ساعة كاملة بعد نهاية المباراة، واضطر وفد المولودية وأنصاره إلى مغادرة ملعب أول نوفمبر في السابعة والنصف مساء بعدما قامت قوات الأمن بتفريق الأنصار الذين كانوا خارج الملعب. اللاعبون أهدوا قمصانهم إلى "الشناوة" اعترافا منهم بوفائهم للفريق وتنقلهم إلى الحراش رغم كل الصعوبات، سارع كل لاعبي المولودية إلى نزع قمصانهم وأهدوها إلى "الشناوة" مباشرة بعدما أعلن حواسنية نهاية المباراة، وذلك كأبسط شيء يمكن تقديمه من عناصر التشكيلة إلى جمهورها الوفي. محاولات اعتداء على قاسي السعيد حاول بعض أعوان الملعب الاعتداء على قاسي السعيد بعد نهاية المباراة لولا تدخل أعوان الشرطة في الوقت المناسب، وندّد قاسي السعيد بما حدث وبقي يقول لأعوان الملعب: "لماذا تقومون بكل هذا رغم أنني خصصت لأنصار الحراش مدرجات كافية في لقاء الذهاب، فزتم بالمباراة وغادر الأنصار الحراشيون بولوغين دون أن يصبهم أي مكروه"، قبل أن يحاول البعض الاعتداء عليه لكن أعوان الأمن أمسكوا قاسي السعيد وأدخلوه غرف تغيير الملابس. ------------- شرطي تعرّض إلى إصابة خطيرة و7 جرحى وسط الأنصار... اشتباكات بين الأنصار واللقاء تأخّر ب 20 دقيقة وقعت اشتباكات عنيفة عشية أول أمس بين أنصار المولودية والحراش في ملعب أول نوفمبر بالحراش، في سيناريو لم تتوقعه المولودية على اعتبار أنّ لقاء الذهاب في بولوغين جرى دون حدوث مشاكل رغم أنّ الحراش حققت الفوز. وبدأ كل شيء صبيحة أمس عندما كان حوالي 10 مناصرين للمولودية متواجدين بالقرب من ملعب أول نوفمبر لاقتناء التذاكر، قبل أن يتعرضوا إلى مضايقات من بعض الأنصار الحراشيين لتتطور الأوضاع ساعتين قبل بداية المواجهة. الأنصار وصلوا إلى الملعب في الثانية و7 منهم يصابون وعندما وصل أنصار المولودية إلى الملعب تعرّضوا إلى الرشق بالألعاب النارية من أنصار الاتحاد الذين كانوا في المدرجات المخصصة لهم في وقت كان "الشناوة" محاطين بحراسة أمنية مشدّدة، قبل ان يتم تبادل للرشق بين المناصرين نتجت عنه إصابة سبعة من مناصري المولودية بإصابات متفاوتة استدعت نقلهم إلى المستشفى. 14:15 حافلة "العميد" تصل وسط تعزيزات أمنية مشدّدة واللاعبون يتعرّضون لمضايقات وعلى الساعة الثانية وربع وصلت حافلة المولودية إلى ملعب أول نوفمبر محاطة بطوق أمني كبير جدا وكأنّ الأمر يتعلق بموكب رئاسي، ورغم ذلك وجد لاعبو المولودية صعوبات في الدخول إلى غرف حفظ الملابس وتعرضوا إلى وابل من الشتائم، وهو ما اضطرهم إلى العبور عبر أرضية الميدان بعدما أوقف حكم مباراة الآمال اللقاء مؤقتا ليدخلوا غرف حفظ الملابس بصعوبة كبيرة. الشرطة تحمي 200 "شنوي" في المدرجات وفي الثالثة و25 دقيقة تمكنت قوات الأمن من إدخال مناصري المولودية ليأخذوا أماكنهم في المدرجات الحديدية، إذ تواجد 200 "شنوي" في المدرجات قبل أن يتعرّضوا إلى بعض المضايقات من الأنصار الحراشيين الذين اقتحم بعضهم الميدان لإخراج مناصري "العميد"، لكن أعوان الشرطة تدخلوا في الوقت المناسب لتهدأ الأمور فيما بعد. لاعبو المولودية أجروا عملية الإحماء تحت الرشق بالقارورات وبالنظر إلى الأجواء المشحونة التي سبقت هذه المواجهة المحلية في المدرجات فقد تأخر دخول لاعبي المولودية إلى أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء إلى غاية الثالثة وخمسين دقيقة، وأجروا العملية تحت