قالت وزارة الآثار المصرية في بيان يوم السبت إن بعثة فرنسية اكتشفت في رديم مقبرة مرضعة الملك توت عنخ آمون بمنطقة سقارة جنوبي القاهرة تابوتا خشبيا لمغنية الكورس المقدس "تا اخت" في عصر الإنتقال الثالث في مصر القديمة (1085-709 قبل الميلاد). وكانت منف القريبة من سقارة عاصمة لمصر منذ توحيدها ثم انتقلت العاصمة إلى طيبة "الأقصر" الجنوبية في عصر الدولة الحديثة (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) التي ينتمي إليها توت عنخ آمون. وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية في البيان إن الكشف توصلت إليه البعثة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية أثناء أعمال التنظيف ورفع الرديم الخاص بمقبرة "مايا" مرضعة توت عنخ آمون. وأوضح أن "مايا" هي الأميرة السابقة "ميريت آتون" ابنة اخناتون ونفرتيتي "وربما أخت أو أخت غير شقيقة لتوت عنخ آمون" في إشارة إلى مكانة العاصمة القديمة "منف" حتى بعد انتقال مقر الحكم إلى الجنوب. وقال إن الكشف يضم ثلاثة توابيت متداخلة صممت بشكل آدمي وتحمل زخارف ونقوشا "رائعة تمثل وجه المتوفاة" وما زال التابوتان الأوسط والداخلي بحالة جيدة من الحفظ. ورجح أن يكون التابوت الداخلي الذي لم يفتح بعد "يحتوي علي المومياء" الخاصة بصاحبة التابوت. وقال إن التابوت الأوسط عثر فيه على أدوات جنائزية منها مسندان خشبيان للرأس وصندوق خشبي مستطيل مطعم بالعاج يضم أدوات للزينة إحداها على شكل ملعقة بجسم غزالة طولها 14 سنتيمترا وعرضها 4 سنتيمترات ومكحلة للعين أسطوانية الشكل.