على خلفية اختطاف الرضيع ليث كشف وزير الصحة عن قرار لتشديد الرقابة على المستشفيات، من خلال تعزيز أجهزة الكاميرا وأعوان الأمن، موازاة مع وضع إجراءات صارمة تطبق خلال زيارة المرضى في الأوقات القانونية، لتجنب حدوث حالات اختطاف، وقال إن الأشخاص الستة العاملين في مستشفى قسنطينة يوجدون اليوم رهن الحبس، بعد اعترافهم بتهمة اختطاف الرضيع ليث. وأضاف عبد المالك بوضياف، خلال افتتاح الجلسات الوطنية للصحة المنظمة أمس بنادي الصنوبر في الجزائر العاصمة، أن المتهمين كانوا سيتقاضون مبلغ 6.000.000 دينار مقابل اختطاف الرضيع ليث، على أن يتم توزيع المبلغ بين مقترفي هذا الفعل، موضحا أن الأمر يتعلق بطبيبين ومستخدم وعون أمني وقابلتين. وأشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية على مستوى المؤسسات العمومية، قصد تعزيز الأمن داخل المصالح وعند مداخل الهياكل، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث. وتم بالموازاة مع ذلك، يضيف، تسليط عقوبات صارمة على المسؤولين الذين ثبت بأنهم وراء حالة التسيب والخلل التي تعيشها المؤسسات الاستشفائية، وهي إجراءات رافقتها، يقول بوضياف، ترقيات لممارسين وأطباء شباب إلى مناصب مسؤولية على مستوى المستشفيات. و كشف الوزير عن زيارات فجائية قادته منذ يومين إلى المؤسسات الصحية الجوارية في العاصمة، للوقوف على مدى تطبيق تعليمة تمديد ساعات العمل، وأكد بأن مسيري هذه الأخيرة طبقوا الإجراءات الجديدة دون أي تهاون، وهو دليل، حسبه، على تجند مهنيي القطاع للسهر على راحة المريض والتكفل به.