ضغط شديد ووسط رشق بأعداد معتبرة من القارورات ثم عادوا إلى غرف تغيير الملابس بصعوبة. وقد اضطر البعض من لاعبي المولودية إلى الاختباء وراء لاعبي الحراش حتى لا يتعرّضوا إلى إصابات بعدما رشقهم أنصار الفريق المحلي قبل عودتهم إلى غرف حفظ الملابس. شرطي تعرّض إلى إصابة خطيرة وتأخر انطلاق اللقاء ب 20 دقيقة بعدما اشترط الحكم حواسنية أن تهدأ الأمور تماما في الملعب خاصة بعدما تعرض شرطي لإصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى في سيارة الحماية المدنية، قبل أن يعطي حواسنية إشارة الانطلاقة في الرابعة و20 دقيقة، كما وصل دعم إضافي من قوات الأمن يتمثل في حوالي 200 شرطي إضافي بهدف التحكم في الوضع الأمني وحماية الفريق الزائر وأنصاره. المسيرون يشيدون بتحدّي "الشناوة" وقد أشاد مسيرو المولودية كثيرا بأنصار الفريق الذين برهنوا على وفائهم للمولودية، فقد تحدوا كل المخاطر والصعاب وتنقلوا إلى ملعب أول نوفمبر حاملين الرايات الخضراء والحمراء وشجعوا رفقاء جميلي منذ بداية اللقاء، كما أنّ تتويج "العميد" بكأس الجمهورية كان حافزا آخر للأنصار للتنقل إلى الحراش رغم أنّهم كانوا يدركون مسبقا أنّهم سيتعرّضون إلى مضايقات ولن يجدوا الطريق مفروشا بالورود. ------------ قاسم مهدي: "الحمد لله كي خسرنا، والمهم أننا خرجنا سالمين" "أعتقد أنه يستحيل أن تتحدث عن مباراة في كرة القدم في مثل هذه الظروف والأجواء المشحونة، صحيح أننا لم ندخل المباراة جيدا بسبب عدم إجرائنا عملية الإحماء بشكل جيد، لكننا عدنا خلال الشوط الثاني بعد الهدف الذي تلقيناه وكنا قادرين على العودة بنقطة التعادل، لكن الحمد لله أننا خسرنا وخرجنا سالمين فأنا متأكد بأننا لو لم ننهزم لما خرج أحد منا سالما، وهو ما أتأسف عليه كثيرا". "الشناوة شيعة وشبعة وأشكرهم على وقوفهم معنا" "اليوم تأكدنا أكثر بأنّ جمهور المولودية فريد من نوعه ويبقى الأحسن في الجزائر، فرغم المشاكل التي واجهتهم إلا أنهم تنقّلوا إلى الملعب وناصرونا بكل قوة، كما صنعوا أجواء رائعة، صراحة إنهم شيعة وشبعة وأشكرهم على وقفتهم معنا كما تأكدت بأنهم يعرفون كرة القدم بعدما صفقوا لنا وكانوا متأكدين بأنه يستحيل أن نخرج بنتيجة إيجابية في مثل تلك الظروف". قاسي السعيد أوفى بوعده اتجاه "الشناوة" وجلب 400 تذكرة أوفى المناجير العام قاسي السعيد بوعده اتجاه أنصار المولودية على هامش لقاء الذهاب بأنه سيتكفّل بجلب التذاكر إليهم في مباراة الإياب بملعب أول نوفمبر، إذ تحصل على 400 تذكرة عشية المباراة ورفض أن يقتني "الشناوة" التذاكر من شبابيك الملعب حتى لا يقع صدام بينهم وبين الأنصار الحراشيين، لأنه لو حدث ذلك الأكيد أنّ الأوضاع كانت ستكون أخطر، وبالتالي حصل قاسي السعيد على حصة فريقه من التذاكر في وقت مبكر وبيعت في باب الواد. قام بتحرّكات كثيرة لضمان الحماية لهم كما قام قاسي السعيد بجهود معتبرة وتحركات كثيرة قبل اللقاء من أجل ضمان الحماية اللازمة لجمهور المولودية في هذا "الداربي"، وأجرى اتصالات كثيرة في هذا السياق شعورا منه بحساسية اللقاء بين أنصار الفريقين، وقد كانت توقّعاته في محلها بما أنّ "الشناوة" لم يكن مرحبا بهم في ملعب أول نوفمبر وعاشوا أمسية سوداء، كما أنّ قاسي السعيد لم يسلم بدوره من المضايقات وكاد يتعرّض إلى اعتداء بعد نهاية المباراة. 