ضربت، صباح أمس، هزة أرضية بقوة 3,5 درجة على سلم ريشتر شمالي بلدية خيران، جنوب شرقي خنشلة... وخلفت هلعا وسط سكان الأرياف الذين غادروا مساكنهم، وحسب مصادر من الحماية المدنية، فإن الهزة الأرضية، التي شعر بها سكان البلديات المجاورة على غرار بلديات طامزة والولجة وحتى لمصارة، تسببت في تشقق السكنات القديمة. وأفاد الباحث في مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، محمد حمداش، بأن الهزات الأرضية التي شهدتها ولاية مستغانم، الخميس الماضي، وتلك التي ضربت ولاية خنشلة، أمس، أمر "عادي" ويظل الزلزال ظاهرة طبيعية وتدخل في إطار النشاط الزلزالي للمنطقة. وأوضح محمد حمداش في تصريح ل"الخبر" بأن زلزال مستغانم، الذي تبعته هزات ارتدادية، لا علاقة له بالزلزال الذي ضرب بومرداس في ماي 2003، لافتا إلى أن الجزائر معروفة بنشاطها الزلزالي، وتسجل ما بين 80 إلى 90 هزة خفيفة في الشهر، غير أن الأغلبية الساحقة منها لم يشعر بها المواطن نظرا لانخفاض شدتها أو بسبب النشاط الاقتصادي الكثيف. وذكر الباحث محمد حمداش بأن هذا النشاط الزلزالي ناتج عن نشاط طبيعي للأرض، خاصة وأن الجزائر تقع في الصفحة التكتونية للقارة الإفريقية، وهي منطقة معرضة للزلازل، وعن طبيعة النشاط الزلزالي في شمال الوطن، يقول المتحدث أنها ناتجة عن تصادم للقارات الإفريقية والأورو آسيوية، والذي يصل معدله من 01 إلى 5 ملم في السنة، ويؤدي إلى تخزين طاقة متراكمة داخل صفحات الأرض تنتج عنها انكسارات، وهي ما تسمى بالزلازل، ويؤكد نفس المتحدث أنه يجب احترام مقاييس البناء العالمية المتماشية مع طبيعة النشاط الزلزالي بالجزائر وإيلاء العناية للوقاية لتقليص الأخطار.