لم يكن سامي الجابر يرغب في إنهاء تجربته في تدريب الهلال السعودي قبل حتى إستكمال عامه الأول في العقد الذي كان من المفترض أن يمتد لعام آخر لكنه يدرك جيدا أن طريقه كمدرب لن يكون "مفروشا بالورود"... وأقال الهلال مدربه وقائده السابق الجابر أمس الاثنين بعدما أنهى الفريق الموسم الماضي بلا أي لقب وإستعان بالروماني لورينتيو رييكامب مدرب ستيوا بوخارست بعقد لعامين، وكتب الجابر - الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مشجعي الهلال - على حسابه الشخصي بموقع تويتر للتواصل الإجتماعي: "شكرا للجميع سواء من وقف مع سامي أو كان في الصف المعارض. عندما حققت النجاح كلاعب لم يكن الطريق مفروشا بالورود ولن يكون كذلك كمدرب". وأضاف:"قرار الإستغناء عن خدماتي وإن تعارض مع ما أطمح لتحقيقه كمدرب للزعيم إلا إنني أحترم القرار، إحترامي للقرار لاعتبارات أهمها التغيير هو سنة الحياة وسأغادر تدريب الهلال كان ذلك اليوم أو غدا ودافع القرار هو مصلحة الهلال"، وتولى الجابر (41 عاما) الذي لعب في صفوف الهلال لنحو 20 عاما قبل أن يعتزل في 2007 المسؤولية في أول جوان 2013، ورغم البداية القوية وتقديم كرة هجومية في العديد من المباريات وكذلك الفوز في آخر خمس مباريات في الدوري وبلوغ دور الثمانية لدوري أبطال آسيا فإن ذلك لم يقنع الإدارة بإستمراره. ونافس الهلال على اللقب قبل أن يحرز غريمه النصر اللقب في الجولة قبل الأخيرة كما بلغ نهائي كأس ولي العهد قبل أن يخسر أمام الفريق ذاته فيما خرج مبكرا من كأس ملك السعودية، وكتب الجابر أكثر من عشر تغريدات على حسابه منها: "إذا كان من إيجابية لهذا القرار على المستوى الشخصي فهو ما وجدته من دعم جماهيري لم يسبق أن حظيت به طوال مشواري الرياضي"، وأضاف: "إذا كانت الجماهير الغالية تثق بقدرتي على النجاح كمدرب فكل ما أرجوه منهم عدم حرماني من دعمهم وإنصاف الرجال الذين وقفوا مع سامي وشكرهم". ووجه ياسر القحطاني قائد الهلال إشادة كبيرة لمدربه وأكد ثقته في عودته بقوة، وكتب القحطاني على تويتر: "شكرا للأسطورة أبو عبد الله. فخور بأني لعبت معه كلاعب وكإداري وكمدرب. أتمنى له التوفيق وواثق بأنه سيعود أقوى وأفضل.. لأنه سامي"، وكان الجابر - الذي شارك في نهائيات كأس العالم أربع مرات بين 1994 و2006 - شغل منصب مدير الكرة في الهلال في 2009 وترك النادي بعدها بثلاث سنوات ليقضي موسما ضمن الجهاز التدريبي لأوكسير الفرنسي، والجابر هو ثاني مدرب سعودي فقط في تاريخ الهلال بعد خليل زياني الذي قاد الفريق بصورة مؤقتة في نهاية تسعينات القرن الماضي.