6 حافلات نقلت "الشناوة" إلى ملعب الحراش وقد تنقلت ست حافلات صغيرة الحجم خاصة بأنصار المولودية باتجاه الحراش على الساعة الثانية من زوال أمس، كما أحيط أنصار العميد بحراسة أمنية مشددة قبل دخولهم إلى ملعب أول نوفمبر، وتدخّل قاسي السعيد في مرات كثيرة لكي يطالب بتوفير الحماية ل "الشناوة" قبل بداية المباراة مثلما كان عليه الحال في لقاء الذهاب عندما حظي أنصار الحراش باستقبال لائق في بولوغين ولم يتعرّضوا لمضايقات أو اعتداءات. قاسي السعيد: "نتأسف على ما حدث وهاذي المشاكل لازم تحبس" وصرح كمال قاسي السعيد بأنه يتأسف كثيرا على ما حدث في ملعب أول نوفمبر قائلا: "ما حدث شيء مؤسف ولا يشرّف كرة القدم الجزائرية، فنحن كمسيرين يجب أن نتحمّل المسؤولية ونعمل على الحد من ظاهرة العنف، فالمولودية والحراش فريقان جاران وهاذي المشاكل لازم تحبس خاصة أننا نجد في الحراش من يناصرون المولودية وفي العاصمة هناك مناصرين للحراش، فإلى متى تبقى هذه الحساسية التي لا تخدم أي جهة أو طرف؟ يجب أن تعود العلاقة بين المولودية والحراش إلى ما كانت عليه في الماضي وما حدث اليوم يجب أن لا يتكرّر". -------- قاسي السعيد، ياشير وأكساس عاشوا أمسية سوداء كان قاسي السعيد، ياشير وأكساس أكثر المستهدفين من طرف أنصار اتحاد الحراش، فقد استقبلهم الأنصار الحراشيون بوابل من الشتائم والرغم من ذلك إلا أنهم لم يقوموا بأي رد فعلي سلبي وتحلّوا باحترافية كبيرة. بوعلي وجميلي الوحيدان اللذان لم يُشتما كان بوعلي وجميلي الاستثناء من جانب المولودية على اعتبار أنهما الوحيدان اللذان صفق لهما الأنصار الحراشيون بعدما أنهت التشكيلة عملية الإحماء، فعند عودة الفريق إلى غرف حفظ الملابس تعرّض اللاعبون إلى الرشق بالقارورات لكن بوعلي وجميلي دخلا تحت تصفيقات الأنصار الحراشيين. بوملّة تنقّل إلى الحراش وشجّع اللاعبين رغم أنّ رئيس المولودية بوملّة لم يكن يتنقل مع التشكيلة في الأسابيع الأخيرة في المباريات التي تخوضها خارج العاصمة، إلا أنه رافق فريقه أمس إلى الحراش ووصل إلى الملعب على الثانية والنصف وتوجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس لتشجيع اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية، كما طمأنهم بأنه لن يحدث لهم أي مكروه رغم الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم. ديبي كان وحيدا خارج الملعب ولم يتعرفوا عليه تواجد مهاجم المولودية ستيفان ديبي الذي لم يكن معنيا باللقاء وحيدا خارج الملعب ولم يتعرّف عليه أحد، لكنه لم يتمكّن من الدخول إلى غاية وصول حافلة المولودية وبعد ذلك رافق زملاءه إلى داخل الملعب. -------------- حدث هذا عشية أول أمس... بدجة يمنح قاسي السعيد الضوء الأخضر لمباشرة الانتدابات علمت "الهداف" من مصادرها بأنّ الرجل القوي في مجلس إدارة مولودية الجزائر وفي "سوناطراك" أعمر بدجة طمأن "الشناوة" بأنّ المؤسسة النفطية ستسخّر كل الإمكانات اللازمة من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق حتى يشرّف الجزائر في المنافسة الإفريقية الموسم المقبل، كما منح الرجل الضوء الأخضر للمناجير العام كمال قاسي السعيد ليشرع في انتداب أحسن اللاعبين على المستوى الوطني في المناصب التي يؤكد المدرب بوعلي أنّها تحتاج إلى تدعيمات. أكد أنّ الأموال موجودة و"سوناطراك" قادرة على جلب أي لاعب ووجد المنسق بين شركة مولودية الجزائر و"سوناطراك" أعمر بدجة نفسه محاصرا بعشرات "الشناوة" الذين تنقلوا إلى مقر الفريق في حيدرة ليفهموا ما الذي يحدث بين بوملة وقاسي السعيد، وطالبوه بتطهير الفريق من الانتهازيين كما استفسروا منه عن سبب تأخر الاستقدامات، فأكد لهم أنّ الأموال موجودة وأنّ "سوناطراك" قادرة على جلب أي لاعب يقدّم الإضافة ويؤكد الطاقم الفني حاجته إليه خاصة أنّ المؤسسة النفطية تريد أن يظهر "العميد" بشكل مشرّف في كأس "الكاف". بدجة: "سوناطراك ستبني فريقا كبيرا، وهدفنا كأس الكاف" وحسب ما علمته "الهداف" فإنّ بدجة خاطب الأنصار قائلا: "ما حدث بين بوملة وقاسي السعيد تم تضخيمه كثيرا ونحن هنا من أجل إذابة الجليد ووضع مصلحة المولودية فوق كل اعتبار، أطمئن الجميع بأنّ الأموال موجودة وسنخصص ميزانية ضخمة لبناء فريق كبير،لأنّ هدفنا هو الفوز بكأس الكاف وسنوفر كل الإمكانات اللازمة من أجل ذلك". شاوشي سيوقّع عقده هذا الأحد وسيكون أول المستقدمين من جهته قرّر المناجير العام لمولودية الجزائر قاسي السعيد أن يباشر عملية الاستقدامات الأسبوع المقبل من أجل إنهاء العملية مبكرا وقبل أن تصبح الأسماء التي يريدها محل اهتمام أندية أخرى، وسيدشّن سوق التحويلات بتوقيع عقد فوزي شاوشي الذي استفاد من قرار العفو وسيوقع عقده الجديد لمدة موسمين الأحد المقبل، ليكون بذلك أول المستقدمين ويفتح باب الرحيل على مصراعيه أمام المغترب فابر. بابوش منتظر أيضا لتوقيع عقده الأسبوع المقبل كما ينتظر أن يتفاوض المناجير قاسي السعيد مع المدافع المخضرم رضا بابوش حول إمكانية عودته إلى مولودية الجزائر حتى يحقّق حلمه ويعتزل مع الفريق الذي لعب معه قرابة عشر سنوات، ورغم أنّ البعض يعارض الفكرة ويفضل أن يكون بابوش ضمن الطاقم الفني كمدرب مساعد إلا أنّ قاسي السعيد قد يمنحه إجازة لاعب حتى يضمن المنافسة بينه وبين زغدان وحتى تستفيد المولودية من خبرته في المسابقة الإفريقية أيضا. ڤورمي، قراوي، بوڤروة، برشيش وداڤولو في القائمة أيضا وبالإضافة إلى شاوشي وبابوش اللذين أصبحت عودتهما قضية وقت، فإنّ المناجير قاسي السعيد يضع في مفكرته عدة أسماء برزت هذا الموسم مع أنديتها لتدعيم بعض المناصب، يتقدّمها الثنائي السطايفي قراوي – ڤورمي الذي يوجد في نهاية عقده، وهداف أمل الأربعاء عادل بوڤروة بالإضافة إلى مدافع "البابية" برشيش الذي يؤدي موسما كبيرا، شأنه شأن لاعب مولودية وهران الإفريقي داڤولو الذي أبدى نيته للعب في المولودية رغم أنّ إدارة وفاق سطيف تؤكد أنّه وقع لفريقها منذ مدة. قاسي السعيد" "سأباشر الاستقدامات ولن يتدخّل أحد في مهامي" وفي تصريح جديد خص به المناجير العام لمولودية الجزائر قاسي السعيد يومية "الهداف" صبيحة أمس تحدث إلينا قائلا: "بعدما توّجنا بكأس الجمهورية سأتفرّغ لمهامي وسأشرع في الاتصال باللاعبين الذين أنا متأكد بأنّهم سيقدّمون إضافة كبيرة للمولودية، كما أنني لن أسمح بأن يتدخل أي شخص آخر لا علاقة له بالجانب الفني في مهامي، والإدارة مهمتها واضحة وهي دفع مستحقات اللاعبين". ----------- بشيري: "سأعود في شهر أكتوبر والكأس ستزور مغنية" أكد مدافع المولودية رضوان بشيري الذي أجرى عملية جراحية ناجحة على مستوى الأربطة الهلالية يوم السبت الماضي في عيادة "السعادة" أنه كان يتمنى لعب اللقاء النهائي، لكنه راض بالقدر بعدما عاودته الإصابة على مستوى الركبة، وأضاف في حديث معه أمس أنّه رغم أنه لم يلعب النهائي إلا أنه فرح كثيرا بعد نجاح زملائه في جلب هذه الكأس وإسعاد أنصار المولودية وردّ الاعتبار إلى الفريق بعد خسارة نهائي الموسم الماضي، كما أوضح أنّه وعد عائلته التي أصبحت تناصر المولودية وكل محبي الفريق في مغنية بأنه سيجلب لهم الكأس إلى مغنية. "تمنّيت المشاركة في الاحتفالات لكني اكتفيت بمشاهدتها في الشاشة" "تمنّيت لو كنت لحظتها مع زملائي في الحافلة وأشاركهم هذه الفرحة التاريخية، لكنني كنت في نفس اليوم قد أجريت العملية الجراحية. هذا مكتوب ربي إلا أنني سعيد جدا لأنني توجت مع المولودية بهذه الكأس التي ضاعت منا الموسم الماضي، ولقد فرحت كثيرا لأننا تعبنا هذا الموسم وكنا نستحق نيل لقب". "كنت واثقا من تألق جميلي، فرحت ل مترف، وأكساس وجغبالة لعبا مباراة بطولية" "مثلما فرحت ل جميلي فرحت أيضا ل مترف الذي عاد إلى المنافسة لأنني أحس به وهو الذي عاش نفس الوضعية التي أعيشها اليوم وابتعد لمدة طويلة عن الميادين، كما أدى أكساس وجغبالة دورهما على أكمل وجه ولعبا مباراة بطولية ويستحقان الثناء شأنهما شأن كل اللاعبين". "سأعود إلى اللعب في أكتوبر وأشكر من زارني واتصل بي" "لقد غادرت العيادة منذ يومين وأشكر كثيرا الدكتور زموري الذي أجرى لي العملية، لقد شرعت في عملية التأهيل الوظيفي التي ستدوم ثلاثة أشهر وإذا تمكنت من المثابرة وتطبيق البرنامج المسطر فإنني سأعود إلى جو اللعب في شهر أكتوبر المقبل أي بعد بداية الموسم الجديد بشهر ونصف، كما أستغل الفرحة لكي أشكر كل زملائي والأنصار الذين اتصلوا وزاروني ليطمئنوا على أحوالي". --------------- اللقاء تأخر بعشرين دقيقة الكواسر يثورون بعد دخول الشناوة ونشوب حريق غير متعمد ثار أنصار الصفراء كثيرا أمس، بسبب دخول قرابة 200 مناصر لمولودية الجزائر إلى ملعب المحمدية، لمتابعة لقاء "الداربي" الذي جمع الحراش مع المولودية وعبروا عن غضبهم بشتى الطرق، وذهب بعضهم في المدرجات الثانية إلى حد إشعال ألعاب نارية (الفيميجان)، ما تسبب دون قصد في نشوب حريق مهول أحدث دخانا كثيفا في المدرجات، قبل أن يتدخل رجال المطافئ لإخماد النار. الأمور كانت عادية إلى غاية دخول الشناوة وكانت الأمور جد عادية في المدرجات أمس، حيث صنع أنصار الصفراء أجواء رائعة خاصة بعد انتهاء لقاء الآمال، الذين حققوا الفوز بثنائية نظيفة من تسجيل كل من بلمراح وبن يطو وشهد تألق مدان، بعدها شاهد الكواسر بداية توافد أنصار المولودية وسط تعزيزات أمنية مشددة، إلى المدرجات الحديدية الموجودة في حظيرة السيارات، فانقلبت الأوضاع رأسا عن عقب. البعض اقتحم الميدان وطالب بإخراجهم ولم يتوقف الكواسر عن التعبير عن غضبهم الشديد، حيث بعد إخماد النار التي نشبت في المدرجات الثانية، قام قرابة 15 مناصرا باقتحام أرضية الميدان وأرادوا التوجه إلى مدرجات الزوار، لكن رجال الأمن منعوهم من ذلك، وطالب الكواسر بإخراج الشناوة من الملعب وبقيت الأجواء مكهربة، سواء في المدرجات الأولى أو الثانية وحتى في المنصة الشرفية. حدوث إصابات واعتقالات وخلال كل ما حدث سجلنا حدوث إصابات وسط المناصرين، خلال نشوب الحريق واقتحام أرضية الميدان، فنقلوا مباشرة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، كما سجلت بعض الاعتقالات من طرف رجال الشرطة. تأخر تمارين الإحماء وانطلاق المباراة وبسبب كل ما حدث في الملعب، تأخر دخول التشكيلتين إلى أرضية الميدان حيث دخل دوخة وزملاؤه لإجراء تمارين الإحماء في حدود الساعة الرابعة إلا ربعا، ثم تبعهم لاعبو مولودية الجزائر ما دفع بحكم اللقاء إلى تأخير انطلاق المباراة إلى حدود الساعة الرابعة وعشرين دقيقة، بعدما كانت مبرمجة على الرابعة عصرا. محافظ اللقاء دوّن كل شيء وقد دوّن محافظ المباراة كل ما حدث في الملعب قبل انطلاق المباراة، ولاشك أنه سيرفع تقريرا مفصلا إلى لجنة النزاعات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، للفصل في القضية وبالتالي قد تسلط عقوبة قاسية على الفريق الحراشي، بحرمانه من جمهوره في المباراة المقبلة التي ستجمعه مع أهلي البرج، بما أنه سيجري ثلاثة تنقلات قبل نهاية الموسم إلى تيزي وزو، بجايةوسطيف. --------- عزي: "ضيعنا فرص كثيرة والمهم أننا فرحنا الكواسر" "لقد ضيعنا فرص كثيرة خاصة في الشوط الأول، لكننا لم نبق مكتوفي الأيدي حتى سجلنا، المنافس ضغط للعودة في النتيجة لكننا وضعنا اليد في اليد وتصدينا لهجماته، المهم أننا فرحنا جمهورنا الوفي ونشكره كثيرا على دعمه المتواصل، فهو سر نجاحنا". الملعب انفجر في النهاية و"الكواسر" احتفلوا شهدت مدرجات ملعب المحمدية فرحة عارمة بعد نهاية اللقاء "الداربي" الذي حقق فيه فريقهم الفوز على الغريم التقليدي مولودية الجزائر بهدف لصفر من تسجيل ميباركي، لتفوز "الصفراء" بذلك ذهابا وإيابا هذا الموسم على المولودية. بلقروي أحضر "الفيميجان" ومنحها لزملائه وأحضر المدافع بلقروي الألعاب النارية أو ما يسمى ب"الفيميجان" مباشرة بعد نهاية المباراة، ومنحها لزملائه اللاعبين الذين احتفلوا بها في أرضية الميدان وصنعوا أجواء بهيجة بعد ضمانهم ثلاث نقاط ثمينة، وهم الذين حصدوا 24 نقطة في 10 مباريات في مرحلة الإياب. اللاعبون شكروا الأنصار ومنحوهم قمصانهم كما توجه مزاري ورفاقه ناحية أنصارهم وشكروهم كثيرا على دعمهم المتواصل، وقالوا لهم أن الفوز الجديد كان بفضلهم، كما قامت بعض العناصر بنزع قمصانها ومنحها ل"الكواسر" الذين غادروا المدرجات في قمة السعادة. "الكواسر" استرجعوا راية حاول "الشناوة" تنحيتها بعد نهاية المباراة وعند تجمهر أنصار المولودية في موقف السيارات، حاول البعض منهم تنحية راية عملاقة للفريق الحراشي كانت معلقة بسياج الموقف، إلا أن أنصار "الصفراء" تدخلوا على جناح السرعة واسترجعوا الراية. بلقروي يدافع عن "الكواسر" ويتشابك مع أكساس دخل صخرة دفاع الفريق الحراشي بلقروي في اشتباكات لفظية عنيفة مع أكساس في النفق قبل انطلاق "الداربي"، والسبب أن هذا الأخير تفوه ببعض الكلمات وعبر عن غضبه من "الكواسر"، وهو الأمر الذي لم يعجب المدافع الحراشي الذي طالب أكساس بعدم التفوه بأي كلمة عن الحراشيين. --------- ميباركي سجل هدفه الثاني تمكن المهاجم ميباركي، من تسجيل هدفه الثاني بألوان الفريق الحراشي منذ التحاقه في الميركاتو الشتوي الماضي، حيث سبق له التسجيل في مرمى فريقه السابق شبيبة بجاية، وقد فرح اللاعب كثيرا بالهدف الذي سجله في مرمى المولودية، وخرج تحت تصفيقات حارة من قبل المناصرين الحراشيين الذين أثنوا عليهم كثيرا بعد المردود الجيد الذي قدمه وهو الذي سجل هدفا جميلا وعبث بالمدافع الأيسر بن سالم وتسبب في استبداله بزميله زغدان. شارف يحدث تغييرا تكتيكيا بدخول عبيد قام المدرب شارف بتغيير تكتيكي قبل نهاية الشوط الثاني والمباراة ككل بحوالي عشر دقائق، حيث أخرج وسط الميدان بومشرة، وأقحم مكانه قلب الهجوم عبيد، وطالب سيلا بتنشيط اللعب لغلق المنافذ على لاعبي المولودية. ------------- أمل الأربعاء يغازل ليمان قال مصدر مؤكد إن حارس مرمى اتحاد الحراش حسام ليمان، يوجد محل اهتمام أمل الأربعاء الذي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى، وحسب ما علمناه فإن مسيري الأمل ربطوا اتصالاتهم مع مناجير الحارس الحراشي، خاصة في ظل التأكد من وجوده في نهاية عقده مع الحراش، وعدم توصله لحد الآن لاتفاق مع الإدارة بخصوص تمديد عقده. العمالي سيغيب 10 أيام وسيضيع لقاءي الكناري والبرج أجرى مهاجم اتحاد الحراش أمين العمالي فحوصا طبية معمقة، بعد الآلام التي اشتكى منها في الظهر مع بداية هذا الأسبوع ليقرر الطبيب الذي عاينه منحه مؤقتا راحة إجبارية عشرة أيام، ليعود بعدها للتدريبات وسيضعه تحت المعاينة باعتبار أنها الإصابة التي عانى منها في وقت سابق، ليتأكد بأن غياب العمالي لن يقتصر على مواجهة "الداربي" أمام مولودية الجزائر، إنما سيمتد للقاءي شبيبة القبائل وأهلي البرج. ----------- وفد من النادي الإفريقي سيتفاوض مع الإدارة على بلقروي ذكرت مصادر حسنة الإطلاع أن وفدا من إدارة النادي الإفريقي، منتظر أن يحل بالعاصمة مع نهاية هذا الشهر، وبالضبط بعد لقاء الصفراء أمام مولودية بجاية لحساب الجولة الأخيرة من البطولة، من أجل التفاوض مع الرئيس العايب بخصوص تحويل المدافع المحوري هشام بلقروي لصفوف النادي الإفريقي بعدما أبدى اهتماما كبيرا بخدماته، وحسب ما نقلته مصادرنا فإن كل المعطيات تشير إلى قرب انتقال بلقروي للنادي الإفريقي، ولم يتبق سوى الاتفاق بين مسؤولي هذا النادي والرئيس العايب. --------- آمال الصفراء فازوا بهدفين نظيفين فاز آمال الصفراء في اللقاء الذي جمعهم ظهر أمس مع نظرائهم من مولودية الجزائر بهدفين دون رد، يذكر أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي لكن زملاء تيتوح عادوا بقوة في الشوط الثاني، وتمكنوا من تسجيل هدفين أحدهما عن طريق بن يطو والآخر من تسجيل بن مراح. مدان تألق وألهب المدرجات شهدت مباراة الصفراء تألق النجم الصاعد ياسين مدان، الذي ظهر بوجه قوي خلال مجريات اللقاء، وأدى دوره كما ينبغي في صناعة اللعب كما قام بعروض كروية جميلة، لقيت إعجاب الجمهور الحراشي الذي شجع اللاعبين بقوة. شارف دافع عن لاعبي المولودية دافع المدرب الحراشي بقوة عن لاعبي المولودية، الذين تعرضوا لمضايقات قبل الدخول إلى غرف حفظ الملابس، بعد نهاية تمارين الإحماء حيث طالب أنصار الصفراء بعدم رشقهم بالقارورات المائية وغيرها من المقذوفات. وتحدث مطولا مع بوعلي كما تحدث المدرب شارف مطولا مع مدرب المولودية بوعلي قبل انطلاق المباراة، بحكم العلاقة الجيدة التي تجمعه به، وهو الذي سبق له العمل مساعدا له في وداد تلمسان وحصل معه على كأس الجمهورية. ----------- هكذا كانت الأجواء بملعب المحمدية... ملعب المحمدية اكتظ على الحادية عشرة، الكواسر يفرضون منطقهم ويصنعون أجواء مميزة مثلما كان منتظرا، عاش ملعب المحمدية مساء أمس أجواء خيالية لم يعشها في أي لقاء هذا الموسم، بمناسبة "الداربي" الذي جمع الصفراء مع مولودية الجزائر لحساب الجولة 25 من البطولة، وقد شرع أنصار الصفراء في التحضير لهذا "الداربي" سهرة أول أمس، إذ تنقل عدد كبير منهم إلى الملعب وعلقوا رايات في مختلف أرجائه، خاصة بالجهة التي يجلس فيها أنصار الفرق الزائرة عادة في حظيرة السيارات. 6:00 توافد الأنصار لاقتناء التذاكر وقد بدأ توافد المناصرين على المدرجات في ساعات مبكرة من صبيحة أمس بالضبط على السادسة صباحا، ومع مرور الوقت زاد عدد الأنصار حول الملعب، وقد عملت قوات الأمن على تنظيمهم بالإضافة إلى لجنة الأنصار، يذكر أن قرابة 10 آلاف حراشي تنقلوا إلى المحمدية أمس من كل حدب وصوب، سواء من أحياء الحراش أو المدن المجاورة لها رغم أنه لم يكن يوم عطلة. 9:00 الأكشاك تفتح وحدوث مشادات وفي حدود الساعة التاسعة صباحا انطلقت عملية بيع التذاكر بالملعب، وقد سبب ذلك زحاما شديدا وتهافتا قويا على الأكشاك، وبعدها حدثت بعض المشادات بين المناصرين ولأول مرة هذا الموسم، وذلك طبيعي بما أن الجميع أراد شراء تذكرة والدخول لمشاهدة "الداربي"، الذي لم ينقل على الشاشة الصغيرة. 10:30 فتح أبواب ملعب المحمدية وبعد الانتهاء من بيع التذاكر التي نفدت خلال ساعة، فتحت أبواب الملعب للسماح للمناصرين بالدخول، وكان ذلك في حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا، ولم تسجل أي إصابات أو تجاوزات بما أن الكواسر كانوا منظمين كما ينبغي وكل واحد أخذ مكانه. 11:00 المدرجات مكتظة عن آخرها وفي ظرف قياسي لم يتجاوز نصف الساعة من فتح أبواب الملعب، امتلأت المدرجات عن آخرها بالمناصرين الحراشيين، في حين عاد المئات منهم إلى الديار خائبين بعد أن تعذر عليهم الدخول، بسبب الأماكن المحدودة ما أثر فيهم كثيرا. 13:10 اقتحام الأرضية بسبب الشناوة وكانت الأجواء في الملعب تسير في ظروف جيدة وأجواء بهيجة، صنعها المناصرون الحراشيون الذين تغنوا بفريق القلب وتوعدوا المنافس بالهزيمة، إلى غاية الواحدة زولا عندما دخل قرابة 10 من مناصري المنافس فاقتحم بعض الكواسر أرضية الميدان لطردهم، فقام رجال الشرطة باحتواء الوضع وإخراج مناصري المولودية من الملعب، حتى لا تحدث أي تجاوزات ومر الأمر بسلام. 13:30 غلق كل الطرق المؤدية للملعب وفي حدود الساعة الواحدة ونصف زوالا تم غلق جميع الطرق المؤدية إلى ملعب المحمدية، وانتشرت قوات الأمن في جميع أحياء المحمدية، لمنع المناصرين الذين لا يملكون التذاكر من الدخول إلى الملعب. رايات عملاقة والملعب يتزين بالأصفر والأسود علق أنصار الصفراء العشرات من الرايات بملعب المحمدية أمس، سواء القديمة أو الجديدة التي جهزت خصيصا ل"داربي" المولودية، وبالتالي اكتسى الملعب اللونين الأصفر والأسود، وقام الجميع بأخذ صور تذكارية وفيديوهات للأجواء التي سادت الملعب قبل بداية المباراة، والتي ستبقى حتما في ذاكرة المناصرين الحراشيين. أنصار عنابة وحسين داي مع الكواسر كما تنقل عدد من أنصار نصر حسين داي بالإضافة إلى أنصار اتحاد عنابة، إلى الملعب أمس لتشجيع الفريق الحراشي أمام مولودية الجزائر إذ علقوا راياتهم وأكدوا دعمهم المتواصل للصفراء، وقد تغني الكواسر كثيرا بالنصرية التي تتجه لتحقيق الصعود هذا الموسم، كما تمنوا أن تعود عنابة إلى مصاف الكبار في المواسم المقبلة.
